الأربعاء، 5 أغسطس 2015

#Refugees #Media عن الكذب والخداع الإعلامي بدعوى خدمة قضية "مشروعة"

نشرت مؤخرا عدة مواقع ووسائل إعلام غربية  عن المهاجر السنغالي "عبده ضيوف..!" الذي وثق منذ 22 يوليو تموز الماضي لرحلته فارا من السنغال  لموريتانيا وصولا للمغرب ثم عابرا البحر المتوسط لاسبانيا. استخدم ضيوف وسيطا واحدا لنشر يومياته المصورة (بلقطات ومقاطع فيديو قصيرة)، هو انستجرام، وكان يرد على استفسارات صحافيين عبر بريد  اليكتروني، ويدعي أحيانا أن مشكلة تقنية أو عدم وجود انترنت سريع وراء عدم تمكنه من الرد الفوري (مع  بعض الأخطاء الطباعية في ردوده المقتضبة). 
https://instagram.com/p/5ow5HZJMiB/



https://instagram.com/p/5t1yXkpMpk/


الحلقات أو المقاطع التي نشرها حساب  ضيوف تكشف كيف تعرض للمصاعب وقلة الطعام والقبض عليه
واضطر للفرار من رجال أمن ومهربين حتى وصل سالما لشواطيء أوربا. واستغرقت القصة أسبوعين لا
أكثر، غير ان السيد ضيوف (حسب ما كشفت اليزا ماكنتوش من ستوريفل) هو ممثل ولاعب كرة اسباني
اسمر البشرة من أصول افريقية، لم يغادر اسبانيا وكل ما نشره مشاهد تمثيلية، بديكورات مختلفة، ومن يدير
حسابه (واخترع قصته ومشاهدها المصورة) شركة إنتاج فني في اسبانيا.
الخدعة انطلت على كثيرين وستشارك (الخدعة ومن وراءها) كمشروع فني في مهرجانات ومعارض بعضها
بأمريكا. لكن كم شخصا صدق الأمر ابتداء وبالطبع ما نشر عن هذا المهاجر لاحقا؟، وكم شخصا سيتخذ
القصة للهجوم على اللاجئين والمهاجرين (باعتبار ان احدهم لديه هاتفا محمولا وهذا سبب كاف لعدم اعتباره
لاجئا أو مهاجرا، أو ان كذب القصة سيستخدم كقرينة لدحض قضايا اللاجئين والمهاجرين الحقيقيين)؟ وهناك
من سيفقد إيمانه أو لنقل حماسه لمتابعة قضايا اللاجئين بسبب هذه الخدعة، كل هذا رصيد مخصوم بسبب
حماقة ونصب شركة إنتاج تافهة تتفلسف لتبرير ما فعلته (باعتباره مشروع فني).
لا تصدق كل ما تراه وتقرأه، ولا تتخذ الخداع وسيلة لمجد أو لخدمة قضية حتى لو كانت مشروعة.

S C