الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

بيان اليوم الأربعاء لجماعة أنصار بيت المقدس عن عمليات لها ضد الجيش والشرطة المصرية في #سيناء #Sinai


بيان جماعة أنصار بيت المقدس بخصوص الحملة العسكرية الموسعة على أهالي سيناء

بعنوان

" الجيش المصري عمالة وإجرام"
- صورة البيان في نهاية النص-
-تنويه: البيان نشر على الانترنت 03:56 فجر اليوم-


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين أما بعد ...

- في هذه المرحلة الحساسة الحرجة التي تمر بها الأمة الإسلامية عامة ومصر خاصة ، وفي وقت تمر فيه الأحداث العظام متسارعة فتسقط الأقنعة وتظهر الحقائق وتتباين الصفوف بفضل الله تعالى ليحيى من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة ، ولأن مصر هي قلب الأمة وعقلها المحرّك فإن المَكر و الحرب فيها لها طبيعة خطيرة وشرسة يجب أن يتنبه لها الجميع فهذه مرحلة تجمّع فيها أعداء الإسلام في مصر من علمانيين وملحدين ومنافقين وصليبيين في الداخل مع أعدائه خارج مصر من يهود وصليبيي الغرب في حرب شاملة على الإسلام في مصر و كانت قوتهم ورأس حربتهم في هذه الحرب هي أجهزة الجيش والشرطة المجرمة .

- وفي سياق هذه الحرب القذرة التي يقودها الجيش المصري نيابة عن كل القوى المحاربة للإسلام في الداخل و الخارج وخاصة اليهود قامت قوات الجيش المصري بحملة عسكرية موسّعة على شمال سيناء وخاصة منطقتي الشيخ زويد ورفح وأعلنوا هدفها وهو ضرب وتصفية البؤر الإجرامية والإرهابية كما يدّعون كذباً ، بينما هدفها الحقيقي هو تأمين المنطقة الحدودية مع الجانب الصهيوني وصُنع منطقة عازلة تحمي اليهود من أي تهديدات من جانب المجاهدين في سيناء ومنع أي ضربات للمجاهدين ضد اليهود وتأمين الحدود الصهيونية المزعومة بشكل كامل وهذه المهمة يقوم بها الجيش المصري بإذن ودعم كامل من الجانب الصهيوني واعترف الجانب الصهيوني بذلك .

- وكانت طريقة الجيش لتحقيق تلك الأهداف في غاية الوضاعة والحقارة ،فقد علم إخوانكم المجاهدون ومنذ البداية أهداف هذه الحملة من طريقة إطلاقها وتشكيلات القوات فيها ومعلومات تحصلوا عليها فظهر أن الحملة لا تستهدف المجاهدين بشكل خاص وإنما هي حملة ترويعية لكل أهالي المنطقة بشكل عام فأراد المجاهدون تفويت هذه الفرصة على تلك القوات الغاشمة وحماية الأهالي وتجنيبهم المخاطر والخسائر بلا ذنب وقاموا بعملية انحياز مدروسة تُفقد هذه الحملة أي هدف لها وتمنعها من توجيه ضربات تضر الأهالي عامة إذ أنه ليس هناك هدف تُوجّه له الضربة من الأساس ، ولكن ورغم علم قوات الجيش وقياداته بخلو القرى من أي تواجد للمجاهدين أو أي مسلحين فقد قامت قوات الجيش بحملة إرهاب وترويع لأهالي المنطقة وعمليات تدمير وتخريب واسعة لممتلكات الأهالي ومنازلهم وأراضيهم ومقومات الحياة الضرورية لهم في حملة تهجير قصرية ممنهجة لا تخطئها عين وكان من مظاهر هذه الحملة القذرة ( الموثقة بالصور والشهادات ):

1- قصف منازل المواطنين بقذائف الطائرات والدبابات مما أدي لتدمير عدد كبير من منازل الأهالي بما تحتويه من أثاثات وممتلكات ، وكان القصف بشكل عشوائي للمنازل فالأغلبية الكبرى من المنازل التي قصفت كانت لأهالي ليس لهم أي توجه ديني ولا ينتمون لأي تنظيم .

2- في جريمة بربرية لا يقوم بها إلا الميليشيات والعصابات وقوات الاحتلال قامت قوات الجيش المجرمة المرتدة بحرق عدد كبير من منازل الأهالي عن طريق إخراج الأهالي من المنزل وسكب البنزين وإشعال النيران في المنزل بما يحتويه من أثاث وممتلكات رغم توسلات النساء و العجائز والله المستعان.

