زكريا عزمي يستنكر ونائب بمجلس الشعب يطالب بإعدام مستوردي الغشاء..ولكن هل هناك من استورده فعلا؟
كتبت اميرة الطحاوي- بقليل من البحث والتدقيق وقبل أن تثار معركة الغشاء المقدسة كان من الممكن اكتشاف عدم صحة المنشور على موقع الإذاعة الهولندية عن "رواج غشاء البكارة الصيني في مصر"، والذي نقل عنه موقع اليوم السابع ثم تبعه آخرون من صحفيين ورجال سياسة ودين بين استنكار وتحريم، وهكذا (كما حدث مع خبر ساركوزي ومباراة الجزائر والذي تم نقلة عن موقع ساخر كما لو أنه خبر حقيقي): تم تدشين معركة اجتماعية وأخلاقية بسبب موضوع مختلق، بلا أي مصدر أو دليل.
بدأت القصة يوم 22 أغسطس 2009 عندما نشر الموقع العربي للإذاعة الهولندية جملة ضمن مقال تقول أن الصين تورد لنا أغشية البكارة الصناعية : ”الصين عرفت أننا شعوب متناقضة وتعانى من شيزوفرنيا حادة”وعلى هذا ”تصدر لنا السبح والمصليات وفوانيس رمضان وملابس الحج ودمية باربى محجبة والمايوه الشرعى وأغشية البكارة،تداعب فينا كل ما له علاقة بكلمة اسلامى، تصدر لنا الصورة التى نحب أن يرانا عليها الآخر حتى وان كانت مجرد أكذوبة صنعها المتأسلمون وليس المسلمون وما أكثرهم الآن لكن لماذا نلقى عليهم اللوم.. شعب وعى الدرس جيدا فهو لا يعنيه أن كان بناتنا عزراوات حقيقة أم لا”
دعك الآن من الأحكام (طالما تصدر لنا المصليات فهي تصدر لنا غشاء البكارة!..منطق جديد ) وطريقة الصياغة، ودعك من أخطاء إملائية فاضحة، إذ يبدو أن التسرع في ربط أي شيء لإثبات أننا شعوب”متناقضة”دفعت كاتبه لاقتراف جناية اللا موضوعية بدم بارد: نقطة بنقطة نحلل مضمون هذا الكلام، لا لأهميته بل لأهمية ما بني عليه : فغير صحيح أن الغشاء مصنع خصيصا لنا – شرقيين أو مسلمين أوعربا- وإنما هو معروف منذ فترة طويلة (منذ عام 1993 في اليابان ثم الولايات المتحدة، وانتقل للصين وتايلاند عام 1995، وأصبح يصنع بالصين أيضا بسبب ارتفاع سعر نظيره الياباني، وقامت مجلة Harper's Magazine الأمريكية بترجمة طريقة استخدامه للإنجليزية في مايو من عام 2003! و الروابط الاليكترونية لما نقوله مرفق في نهاية هذا النص.) إذن ليس مصنوعا لأجل المسلمات أو المصريات أو لمداعبة المجتمع المتناقض والمهتم بالمظاهر الخ، كما جاء في”سبب تصنيعه”حسب المنشور بالإذاعة الهولندية. وهذا ليس دفاعا عن تناقضات المجتمع الموجودة بالفعل، ولكن رفض للتعسف في الأحكام واختلاق قصص غير حقيقية لإثبات شيء ما.
حسنا ماذا حدث بعد ذلك؟ في الشهر التالي لنشر هذه "الخواطر" بالموقع العربي للإذاعة الهولندية، لم يلتفت أحد أو يعلق، حتى تاريخ 13سبتمبر2009 حين ظهر خبر بموقع اليوم السابع المصري على الانترنت منسوبا للإذاعة الهولندية و"وكالة دي برس” السورية التي سبقت اليوم السابع ونشرت الخبر عن الإذاعة الهولندية بتاريخ 30اغسطس2009. و الحقيقة أن دي بيرس ليست وكالة أنباء كما قال اليوم السابع، بحيث ينقل عنها، بل مجرد "موقع إليكتروني" ، غالب مواده اجتماعية وخفيفة، وليس له مراسلون في مصر.
(لاحظ هنا أنهم يقولون أن هذا المنتج سوف يباع بكذا، ولكن بعد يوم واحد ستصبح طريقة الصياغة أنه يباع بالفعل بكذا )
- إشارة لهذا المنتج، مايو 2003، كتبت مجلة Harper's Magazine ترجمة بالإنجليزية لطريقة استخدامه! ،وعلق عليها مدونون أمريكيون.
The May 2003 issue of offers a sprightly English translation of the instruction manual for "Jade Lady Membrane Man-Made Hymen"--a Chinese hymen repair kit."
- مدونة شرق جنوب غرب شمال، وهي صينية تكتب بالإنجليزية، في 12 أكتوبر 2005 : http://zonaeuropa.com/20051012_1.htm
جريدة وصلت لتصديق الأمر وعممت وجوده على بعض الدول العربية!!:
مدونة أمريكية كتبت ونشرت نفس الإعلان في 19 ديسمبر 2008 ، وقالت بعض التعليقات "سخيف" و "قديم"، وقالت أخرى أنه مستخدم مثلا كمفاجأة للصديق أو الزوج.
