مسلسل عراقي يسيء لطائفة الصابئة المندائيين(وهذه الطائفة من اقدم الشعوب بالعراق، وهي أقدم مجموعة غنوصية توحيدية لازالت على وجه الأرض، وديانتهم مسالمة تماما، وتعرضوا للاستهداف في فترات مختلفة لكن اكثرها بعد 2003 من متشددين إسلاميين بما في ذلك سنة وشيعة بالعراق. وقد هاجر غالب الصابئة بالفعل ولكن هناك بضعة آلاف لازالت موجودة خاصة في الناصرية والبصرة جنوبا وبغداد العاصمة(
عريضة للتوقيع: حملة اعلامية ضد التشهير بالديانة المندائية..من خلال مسلسل "حفيظ" سيء الصيت
https://secure.avaaz.org/ar/petition/Hml_lmy_Dd_ltshhyr_bldyn_lmndyymn_khll_mslsl_HfyZ_sy_lSyt/?Day2Share
عريضة للتوقيع: حملة اعلامية ضد التشهير بالديانة المندائية..من خلال مسلسل "حفيظ" سيء الصيت
https://secure.avaaz.org/ar/petition/Hml_lmy_Dd_ltshhyr_bldyn_lmndyymn_khll_mslsl_HfyZ_sy_lSyt/?Day2Share
قبل بيان الريش أمة/ ستار جبار، رئيس الطائفة، هذا حوار معه في ميسان، يليه البيان.
طالبت طائفة الصابئة المندائيين، اليوم الخميس، الحكومة العراقية بإيقاف عرض مسلسل (حفيظ) الذي يعرض حاليا من على شاشة فضائية العراقية (شبة الرسمية) وتقديم اعتذار رسمي عما لحق بالطائفة من أذى، وفي حين عدت أنه يشكل "تجاوزاً" على تقاليدها العرقية، اتهمت المسؤولين عنه بالسعي لإشاعة "الدونية والإقصاء والنيل من أبناء الطائفة وبناتها".
وقال رئيس الطائفة في العراق، الريش امة ستار جبار حلو، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الصابئة المندائية تطالب الحكومة العراقية ووزارة الثقافة وفضائية العراقية بالإيقاف الفوري لعرض مسلسل الحفيظ الذي تدور أغلب احداثه عن الطائفة"، مشيراً إلى أن "المسلسل يسيئ إلى الاخلاق والتقاليد العرقية للصابئة المندائيين".
وأضاف حلو، أن "الطائفة الصابئة المندائية تميزت منذ الأزل بتماسك نسيجها الاجتماعي الذي حددته أسس الشريعة الدينية المندائية الأساس وذلك ما أبقى هذا النسيج صامدا أمام عاتيات الزمن وصروفه برغم الاضطهاد المركب الذي عانت منه وما تزال نتيجة جهل أو تجاهل تعاليم الديانة المندائية من قبل الآخر"، مبيناً أن "الظاهر الملموس أن تلك المعاناة لن تنتهي تماما برغم التغيير الديمقراطي الذي شهده العراق بعد سنة 2003، مما أضطر الكثيرين من أفراد الطائفة لأن يكونوا عرضه للتهجير القسري، والتشريد، والقتل، والتهميش، والهروب خارج الوطن طلبا للنجاة والأمان"، بحسب تعبيره.
وذكر رئيس الطائفة الصابئة المندائية، أنه في "ظل هذه الواقع الأليم يظهر علينا مسلسل الحفيظ المنتج من قبل قناة فضائية العراقية، مشيعاً ثقافة الدونية والإقصاء ليمنح الغطاء الفني والإعلامي لقوى الجهل والظلام للنيل من أبناء الطائفة وبناتها"، لافتاً إلى أن "فضائية العراقية ينبغي أن تكون صوتاً للشعب وضميره الحي الذي يعبر بصدق عن أوجاع العراقيين بأطيافهم كافة، وأن تعكس بموضوعية وتجرد تفاعل عناصر المجتمع الجديد وإبراز دور أبنائه ومنهم علماء وذوو كفاءات وأساتذة وأطباء ومهندسون ومبدعون وغيرهم من المندائيين الذين تركوا وما يزالون بصماتهم العلمية والثقافية والاجتماعية في سفر العراق الخالد".
