الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

ساندوا مواطني دارفور المعتصمين بسجن القناطر

تحديث:
http://www.sudaneseonline.com/ar1/publish/article_1332.shtml
يواصل لاجئون وملتمسو حماية ومواطنون سودانيون من إقليم دارفور اعتصامهم بسجن القناطر في مصر لليوم التاسع على التوالي احتجاجا على توقيفهم منذ أشهر(ولأكثر من عام في بعض الحالات) دون توجيه اتهامات أو بسبب استمرار حبسهم رغم تمضيتهم مدة العقوبة المقررة عليهم لدخولهم البلاد بصورة غير مشروعة.
في الخبرين أدناه تفاصيل الأمر، وقد فشلت جهود لاعادة بعضهم للسودان الخميس الماضي، وبانتظار أي جهد لمساعدة هؤلاء قانونيا ولدفع الجهات المعنية ( المفوضية السامية لشئون اللاجئين ، السفارة السودانية بالقاهرة أيضا وغيرها ) لحل مشكلتهم و تسهيل إعادتهم لبلادهم حسب مطلبهم.
-تصوري ان الحقوقيين يمكنهم متابعة ملفات كل حالة من الناحية القانونية، فيما يجب الضغط على مفوضية اللاجئين للقيام بدورها لمقابلة هؤلاء خاصة حملة البطاقة الصفراء من ملتمسي الحماية.
-كما يرجى من المراكز الحقوقية المعنية بالتعذيب والحقوق الصحية متابعة الحالة الصحية لهم خاصة ان فيهم قصر - دون السن القانوني.

مع الشكر
أميرة الطحاوي
ملحوظة - مصدر الخبرين هو (مركز دراسات السودان المعاصر)
sudan_contemporary@yahoo.c
om

1- سودانيون نزلاء سجن القناطر بالقاهرة يدخلون يومهم الرابع من الاعتصام احتجاجا على اوضاعهم



نحو اربعين نزيلا من السودانين بسجن القناطر غرب القاهرة .و جميعهم من اقليم دارفور المضطرب غربي السودان يدخلون يومهم الرابع من الاعتصام بحلول صباح الاربعاء 15 اكتوبر ؛وذلك احتجاجا على سؤ وضعهم ؛ وسؤ معاملتهم من قبل السلطات على حد قولهم ؛ ولبقاءهم في السجن لفترات تتراوح بين شهرين الى 14 شهرا دون محاكمة او النظر في امرهم .

ودابت السلطات المحلية المصرية طول العام الجاري على القاء القبض على عدد من السودانين وجنسيات افريقية مختلفة ووضعهم في سجونها بتهم تتعلق بالتسلل عبر الحدود الى دولة اسرائيل ؛ او الدخول الى اراضيها والبقاء بطرق غير مشروعة .

برغم اتهاها من قبل النزلاء دون محاكمات بتجاهل النظر في قضاياهم وتحسين وضعهم ؛ لكن السلطات المصري قامت بابعاد العدد الكبير من السودانين بالذات وتسليهم الى حكومة بلادهم خلال العام ؛ لكن بعد مضي فترات طويلة لبعضهم في السجون بالقاهرة او اسوان او العريش.

بعض نزلاء سجن القناطر من السودان والمعتصمين كانوا قد القى القبض عليهم بعد محاولتهم التسلل عبر الحدود الليبية الى مصر ؛لكن حملة الاعتصام لم يشمل النزلاء الذين صدر حكما بحقهم والذين يقضون فترات عقوبتهم بسجن القناطر ايضا من حملة الجنسية السودانية . اما بعض المعتصمين فحالاتهم ملحة اذ تجاوزوا ست اشهر بعد انقضاء فترات الاحكام التي صدرت بحقهم في اوقات سابقة ؛ ولم تامر السلطات باطلاق سراحهم .

وفيما يرى المعتصمون السودانيون انهم يتعرضون للتجاهل وسؤ المعاملة وانتهاك حقوقهم عمدا اذ تجاوز بقاء بعضهم العام في حالة عبد الله اسماعيل .وسبع اشهر في حالة الطيب حسن ؛ و ثماني اشهر في حالة محمد تيمان ح لا تعلق السلطات المصرية او السودانية على احوالهم .

