الاثنين، 5 نوفمبر 2012

#Sinai #AQ بيان "السلفية الجهادية" حول أحداث سيناء الأخيرة

ملاحظة: القاء التهمة على "أجهزة أمنية من النظام القديم" في البند (2)  هو نفس كلام محاميي خلية مدينة نصر وبعضهم ضمن "وفد الرئاسة" للتفاوض مع مسلحي سيناء - تصريحات مجدي سالم ونزار غراب  في اليومين الاخيرين
بيان السلفية الجهادية في سيناء بخصوص انتهاكات الشرطة الأخيرة

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد .


تابعنا - و تابع كل غيور على هذه البلاد - ببالغ الأسى و القلق الأحداث الأخيرة التي حدثت في سيناء العزيزة و التي تعصف بأي حالة من الاستقرار تظهر في هذه البقعة العزيزة والحساسة من أرض مصر و العالم الإسلامي ، حيث تفاجأ الجميع بالممارسات العنيفة الدموية المتتالية - فهي ليست الأولي من نوعها - من قوات الشرطة و التي تمثلت في قتل أربعة من أبناء سيناء في حادثتين متفرقتين وفي ظروف لا تستدعي أبداً استخدام القوة و السلاح الناري الذي يُشترى من أموال الشعب من أجل حمايتهم لا لانتهاك حرماتهم و سفك دمائهم بلا جريرة ولا ذنب .

ففي الحادثة الأولى سيارة أجرة (تاكسي) تهرب من الكمين و هذا حادث اعتيادي في أي كمين لفقدان السائق لرخصة القيادة أو عدم إتمام أوراق السيارة أو أي سبب آخر -و هذا خطأ و لا شك - و لكن ما الخطر الذي يمثله ذلك على أفراد الشرطة في الكمين ليطلق الضابط الرصاص المباشر على رأس السائق فيقتله و يصيب الراكب بجوار السائق بطلقتين في الظهر توفي على إثرهما لاحقا ، ثم ماذا بعد ذلك ؟؟ يكافأ القاتل بنقله إلي محافظة القاهرة !!..

والحادثة الثانية يطلق الضابط الرصاص على سائق سيارة نصف نقل فيقتل السائق و مرافقه أيضاً و لا ينتهي التعدي عند ذلك بل تجر الجثة من السيارة بطريقة غير آدمية، ماذا يحدث ؟؟؟ و لماذا كل هذا ؟؟؟ ثم ماذا بعد ذلك ؟؟ يستمر مسلسل البراءآت للقتلة!!.

أدت تلك الحوادث إلى حالة غليان غير مسبوقة في الشارع و طلب المحاكمة و القصاص وقابل تلك المطالب المشروعة التجاهل من الأجهزة المعنية مما زاد من حالة الغضب و أدى لحادث استهداف دورية الشرطة و مقتل أفراد منها .

تبع ذلك حملة إعلامية تصور الأمر على أنه انفلات أمني و استهداف للشرطة في سيناء واتهم البعض الجماعات الجهادية في سيناء - رغم أننا أعلنا من قبل أنه ليس من أهدافنا استهداف الجيش و الشرطة و أن سلاحنا موجه لأعدائنا و أعداء أمتنا اليهود - كل هذا لتحويل دفة الأمر من جرائم ارتكبتها الشرطة وتجاهل من الأجهزة المعنية من وزارة الداخلية و رئاسة الجمهورية ورد فعل المظلومين من المواطنين ، تحويل هذه الحقيقة إلى أنها أعمال عنف و تعدي على الشرطة .

و لذلك فإننا نعلن الآتي:

1- أننا نطالب بالقصاص العاجل ممن تجرأ على إراقة دماء المسلمين بلا ذنب ، و محاسبة من يقف ورائهم من مسئولين و محرضين .

2- إن هذه الأحداث ليست عفوية بل هي أحداث مدبرة ، تدبرها أجهزة تريد أن تعيد سيطرتها و سابق بطشها وجورها ، تريد أن تعطي لنفسها مبرراً أمام الرأي العام لتعود لسابق ممارساتها القمعية فتصطنع أحداث تظهر أمام الرأي العام على أنها انفلات و تعدي على الشرطة والجيش فيكون تدخلها و انتهاكها لحقوق و كرامة المواطنين مبرراً بل مطلوباً من المغيبين الغير مدركين لحقائق الأمور .


3- إن هذه الأحداث ليست بمعزل عن الأحداث في سائر مناطق مصرنا العزيزة ، بل هي حلقة واحدة وسلسلة متصلة من الممارسات تهدف إلى ما سبق ذكره من إعادة سيطرة أجهزة الظلم و الجور من مخابرات و أمن الدولة و بطش الشرطة ، حيث افتعال أحداث و تهويلها و متابعة ذلك بحملات إعلامية لصنع حالة من الذعر لدى المواطنين و تبرر انتهاكات تلك الأجهزة .


وفي الختام نكرر أن مشكلة أهل سيناء في التجاهل والتهميش و عدم توفير احتياجاتهم الأساسية من وظائف و فرص عمل و خدمات أساسية لا يستغني عنها إنسان من مياه و غاز ووقود و خلافه، وكذا الظلم الواقع على أبنائها والتي تصل لأحكام الإعدام بالجملة بلا أدلة ولا إثبات جرم ، ويضاف على ذلك أعداء الداخل الذين يريدون إرجاع الظلم والطغيان مرة أخري.

أما عدو الخارج اليهودي فأبناؤكم المجاهدين بفضل الله له بالمرصاد يقطعون أوصاله ويفسدون مؤامراته ويدمرون أحلامه.

( واللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ )

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


السلفية الجهادية في سيناء
20 ذو الحجة 1433هـ
5 نوفمبر 2012م

S C