ستبدأ الدراسة بعد اسبوع والمصالح واصلت عملها، خلال هذا الاسبوع اذا لم نضغط لتحقيق مطالب الثورة الآن فلن نحقق شيئا غدا ،كما سيصعب لاحقا تجميع نفس التكتل الجماهيري "القادر علي الضغط بحكم عدده واستمرار تواجده".
اللهجة الواثقة التي يتحدث بها اعوان مبارك كالفقي والمناوي وبعض رجال الاعمال والمحسوبون على النظام وغيرهم معناها انهم امنوا العقاب، خاصة بعد الحديث عن اقصائهم من مناصبهم ووضعهم في الاقامة الجبرية الخ هذه المسكنات ثم ها هم يعودون.
تنويه المجلس العسكري في لقائه بالصحف القومية بعدم التعرض لمبارك بمبالغات، وكلمة الاهرام - صوت مؤسسة الرئاسة في عهد مبارك ومن سبقه- بعدها بيوم عن قضايا الفساد التي سيحكم فيها القضاء ، وكيف ان كثيرا من المتهمين تثبت براءتهم تجعلنا نفهم حدود التغيير الذي يريدونه ونوع المحاكمات التي ستتم وايقاعها البطيء، والتلاعب بعنصر الزمن او الرهان عليه - تماما كما كان يفعل مبارك اثناء اعتصامنا بالتحرير.
الذي دفع لاحمد عز ملايين الجنيهات ليدخل مجلس الشعب ٢٠١٠ ، ليصبح جزء من هذا النظام – الذي لم يسقط بعد بل سقط رأسه فقط- لن يقبل بقرار حل البرلمان صاغرا، ويجلس في بيته بانتظار انتخابات قادمة، وسيدافع بكل ما أوتي من قوة عن تطلعاته للانضمام للفئة الحاكمة قبل شهور، على الاقل ليستعيد ما دفع او للانتقام ممن أفسد عليه مخططاته. لاحظ مثلا تطوع رجال النظام الأقدم في الدفاع عنه فيما عرف بموقعة الجمل يومي الاربعاء والخميس وحتى مساء الجمعة .لقد استمعت لعدد ممن قبض عليهم خلال هذين اليومين وذكروا اسماء وزراء ونواب برلمانيين ارسلوهم لفض الاعتصام بالقوة مقابل وعود بسيارات وشقق.
الذي دفع ملايين رشوة دون اثبات ضده، سيتصرف بقلب "جامد" و لن يبارك الثورة ولا التغيير ولا الهبة الشعبية بل سيهيل عليها التراب بكل طريقة
رجل الاعمال الذي يعتمد على صناعات التجميع وربط المفتاح او الخدمات وتسقيع الاراضي والاستثمار العقاري الترفي التي طالما نفخ فيها النظام السابق، والكومبرادور الذي يعتمد في استمراره وزيادة ارباحه علي فساد النخبة لن يبارك التغيير وسيقف ضده بكل ما أوتي من قوة.
الادارة العليا التي فسدت لن تبارك التغيير، وستستمر في مواقعها (مديرون ووكلاء وزارة) بنفس مهاراتها القديمة القذرة و “تفتيح المخ”. عدم محاكمة كل فاسد هو تمهيد لعودته لممارسة ما برع فيه من فساد.
دعوة المجلس العسكري “حاسمة اللهجة هذه المرة بالمقارنة بطلبه السابق” لوقف الاحتجاجات لا يحمل خيرا ولا مباركة لاهداف الثورة/ مطالب التغيير
الانشغال في التنظيف والطلاء والتلميع لميدان التحرير لن يلغي او ينسي أحدا صاحب ضمير ووعي. ان هناك ٣٠٠ شهيد سقطوا من أجل اسقاط النظام. المتعاطفون مع "الهبة الشعبية" من شرائح مختلفة وبعضهم تظاهر للمرة الأولى في حياته وارد أن يكون مقتنعا أن الثورة نجحت فعلا، ولا يجب أبدا مطالبتهم بما هو أكثر ولن يثمر كثيرا التعويل عليهم في مواصلة الكفاح، طالما لم يتم شابقا تنويرهم بما يكفي، أو بالأحرى تثويرهم بالحد الذي يستطيعون فيه المواصلة. يجب استغلال المد الشعبي الحالي.