3- القيام بحرق عدد كبير من سيارات الأهالي حيث قامت قوات الجيش بحرق أي سيارة يمرون عليها رغم توسلات الأهالي ، فالسيارات الخاصة في سيناء هي وسيلة المواصلات الوحيدة (لا يوجد مواصلات عامة) ومصدر دخل الكثير من العائلات ،لكن وببرود شديد تم إحراق السيارات أمام مالكيها.

4- إحراق عدد كبير جداً من عشش الأهالي مع العلم أن الكثير منهم يعيشون في هذه العشش وهي مأواهم الوحيد ورغم ذلك وبلا أي رحمة لهؤلاء المسلمين تم تشريدهم وحرق مأواهم بدون تمكينهم من أخذ ملابسهم وممتلكاتهم فإنا لله وإنا إليه راجعون.

5- في عمل من أعمال الخيانة والعمالة الواضحة قامت قوات الجيش أيضاً بتدمير الآبار على الشريط الحدودي وهي مصدر مياه الشرب والزراعة وهذا العمل من أهم دلائل عملية التهجير التي يقوم بها الجيش للأهالي في المنطقة الحدودية مع اليهود حفظاً لأمنهم وتنفيذاً لمخططاتهم .

6- ولم تمر أعمال الإرهاب و العربدة دون إراقة لدماء الأبرياء بدون ذنب ولا جريرة فقد قامت قوات الجيش المجرمة بقتل رجل وامرأة من كبار السن وليسوا من المسلحين ولا العناصر الخطرة كما يروج الكذاب العسكري و هم : الحاج سالم حسن أبو ذراع وذلك عند خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر فقامت قوات الجيش بقنصه كما قُتلت الحاجة أم سلمان أبو ذراع بطلقة اخترقت جدار بيتها واستقرت في صدرها ولا حول ولا قوة إلا بالله.

7- قامت قوات الجيش المجرمة العميلة بعمليات نهب وسرقة لممتلكات الأهالي في المنازل التي اقتحمتها فسرقت حلي النساء وأي مبالغ نقدية يجدونها حتى ملابس المواطنين وأجهزة المحمول واللاب توب والمواد الغذائية.

8- تكرار استهداف المساجد وبصورة مستفزة ليس لها أي مبرر فقد قامت القوات بقصف مسجد أبى منير بقرية المقاطعة للمرة الثانية مما أدّى لدمار كامل للمسجد وتدمير قبته ولكن لا عجب فليس بعد الكفر ذنب .

9- هذه الأحداث والجرائم تمت بصورة علنية ويستطيع كل باحث عن الحق زيارة تلك المناطق ومشاهدة آثار العدوان العسكري بنفسه وتفقد أحوال الأهالي المنكوبين والعمل على رفع الظلم عنهم بما يستطيع.


ظهر جلياً في هذه العملية التعاون والتنسيق بل و المشاركة من الجانب الصهيوني مع الجيش المصري في هذه الحملة في صورة من أوضح صور العمالة التي يتمرغ فيها هذا الجيش الخائن ومن أبرز مظاهر هذا التعاون وتلك العمالة :

1- مشاركة الطائرات الصهيونية بدون طيار (الزنانات ) في تغطية تقدم قوات الحملة ، وقد شاهد الأهالي تلك الطائرات بوضوح .

2- القيام بنفس الجرائم التي يقوم بها اليهود ضد عائلات الشهداء حيث القيام بقصف منازلهم وترويعهم ، وفي هذه المرة قامت القوات بقصف منازل لهم وحرق منازل أخرى بصورة مروعة كما حدث لمنزل الشهيد يسري محارب السواركة .

3- القيام كما ذكرنا بتدمير الآبار الموجودة على الشريط الحدودي مع اليهود وهي مصدر مياه الشرب و الزراعة للأهالي في هذه المنطقة وللعلم فإن نظام مبارك البائد كان يمنع الأهالي من حفر الآبار في تلك المنطقة حتى يستولي اليهود على كل مخزون المياه الجوفية هناك والاستفادة منها في الزراعة لتنمية اقتصادهم على حساب معاناة المسلمين من أهالي سيناء وها هو الجيش العميل يكمل المهمة .

