للمتابعين :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
هل هذه الأنفس البريئة التي تزهق والدماء البريئة التي تراق على ثرى سيناء هي عربون تثبيت الدكتور محمد مرسي في الحكم؟! هل صارت دماء المسلمين أرخص ما تكون في عهد رئيس محسوب على تيار يرفع شعار الإسلام؟! هل نسي مرسي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: " كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه" أهـ. بل إن زوال الدنيا أهون من قتل مسلم كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لزوال الدنيا أهون من قتل رجل مسلم" أهـ .. فماذا عساك أن تقول لربك يا مرسي في هؤلاء الذين يقتلهم جلاوزة جيشك بأمرك؟!
إن الحملة المسعورة التي يشنها الجيش المصري على المسلمين الأبرياء في سيناء ما أريد بها إلا وجه العدو الغاصب لفلسطين ووجه أمريكا ومن شايعها! وهكذا تم الإطاحة بحراس الكيان الغاصب لفلسطين؛ طنطاوي وعنان وكبار قادة الجيش لأن الرئيس الجديد قدم تعهدات وتنازلات وقاد بنفسها حملة الجيش المصري وطائرت الأباتشي التي تفتك بالشيوخ والنساء والأطفال وخيرة الشباب بغية إرضاء الإرهابيين الأوائل الذين يحكمون "إسرائيل" فما الداعي لدى أمريكا والغرب للاستسماك بطنطاوي وعنان وغيرهم فقد صاروا أوراقاً محروقة تذروها الرياح!!
وأما الآن فلديهم الرئيس محمد مرسي الذي يحفظ القرآن الكريم ومن خلفية إسلامية!! إذن فلن يعدم مرسي ومن يؤيده في إيجاد حيلة وتبرير حملات القتل الجماعي لأبنائنا وأهلينا في سيناء.. بزعم القضاء على من قاموا بالعملية المفبركة التي لم يتبنها أحد من الفصائل الجهادية بقتل 16 من الجنود المصريين في شهر رمضان 1433هـ .. بل إن هناك بياناً صدر منذ يومين باسم السلفية الجهادية في سيناء تنفي مسئوليتها عن هذه العملية وتؤكد أنها من كانت تقوم بمهاجمة العدو الغاصب لفلسطين وضرب أنابيب الغاز ولكنها لم تقتل هؤلاء الجنود المصريين!.
لقد تزامنت القرارات التي صدرت عن رئيس الجمهورية، محمد مرسي، والتي غيرت من شكل المسرح السياسيّ المصري، وقوبلت بفرح كبير من غالب الإتجاهات لأثرها المتوقع في تفكيك منظومة الفساد التي أطبقت على البلاد طيلة ستة عقود، مع تلك الحَملة البربرية التي يقودها الجَيش المصريّ ضِدّ إخواننا المُجاهدين في سيناء والذين لم يتعرّضوا لأحدٍ من أهل مصر بأذى، بل توجهت قوتهم وتخطيطهم ورصاصهم إلى صدور العدو الصهيونيّ.
ويعلم الله وحده العلاقة بين الحدثين، إلا إن رائحة الصفقة بين العدو الصليبيّ والصهيوني وبين الإدارة المصرية الحالية تزكم الأنوف، وتضع علامات استفهامٍ كبيرة أمام مصداقية ما حدث، بل وآثاره على جدية هذه الإدارة في تطبيق مبدأ الولاء والبراء، بعد أن ظهر موقفها من قضية التشريع بشكلٍ عام، وحسمتها لصالح دستور حسام الغرياني، لا كتاب الله وسنة رسوله.
ونحن نحمّل محمد مرسى مسؤولية الدم البرئ الذي يهراق في سيناء تحت شعار "مكافحة الإرهاب"، أو "قتل التكفيريين"، فإن هذه الشعارات هي ذاتها التي يستخدمها الصهاينة والصليبيون، وما اخترعه بوش من قبل للقضاء على الإسلاميين المجاهدين في أفغانستان والعراق، والإبقاء على الإسلاميين المتخاذلين المنبطحين من صانعى الصفقات. ولا يمكن أن نقف عند تمجيد قرارات محمد مرسى بشأن مجلس العسكر والإطاحة بطنطاوي وعصابته! ولكننا ندين ونستنكر هذا القرار الغشوم الذي اتخذه مرسي لقتل هؤلاء المجاهدين الأبرياء من أبناء الحركة الإسلامية في سيناء.