السلطات المصرية التي لم تعرب عن رايها في هذه المسالة ؛تواصل عمليات جمعهم من الحدود ؛ اوترفض وصول ذوي الضحايا الى جثث القتلى على حدودها مع جارتها اسرائيل ؛ و هذا يزيد من شعور النزلاء المعتصمين واصدقائهم خارج السجن بان السلطات المصرية لا يعرون امرهم اهتماما ؛ ويظهرون رغبة في عدم تقبلهم في اراضها .

في وقت سابق اعربت جهات دولية فروعها في مصر عن عدم قدرتها في مقابلة نزلاء السجون المصرية سودانين وجنسيات افريقية اخرى ؛ لان السلطات المصرية لم تسمح لها بذلك علىحد قولها . والبعض من السجناء لا يدخلون ضمن اختصاصها كما في راي مكتب مفوضية شئون اللاجئين التابعة لمنظمة الامم المتحدة بالقاهرة؛ او انها ممنوعة من العمل في السجون المصري في راي اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي بالقاهرة.



كونهم من درافور سبب

يعتقد المعتصمون من السودانين السجناء في سجن القناطر ان انتمائهم الى غرب السودان سبب كافي لاعتقالهم في بعض البلدان العربية ولا سيما مصر ؛ ولكونهم من اقليم درافور تتعمد جهات كثيرة تجاهلهم وذلك هدف تحققه السلطة السودانية في الخرطوم التي تواصل حرب ابادة ضد سكان الاقليم منذ ست سنوات . غير ان هذا الاتهام في حق بعض البلدان العربية في حاجة الى براهين كثيرة وان تجاهلهم من قبل دولتهم و لا سيما سفارة بلادهم في القاهرة لاسباب تتعلق بانتمائهم الاثني والجهاتي امر مفهوم التبرير .



ذكر بعض المعتصمين من نزلاء سجن القناطر بغضب ان افرادا من الامن السوداني في سفارة السودان بالقاهرة كانت تحضر بعض جلسات التحقيق التي تقوم بها السلطات الامنية المصرية مع المتسلليين السودانين الى ومن اسرائيل؛ وتكمن خطورة هذا النبأ- ان صح- ان السلطات الامنية في مصر تعمل على تمكين الامن السودان من تجميع المعلومات اللازمة عن ضحاياه في اراضيها ؛ وهذا يدفع بفكرة التعاون في الخطر والضرر الذي سيقع على حياة السودانين من اقليم دارفور الذين سيرحلون الى الخرطوم بحسب اتفاق الطرفان المصري والسوداني .



المتسللون وازمة سوداني القاهرة

قضية السودانين المعتصمين بسجن القناطر وثيقة الصلة بالوجود الكبير للسودانين في مصر ؛ و متداخلة بح كبير بقضايا مجتمع اللاجئين السودانين بالقاهرة منذ اكثر من عشرين عاما ؛ و مرتبطة بشكل اساسي بالموقف الاقليمي من الكارثة الانسانية والاخلاقية التي تجري في اقليم دارفور .



لقد القى القبض على اسحاق فضل ورفيقه محمد عبد الله –وهما ضمن المعتصمين بالقناطر - من شهر اوت في هذا العام بمنطقة العريش بشمالي شرق مصر الى جانب الحدود مع دولة اسرائيل .لكن اسحاق فضل الذي ينتمي الى اقليم درافور لم يكن يحاول التسلل الى اسرائيل ؛ فهو يرأس رابطة تكافلية لافراد من قبيلته بالقاهرة ؛ ويتولى إدراة المجلس التشريعي للاتحاد عام ابناء اقليم درافور بالقاهرة ؛ وموقعه هذا من مسئولياته تدفعه للقيام بعدة نشاطات لمساعدة ابناء درافور ؛ ضمنها رحلات الى العريش ومنطقة سيناء من اجل مساعدة الموقفين من قبل السلطات المصرية في الحدود من ابناء دارفور .

اذن ذهابه الى العريش لم يكن للمرة الاولى بشهادة مكتب افريقيا والشرق الاوسط للمساعدة القانونية بالقاهرة ؛ وكذالك مكتب المفوضية السامية للاجئين ؛ ولاسحاق فضل مكانة واسعة بنشاطه التكافلي وسط مجتمع اللاجئين السودانين بالقاهرة والذين يواجهون واقعا صعبا بالمدينة .