4- العملية بأكملها وأعمال الترويع والحرق و الهدم فيها تدفع الأهالي قصراً لهجر هذه المنطقة بما يخدم مصالح اليهود ويحفظ أمنهم .

- أمام تلك الجرائم في حق أهالينا وجب علينا الرد السريع الموجع ، لتذوق تلك الطغمة العميلة الموالية لأعداء الله والمسلمين جزءً يسيراً من جزاء جرائمها وخيانتها وعمالتها في الدنيا قبل عذاب الآخرة إن لم يتوبوا ، فكان الرد سريعاً متمثلاً في :

1- تدمير سيارة (لاندكروزر) تابعة للجيش في عملية استهداف لإحدى الحملات حين عودتها من عملياتها الإجرامية في قرية اللفيتات مما
أدى لمقتل عدد من الضباط والجنود .

2- تدمير همر عسكري بعبوة ناسفة في عملية استهداف لحملة متوجهة من الشيخ زويد إلى قرية الجورة مما أدى لمقتل 6 من عناصر
القوات الخاصة .

3- استهداف ثلاث مدرعات بعبوات ناسفة مما أدى إلى إعطابها ولم نتمكن من معرفة عدد القتلى أو الجرحى.

- أما وضع إخوانكم المجاهدين فلله الحمد والمنة فقد نفّذ إخوانكم في جماعة أنصار بيت المقدس وباقي المجموعات المجاهدة عملية انحياز سريعة كما ذكرنا من قبل لتجنيب الأهالي مجزرة كبيرة ، وقد نجح انحياز الأخوة بفضل الله وتوفيقه وعلى عكس الأكاذيب التي يروجها الكذاب العسكري فلم يقع أي مجاهد في الأسر بفضل الله وذلك على مستوى كل المجموعات في سيناء ، كما استشهد أخ واحد و هو الأخ المجاهد / ناصر أبو جهيني . وهو من أبطال المجموعات المجاهدة في سيناء حيث قدّر الله أن تتعطل سيارته في الطريق وقت مرور الحملة العسكرية وقامت بإطلاق النار عليه فترجل البطل المجاهد وواجه القوات المعتدية رغم تفوقها الكاسح وبادلها إطلاق النيران حتى أسقط قتيلين من قوات الردة ثم ارتقى شهيداً مقبلاً غير مدبر نسأل الله أن يتقبله في عليين وأن يلحقنا به غير مفتونين ، أما ما يصرح به الكذاب العسكري من عشرات القتلى و المعتقلين فهو من وحي خياله المريض و إيعازٌ من أرباب الخيانة والعمالة الذين يتكلم باسمهم.

- إن الناظر لحال هذه الحملة وما سبقها والجرائم التي يرتكبها الجيش في عموم مصر يتضح له بجلاء الحرب التي يشنها هذا الجيش المجرم على الإسلام في مصر فهو جيش موالي لأعداء الله محارب لدين الله و وظيفته الأولى هي منع تطبيق شرع الله الحكيم على شعب مصر المسلم ومحاربة ذلك بكل ما أوتي من قوة وسلاح وعتاد لإجبار الشعب المسلم على الرجوع لدستور كفري والتحاكم لقوانين فرنسية وضعية مضادة ومحاربة لشريعة رب العالمين تُحل الحرام وتُحرم الحلال وتُقر الكفر والانحلال الخُلقي والسلوكي فهم طائفة مرتدة ممتنعة عن شرائع الله محاربة لدين الله صائلة على أرواح المسلمين وأعراضهم وممتلكاتهم ، كما أنهم فئة موالية لأعداء الله وأعداء الإسلام من يهود وصليبيين تقاتل المسلمين المجاهدين بهدف حفظ أمن اليهود ثم تُعاون اليهود والصليبيين في حربهم على الإسلام والمسلمين في كل مكان على الأرض ، فردّة هذا الجيش ظاهرة وامتناعه بقوة السلاح عن تطبيق شرائع رب العالمين وفرض الكفر على المسلمين أمر واقع لا تخطئه عين ، فوجب ردعهم وقتالهم حتى تفيء إلى أمر الله (وَقَاتِلُوهُمْ حَتّىَ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدّينُ كُلّهُ لله فَإِنِ انْتَهَوْاْ فَإِنّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) .


وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين



جَمَاعَةًُ أنْصَارِِ بَيْتِ المََقْْدِسِِ
الأربعاء 5 ذو القعدة1434 هـ
11 سبتمبر2013 م




S C