عبر البريد الاليكتروني، وصلني:
الجمعية الوطنية للتغيير في 29 - 6 - 2013
مطالب الامة : عزل الرئيس وتشكيل حكومة ثورة لإدارة مرحلة انتقالية لمدة عام
يا شعب مصر العظيم ..نحن أمام لحظة فارقة من تاريخ الوطن وبداية موجة جديدة من ثورتنا المجيدة التي انطلقت يوم 25 يناير 2011 ، ولكنها تعرضت لمؤامرة كبرى حيث تم اختطافها من جماعة الاخوان بتواطؤ من المجلس العسكرى ومباركة قوي الامبريالية العالمية ..ومهمتنا الاولى والاهم الآن تتمحور في تكثيف تواجدنا السلمي في الشوارع والميادين وصولا ليوم الحشد العظيم في ٣٠ يونيو ، وذلك من أجلاستعادة ثورتنا التي تم السطو عليها وتسخيرها لخدمة أغراض التنظيم الدولي لجماعة الاخوان.
إن الجماهير التي خرجت في ٢٥ يناير ٢٠١١ لتطالب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية ، فوجئت بسرقة الثورة والتنكر لأهدافها ، بل والإرتداد عليها نتيجة تحالف الاخوان مع قوى الثورة المضادة وخاصة المتأخونين من رجال نظام مبارك ، إلا أن الشعب الذي قدم مئات الشهداء وآلاف المصابين والكثير من التضحيات والآلام ، أبى الوقوف مكتوف الأيدي امام نظام فاشي يتاجر بالدين ويدمر مقدرات الوطن ويبدد أصولها ويعرض مستقبل البلاد وامنها القومي لخطر عظيم ..ومن هنا جاءت مبادرة الجمعية الوطنية للتغيير مع قوي سياسية وثورية اخرى للدعوة الى مظاهرات سلمية حاشدة في ٣٠يونيو ، ذكرى مرور عام على تولي الرئيس الإخواني مقاليد السلطة ،لإسقاط نظام الإخوان ودستوره ومؤسساته غير الشرعية.
وتدعو الجمعية الوطنية للتغيير جميع أبناء شعبنا العظيم في الداخل والخارج إلى تكثيف التظاهر السلمي لاسترداد الثورة والوطن مع التأكيد على الالتزام بأهدافنا الثابتة التي تؤكد على رفع علم مصر فقط، والامتناع عن ترديد هتافات ضد الجيش والشرطة مع المحافظة على مؤسسات الدولة..وفي هذا الإطار فإن الجمعية تحمل جماعة الاخوان وحلفاءها من الذين يمارسون الإرهاب بإسم الدين مسئولية العنف والدماء التي سالت في المظاهرات الاخيرة، كما تطالب الجيش وقوات الأمن بحماية المظاهرات والإعتصامات السلمية والانحياز لمطالب الشعب وتحقيق إرادته، مع مصادرة جميع الاسلحة غير المرخصة أو التي تستخدم ضد الشعب ، وإلقاء القبض على حائزيها.
إن الجمعية الوطنية للتغيير ، وهي تدرك أهمية وخطورة اللحظة التي يمر بها الوطن والثورة، وتشيد وتفخر بالدور الطليعي للشباب في تفجير وإنجاح الثورة في موجتها الأولى، وكذلك الدور الرائع الذي قام به شباب حملة " تمرد " التي التف حولها الشعب في ملحمة تاريخية جسدت حضارة هذا الشعب وريادته وقدرته الفريدة على الإلهام والإبداع، فإنها تؤكد على المطالب الشعبية التالية :
أولا: عزل رئيس الجمهورية الذي فقد شرعيته بسبب عدوانه على الدستور والقانون وعجزه عن حماية الأمن القومي وتحالفه مع المشروع الصهيوامريكي ووصفه مجرم الحرب شيمون بيريز بأنه "صديقه الوفي" ، فضلا عن فشله الذريع في إدارة الدولة..
ثانيا: إسقاط الوثيقة الدستورية التي صدرت في ديسمبر ٢٠١٢ ، وجميع الإعلانات الدستورية التي صدرت بعد ١١ فبراير ٢٠١١ ،وإصدار إعلان دستوري جديد لإدارة المرحلة الانتقالية في مدة لا تزيد عن ١٢ شهرا.
ثالثا: تكليف رئيس المحكمة الدستورية - بصفته - بتولي مهام رئيس الجمهورية مؤقتا بسلطات شرفية.
رابعا: تشكيل حكومة ثورة تتوافق عليها القوى الوطنية ، ويكون لها كامل السلطات في إدارة شئون البلاد وعلى رأسها توفير الأمن وإنقاذ الاقتصاد وحماية الأمن القومي وتحقيق العدالة الاجتماعية.
خامسا: الإفراج الفوري عن المعتقلين من شباب الثورة والقصاص لشهدائها وتكريم ضحاياها ومصابيها وأسرهم.
إن دماء الشهداء الأبرار الذي قدموا أرواحهم من أجل مستقبل أفضل لبلادهم ، تنادينا وتهيب بنا أن نتوحد لتحقيق أهداف الثورة ، ونحن على عهدنا معهم وسوف ننتصر إنشاء الله..
عاشت مصر.. والمجد للشهداء ..وإنها لثورة مستمرة حتى النصر..