وتساءل الحلو، "كيف يتجرأ كاتب المسلسل ومن كتب السيناريو وقام بإنتاجه على استغفال بعض من رجال ديننا وأبنائنا على أنه تصوير مشاهد طقسية لا غير في حين تظهر لنا أحداث المسلسل أنها قضية محورية تعكس تفكك مختلق في عقلية الكاتب وظفها في إطار مشاهد فنية في كل حلقة من خلال تعدد الأدوار لشخصيات يفترضها مندائية لكنها في الواقع متمردة على دينها وقيمها"، لافتاً إلى أن "ما تمثله تلك الشخصيات من سلوكيات لا وجود لها في البنية الاجتماعية المندائية برغم وجود بعض حالات الشذوذ التي لا يخلو منها أي دين أو مذهب".
وتابع الحلو أن "بعض شخصيات المسلسل كزهرون، ظهرت مجنونة بشكلها وسلوكها مما أثار حفيظة أبنائنا وبناتنا في العراق وخارجه وولد ردود أفعال سلبية"، مستطرداً أن "وسائل التعبير عن السخط تجاه تلك الشخصيات تفاوتت تجاه هذا التعدي السافر الذي يذكرنا بصور الاضطهاد والتمييز العنصري الذي عانيناه".
واعتبر رئيس الطائفة الصابئة المندائية، "إن هذا المسلسل عبر حلقاته المتواصلة يعرض صوراً اجتماعية مشوهة عن طبيعة البنية الاجتماعية والدينية للعائلة المندائية المتماسكة ويعد تجاوزاً أخلاقياً وقانونياً ودينياً لكون النص لم يتم الاطلاع عليه من قبل مسؤولي الطائفة ومثقفيها ولم تستحصل موافقتهم بما يستلزم الإضافة أو التعديل أو الحذف".
وناشد الريش امة، الجهات المسؤولة في الحكومة العراقية وبالأخص وزارة الثقافة؛ وقناة العراقية لضرورة "إيقاف عرض المسلسل وتقديم اعتذار رسمي للصابئة المندائيين كونه يعرض التوجه المتعصب وغير المسؤول للطائفة الصابئة المندائية التي عرفت بسلامها ومحبتها لباقي الأديان".
وتعرض فضائية العراقية شبه الرسمية في شهر رمضان الحالي مسلسل "حفيظ" الذي يشارك بتمثيلة مجموعة كبيرة من الفنانين العراقيين فضلاً عن أربعة من النجوم العرب، وهو من إنتاج شركة (درب اللبانة) السورية لحساب العراقية، وصور في أهوار المشرح،(35 كلم جنوب العمارة).
ويعتبر تل الحفيظ الذي يقع في اهوار قضاء المجر الكبير (35 كلم جنوب مدينة العمارة)، من الأماكن الأثرية التي لا يستطيع أحداً الوصل إليها لأسباب مبهمة لحد الآن، ويعرف عنه انه مسكون من قبل "ملوك الجان"، وتشير القصص إلى هذه الجان تحرس كنور النبي سليمان وتمنع أي شخص من الوصول إليه.