والواضح أنّ هذه العملية مدفوعة من قبل أمريكا، التي أصرت وزيرة خارجيتها أن تساعد مصر في تطهير سيناء، وهو ما يعنى، بلغة الدبلوماسية، أن تتدخل في سيناء عسكرياً إن لم يقم الجيش المصريّ بالدور القذر في قتل المسلمين المجاهدين هناك، لتأمين الغاز لإسرائيل وضمان أمن حدودها.
إن هذا القتل العشوائي الذي يُمارسه الجيش المصريّ، بموافقة محمد مرسى، ليس له توصيف إلا العدوان والظلم وانتهاك حرمة دم المسلمين، والجبن عن الإفصاح عن هوية مرتكبي أحداث رفح، الذي تشير كلّ المؤشرات إلى أنهم عربٌ يهود، تستخدمهم "إسرائيل" في مثل تلك العمليات، التي تبرأ الإخوة في سيناء منها بالفعل.
إن هذه الإدارة المصرية الحالية، قد فقدت مصداقيتها لدى العالِمين من أبناء الحركة الإسلامية، الذين يتقيدون بأحكام الشريعة، ويرون أن لا قتل إلا بإدانة، ولا إدانة إلا بمحاكمة وأدلة يقينية، وهو ما تعرّت عنه هذه العملية الهمجية الشريرة بالكلية. وإنّه من الواضح أنّ محمد مرسى قد قبل صفقة مع العدو الصليبي الصهيوني أن يتسلم معلومات إستخباراتية من طريق اللواء العصار، يمكنه بها الإطاحة بالطنطاوى وعنان، مقابل أن يطلق يد الجيش في عملية سيناء دون تدخل.
إن كان هذا دينك يا محمد مرسى، فنحن والله لا نراه دينا نقابل عليه الله سبحانه، أن نقتل من يقفون في وجه الصهاينة، دون إعذارٍ أو إنذار. وإن هذا التصرف يعتبر خيانة لأبسط مبادئ الولاء، لا تغنى عنه عمرة تعتمرها، أو دموع تسكبها، أو خطبة تدبجها.
البيان رقم 9 لسنة 1433هـ ـ 2012م
التّيار السُنيّ لإنقاذ مصر
لصالح من يا رئيس مصر
هل هذه الأنفس البريئة التي تزهق والدماء البريئة التي تراق على ثرى سيناء هي عربون تثبيت الدكتور محمد مرسي في الحكم؟! هل صارت دماء المسلمين أرخص ما تكون في عهد رئيس محسوب على تيار يرفع شعار الإسلام؟! هل نسي مرسي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: " كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه" أهـ. بل إن زوال الدنيا أهون من قتل مسلم كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لزوال الدنيا أهون من قتل رجل مسلم" أهـ .. فماذا عساك أن تقول لربك يا مرسي في هؤلاء الذين يقتلهم جلاوزة جيشك بأمرك؟!
إن الحملة المسعورة التي يشنها الجيش المصري على المسلمين الأبرياء في سيناء ما أريد بها إلا وجه العدو الغاصب لفلسطين ووجه أمريكا ومن شايعها! وهكذا تم الإطاحة بحراس الكيان الغاصب لفلسطين؛ طنطاوي وعنان وكبار قادة الجيش لأن الرئيس الجديد قدم تعهدات وتنازلات وقاد بنفسها حملة الجيش المصري وطائرت الأباتشي التي تفتك بالشيوخ والنساء والأطفال وخيرة الشباب بغية إرضاء الإرهابيين الأوائل الذين يحكمون "إسرائيل" فما الداعي لدى أمريكا والغرب للاستسماك بطنطاوي وعنان وغيرهم فقد صاروا أوراقاً محروقة تذروها الرياح!!
وأما الآن فلديهم الرئيس محمد مرسي الذي يحفظ القرآن الكريم ومن خلفية إسلامية!! إذن فلن يعدم مرسي ومن يؤيده في إيجاد حيلة وتبرير حملات القتل الجماعي لأبنائنا وأهلينا في سيناء.. بزعم القضاء على من قاموا بالعملية المفبركة التي لم يتبنها أحد من الفصائل الجهادية بقتل 16 من الجنود المصريين في شهر رمضان 1433هـ .. بل إن هناك بياناً صدر منذ يومين باسم السلفية الجهادية في سيناء تنفي مسئوليتها عن هذه العملية وتؤكد أنها من كانت تقوم بمهاجمة العدو الغاصب لفلسطين وضرب أنابيب الغاز ولكنها لم تقتل هؤلاء الجنود المصريين!.
