الخميس، 9 يوليو 2015

عن "أفراهام منجيستو" الإسرائيلي الإثيوبي الذي اختفى أثره في غزة .. لماذا تتحدث اسرائيل الآن؟

أعلنت اليوم صحف اسرائيلية ، كما الجيش الاسرائيلي، أن مواطنا من أصل اثيوبي اختفى في قطاع غزة منذ سبتمبر أيلول من العالم الماضي، واتهموا حركة حماس باختطافه، وهو ادعاء قد يستخدم لتبرير هجوم عسكري جديد بما يذكر بحادث اختطاف ثلاثة طلاب يهود العام الماضي وكيف استخدم لشن هجوم عسكري عنيف أودى بحياة أكثر من ألفي فلسطيني كثير منهم مدنيون. لكن الإعلان اليوم لم يكن وليد معلومة جديدة تماما؛ فقد اختفى "أفراهام منجيستو Avera Mangisto " عقب انتهاء الحملة العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة بقليل، وقيل انه عبر الحدود طواعية لهناك، ونشر عنه المعلق ريتشارد سيلفرشتاين في أكتوبر
، وحدث المعلق تقاريره وفق ما وصل له من مؤشرات وأقاويل، ثم أقوال شقيق منجيستو ووالده، كما استدل بصورة بانر يظهر شخصا "أسيرا" لدى حماس مع صورة لجندي اسرائيلي محتجز هناك بالفعل، وهي الصورة التي بثتها إحدى الفضائيات العربية، وكان دائما رد المسؤولين الاسرائيليين على عائلته انه لا يجب الحديث عن الأمر حتى لا يصيب ابنهم سؤ. كما أنشيء سيلفرشتاين وآخرون جروبا للتوصل لمعومات عنه، ويبدو ان الشخص (وهو ليس عسكريا) لديه مشاكل في صحته العقلية بحسب معارفه. 

 
الحاصل أن حكومة اسرائيل وكثير من وسائل إعلامها تتحرك ليس دفاعا عن مواطنيها مدنيين وعسكرين بلا تمييز، ولكن وفق نظرة عنصرية بناء على اللون والأصل مثلما وفق المصالح التي قد تتحقق؛ فلم يتم متابعة الأمر أو الإشارة لاختفاء (او حتى احتجاز) منجيستو طوال الأشهر عشرة الماضية في بيانات رسمية أو وسائل إعلام معروفة، وحتى التظاهرات التي قام بها اثيوبيون اسرائيليون للكشف عن مصيره لم يجر تغطيتها في وسائل إعلام رائجة هناك، ولكن الكشف عن قصة اختفائه حدث اليوم فجأة، وبإشارة اتهام مباشر لحماس وقطاع غزة. 

@ mintpressnews.com
تظاهرة ضد العنصرية في اسرائيل قبل اسبوعين، وقد ارتدى بعض المشاركين قمصانا مكتوب عليها: أين افراهام منجيستو
يعتقد ان العربي الذي يحمل الجنسية لاسرائيلية اعلن انه "محتجز" في غزة أيضا، واختفى في ابريل نيسان الماضي، هو  هاشم شعبان السيد من النقب



S C