http://www.sotaliraq.com/mobile-news.php?id=110581#ixzz2as5Ywz60
----
مسلسل حفيظ استهداف للصابئة المندائيين
بسم الحي العظيم
الأخوات والاخوه الكرام
تحيه طيبه
تميزت طائفة الصابئة المندائيين منذ الأزل بتماسك نسيجها الاجتماعي ،الذي حددته أسس الشريعة الدينية المندائية الأساسية، وذلك ما أبقى هذا النسيج صامدا أمام عاتيات الزمن، وصروفه؛ رغم الاضطهاد المركب الذي عانينا ولا نزال نعاني منه، والنابع إما عن جهل ,أوتجاهل بتعاليم الديانة المندائية من قبل الآخر، والظاهر الملموس أن تلك المعاناة لا تنتهي تماما - حسب اعتقادنا - وإن حصل التغيير الديمقراطي الذي ننشده في العراق بعد عام 2003، ما أضطر الكثيرين من أبنائنا وبناتنا لأن يكونوا عرضه للتهجير القسري، والتشريد، والقتل، والتهميش، والهروب خارج الوطن طلبا للنجاة والأمان؛ تخلصا من الحيف والجور المتراكم ، وإزاء هذا الواقع المؤلم لكل غيور شريف؛ يظهر علينا مسلسل منتج من قبل قناة فضائية نحترمها؛ إذ أنها صوت الشعب وضميره الحي، قناة العراقية الفضائية ، إنه مسلسل ((حفًيظ)) الذي ينبغي أن يكون التعبير الصادق عن أوجاع الشعب العراقي بكافة أطيافه ، وأن يعكس - بموضوعية وتجرد - تفاعل عناصر المجتمع العراقي الجديد ،وإبراز دور أبنائه؛ ومنهم علماء، وذوو كفاءات، وأساتذة، وأطباء ومهندسون، ومبدعون، وغيرهم من المندائيين ، الذين تركوا، ولا يزالون؛ بصماتهم العلمية والثقافية والاجتماعية في سفر العراق الخالد، وأن يعكس من خلال حلقاته البناء المتين والمتماسك للعائلة العراقية وبالأخص المندائية، ذات الأعراف العريقة والمبادئ السامية ، وتمسكها بدينها ودفاعها المستميت عن مبادئه وقيمه الروحية .
يؤسفنا أن نقول - بعد درس وتمحيص - إن هذا المسلسل هو إشاعة لثقافة الدونية والإقصاء، وإشارة لمنح الغطاء الفني والإعلامي لقوى الجهل والظلام للنيل من أبناء وبنات طائفتنا؛ وإلا كيف يتجرأ كاتب لإنتاج هكذا نوع من السيناريوهات ؟؟، ويتم استغفال بعض من رجال ديننا، و أبنائنا على أنه تصوير مشاهد طقسية لاغير !، في حين تظهر لنا أحداث المسلسل أنها قضية محورية، ((تعكس تفكك مختلق في عقلية الكاتب))، ليوظفها في إطار مشاهد فنية في كل حلقة من خلال تعدد الأدوار لشخصيات يفترضها مندائية؛ ولكنها في الواقع متمردة على دينها وقيمها، وما تمثله من سلوكيات لاوجود لها في بنيتنا الاجتماعية ( ولا ننكر وجود بعض حالات الشذوذ التي لا يخلو منها أي دين أو مذهب) وكذلك تصوير شخصيات مجنونة بشكلها وسلوكها ((زهرون))؛ ما أثار حفيظة أبنائنا وبناتنا في العراق وخارجه ، وولد ردود أفعال سلبية تفاوتت وسائل التعبيرعن سخطها تجاه هذا التعدي والذي يذكرنا بصور الاضطهاد والتمييز العنصري الذي عانيناه .
إن هذا المسلسل عبر حلقاته المتواصلة يعرض صورا اجتماعية مشوهة عن طبيعة البنية الاجتماعية، والدينية للعائلة المندائية المتماسكة ، ويعد ذلك تجاوزا أخلاقيا، وقانونيا، ودينيا، لكون النص لم يتم الاطلاع عليه من قبل مسؤولي الطائفة ومثقفيها، ولم تستحصل موافقتهم ، بما يستلزم الإضافة أو التعديل أو الحذف؛ أذ توجهت طبيعة العمل وكم كنا نتمنى ان يتم التركيز على حقيقة
التخلف والإهمال المتعمد - على مر العصور - لأهلنا بكافة أطيافهم في الجنوب إبان العهود السابقة، والاستفاده من الذكاء الفطري والإمكانيات الفنية والأدبية والعلمية
للمندائيين؛ الذين يعتبرون بنظر الكثير من المنصفين الوجه المشرق لجنوب العراق،
و كان المفروض أيضاً أن نوظف إمكاناتنا جميعا لبناء مجتمع متحضر مثقف ينعم أبناؤه بمختلف أطيافهم بسلام وأمان، لكي نحافظ على باقة الورد الجميلة التي ورثها العراقيون عن أجدادهم.
