الخميس، 17 يناير 2013

العراق: عشرات القتلى والمصابين، والحكومة تعلن عن "مؤتمر ضد الإرهاب" ! #Iraq

مواطنون يتفقدون سيارة مفخخة أوقعت 5 قتلى و17 جريحا في الحلة جنوب بغداد اليوم -رويترز
مسجد للشيعة بالدجيل شمال بغداد استهدف بهجوم اليوم وخلف 8 قتلى و27 جريحا على الأقل- رويترز
شهدت عدة مدن عراقية اليوم سلسلة من العمليات المسلحة استهدفت المدنيين والعناصر الأمنية ومساجد للشيعة وذلك بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وأسلحة كاتمة للصوت، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 78 آخرين. وفي محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية أسفرت الاشتباكات المسلحة بين القوات الأمنية ومجاميع مسلحة من تنظيم القاعدة عن مقتل 13 من عناصر القاعدة واصابة ثلاثة من الجيش العراقي. فيما أفاد مصدر في شرطة محافظة ديالى أنهم اعتقلوا مسلحا يحمل متفجرات كان يروم تفجير حسينية للشيعة جنوب شرق بعقوبة. ويقوم تنظيم ما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية" بهجمات من وقت لآخر تستهدف المقار الحكومية والمدنيين الشيعة، وينشط التنظيم التابع للقاعدة في محافظات وسط العراق والعاصمة بغداد. وبحسب بياناته فهو يعتبر الحكم الحالي "كافرا" ومواليا لإيران والغرب في آن، ولا يجد حرجا في القتل على الهوية.
ورغم هذا اليوم الدموي، لازالت الحكومة العراقية التي يترأسها نوري المالكي تبحث عن حلول أخرى للملف الأمني الذي لم تنجح في إدارته منذ وصلت للحكم في 2005، فقد أعلن علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء أن بغداد ستشهد مؤتمرا دوليا لمكافحة الإرهاب الشهر المقبل، "ضمن الفعاليات التي نظمها العراق بصفته رئيساً للقمة العربية الحالية وسيحضره خبراء عسكريون وسياسيون". واضاف ان "العراق هو اكثر دولة عربية عانت من الإرهاب ولا تزال.. فالارهاب لا دين له ولا بد من محاربته من خلال قنوات مختلفة اهمها الثقافة، حيث انه ليس عملا سياسيا بل هو ثقافة لابد من تغييرها من قبل المدارس والمجتمع المدني والمؤسسات وغيرها حتى ينشأ جيل ينبذ الارهاب ويحاربه". ومنذ العام 2006 فر نحو 3 ملايين عراقي للخارج هربا من حوادث طائفية، خفت حدتها في عام 2007، ولكن العراق يصنف حتى الآن كأحد أكثر دول العالم الذي ينتهك فيه الحق في الحياة إذ تبدي الأطراف المسلحة استهانة واضحة بأرواح المدنيين، بينما تعجز الحكومة المركزية عن أداء واجباتها في توفير الأمن لهم، باستناء المناطق الشمالية الكردية التي تحظى بشبه حكم ذاتي الآمنة نسبياً.


S C