استنكرت مجموعة المدافعين عن الفن العراقي، الاعتداء الذي تعرض له الفنان المغترب كريم رشيد خلال افتتاحه الدورة الثالثة لمهرجان الافلام السينمائية العربية في مدينة مالمو السويدية على يد مجموعة من انصار الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي بسبب تعليق له انتقد فيه مرسي.
وقال بيان لمجموعة المدافعين عن الفن العراقي، اليوم، تلقت وكالة كل العراق [اين]، نسخة منه "نشجب وندين بشدة الاعتداء الذي تعرض له الفنان العراقي كريم رشيد في افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان الأفلام السينمائية العربية في مدينة مالمو السويدية على يد شلة من انصار الرئيس المصري المخلوع مرسي، الذين تطاولوا عليه بسبب تعليق له انتقد فيه الرئيس المصري محمد مرسي، فكان أن تربصوا له بعد عرض احد الافلام ليعتدوا عليه بشكل غير مهذب ولا حضاري".
واضاف البيان "نطالب ادارة المهرجان بتقديم اعتذار رسمي للفنان كريم رشيد، كما ندعو السلطات الرسمية في دولة السويد لمتابعة هذا الحادث ومعرفة المعتدين واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم والتي يفترض انها تؤمن الحماية للفنان وعائلته من أي اعتداء لاحق قد لا يتردد هؤلاء في تنفيذه".
وتابع "ندعو ايضا نقابة الفنانين العراقيين ودائرة السينما والمسرح لاصدار بيانات شجب وإدانة تسلم لادارة المهرجان والجهات الرسمية في السويد او سفارتها في بغداد، ولمن نفذ الاعتداء وتبناه نقول انكم لن توقفوا بتصرفاتكم الهوجاء ومنطقكم الخاوي الخطاب الحضاري والجمالي ولن تزيدوا أصحابه الا اصرارا على اطلاق الجمال والمحبة والحرية التي تعادون".
يذكر ان في مساء أول أمس أفتتحت الدورة الثالثة لمهرجان الأفلام السينمائية العربية في مالمو جنوب السويد بحضور عدد من الفنانين العرب وجمهور محلي وعربي، لكن أفتتاح المهرجان هذه المرة لم يتسم بالهدوء الذي أتصف به في الأعوام الماضية، فقد أحتشد عدد ضئيل من أنصار الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي أمام بوابة سينما [سبيكل / المرآة] وملأوا المكان بالصراخ والهتافات ثم أقتحموا السجادة الحمراء المخصصة لدخول ضيوف المهرجان وحاولوا سد الطريق الى مدخل السينما، حتى حضور بعض أفراد الشرطة الذين أبعدوهم عن السجادة الحمراء.
وأشتد غضب أنصار مرسي عندما سمعوا الفنان العراقي كريم رشيد وهو يمر بصحبة زوجته قائلا أن "محمد مرسي مثله مثل كل الدكتاتوريات الأخرى يستحق السقوط".
وبعد نهاية عرض فلم الأفتتاح "الشتا اللي فات" وهو من أفلام السينما المصرية التي تتحدث عن ثورة يناير أنتقل ضيوف المهرجان الى القاعة المخصصة لحفل الأفتتاح، وهناك تربص عدد من أنصار مرسي بالفنان كريم رشيد وهو يغادر القاعة فأحتشدوا حوله وأنهالوا عليه بالسب والشتم ثم الأعتداء عليه بالضرب أمام مسمع ومرأى عدد من الحضور، مما دفع بعض الشباب لحماية الفنان كريم رشيد وأعادته الى داخل قاعة الحفل، فيما أحتشد أنصار مرسي خارج القاعة مهددين ومتوعدين. وبعد حضور أثنين فقط من أفرد الشرطة كان جميع أنصار مرسي قد فروا من المكان وأختفوا.
يُذكر ان تسجيلات صورية للأعتداء قام بها أشخاص ممن شهدوا الواقعة قد سُلمت الى شرطة مدينة مالمو.