- نص الإعلان المترجم بتحريف عن الإنجليزية – منشور عام 2005
"Your virginity back in 5 minutes"
"The product of high-technology! Your unspeakable secret will be erased!"
"Get your virginity back for 260 RMB!"
"No surgery, no shots, no medicine, no side-effects. Only 260 RMB!"
- أول نشر بالموقع العربي للإذاعة الهولندية بعنوان: غشاء بكارة صيني بتاريخ 22 أغسطس 2009
http://www.rnw.nl/ar/node/19328
http://www.rnw.nl/ar/node/19328
-الموقع السوري الذي نشر عن الخبر لكن باعتباره في سوريا بتاريخ 30/08/2009 ونقلت عنه اليوم السابع
-موقع دي برس يعيد نشر الخبر وينسبه لليوم السابع ونفسه!
http://dp-news.com/pages/detail.aspx?articleId=18559
http://dp-news.com/pages/detail.aspx?articleId=18559
83 جنيهاً فقط بدون جراحة.. الصين تروج لأغشية بكارة صناعية في مصر
- عن جريدة نهضة مصر / 22 ديسمبر 2009
تحديث:هل كان من المدهش ان اعرف أن البعض بدأ يسأل بعد هذه المعمعة المسافرين وبعض العاملين في المنتجات الطبية عن امكانية شراء الغشاء ؟ وان كلمتي البحث "طرق كشف غشاء البكارة الصيني" و "شراء غشاء البكارة الصيني" من الرجال والنساء على التوالي - غالبا- انتشرتا في مواقع البحث العربية بعد نقل مواقع عربية لهذه الكذبة ب_3 أسابيع؟ كل يبحث عما يريد...
لكن لصالح من ؟ هل هناك مستثمر مثلا؟ ام مهاويس أردوا أن يسبوا الجميع ويصفونهم بالازدواجية بهذا التشويش المختلق لا أكثر؟ ألم يكن هناك أمور أخرى تدل على ازدواجية المجتمع غير اختلاق هذه الكذبة؟ ام ان هناك في مصر اعلام حلمنتيشي نقل هذه الكذبة ويعلم انها ستجلب له القراء في مجتمع مهووس بالجنس والمرأة و....الشرف.
* نسخة حرفية من نص ما نشر لاول مرة بالموقع العربي للاذاعة بتاريخ ٢٢ أغسطس ٢٠٠٩ مما لا يمكن لشخص ان يعتبره معلومة او خبر ..للذكرى الخالدة:ملحوظة: تلاعبت الاذاعة في نص هذه التفاهات مرة واعادتها لاصلها و خاصة بعد ان قامت نفس السيدة التي نشرت هذه الاكاذيب (وهذه لم تعمل من قبل بالصحافة لا من قريب ولا بعيد.ولكن...!) بسرقة مقال من جريدة الدستور المصرية ووضعت اسمها عليه وقام رئيس القسم العربي برفع المقال من الموقع بعد يومين من نشره للتغطية على هذه الفضيحة الاخرى (نص المقال موجود لدينا ومصورا ايضا من ارشيف جوجل ) انه التستر المتعمد على جرائم في حق امانة الكلمة وثوابت المهنة لاسباب ما وسيكشف القضاء كل شيء
غشاء بكارة صينى..!!!
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم
الشرف الرفيع..؟ اى شرف هذا الذى يباع بـ 15 دولار .. بدون تعجب
تبدو مزحة.. لكنها حقيقة ، الصين تورد لنا أغشية البكارة الصناعية
الصين بلد قرأنا جيدا وانكشفت له حقيقتنا وأمراضنا وهوسنا بالصورة لا المضمون، فكم نحن شعوب متناقضة وتعانى من شيزوفرنيا حادة
الصين تصدر لنا السبح والمصليات وفوانيس رمضان وملابس الحج ودمية باربى محجبة والمايوه الشرعى وأغشية البكارة ،تداعب فينا كل ما له علاقة بكلمة اسلامى، تصدر لنا الصورة التى نحب أن يرانا عليها الآخر حتى وان كانت مجرد أكذوبة صنعها المتأسلمون وليس المسلمون وما أكثرهم الآن .
لكن لماذا نلقى عليهم اللوم .. شعب وعى الدرس جيدا فهو لا يعنيه ان كان بناتنا عزراوات حقيقة أم لا، فالأمر لديهم لا يتعدى كونه تجارة ،عرض وطلب ليس أكثر..وهذا المنتج بشكل خاص جدا لن يلقى رواجا الا فى بلادنا العربية العزيزة.