التهافت الذي عليه البعض الآخر (ممن ينشطون فقط في الكلام وادعاء المعارضة )في الدعوة للعودة للعمل ووقف الاحتجاجات وان كل شيء بوقته ويصدقون الجيش ويقبلون ما يقوله بعواطفهم لا عقولهم ، هذا التهافت يعكس فعلا عقليتهم المحدودة وحقيقة كونهم محدثو عمل بالسياسة - او معدومي الخبرة والمفهومية معا- وكل ما هنالك أنهم اصحاب صوت عال بفضل الاعلام الحديث وشبكة العلاقات وتسويق انفسهم لا اكثر ولا اقل. وليتهم يكتفون بدورهم الشكلي ولا يزيدوا الطين بلة بالترويج لتقديس الجيش و للجبنعن مواصلة العمل وتجميل خطيئة التفاوض واعطاء المهلة . اخرسوا قليلا نريد ان نواصل الثورة وبعدها عاودوا بلبلة افكار الشباب والمراهقين.
الانشغال بالحديث عن تنظيمات باسماء فكاهية والكذب علنا عن خطط الثورة وهروب وخطط بديلة يعكس المستوى الاخلاقي المنحط لكثير ممن استهدفوا بمهارة الافادة من الثورة وليس العمل حقا على نجاحها
استمرار اسماء مغرقة في عدائها للثورة في حكومة تصريف الاعمال، واستمرار هذه الحكومة اصلا غير مفهوم او مقبول، فيه اهانة لكل مصري. اللي مات مات عشان النظام يسقط وليس لتسفير مبارك للراحة في شرم الشيخ واستمرار حواس وابو الغيط وعيشة .
الكرم الثوري الذي نحن عليه في اعطاء كل هذا الوقت للفاسدين والقتلة لتبييض صفحاتهم وحرق مستنداتهم معناه اننا شعب طيب والله اعلم.
استمرار ضباط الشرطة المعلوم باليقين انهم قتلوا عمدا المتظاهرين والمارة معناه اننا نشكرهم على قتل الشهداء ونطالبهم بالمزيد.
لقد ارتدي الكثير من ضباط الشرطة زي الشرطة العسكرية وقاموا باعتقال الكثيرين بعد اسقاط مبارك. لقد استمر ايضا الكثير من الضباط - ومنهم ضباط الاجهزة الزمنية سيئة الصيت - في تعذيب مواطنين حتى لحظة كتابة هذا النداء
تلويح كبر موظفي الدولة بوجود ملفات فساد لا شبهة فيه دون اعلانها فورا للعامة معناه انه يجرى اما تنقيحا او تعد لاستخدامها حسب الطلب وليس حسب الواجب الوظيفي بكشف كل فاسد
استمرار رؤساء النقابات الموالية للنظام – الذي كنا نريد اسقاطه – معناه استمرار تكبيل القوى العاملة وترضيتها بمسكنات من قبيل الـ١٥٪ علاوة أو الحد الأدني للأجور دون حل مقنن لاوضاع العمال في مصر
قيام وزارات المالية والشؤون الاجتماعية والاسكان بالقاء طلبات العمل والسكن والبطالة والاعانات(التي اعلن عنها قبل تنحي مبارك بيومين) معناه ان النظام – الذي لم يسقط بعد- يعرف جيدا طريقه لاستيعاب الغضب الشعبي.
استمرار رؤساء تحرير الصحف القومية -المملوكة للدولة وانقلابهم عما كانوا يبثونه من سموم كدليل آخر وليس أخير على نفاقهم معناه أن الثورة تحتفي بالنفاق وقامت وقدمت الشهداء حتى يغير هؤلاء عناوين ومضمون كلماتهم الافتتاحية مع بقاء السم في العسل.
لاحظ مثلا ان هذه الجريدة -المحسوبة تماما على النظام السابق والتي تعبر عن مؤسسة الرئاسة- تنشر اليوم في مقالها الافتتاحي بعنوان “ العمل.. سبيلنا للتغيير الحقيقي” داعية لأن نواصل حياتنا وهذا كفيل باحداث تغيير رغم بقاء القوانين والاطر الحاكمة لعلاقات العمل، وعدم محاسبة الفاسدين والقتلة. كما حفلت بمقالات رأي تتحدث عن “عدم التسرع” و”حماية الثورة” رغم ان ايا من مطالب الثورة لم يتحقق بخلاف اقصاد مبارك أما محاكمة العادلي فكانت لجرائم مالية : اختلاس وغسيل أوال وليس لأنه المسؤول عن أكبر منظومة قتل وتعذيب للمصريين في السنوات الـ١٥ الأخيرة.
٢٠- الاعلام ينتقل الان لأماكن ملتهبة أخرى بالمنطقة، لن نستطيع جذبه مرة زخرى اذا ركننا للانتظار،انتبهوا أن الاعلام سلاح اذا خسرناه فلن نضمن ضغطا كافيا لتحقيق مطالبنا.
٢١- مظاهرات الجمعة الماضية لتأييد مبارك كانت منظمة من رجال أعمال - بالأخص القادمون الجدد للحزب الوطني- وهذا معناه ببساطة أنهم سيواصلون عرقلة مسار التغيير بحسب ظروف كل مرحلة.