كما ورد: تسجيل موقف بشأن المفاوضات المزعومة بين الجهاديين والحكومة فى سيناء
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وبعد :
فقد انتشر فى وسائل إعلام مختلفة أنباء عن مزاعم قيام مفاوضات بشأن هدنة أو إتفاقية ما بين تيار ( السلفية الجهادية ) فى سيناء وبين الجيش وقوى الأمن الحكومية بوساطة بعض الشخصيات المحسوبة إعلاميا فى الجملة على الجهاديين ومحامين وناشطين من غيرهم ومعاونين من مؤسسة الرئاسة
وبرغم الغموض المحيط بملابسات الحدث والتعتيم المفروض على تفاصيله والتضارب الإعلامى بشأن حقيقته إلا أننى أحببت تسجيل موقفى الشخصى من حيث المبدأ من هذا الحدث فأقول :
- إن نفى ( السلفية الجهادية ) فى سيناء لمسئوليتهم عن حادث رفح ليس معناه أن يتنازل التيار عن ثوابته ومبادئه الشرعية ولا يستلزم أن يوقع أى إتفاقيات لتدجينه وتقزيمه وحصره فى أطر معينة ترضى الدولة والحكومة وتتوافق عليها القوى السياسية .. أيا كان مسمى هذه الإتفاقيات
- وبرغم عدم
دعمى لخيار المواجهة المسلحة مع الجيش ( أو النظام الحاكم إجمالا ) فى هذا التوقيت وفى هذا الظرف .. لأسباب موضوعية كثيرة لا داعى لذكرها
إلا أن خيار ( المتاركة ) يظل خيارا سائغا .. فننشغل فى فترة المتاركة هذه بالدعوة والبناء والعمل على تحصيل وسائل وأسباب القوة والإجتماع و حسم معركة البيان .. حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا .. وأظن أن هذا ما وجه إليه مشايخنا فى خطاباتهم
إذ لم يرد فيما أعلم فى سيرة النبى صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم أنهم عقدوا إتفاقيات من أى نوع .. دائمة أو مؤقتة مع الطوائف الممتنعة .. فضلا عن تقديم الإعتذار كما تروج وسائل إعلام !!
كيف نصافح من لا تزال يده ملطخة بدماء إخواننا ؟ ..
- إن من يعقد مثل هكذا اتفاقيات - بغض النظر عن تاريخه وواقعه .. وبغض النظر عن نيته وهدفه أكان خروجا مشرفا للجيش من معركة وورطة لم يحقق فيها أى نصر أم الحفاظ على دماء الإخوة ومكتسباتهم - إلا أنه من المعلوم أنه لا يمثل إلا نفسه ..
وكيف يدعى مدع أنه يمثل التيار بأكمله أو أنه ناطق حصرى باسمه ... ليت شعرى من فوضه بذلك أو أعطاه هذا الحق ؟
وكيف أحاط علما برأى جميع المنتسبين للدعوة ( السلفية الجهادية ) أو غالبهم ..
ونرجو أن يكون الإخوة فى بسيناء عندهم من الحنكة والدراية وبعد النظر ما يجعلهم يحبطون هذا المخطط الذى يهدف إلى إحتواء المشروع الجهادى بأكمله وإرضاءه ببعض الفتات
- كما يجدر الإشارة إلى نقطة أخرى قد يراها البعض هامشية لكن أرى ضرورة التنبيه عليها وهى أن ما صرح به بيان ( السلفية الجهادية ) هو نفى المسئولية عن عملية رفح فحسب ...
ويعلم الجميع الفارق بين "نفى المسئولية " عن عمل ما .. والتبرؤ من هذا العمل ..
لذا فقول أحد المشايخ حفظه الله وثبته ونصر به الدين على إحدى الفضائيات فى وسط كلامه ( أن السلفية الجهادية تبرأ إلى الله من هذا العمل ) فيه إطلاق وتعميم غير منضبط ...
