شهادة محمد ابراهيم السعيد ابراهيم: ٢٤ عاما. خريج ويعمل مع والده في معرض للموازين بباكوس.
توثيق الشهادة من قبل أميرة الطحاوي من ٧م -نحو ١١ مساء ١٥ فبراير ٢٠١١ مع الضحية محمد ابرايهم ووالده وشقيقه واحد الضحايا الذي يكتفى بالاسم الاول له يوسف
تم رفد منظمات حقوق الانسان بجهة اتصال - والد الضحية
تم رفد منظمات حقوق الانسان بجهة اتصال - والد الضحية
تحديث:.
- كان مشاركا في جمعة الغضب،ومصاب في يده. ومساء يوم السبت ٢٩ يناير حوالي الثامنة مساء توجه من مقر عمل والده في باكوس الى ونجت في سيارة سكودا مع جار له لتوصيل شيك دم للمستشفى الاميري الذي تعالج فيه والدته من مرحلة ثالثة من السرطان. بمجرد نزوله من السيارة نهاية شاع ابو هليل القى رجال الجيش (جنود الجيش) القبض عليه رغم انه اراهم شيك الدم واوضح سبب نزوله.واخذوا كل متعلقاته وشيك الدم وهويته ورخصة القيادة ومبلغ ٢٨٠ جنيها كانت بحوزته.-اقتادوه الى معسكر المنطقة الثالثة حيث تعرض وعشرات غيره هناك لتعذيب مستمر. كنا ١٠٤ شخصا في حجرة واحدة. كنا “مكومين علي بعض” والقوا علينا المياه طوال الوقت . ضربونا بعصيان معدنية اطول من المسامير قليلا.
.في اليوم التالي اخرجونا لساحة واسعة . صور وهو مقيد اليدين من قبل التلفزيون الحكومي وعرضت صورته في القناة المصرية الاولى والخامسة المحلية باعتباره احد مثيري الشعب ممن تمكنت الشرطة من القبض عليهم، ونقلت صورته صحيفة الاخبار المملوكة للدولة. استمر تعذيبه من قبل الجيش - اكرر الجيش- لمدة ٥ ايام بالصعق بالكهرباء والكرابيج المعدنية، واصيبت فقرات ظهره وساقيه باصابات بالغة.
حاول اثنان من المعتقلين ان يسحبوا عسكري الحراسة لداخل الزنزانة، وعندما دخل العسكري للحجرة كان وسطنا وطلبنا ان يفرج عنا.هنا جاء ضابط جيش واطلق الرصاص على الاثنين في راسهما.
وكان معه ٦ جنود. اخذوا في ضرب الجثتين باقدامهم.
في فجر يوم ٤ فبراير نقلونا في كونتينر مكومين ومعظمنا فاقد الوعي ومصاب بجروح وثقوب من جراء الضرب والدق علي اجسادنا بعصا معدنية واطفاء السجائر . نقلونا الى السجن الحربي.
في الكونتينر بحسب احد من كانوا مع محمد ويدعى يوسف- ٤٠ سنة ت : كان معنا جنود يحملون الرشاشات ونصف الالي وكانوا يضربونا - خاصة من هو في وعيه منا- بالكرابيج اثناء نقلنا.
٤- فبراير:
نقلته الشرطة العسكرية الى السجن الحربي حيث تعرض لنفس التعذيب. كان هناك معه رجل تعدي الستين مصاب بكريزه كلى. جاء عقيد وقال له: انت بتمثل. اضربوه. واخدوا يصعقونه بالكهرباء حتي مات. وبعدها قال الضابط حرفيا: شيلوا الكلب ده وارموه من هنا. ثم نقلوا المعتقلين لسجن الحضرة .وهنا كان في عنبر واحد مع ٩٧ شخصا (مات ٧ على الاقل منا) كلهم مقيدون بالحديد من الايدي والاقدام وتعرضوا لتعذيب شمل ايضا سكب المياه عليهم واطفاء السجائر في اجسادهم العارية وضربهم بعصا وكرابيج.
توفى ٧ منهم اثناء التعذيب . توفى ايضا مواطن ليبي كان مقيدا مع نفس المجموعة. يقول محمد: كان هذا الرجل معي في نفس السلسلة وبقت جثته مقيدة من اليد معي لساعات.