إننا في الوقت الذي ونستنكر هذا التوجه المتعصب والغير مسؤول، نطالب الجهات المسؤولة في الحكومة العراقية، وبالأخص وزارة الثقافة؛ وقناة العراقيه المحترمه إيقاف عرض هذا المسلسل، وتقديم اعتذار رسمي للصابئة المندائيين.
نبتهل إلى الحي العظيم جلت قدرته أن يحفظ بلدنا العزيز العراق، وشعبنا الطيب، وينير طريق الجميع بالإيمان والمحبة الدائمة
الريش أمَّة
ستار جبار حلو
رئيس طائفة الصابئة المندائيين
وقال رئيس الطائفة في العراق، الريش امة ستار جبار حلو، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الصابئة المندائية تطالب الحكومة العراقية ووزارة الثقافة وفضائية العراقية بالإيقاف الفوري لعرض مسلسل الحفيظ الذي تدور أغلب احداثه عن الطائفة"، مشيراً إلى أن "المسلسل يسيئ إلى الاخلاق والتقاليد العرقية للصابئة المندائيين".
وأضاف حلو، أن "الطائفة الصابئة المندائية تميزت منذ الأزل بتماسك نسيجها الاجتماعي الذي حددته أسس الشريعة الدينية المندائية الأساس وذلك ما أبقى هذا النسيج صامدا أمام عاتيات الزمن وصروفه برغم الاضطهاد المركب الذي عانت منه وما تزال نتيجة جهل أو تجاهل تعاليم الديانة المندائية من قبل الآخر"، مبيناً أن "الظاهر الملموس أن تلك المعاناة لن تنتهي تماما برغم التغيير الديمقراطي الذي شهده العراق بعد سنة 2003، مما أضطر الكثيرين من أفراد الطائفة لأن يكونوا عرضه للتهجير القسري، والتشريد، والقتل، والتهميش، والهروب خارج الوطن طلبا للنجاة والأمان"، بحسب تعبيره.
وذكر رئيس الطائفة الصابئة المندائية، أنه في "ظل هذه الواقع الأليم يظهر علينا مسلسل الحفيظ المنتج من قبل قناة فضائية العراقية، مشيعاً ثقافة الدونية والإقصاء ليمنح الغطاء الفني والإعلامي لقوى الجهل والظلام للنيل من أبناء الطائفة وبناتها"، لافتاً إلى أن "فضائية العراقية ينبغي أن تكون صوتاً للشعب وضميره الحي الذي يعبر بصدق عن أوجاع العراقيين بأطيافهم كافة، وأن تعكس بموضوعية وتجرد تفاعل عناصر المجتمع الجديد وإبراز دور أبنائه ومنهم علماء وذوو كفاءات وأساتذة وأطباء ومهندسون ومبدعون وغيرهم من المندائيين الذين تركوا وما يزالون بصماتهم العلمية والثقافية والاجتماعية في سفر العراق الخالد".
وتساءل الحلو، "كيف يتجرأ كاتب المسلسل ومن كتب السيناريو وقام بإنتاجه على استغفال بعض من رجال ديننا وأبنائنا على أنه تصوير مشاهد طقسية لا غير في حين تظهر لنا أحداث المسلسل أنها قضية محورية تعكس تفكك مختلق في عقلية الكاتب وظفها في إطار مشاهد فنية في كل حلقة من خلال تعدد الأدوار لشخصيات يفترضها مندائية لكنها في الواقع متمردة على دينها وقيمها"، لافتاً إلى أن "ما تمثله تلك الشخصيات من سلوكيات لا وجود لها في البنية الاجتماعية المندائية برغم وجود بعض حالات الشذوذ التي لا يخلو منها أي دين أو مذهب".