والصحيح أنهم نفوا المسئولية فحسب كما ذكرنا .. ومن أراد أن يبرأ إلى الله من عمل ما فليتحدث عن موقفه الشخصى ولا يتحدث عن تيار بأكمله .. وغالب الظن بالشيخ الفاضل حفظه الله أنه سبق لسان منه لم ينتبه له لذا فالأمر هين إن شاء الله
هذا ما أردت قوله وجزاكم الله خيرا
وكتبه / حازم المصرى
فقد انتشر فى وسائل إعلام مختلفة أنباء عن مزاعم قيام مفاوضات بشأن هدنة أو إتفاقية ما بين تيار ( السلفية الجهادية ) فى سيناء وبين الجيش وقوى الأمن الحكومية بوساطة بعض الشخصيات المحسوبة إعلاميا فى الجملة على الجهاديين ومحامين وناشطين من غيرهم ومعاونين من مؤسسة الرئاسة
وبرغم الغموض المحيط بملابسات الحدث والتعتيم المفروض على تفاصيله والتضارب الإعلامى بشأن حقيقته إلا أننى أحببت تسجيل موقفى الشخصى من حيث المبدأ من هذا الحدث فأقول :
- إن نفى ( السلفية الجهادية ) فى سيناء لمسئوليتهم عن حادث رفح ليس معناه أن يتنازل التيار عن ثوابته ومبادئه الشرعية ولا يستلزم أن يوقع أى إتفاقيات لتدجينه وتقزيمه وحصره فى أطر معينة ترضى الدولة والحكومة وتتوافق عليها القوى السياسية .. أيا كان مسمى هذه الإتفاقيات
- وبرغم عدم
دعمى لخيار المواجهة المسلحة مع الجيش ( أو النظام الحاكم إجمالا ) فى هذا التوقيت وفى هذا الظرف .. لأسباب موضوعية كثيرة لا داعى لذكرها
إلا أن خيار ( المتاركة ) يظل خيارا سائغا .. فننشغل فى فترة المتاركة هذه بالدعوة والبناء والعمل على تحصيل وسائل وأسباب القوة والإجتماع و حسم معركة البيان .. حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا .. وأظن أن هذا ما وجه إليه مشايخنا فى خطاباتهم
إذ لم يرد فيما أعلم فى سيرة النبى صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم أنهم عقدوا إتفاقيات من أى نوع .. دائمة أو مؤقتة مع الطوائف الممتنعة .. فضلا عن تقديم الإعتذار كما تروج وسائل إعلام !!
كيف نصافح من لا تزال يده ملطخة بدماء إخواننا ؟ ..
- إن من يعقد مثل هكذا اتفاقيات - بغض النظر عن تاريخه وواقعه .. وبغض النظر عن نيته وهدفه أكان خروجا مشرفا للجيش من معركة وورطة لم يحقق فيها أى نصر أم الحفاظ على دماء الإخوة ومكتسباتهم - إلا أنه من المعلوم أنه لا يمثل إلا نفسه ..
وكيف يدعى مدع أنه يمثل التيار بأكمله أو أنه ناطق حصرى باسمه ... ليت شعرى من فوضه بذلك أو أعطاه هذا الحق ؟
وكيف أحاط علما برأى جميع المنتسبين للدعوة ( السلفية الجهادية ) أو غالبهم ..
ونرجو أن يكون الإخوة فى بسيناء عندهم من الحنكة والدراية وبعد النظر ما يجعلهم يحبطون هذا المخطط الذى يهدف إلى إحتواء المشروع الجهادى بأكمله وإرضاءه ببعض الفتات
- كما يجدر الإشارة إلى نقطة أخرى قد يراها البعض هامشية لكن أرى ضرورة التنبيه عليها وهى أن ما صرح به بيان ( السلفية الجهادية ) هو نفى المسئولية عن عملية رفح فحسب ...
ويعلم الجميع الفارق بين "نفى المسئولية " عن عمل ما .. والتبرؤ من هذا العمل ..
لذا فقول أحد المشايخ حفظه الله وثبته ونصر به الدين على إحدى الفضائيات فى وسط كلامه ( أن السلفية الجهادية تبرأ إلى الله من هذا العمل ) فيه إطلاق وتعميم غير منضبط ...
والصحيح أنهم نفوا المسئولية فحسب كما ذكرنا .. ومن أراد أن يبرأ إلى الله من عمل ما فليتحدث عن موقفه الشخصى ولا يتحدث عن تيار بأكمله .. وغالب الظن بالشيخ الفاضل حفظه الله أنه سبق لسان منه لم ينتبه له لذا فالأمر هين إن شاء الله
هذا ما أردت قوله وجزاكم الله خيرا
وكتبه / حازم المصرى