في شهر اوت من العام الجاري كان قد ذهبا مع صديقه الى العريش بحثا عن طريقة لمساعدة موقوفون من ابناء اقليم درافور في سجن العريش بتهم تتعلق بالتسلل الى دولة اسرائيل ؛ وربما حاول الوصول الى مدينة رفح الحدودية لمعاينة جثث ظلت في مستشفاها لسودانين قتلوا على ايدي الشرطة المصرية في الحدود . لكن اسحاق فضل وصديقه محمد القى القبض عليهما ووضعا بالقناطر دونما النظر في امرهما منذ ذلك التاريخ .

ربما يكون السيد اسحاق وصل الى العريش او حتى رفح بطريقة غير مشروعة ؛ وغير انها لم تكن المرة الاولى التي يذهب فيها احد من الاتحاد الدرافوريين بالقاهرة لاغراض انسانية الى الحدود مع اسرائيل . على حد قوله لم يسمح لمسئولي المفوضية السامية لللاجئين بالقاهرة من لقائهما او مساعدتهما علما انهما يقيمان بالقاهرة بصفة لاجئين يفترض ان تكون لديهما حماية؛ وهما معيلان عائلات تركت هي الاخرى لوضع انساني حرج تنتظر العلاج .

في ترحيلهم خطر

استنادا على اخبار ترد حول مصير المتسللين الذين يتم تسليمهم الى سلطات الخرطوم في حلفا فان تسليم نحو اربعين سودانيا من المعتصمين في سجن القناطر كشكل من الحل لانهاء ماساة اعتصامهم الى السودان امر خطير ويزيد من القلق على حياتهم .

ذكرت عائلات سودانية من اقليم درافور ان ابنائها لم يصلوا اليها وذلك عقب معرفتها انهم وصلوا الى ميناء وادي حلفا النهري ؛ و تجهل تلك الاسر مكان احتجاز ابنائها داخل السودان حتى اليوم . ان مسالة اختفاء بعض المرحلين الى السودان تقع على مسئولية النظام في الخرطوم ؛ ولذا من الخطا ان تقوم السلطات المصرية بتسليم هؤلاء الى الخرطوم في ظل الوضع الانساني والاخلاقي الحرج الذي يعشه سكان بعض لاقاليم مثل درافور .

الخرطوم ذكرت في وقت سابق على لسان وزير داخليتها انها ستحاكم كل الذين يعودون الى السودان من دولة اسرائيل ؛ متهمة اياهم بالعمالة والتجسس لحساب اليهود على حد تعبير الوزير السوداني ؛ ولعلى الخرطوم تفي بوعدها كعاتها في هذه الحالات فقد اختفى عدد من العائدين من اسرائيل عقب وصولهم وادي حلفا وليس ثمة خبر لهم او اثر .



يجب حل ماساتهم

لعناية سوداني المهجر ؛ وونشطاء حقوق الانسان . بقاء اي انسان في السجن دون البت في امره منافي كلية لمبادئ حقوق الانسان ؛وليست ثمة منتمي للجنسيات الاوربية او الامريكية في سجون القاهرة بهذه الحالة ؛ لان الدول هناك ترعى مواطنيها ؛باستثناء السودان كونه لا يزال دولة تحت التكوين .. يعد مركز السودان بقاء هذا العدد الكبير من السودانين في السجون المصرية لفترت طويلة دون اهتمام عملا غير انساني كماهو غير قانوني خاصة مع اهل درافور الذين يواجهون واقعا صعبا منذ ست سنوات ويفقدون الرعاية و الاهتمام من دولتهم ؛ وان استمرار تجاهل امرهم ؛ وعدم الاهتمام تدعم ماساة شعب السودان .

مركز السودان المعاصر للدراسات والانماء يطالب المعنين من اصدقاء السودان في المجتمع الدولي ولا سيما مصر التحرك لانهاء اعتصام السجناء السودانين في سجن القناطر وذلك بالنظر في امرهم ؛ والعمل على عدم ترحيلهم الى الخرطوم ذلك للخطورة التي ستقع على حياتهم .