لقد تزامنت القرارات التي صدرت عن رئيس الجمهورية، محمد مرسي، والتي غيرت من شكل المسرح السياسيّ المصري، وقوبلت بفرح كبير من غالب الإتجاهات لأثرها المتوقع في تفكيك منظومة الفساد التي أطبقت على البلاد طيلة ستة عقود، مع تلك الحَملة البربرية التي يقودها الجَيش المصريّ ضِدّ إخواننا المُجاهدين في سيناء والذين لم يتعرّضوا لأحدٍ من أهل مصر بأذى، بل توجهت قوتهم وتخطيطهم ورصاصهم إلى صدور العدو الصهيونيّ.
ويعلم الله وحده العلاقة بين الحدثين، إلا إن رائحة الصفقة بين العدو الصليبيّ والصهيوني وبين الإدارة المصرية الحالية تزكم الأنوف، وتضع علامات استفهامٍ كبيرة أمام مصداقية ما حدث، بل وآثاره على جدية هذه الإدارة في تطبيق مبدأ الولاء والبراء، بعد أن ظهر موقفها من قضية التشريع بشكلٍ عام، وحسمتها لصالح دستور حسام الغرياني، لا كتاب الله وسنة رسوله.
ونحن نحمّل محمد مرسى مسؤولية الدم البرئ الذي يهراق في سيناء تحت شعار "مكافحة الإرهاب"، أو "قتل التكفيريين"، فإن هذه الشعارات هي ذاتها التي يستخدمها الصهاينة والصليبيون، وما اخترعه بوش من قبل للقضاء على الإسلاميين المجاهدين في أفغانستان والعراق، والإبقاء على الإسلاميين المتخاذلين المنبطحين من صانعى الصفقات. ولا يمكن أن نقف عند تمجيد قرارات محمد مرسى بشأن مجلس العسكر والإطاحة بطنطاوي وعصابته! ولكننا ندين ونستنكر هذا القرار الغشوم الذي اتخذه مرسي لقتل هؤلاء المجاهدين الأبرياء من أبناء الحركة الإسلامية في سيناء.
والواضح أنّ هذه العملية مدفوعة من قبل أمريكا، التي أصرت وزيرة خارجيتها أن تساعد مصر في تطهير سيناء، وهو ما يعنى، بلغة الدبلوماسية، أن تتدخل في سيناء عسكرياً إن لم يقم الجيش المصريّ بالدور القذر في قتل المسلمين المجاهدين هناك، لتأمين الغاز لإسرائيل وضمان أمن حدودها.
إن هذا القتل العشوائي الذي يُمارسه الجيش المصريّ، بموافقة محمد مرسى، ليس له توصيف إلا العدوان والظلم وانتهاك حرمة دم المسلمين، والجبن عن الإفصاح عن هوية مرتكبي أحداث رفح، الذي تشير كلّ المؤشرات إلى أنهم عربٌ يهود، تستخدمهم "إسرائيل" في مثل تلك العمليات، التي تبرأ الإخوة في سيناء منها بالفعل.
إن هذه الإدارة المصرية الحالية، قد فقدت مصداقيتها لدى العالِمين من أبناء الحركة الإسلامية، الذين يتقيدون بأحكام الشريعة، ويرون أن لا قتل إلا بإدانة، ولا إدانة إلا بمحاكمة وأدلة يقينية، وهو ما تعرّت عنه هذه العملية الهمجية الشريرة بالكلية. وإنّه من الواضح أنّ محمد مرسى قد قبل صفقة مع العدو الصليبي الصهيوني أن يتسلم معلومات إستخباراتية من طريق اللواء العصار، يمكنه بها الإطاحة بالطنطاوى وعنان، مقابل أن يطلق يد الجيش في عملية سيناء دون تدخل.
إن كان هذا دينك يا محمد مرسى، فنحن والله لا نراه دينا نقابل عليه الله سبحانه، أن نقتل من يقفون في وجه الصهاينة، دون إعذارٍ أو إنذار. وإن هذا التصرف يعتبر خيانة لأبسط مبادئ الولاء، لا تغنى عنه عمرة تعتمرها، أو دموع تسكبها، أو خطبة تدبجها.
(وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد)
حفظ الله إخواننا المجاهدين في كلّ مكان، ودمّر على الباغين الظالمين.
التيار السني لإنقاذ مصر
الأمين العام
الشيخ الدكتور طارق عبد الحليم
الأمين العام المساعد
الشيخ الدكتور هاني السباعي
28 رمضان 1433هـ الموافق 16 أغسطس2012