البلد التي تصدر لنا المايوه الشرعى هى التى تصدر لنا الأغشية الصناعية والمستهلك واحد، الى هذا المدى الأمر مثير للسخرية والضحك، لكنه الضحك المُر بل والخانق والمثير للرثاء على واقع تبدلت فيه كل القيم لتصبح عناوين وصور
السؤال لماذا نحن..؟
هل الآخر هو من يحرض بناتنا للإنفلات بتسهيله لنا طرق التخفى أم ان الحاجة هى التى دفعته لتصنيع ذلك المنتج ..؟
نعلم جميعا ان الحاجة أم الإختراع وذلك لكى لا نلقى اللوم على الصين أو أوروبا أو امريكا بناءا على نظرية المؤامرة التى نتبناها ونتشدق بها ليل نهار (اننا مستهدفون من الغرب).
وللحق .. اننا مستهدفون من أنفسنا نحن ننسج المؤامرة ونشبك أرجلنا فى خيوطها عمدا ونقع ثم نصرخ بأعلى صوت ( اننا مستهدفووون )
الشرف الذي قتلت من اجله كثيرات ونكست من اجله الرءوس اصبح فى متناول اليد وبأقل الأسعار
نكته سخيفة لا تدعو للضحك لكنها تدعو للأسى والأسف على حال امتنا البائس التي لا تسعى لشئ سوى التخفى والتزييف ومغالطة الحقيقة.
-نص الإعلان الشائع في شوارع المدن الصينية
استعيدي عذريتك في خمس دقائق
المنتج التكنولوجي الراقي.. سرك المفزع يختفي للأبد
استعيدي عذريتك بخمسة عشر دولارا
بلا جراحة، ولا حقن، ولا أدوية ولا آثار جانبية بخمسة عشر دولارا فقط
On the Chinese city streets everywhere, you will find these ads:
"Your virginity back in 5 minutes"
"The product of high-technology! Your unspeakable secret will be erased!"
"Get your virginity back for 260 RMB!"
"No surgery, no shots, no medicine, no side-effects. Only 260 RMB!"
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم
الشرف الرفيع..؟ اى شرف هذا الذى يباع بـ 15 دولار .. بدون تعجب
تبدو مزحة.. لكنها حقيقة ، الصين تورد لنا أغشية البكارة الصناعية
الصين بلد قرأنا جيدا وانكشفت له حقيقتنا وأمراضنا وهوسنا بالصورة لا المضمون، فكم نحن شعوب متناقضة وتعانى من شيزوفرنيا حادة
الصين تصدر لنا السبح والمصليات وفوانيس رمضان وملابس الحج ودمية باربى محجبة والمايوه الشرعى وأغشية البكارة ،تداعب فينا كل ما له علاقة بكلمة اسلامى، تصدر لنا الصورة التى نحب أن يرانا عليها الآخر حتى وان كانت مجرد أكذوبة صنعها المتأسلمون وليس المسلمون وما أكثرهم الآن .
لكن لماذا نلقى عليهم اللوم .. شعب وعى الدرس جيدا فهو لا يعنيه ان كان بناتنا عزراوات حقيقة أم لا، فالأمر لديهم لا يتعدى كونه تجارة ،عرض وطلب ليس أكثر..وهذا المنتج بشكل خاص جدا لن يلقى رواجا الا فى بلادنا العربية العزيزة.
البلد التي تصدر لنا المايوه الشرعى هى التى تصدر لنا الأغشية الصناعية والمستهلك واحد، الى هذا المدى الأمر مثير للسخرية والضحك، لكنه الضحك المُر بل والخانق والمثير للرثاء على واقع تبدلت فيه كل القيم لتصبح عناوين وصور
السؤال لماذا نحن..؟
هل الآخر هو من يحرض بناتنا للإنفلات بتسهيله لنا طرق التخفى أم ان الحاجة هى التى دفعته لتصنيع ذلك المنتج ..؟
نعلم جميعا ان الحاجة أم الإختراع وذلك لكى لا نلقى اللوم على الصين أو أوروبا أو امريكا بناءا على نظرية المؤامرة التى نتبناها ونتشدق بها ليل نهار (اننا مستهدفون من الغرب).
وللحق .. اننا مستهدفون من أنفسنا نحن ننسج المؤامرة ونشبك أرجلنا فى خيوطها عمدا ونقع ثم نصرخ بأعلى صوت ( اننا مستهدفووون )
الشرف الذي قتلت من اجله كثيرات ونكست من اجله الرءوس اصبح فى متناول اليد وبأقل الأسعار
نكته سخيفة لا تدعو للضحك لكنها تدعو للأسى والأسف على حال امتنا البائس التي لا تسعى لشئ سوى التخفى والتزييف ومغالطة الحقيقة.
-نص الإعلان الشائع في شوارع المدن الصينية
استعيدي عذريتك في خمس دقائق
المنتج التكنولوجي الراقي.. سرك المفزع يختفي للأبد
استعيدي عذريتك بخمسة عشر دولارا
بلا جراحة، ولا حقن، ولا أدوية ولا آثار جانبية بخمسة عشر دولارا فقط
On the Chinese city streets everywhere, you will find these ads:
"Your virginity back in 5 minutes"
"The product of high-technology! Your unspeakable secret will be erased!"
"Get your virginity back for 260 RMB!"
"No surgery, no shots, no medicine, no side-effects. Only 260 RMB!"