ان الكثير من الحوادث المؤلمة التي بقيت في الذاكرة الجماعية للسودانين تحيى بألم لدى الاجيال السودانية ؛ وكثير من المواقف التاريخية من لدن عهد تجارة الرقيق والاستعمار التركي المصري ؛ والانكجلو مصري الى ماساة النجيلة في ساحة مصطفى محمود من قبل خمس سنين بالقاهرة تستدعي كل تلك الحوادث حالة مشاهدة السجناء المعتصمين في سجن القناطر .



وان منظر السجناء السودانين وهم في حالة اعتصام في سجن القناطر منظر مالم وسيترك ظلال سالبة على مستقبل السلام بين اجيال وادي النيل بوحي الفهم الذي يحرك الشباب المعتقلين؛ ان على مصر مسئولية اخلاقية وانسانية وقانونية يجب القيام بها تجاه السودانين المتواجدون في اراضيها وخاصة نزلاء سجونها .



مصر اكثر بلدان العالم ادراكا عمق حبنا كسودانين للسلام المستقبلي ؛ وضرورات توفر اجواء اخوية للعيش المستقبلي بين ضفتي الوادي . وهي في حاجة اليوم للقيام بدورها نحو السودانين المقيمين في القاهرة ونزلاء سجن القناطر .

مع فشل المفاوضات التي جرت يوم الخميس الماضي بينهم وبين سلطات السجن، والتي كان سيتمُّ بموجبها ترحيلهم إلى سجن "الخليفة" وسط القاهرة؛ استعدادًا لإبعادهم إلى بلادهم مقابل وقف اعتصامهم.



مركز دراسات السودان المعاصر

قسم الرصد الصحفي

15 اكتوبر 2009 اف



2- تطورات ازمة السودانيين المعتصمون بسجن القناطر بالقاهرة







إنهم يدخلون يومهم الخامس من الاعتصام ؛ ووضعه الانساني يزداد سؤا ؛ لكن اليوم يدخلون جولة تفاوض جديد مع السلطات المصرية بشان هذا الوضع المثير للقلق . وتوصل الطرفان في الخميس إلى اتفاق غير مضمون النتائج ؛ وافقت السلطات بموجبه على ترحيلهم الى سجن الخليفة بوسط القاهرة استعدادا لابعادهم الى بلادهم مقابل ذلك عليهم وقف اعتصامهم .



وافق بعض النزلاء المعتصمين على الشرط ؛ (و قسم الرصد الصحفي بمركز دراسات السودان المعاصر سيقوم بنشر اسماء هؤلاء في عجز هذا النص )؛ بينما رفض البعض الاخر ؛ وكانت حجة الرافضة انهم لا يجدون ضمان في هذا الاتفاق ؛ ووعود السلطات الأمنية غير موثوق بها هكذا ؛ وان سجن الخليفة مكان جديد لمواصلة حبسهم ولن يعالج ازمتهم مطلقا على حد قولهم .



وبالفعل السلطات الأمنية عادت بهؤلاء المتفقين معهم صباحا إلى سجن القناطر مساء الخميس بعد أن قضوا يوما كاملا بملابسهم البيضاء في مجمع وزارة الداخلية المصرية الواقع بميدان التحرير وسط القاهرة ؛ ولم تفي بوعدها لهم ؛فعادوا بدورهم إلى مواصلة اعتصامهم بالقناطر .



تاتي هذه التطورات الجديدة في ازمة السودانين بسجن القناطر في اعقاب نشر وكالات أنبا عربية اخبار عن مقتل سجين فلسطيني داخل سجن برج العرب احد سجون الدولة في مصر متأثرا بجراح من التعذيب ؛ وبالرغم من ان السودانيين المعتصمين لم ينزلوا من سجون العرب في مصر بالابراج لكنهم لم يذكروا ان احدهم قد تعرض للتعذيب خلال بقائهم الطويل.



تقول مصادر مقربة من الاجهزة الامنية والقضائية المصرية ان امر السجناء السودانين المعتصمين وغيرهم مرهون بموقف قنصلية بلادهم ومدى اهتمامها وسرعة أدائها ؛ ويضيفون أن المسئولين السودانيين بالقاهرة يتباطئون باستمرار في مسالة المحبوسين من رعايا بلادهم.



