بيان المنظمات الحقوقية المصرية حول واقعة اختطاف وتعذيب الناشط بهاء صابر
رفض المحامي العام لنيابات شمال القاهرة عرض المواطن المصري بهاء صابر على الطب الشرعي في الوقت الحالي دون إبداء أسباب، وإن كان السبب الواضح هو الرغبة في الانتظار حتى تلتئم جراح بهاء، وتختفي آثار ما تعرض له من جرائم على يد رجال مباحث قسمي الأزبكية وبولاق أبو العلا. إنها حلقة جديدة من التواطؤ المعتاد بين النيابة والشرطة.
كان بهاء صابر أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها حركة كفاية بالأمس، الثلاثاء الموافق 13 أبريل 2010 أمام دار القضاء العالي (احتجاجا على العنف الذي تعرض له شباب حركة 6 أبريل، نساءً ورجالا، يوم 6 أبريل الماضي أمام مجلس الشورى حين كانوا يمارسون حقهم الدستوري في التظاهر السلمي مطالبين برفع حالة الطوارئ وتعديل الدستور)
ومظاهرة الثلاثاء التي اختطف خلالها بهاء هي المظاهرة التي تعرضت لكم من العنف البوليسي ترتب عليه إصابة عدد من المتظاهرين بالكدمات والجروح فيما وقع البعض الآخر تحت الأقدام نتيجة لمحاولة الشرطة حصر المتظاهرين في أضيق مساحة ممكنة مستخدمين في ذلك الحواجز الحديدة.
وعلى اثر مشاركة بهاء صابر في المظاهرة من خارج الكردون الأمني حوطه عدد من رجال الشرطة بالملابس المدنية والميري وسحلوه في الشارع وأوسعوه ضربا إلى أن جردوه من ملبسه تماما باستثناء ملابسه الداخلية قبل أن يختطفوه من وسط المتظاهرين في سيارة أجرة، حيث استمر الضرب وقاموا بتعصيب عينيه وتقييد يديه بالكلبشات.
وبعد حوالي عشر دقائق أدرك بهاء صابر أن كلا من رئيس مباحث الأزبكية ورئيس مباحث بولاق أبو العلا معه في السيارة التي أقلت الجميع إلى قسم شرطة بولاق أبو العلا حيث استمر التعذيب ليتضمن تعريته بالكامل والمزيد من الضرب وهتك العرض وجذب اليدين المقيدين إلى أعلى ،ونتج عن ذلك آلام مبرحة كنتيجة للجذب الشديد على الضفيرة العصبية في أعلى الذراعين، وألقوا على مسامعه أثناء ذلك وابلاً من الشتائم القذرة والمهينة، وبحلول الساعة الثامنة مساء رفعت عصابة العينين عن بهاء صابر ليجد أمامه رئيس مباحث بولاق أبو العلا الذي قال له: “عشان تشوفني وتوريني هتعمل إيه”.وقال بهاء أن رجال القسم كانوا يلتقطون له الصور طوال فترة الضرب وهتك العرض.
رفض المحامي العام لنيابات شمال القاهرة عرض المواطن المصري بهاء صابر على الطب الشرعي في الوقت الحالي دون إبداء أسباب، وإن كان السبب الواضح هو الرغبة في الانتظار حتى تلتئم جراح بهاء، وتختفي آثار ما تعرض له من جرائم على يد رجال مباحث قسمي الأزبكية وبولاق أبو العلا. إنها حلقة جديدة من التواطؤ المعتاد بين النيابة والشرطة.