وتابع الحلو أن "بعض شخصيات المسلسل كزهرون، ظهرت مجنونة بشكلها وسلوكها مما أثار حفيظة أبنائنا وبناتنا في العراق وخارجه وولد ردود أفعال سلبية"، مستطرداً أن "وسائل التعبير عن السخط تجاه تلك الشخصيات تفاوتت تجاه هذا التعدي السافر الذي يذكرنا بصور الاضطهاد والتمييز العنصري الذي عانيناه".
واعتبر رئيس الطائفة الصابئة المندائية، "إن هذا المسلسل عبر حلقاته المتواصلة يعرض صوراً اجتماعية مشوهة عن طبيعة البنية الاجتماعية والدينية للعائلة المندائية المتماسكة ويعد تجاوزاً أخلاقياً وقانونياً ودينياً لكون النص لم يتم الاطلاع عليه من قبل مسؤولي الطائفة ومثقفيها ولم تستحصل موافقتهم بما يستلزم الإضافة أو التعديل أو الحذف".
وناشد الريش امة، الجهات المسؤولة في الحكومة العراقية وبالأخص وزارة الثقافة؛ وقناة العراقية لضرورة "إيقاف عرض المسلسل وتقديم اعتذار رسمي للصابئة المندائيين كونه يعرض التوجه المتعصب وغير المسؤول للطائفة الصابئة المندائية التي عرفت بسلامها ومحبتها لباقي الأديان".
وتعرض فضائية العراقية شبه الرسمية في شهر رمضان الحالي مسلسل "حفيظ" الذي يشارك بتمثيلة مجموعة كبيرة من الفنانين العراقيين فضلاً عن أربعة من النجوم العرب، وهو من إنتاج شركة (درب اللبانة) السورية لحساب العراقية، وصور في أهوار المشرح،(35 كلم جنوب العمارة).
ويعتبر تل الحفيظ الذي يقع في اهوار قضاء المجر الكبير (35 كلم جنوب مدينة العمارة)، من الأماكن الأثرية التي لا يستطيع أحداً الوصل إليها لأسباب مبهمة لحد الآن، ويعرف عنه انه مسكون من قبل "ملوك الجان"، وتشير القصص إلى هذه الجان تحرس كنور النبي سليمان وتمنع أي شخص من الوصول إليه.
http://www.sotaliraq.com/mobile-news.php?id=110581#ixzz2as5Ywz60
----
مسلسل حفيظ استهداف للصابئة المندائيين
بسم الحي العظيم
الأخوات والاخوه الكرام
تحيه طيبه
تميزت طائفة الصابئة المندائيين منذ الأزل بتماسك نسيجها الاجتماعي ،الذي حددته أسس الشريعة الدينية المندائية الأساسية، وذلك ما أبقى هذا النسيج صامدا أمام عاتيات الزمن، وصروفه؛ رغم الاضطهاد المركب الذي عانينا ولا نزال نعاني منه، والنابع إما عن جهل ,أوتجاهل بتعاليم الديانة المندائية من قبل الآخر، والظاهر الملموس أن تلك المعاناة لا تنتهي تماما - حسب اعتقادنا - وإن حصل التغيير الديمقراطي الذي ننشده في العراق بعد عام 2003، ما أضطر الكثيرين من أبنائنا وبناتنا لأن يكونوا عرضه للتهجير القسري، والتشريد، والقتل، والتهميش، والهروب خارج الوطن طلبا للنجاة والأمان؛ تخلصا من الحيف والجور المتراكم ، وإزاء هذا الواقع المؤلم لكل غيور شريف؛ يظهر علينا مسلسل منتج من قبل قناة فضائية نحترمها؛ إذ أنها صوت الشعب وضميره الحي، قناة العراقية الفضائية ، إنه مسلسل ((حفًيظ)) الذي ينبغي أن يكون التعبير الصادق عن أوجاع الشعب العراقي بكافة أطيافه ، وأن يعكس - بموضوعية وتجرد - تفاعل عناصر المجتمع العراقي الجديد ،وإبراز دور أبنائه؛ ومنهم علماء، وذوو كفاءات، وأساتذة، وأطباء ومهندسون، ومبدعون، وغيرهم من المندائيين ، الذين تركوا، ولا يزالون؛ بصماتهم العلمية والثقافية والاجتماعية في سفر العراق الخالد، وأن يعكس من خلال حلقاته البناء المتين والمتماسك للعائلة العراقية وبالأخص المندائية، ذات الأعراف العريقة والمبادئ السامية ، وتمسكها بدينها ودفاعها المستميت عن مبادئه وقيمه الروحية .
