السبت، 29 سبتمبر 2012

#Sinai عن محتوى تقرير "الاتجار بالبشر في سيناء، لاجئون بين الحياة الموت" #Refugees

من محتوى التقرير: نزع القرنية والاعضاء للاجئين أفارقة
كتبت عبير صراص:  قال باحثون من جامعة تيلبورخ الهولندية أن الآلاف من اللاجئين الأفارقة اختفوا أو قُتلوا في شبه جزيرة سيناء بينما يُحتجز مئات آخرون في ظروف مروعة تحت التعذيب والضغط من أجل انتزاع مبالغ كبيرة مقابل إطلاق سراحهم. جاء هذا في تقرير نشرته الجامعة الهولندية هذا الاسبوع حول أوضاع الرهائن المخطوفين في شبه جزيرة في شبه جزيرة سيناء.


أول بحث منهجي
إحدى المشرفات على التقرير الذي يحمل عنوان "الاتجار بالبشر في سيناء، لاجئون بين الحياة الموت" هي الباحثة ميريام فان رايسن أستاذة المسؤولية الاجتماعية الدولية في الجامعة ذاتها ومديرة مركز للسياسات الأوربية الخارجية والتي عرضت نتائج البحث في جلسة خاصة يوم أمس أمام البرلمان الأوربي. في حديث لإذاعة هولندا العالمية عن الجديد في بحثها تقول: "ما فاجأني في نتائج التقرير هو مبالغ الفدية الباهظة التي يطلبها المجرمون مقابل إطلاق سراح الرهائن، والتعذيب المرعب الذي يتعرض له الرهائن".

تتابع رايسن: "شعرنا أن علينا أن نقوم ببحث منظم وممنهج حول الموضوع كي نتمكن من التأثير وإقناع السياسيين والإعلام أن هذه الظاهرة موجودة بالفعل" .

362 رهينة
تمكن الباحثون من إجراء وتسجيل عشرات المقابلات مع الرهائن المحتجزين لدى قبائل بدوية في سيناء خلال فترة احتجازهم. علما بأن معظم الرهائن كان لديهم اتصال بذويهم خلال احتجازهم تحت التعذيب في محاولة لممارسة الضغط على أهاليهم وانتزاع الفدية مقابل إطلاق سراحهم. كما قارن الباحثون ما قصّه لهم الرهائن مع تجارب هؤلاء الذين اُطلق سراحهم بعد دفع الفدية ووجدوا طريقهم إما إلى إسرائيل أو مصر.

شمل بحث الجامعة أكثر من 360 رهينة تم مقابلتهم عبر الهواتف النقالة بينما كانوا محتجزين. رغم الأوضاع السيئة إلا أن معظم الرهائن لديهم اتصال بذويهم عبر
الهواتف للتفاوض حول الفدية.


تتبع الباحثون في تقريرهم الرحلة التي يقوم بها اللاجئين والنازحين من بلدان مثل السودان والصومال واريتريا عبر سيناء. وبعكس الاعتقاد السائد بأن المحتجزين الرهائن هم من اللاجئين من أريتريا والسودان والصومال الذي يحاولون اللجوء إلى إسرائيل، تقول رايسن أن معظم الرهائن الذي تم مقابلتهم تم خطفهم من معسكر الشجراب للاجئين في السودان ومعسكرات للاجئين في ارتريا ذاتها وأنهم لم يكونوا في طريقهم لإسرائيل أو مصر.
"الكثير ممن تحدثنا إليهم لم يكونوا في طريقهم لسيناء أو إسرائيل. بل تم اختطافهم من داخل المخيمات من ثم نقلهم إلى سيناء، أو تم تهريبهم خارج اريتريا مقابل المال ومن ثم وجدوا أنفسهم رهائن".

تقول رايسن أن 95% من الضحايا الذين تم مقابلتهم جاءوا أصلا من ارتريا مما يؤكد أن هذه العصابات ناشطة على نطاق واسع بين اللاجئين والنازحين الاريتريين.

ووفقا للباحثة فإن فريق البحث في حوزته الآن لائحة بأسماء المهربين وتجار البشر وأنهم سيقدمون اللائحة للسلطات للتحقيق فيها".


فدية
فوجئت الباحثة رايسن أيضا من شهادات بعض الرهائن السابقين الذين تحرروا مؤخرا بعد أن دفع أهاليهم فدية قد تصل إلى 35 ألف دولار أحيانا. إحدى القضايا التي تابعتها مؤخرا هي قضية أربعة أطفال اختطفوا من معسكر الشجراب وطُلب من والدهم الذي لجأ إلى النرويج دفع مبلغ 35 ألف دولار عن كل واحد من أولاده. وبعد المفاوضات استعاد أطفاله الأربعة بمبلغ 50 ألف دولار. تقول رايسن: "في هذه الحالة قامت الجالية الارتيرية في النرويج بتجميع المبلغ لهذا الرجل لاستعادة أطفاله".

لكن ليس بمقدور الجميع أن يدفع هذه المبالغ الضخمة، تقول رايسن التي تؤكد أن في نهاية المفاوضات الفاشلة غالبا ما يتم التخلص من الرهينة بالقتل.


إحدى استنتاجات فريق البحث هو ضرورة تفعيل المنظمات الدولية وحكومات المنطقة لتوفير الحماية للرهائن. رايسن: "ليس هناك أي نوع من الحماية للاجئين في المعسكرات نفسها ولا بد للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين من توفير الحماية لهم في المعسكرات. كما أن الأطراف العاملة على قضية الرهائن ترى أن على مصر فرض سيطرتها على الوضع وتحرير الرهائن من قبضة القبائل البدوية التي تحتجزهم".

S C