كان بهاء صابر أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها حركة كفاية بالأمس، الثلاثاء الموافق 13 أبريل 2010 أمام دار القضاء العالي (احتجاجا على العنف الذي تعرض له شباب حركة 6 أبريل، نساءً ورجالا، يوم 6 أبريل الماضي أمام مجلس الشورى حين كانوا يمارسون حقهم الدستوري في التظاهر السلمي مطالبين برفع حالة الطوارئ وتعديل الدستور)
ومظاهرة الثلاثاء التي اختطف خلالها بهاء هي المظاهرة التي تعرضت لكم من العنف البوليسي ترتب عليه إصابة عدد من المتظاهرين بالكدمات والجروح فيما وقع البعض الآخر تحت الأقدام نتيجة لمحاولة الشرطة حصر المتظاهرين في أضيق مساحة ممكنة مستخدمين في ذلك الحواجز الحديدة.
وعلى اثر مشاركة بهاء صابر في المظاهرة من خارج الكردون الأمني حوطه عدد من رجال الشرطة بالملابس المدنية والميري وسحلوه في الشارع وأوسعوه ضربا إلى أن جردوه من ملبسه تماما باستثناء ملابسه الداخلية قبل أن يختطفوه من وسط المتظاهرين في سيارة أجرة، حيث استمر الضرب وقاموا بتعصيب عينيه وتقييد يديه بالكلبشات.
وبعد انتهاء حفلة التعذيب في قسم بولاق سمحوا لبهاء بالاستحمام، وجيء له بملبس وتم نقله إلى نيابة الأزبكية. وقد توجه إليه في النيابة بناء على طلب محامييه الأستاذ سيد فتحي (رابطة الهلالي للحريات) والأستاذ مالك عدلي (مركز هشام مبارك للقانون) توجه أحد أطباء مركز النديم للنيابة ليُفـاجأ بكم من الإصابات المروعة في وجه بهاء، مع تورم شديد في النصف الأيسر من وجهه،واحتقان في العينين وسحجات وكدمات لا حصر لها في الذراعين والظهر، واشتباه كسر في أحد أصابع اليد اليسرى. وقد طلب الطبيب ضرورة عرض بهاء على المستشفى وعمل الأشعة اللازمة، والتأكد من عدم إصابة قاع العين وصرف المضادات الحيوية لمنع حدوث التهابات ثانوية في الجروح.
وبعد منتصف الليل تم نقل بهاء وسط حراسة مشددة إلى مستشفى الهلال الأحمر المصري بدون محاميه رغم تواجدهم أمام النيابة. وصباح اليوم استمتعت النيابة إلى أقوال مأمور قسم الأزبكية. وطلب محامو بهاء عرضه على الطب الشرعي إلا أن المحامي العام رفض ذلك. وقد قررت النيابة استمرار حبس بهاء أربعة أيام.
أما عن محضر الضبط الذي كتبه السيد مأمور الأزبكية فإنه يروي حكاية لم تحدث سوى في خياله، حيث جاء فيه أنه جاءت لهم معلومات بأن هناك عناصر مناهضة للنظام تستعد للتجمع أمام دار القضاء العالي “فقمنا بتنسيق الخدمات الأمنية أمام موقع القضاء العالي لتأمين أرواح المتظاهرين، وتوجهنا إلى هناك وبدأ المتظاهرون في التوافد والهتافات، وإذا بأحد الأشخاص يعتلي السور المقابل لدار القضاء العالي ويخلع ملبسه كاملة ويهتف ويصيح بشعارات تتضمن سبا وقذفا للحكومة والحزب الوطني والشرطة. فقدمنا له النصح والرشاد إلا انه لم يتوقف وعبر الطريق ونام على الإسفلت معطل مرور المركبات فوجهنا له النصح والرشاد مرة أخرى، فاستمر، فاضطررنا لاستخدام القوة اللازمة للسيطرة عليه، وبالقبض عليه تبين وجود تورم بالوجه وكدمات وسحجات في مختلف أجزاء جسده نتيجة لنومه على الإسفلت.
مركز هشام مبارك للقانون
رابطة الهلالي للحريات
مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف
القاهرة في 14 أبريل
*أدخلت تعديلات إملائية بسيطة
*أدخلت تعديلات إملائية بسيطة
