صديقي الصدوق ف امريكا كان مهووس
بتطبيق كده على الايفون اسمه يلب
Yelp،
حابب يشتري أكل مثلا يدخل يشوف البشرية كاتبة ايه عن المطعم ده وبيقفل الساعة كام، ومعلومات من نوعية بيسمحوا بدخول القطط والكلاب ولا لأ، وهل عندهم تلافزيون ، وفي ركنة للعربية وبكام، والجرسونات بيتنحوا زيادة لما تديهم بقشيش قليل ولا عادي، والأهم طبعا الآراء والصور اللي الزباين بيرفعوها، وساعات بيبقى فيها فضايح خصوصا مستوى النضافة بتاعة الاوتيلات والمطاعم الخ، (وكمان لما تعمل ريفيو وانت مسجل بيدوك خصم كبيييير؛ بتاع نص في المية ولا حاجة ، هع هع ) واحنا هناك كان صديقي ده يا عيني ما يروحش مكان قبل ما يقرا كل حاجة عنه ف الاخ يلب، تقولش هايخطبه، وتقريبا انا لقطت منه الهوس ده، ونزلت التطبيق على الايباد، وساعات بادخل اغلِّـس بس مش كتير والله.
المهم، في مطعم (ملحق بستور) في ولاية
تكساس، وشكله على قده خالص، و تقريبا اللي عاملين له ريفيو وتقييم/ ريتنج على يلب
بتاع تلات اشخاص او اربعة ومش مشهور للدرجة، وكاتبين انه نظام الفاميلي بيزنس، تلاقي
العيلة ماشاء الله كده كلها بتدير المنشأة الصناعية او التجارية الخ سوا سوا،
عقبالي، المهم المطعم ده جاله اتنين مثليين جنسيا ياكلوا، وطلبوا وأكلوا، والست
الجرسونة (غالبة مرات ولا قريبة حد من ادارة المكان) حاسبتهم ودفعوا بقشيش، ولسه
هايقوموا يمشوا على اشغالهم ومصالحهم، الست قالت لهم: بالمناسبة ماتيجوش عندنا
تاني، احنا ما نقدمش خدماتنا (الاكل يعني) للـ ... ، وقالت كلمة وحشة كده بيتريقوا
بيها على المثليين، قوم ايه الولدين اتأثروا، هي اصلا لو مش عاجبها المثليين استنت
ليه لما دفعوا، سوسة، اصلا هي اللي عملتوا مش قانوني سوا قبل ما يدفعوا او بعده،
انك تهين الناس او تمتنع عن تقديم خدمة ليهم بسبب معتقداتهم الدينية او نوعهم او توجهاتهم
الجنسية الخ، قام الولدين راحوا كتبوا على الفيس بوك بتاعهم (واحد بس اللي كتب،
التاني مش عارفة الاقي اكاونته بس العيال الامريكان بيقولوا اسمه كاملا وانه راخر
كتب الحادثة المؤسفة دي ...اه مؤسفة) فقام ايه الناس داخلة على موقع المطعم
المغمور ده على يلب وقلبوا الدنيا ، اللي يقول الاكل بارد، واللي يقول على فكرة
الاكل رخيص هناك بس كله ملح ودهون، فلو عاوز يجي لك سكر او مرض روح كل هناك، واللي
يقول الحمام يقرف الخ . الخلاصة ان سمعة المدعوق ده بقت زبالة، وبيقول لك في قيمة
يومين من اول يونيو لحد 2 يونيو المطعم بقى بينش، وماحدش بيعبره، قام راحت جماعة
من كارهي المثليين جنسيا عاملة دعاية للمطعم، وهمه عندهم شهر يوليو خطة كامبين /
حملة اسمها التوعية بالعلاقات الجنسية السوية – في اعتقادهم يعني- وقالوا انهم بيدعوا انصارهم ياكلوا هناك في
المطعم ده، وراحوا الناس اللي غالبهم محافظين او ضد المثليين الخ بقوا ياكلوا فيه
اكتر، بالعند يعني، وبعدين عملوا اكونت جديد للمطعم واي حد بقى يعمل لايك ويقول كلام كبير مجاملة يعني، كل ده في ظرف جمعة واحدة، وقاموا اول امبارح مصورين ركنة
العربيات بتاعة الزباين بقى ادام المطعم، ما قولكشي، زيطة وزمبليطة.
الخلاصة: دعاية ودعاية مضادة وحملة
ونتيجة واثر والعكس في اسبوع واحد، وكله اونلاين، وكله بنتيجة فعالة... ايييييه دنيا .
وشكرا