في المعسكر الحربي نادوا عليهم: مين اصغر واحد فيكوا، فخرج “جاسر” وطلبوا منه ان يضرب احد امناء الشرطة : موت امين الشرطة ده ياله. ده امن دولة.
اكثر ضباط الشرطة تعذيبا لنا يدعي حسن.... وكان يسبنا دوما ويضرب حتى من مات منا.
كان يدخل ويقول: ايه. اتضبتوا كويس .. ويقوم دايس بالجزمة ع الجروح في جسمنا .
كان من بين المعتقلين طفل في الرابعة عشرة من عمره يدعى جاسر، ووالدته تعمل في مستشفي تابع للقوات المسلحة، ولم يفرج عنه سوى أمس الأول- السبت.
كان يختار من كل عنبر ١٠ يتم ضربهم اكثر لارهاب البقية ومن بينهم محمد ابراهيم نفسه.
والدة الطفل جاسر حاولت اخراجه وكل ما حدث انهم بدأوا يقدمون له طعاما دونا عن البقية مع استمرار حبسه.لم يكن يقدم لهم سوى نصف رغيف لكل فرد في العاشرة صباحا.
يعاني محمد من كسور وجروح ودمامل وعرضه ذووه على اطباء عظام واطباء نفسيين بسبب حالته العصبية وصراخه المتكرر: ماتضربونيش خلاص.
قام شقيقه بتصوير كافة علامات التعذيب على جسده اليوم.
توجه والده اليوم لعمل محضر في قسم الرمل وقابل المامور محمود السيد ثم ابراهيم النجار- رئيس المباحث، وتركا المحضر لضباط اخرين لتحويله الى مديرية امن الاسكندرية، واخطار النيابة، وفي مديرية امن الاسكندرية قالوا له: لا نستطيع ان نرفع المحضر الا بعد وجود شهادة طبية بحالة ابنك من مستشفى عام.
ارقام محاضر قام بها والده اليوم ١٥ فبراير (بدون اختام،(بحسب المأمور فان كل الاختام قد سرقت) مذيلة بتوقيع مأمور القسم باعتمادها: ١٠ جنح رمل ثاني ١٥ فبراير وهو محضر باقوال الاب.
محضر: مفقودات: مذكرتان ١٠ و١١ جنح رمل ١٥ ثان للبطاقة واجازةالقيادة. كان الضبا يرفضون تحرير محضر بالاقوال الا بحضور الابن.
من بين الاخرين المعتقلين من جيران محمد: يوسف .... ٤٠ عاما، ومحمود في منتصف العشرينات.
حاول المحامي العام اخراج محمد، و تعارك مع نائب الاحكام العسكري صباح الخميس ١٠ فبراير وقال له انه كان في اتجاهه لمستشفى لظرف طاريء، ويجب الافراج عنه.
يوم الثلاثاء في سجن الحضرة احضروا للمعتقلين مراهيم وطعام، وعندما سالوهم قالوا لهم انهم اخذوا براءة ولكن لن يخرجوا او يقابلوا احدا الان.
مساء الخميس كان كل ال٩٧ المتبقين علي قيد الحياة عراة في العنبر، وقالوا لهم حرفيا: يالا اطلعوا بدل ما نضربكوا تاني. فر محمد وارتدى شورتا وجده ضمن ملابس امام الباب. كان الشباب لا يعرف ما يجري بالخارج طوال ال١٣ يوما الماضية. قالوا لهم في الحضرة : اجروا بدل الجيش ما يمسكوا تاني وكانوا يضحكون منهم.
كان هناك شابة تسأل عن زوجها يوميا، ويرد الضابط عليها: ما تقريفيناش تاني هنا. تلاقيه مات.
والد محمد. حضرت لابني الساعة ١٠ ونصف مساء الخميس ووجدته يهذي بكلام غير مفهوم وجسمه مليء بالدمامل والجروح واستعطفني شباب اخرون معه: ارجوك يا عم خدنا معاك وكانوا على نفس الحالة. هناك شباب كانوا يجرون فزعين شبه عراة في الشارع. بعضهم كانوا في غياب تام للعقل من جراء التعذيب.