والى حد ما تعجز السفارة السودانية وقنصلياتها في ايجاد شكل للتعامل مع السودانين الموقوفون بتهم تتعلق بالتسلل إلى دولة إسرائيل أو قضايا أمنية وسياسية أخرى ؛ ولا سيما موطني اقليم درافور المضطرب غربي السودان ؛والسبب انهم لا يتعاونون معها باعتقاد هؤلاء المسئولين. ويشكو المسئولون السودانيون من ذلك كثيرا؛ لكن السودانيين جميعا يعربون عن عدم ثقتهم في مسئولي سفارتهم وقنصلياتها ؛ و يتهمونهم بممارسة التميز ضدهم وتعمد التجاهل ؛ وانعدام الخبرة في القيام بواجبهم كما يقولون.



وبرغم جهود على نحو منفرد احيانا تبذل من مسئولين سودانيين بالسفارة والقنصليات في حقل التعامل من اجل حل وضع الحالات الداعية لتدخلهم الا ان عجزا واضحا لازم أداء السفارة السودانية وقنصلياتها في حفظ ورعاية حقوق وكرامة مواطنيها لا في مصر فقط بل في كثير من بلدان العالم . ومرجع ذلك ليس إلى انعدام الخبرة أو التحيز فقط بل إلى الخلل الهيكلي الذي يعاني منه بنية الدولة السودانية ؛ وهو خلل يستدعي بالضرورة هزال أداء البعثات الرسمية في الخارج.



واذا كانت الجهات الرسمية السودانية بالقاهرة تواجهها ازمة عدم تعاون من قبل السودانين نزلاء السجون المصرية -وهي حجة بالغة التعقيد مع كونها مفهومة –لم توضح مفوضية شئون اللاجئين التابعة لامم المتحدة عبر مكتبها بالقاهرة اسباب هشاشة مواقفها مع الحالات المماثلة مِن من يعنيها أمرهم من السودانيين وحملة جنسيات افريقية أخريين قابعين في السجون المصرية ؛ وهي تعلم أكثر من غيرها سؤ وضعهم الإنساني .



أزمة السجناء ؛ أزمة المحبوسين المعتصمين ؛ أزمة التواجد المهول للسودانيين بالقاهرة مسائل تتداخل وتترابط ببعضها ؛ ولا يمكن الفصل بينها؛ وهي حالة تتطلب النظر فيها بمسئولية وجدية مصحوب بأخلاق ورأفة بغية إيجاد حل جوهري لها .



في وقت باكر من اول العام الافرنجي الجاري ؛ وفي سياق الحل ناقش ممثلين عن أطراف ثلاث مجتمعين أمر سوداني مصر ؛ ومداخلة أمرهم مع قضايا الأمن الفردي والسياسي ؛ والثلاث ممثلين عن أمن الدولة في مصر ومسئولي القنصليات السودانية ومندوبون عن المفوضية السامية للأمم المتحدة المعنية بأمر اللاجئين بالقاهرة ؛ كان اللقاء الثلاثي المهم في ضيافة السفارة السودانية بالقاهرة .



ومنذ ذلك التاريخ والأمر لا يزال على حاله ولا جديد يذكر ؛ هنا يفصح المجال واسعا للأذهان لتمعن في فكرة تمكن السفارة السودانية من الوصول وبكل سهولة إلى البيانات العامة عن حالة السودانيين المتواجدون بالقاهرة في ظل وضع الدولة السودانية الراهنة وأزمتها المستفهل ؛ وهذا يجعل اللقاء الثلاثي الأول والمتتاليات لها عنصر في إضعاف حجج الجهتان المضيفان معا ؛ ويقتل أي تبرير يظهرانه قبالة التهم المستمرة حول مسلسل انتهاكات حقوق الانسان لحملة الجنسية السودانية بالقاهرة ؛ لكن لكونهم سودانيون لا يسكن متحرك ولا يتحرك ساكن .



يستمر اعتصام نزلاء سجن القناطر من السودانين بالقاهرة ليومه الخامس ؛ وإنهم لم يحددوا إلى أي مدى سيستمر الاعتصام لكن ينتظرون بلا شك تدخل من يهمه الامر لحسم وضعهم الانساني الملح .
مركز دراسات السودان المعاصر

قسم الرصد الصحفي

17 اكتوبر2009 ف

sudan_contemporary@yahoo.com

S C