بحسب
تحليلات صحافية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تتجه نحو مزيد من الحسم
والتشدد تجاه نظام إيران، في ملفات مختلفة. وكان ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز
مؤخرا عن مصادر داخل وكالة المخابرات الأمريكية عن تعيين أحد صقورها مسؤولا عن ملف
إيران مؤشرا على هذا النهج الجديد.
صورة ارشيفية عرضها موقع ايران فيو لـ
"دانريا".
|
صورة من سبعينات القرن الماضي باهتة الألوان لـ
"الأمير المظلم" كما كان يلقب، هي تقريبا كل ما يمكن ان تجده لـ
"مايكل دانريا"، رجل المخابرات الأمريكية الذي عين مؤخرا لرئاسة
العمليات السرية للوكالة في إيران. والذي ينحدر من شمال فيرجينيا والتحق
بالاستخبارات الأمريكية في 1979 ، وبحسب تقرير للواشنطن بوست فلم يكن أداؤه متميزا
في البداية، وواصل العمل في تتبع الحركات المتطرفة الإسلامية، بالأخص القاعدة، كما عمل في دول بالشرق الأوسط منها مصر والعراق
ولبنان. يتسم بالمثابرة والحزم في عمله، واتهم باستخدام التعذيب ضد متهمين
و"إرهابيين محتملين".
ارتبط اسمه بالعالم الإسلامي أيضا في عدة
وقائع، منها الشخصي؛ إذ لقب بآية الله مايك تندرا. كما انه تحول للإسلام للزواج من
السيدة " فريدة كوريمجي" وكان قد التقاها في أول مهامه في الخارج،
وتحديدا في شرق أفريقيا، وتنحدر السيدة من عائلة ثرية من مورشيوس، بينما اتُهم ان المسلمين شكلوا معظم من قتلوا
في باكستان واليمن جراء الهجمات بدون طيار التي كانت تحت رئاسته، وذلك منذ أصبح
رئيسا لمركز مكافحة الإرهاب التابع لوكالة المخابرات المركزية في عام 2006. كان من
بين مخططي عملية اغتيال عماد مغنيّة قائد العمليات الدولية في
"حزب الله" اللبناني، المدعوم إيرانيا، في العاصمة السورية دمشق العام 2008.
زوجته، السيدة " فريدة كوريمجي
دانريا"
- ايران فيو |
خمس ترشيحات للأوسكار، حصدها فيلم " ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل"، ومع هذا لم يحقق الكثير على مستوى التوثيق واتهم بمجافاة الحقيقة. عقب الفيلم زاد الاهتمام بشخصية مايكل دانريا الغامضة. انتقلت إدارة العمليات لـ " كرس وود" في 2015.
عمل لفترة في تتبع أحد من نفذوا لاحقا هجمات
الحادي عشر من سبتمبر 2001 على برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك، والتي أودت
بحياة نحو 3 آلاف، غالبهم مدنيون. لم يحقق نجاحا في هذه المهمة، لكنه واصل الترقي
في عمله.
ملصق فيلم "ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل" |
ترى نيويورك تايمز ان ترمب يعتبر إيران تهديدا
لسلام المنطقة (الشرق الأوسط)، والعالم واتهمها صراحة بدعم "الإرهاب".
ومع عدم وجود تمثيل دبلوماسي لواشنطن في طهران جاء اختيار "الملا مايك"
بتاريخه وشغفه بالعمل بالمنطقة رغم التحديات، فقد يحقق بعضا من اهداف ترمب لتطويق
إيران.