يؤسفنا أن نقول - بعد درس وتمحيص - إن هذا المسلسل هو إشاعة لثقافة الدونية والإقصاء، وإشارة لمنح الغطاء الفني والإعلامي لقوى الجهل والظلام للنيل من أبناء وبنات طائفتنا؛ وإلا كيف يتجرأ كاتب لإنتاج هكذا نوع من السيناريوهات ؟؟، ويتم استغفال بعض من رجال ديننا، و أبنائنا على أنه تصوير مشاهد طقسية لاغير !، في حين تظهر لنا أحداث المسلسل أنها قضية محورية، ((تعكس تفكك مختلق في عقلية الكاتب))، ليوظفها في إطار مشاهد فنية في كل حلقة من خلال تعدد الأدوار لشخصيات يفترضها مندائية؛ ولكنها في الواقع متمردة على دينها وقيمها، وما تمثله من سلوكيات لاوجود لها في بنيتنا الاجتماعية ( ولا ننكر وجود بعض حالات الشذوذ التي لا يخلو منها أي دين أو مذهب) وكذلك تصوير شخصيات مجنونة بشكلها وسلوكها ((زهرون))؛ ما أثار حفيظة أبنائنا وبناتنا في العراق وخارجه ، وولد ردود أفعال سلبية تفاوتت وسائل التعبيرعن سخطها تجاه هذا التعدي والذي يذكرنا بصور الاضطهاد والتمييز العنصري الذي عانيناه .
إن هذا المسلسل عبر حلقاته المتواصلة يعرض صورا اجتماعية مشوهة عن طبيعة البنية الاجتماعية، والدينية للعائلة المندائية المتماسكة ، ويعد ذلك تجاوزا أخلاقيا، وقانونيا، ودينيا، لكون النص لم يتم الاطلاع عليه من قبل مسؤولي الطائفة ومثقفيها، ولم تستحصل موافقتهم ، بما يستلزم الإضافة أو التعديل أو الحذف؛ أذ توجهت طبيعة العمل وكم كنا نتمنى ان يتم التركيز على حقيقة
التخلف والإهمال المتعمد - على مر العصور - لأهلنا بكافة أطيافهم في الجنوب إبان العهود السابقة، والاستفاده من الذكاء الفطري والإمكانيات الفنية والأدبية والعلمية
للمندائيين؛ الذين يعتبرون بنظر الكثير من المنصفين الوجه المشرق لجنوب العراق،
و كان المفروض أيضاً أن نوظف إمكاناتنا جميعا لبناء مجتمع متحضر مثقف ينعم أبناؤه بمختلف أطيافهم بسلام وأمان، لكي نحافظ على باقة الورد الجميلة التي ورثها العراقيون عن أجدادهم.
إننا في الوقت الذي ونستنكر هذا التوجه المتعصب والغير مسؤول، نطالب الجهات المسؤولة في الحكومة العراقية، وبالأخص وزارة الثقافة؛ وقناة العراقيه المحترمه إيقاف عرض هذا المسلسل، وتقديم اعتذار رسمي للصابئة المندائيين.
نبتهل إلى الحي العظيم جلت قدرته أن يحفظ بلدنا العزيز العراق، وشعبنا الطيب، وينير طريق الجميع بالإيمان والمحبة الدائمة
الريش أمَّة
ستار جبار حلو
رئيس طائفة الصابئة المندائيين