قبل 24 ساعة من الآن كنت عائدة من مشوار قرب السيدة، مررت على كوردون بشارع مجلس الأمة، سألت عن اعتصام عمالي أتابعه مؤخرا، وصورت بعض المنضمين له صباح نفس اليوم، كيف غادروا المكان، واين انتقلوا، بمجرد ان اخرجت الموبايل وتكلمت، جاء رجل من داخل كوردون الشارع وطلب مني غلق الموبايل (لم يخبرني لماذا) قلت لماذا ؟ فسرقه من يدي (أي أخذه رغما عني، ودون موافقتي: يعني حرامي بس بيشتغل في وزارة الداخلية) (مرفق الفيديو قبل ما اللص يخطف الموبايل وتظهر صورته سريعا) طلبت من رجل شرطة يقف خارج الكوردون بملابسه الرسمية عمل محضر له، فرد رجل اخر (نحو خمسين سنة بجاكت سمني، اصلع قليلا) يقف داخل الكوردون، وقال: انه شاهد مع اللص! الضابط أصلا لم يحرك ساكنا فصرخت وحينها أخذت موبايلي على غفلة من اللص الأول، فجاء هو والرجل الكاذب وظلا يشتمان ويحاولان اخذ شنطتي وكلما ابتعدت عنهما حاصراني يمينا ويسارا لدفعي تجاه حائط مبنى على يمين الكوردون، كل ما حرصت عليه ألا يلمسني أي من هذين الكلبين، وفي نفس الوقت ألا أدفعهما بيدي فيجداها فرصة لضربي أو الاعتداء علي، خاصة أن بقية الموجودين من نفس العينة، من رجال (تجاوزا) الداخلية، وكان بعضهم يضحك . جريت نحو شارع جانبي يمين فلحقني كلب آخر منهم (تقريبا في الاربعينات ، بشارب ويرتدي جاكت سويتر به خطوط بني) واخرج سكينة طويلة (سينجة ) من جاكته، ويشتم بهيسترية وكالمات سوقية، ويكرر: امشوا من هنا(مع اني كنت لوحدي!!) المهم جريت لشارع اسمه عزيز جاويش أو شيء من هذا القبيل وغادرت المنطقة كلها!
ليس من عادتي سرد تفاصيل يومي على الملء، ولن أسرد وقع هذه الحادثة علي، فالأمر ليس شخصيا، ولست بصدد تأديب هؤلاء الثلاثة بنفسي رغم امكانية هذا، لأن مثلهم كثيرون داخل وزارة الداخلية، والحل الفردي لن ينهي المشكلة، ولأن قوام عمل الشرطة في كثير من الأماكن بمصر هم هؤلاء اللصوص والبلطجية، لكن ما أريده من الوزير (المحترم) والحكومة المحترمة والبرلمان المحترم أن ينظفوا الوزارة اياها ، أي وزارة الداخلية بأن تتوقف عن توظيف اللصوص والبلطجية والسفلة والكاذبين، أو على أقل تقدير أن يقوم الوزير (المحترم جدا) بمراجعة سجل من كان بالخدمة أمس في هذا المكان الساعة 4 ونصف عصرا(منذ February 08, 2012, 4:17:20 PM ) ويواجهني بهؤلاء الثلاثة تحديدا، هذا بلاغ رسمي اذا أراد، طهروا وزارتكم أولا وهذه واقعة حدثت لي، ووارد أنها تتكرر (وستتكرر) مع المواطنات والمواطنين طالما استمر توظيف اللصوص والبلطجية والساقطين أخلاقيا في وزارة الداخلية (المحترمة جدا). طهروا وزارتكم من القاع أولا وليس من القمة!