السبت، 1 نوفمبر 2008

فيلم يحرض مسلمي أمريكا على مقاطعة الانتخابات الرئاسية


كتبت أميرة الطحاوي

أعلن موقع اسلامي عن انتاج فيلم قصير يدعو المسلمين لعدم المشاركة في الانتخابات التي تتم بدول غربية وأمريكا. والفيلم عنوانه بالانجليزية هو “Why Voting is Kufr”
أو “لماذا يعد التصويت (في الانتخابات) كفرا”.

وقال موقع “شموخ الاسلام” الذي دأب على نشر مواد لتنظيم القاعدة والجماعات الاسلامية المسلحة في العراق أن الفيلم تنتجه مؤسسة الفرسان الاسلامية، والتي صدر بيان عنها أمس قالت فيه أنهم سيكتفون بعرض مختصر له لا يتجاوز الدقائق بسبب مشاكل تقنية واجهتها رغم الترويج له منذ أكتوبر الماضي.وعرضت الشركة على موقعها كليبات قصيرة تضم آراء دعاة يعطون فتاوى بتحريم التصويت.
وكانت تقارير صحافية قد رصدت أن مواقع مقربة من القاعدة واجهت مشاكل تقنية قبل شهر مما أدى لتأخر بث مواد دعائية لعمليات تقوم بها القاعدة وفصائل اصولية مسلحة ضد مصالح أمريكية بالعالم.

ويبدأ الشريط الترويجي للفيلم بمشاهد لاختراقات لحقوق الانسان تمت على يد جنود أمريكيين أثناء العمليات العسكرية لبلادهم في أفغانستان والعراق. وصوحب العرض منذ بدايته بأناشيد اسلامية تدعو لازالة “دولة الصليب”، وظهر تعليقات مكتوبة بالانجليزية من قبيل “لماذا ينتخب المسلمون كفارا ليقتلوا المسلمين 'لماذا ينتخب المسلمون رجالا ليصبحوا حكماء” وتساؤل عن الهدف من "انتخاب المسلمين رجلا يعد بمواصلة الحرب على الارهاب" مع مقاطع لمواقف وتصريحات لاوباما في هذا الصدد.
وبحسب احصائيات غير نهائية فإن هناك أكثر من 1.2 مليون أمريكي من أصل عربي، وحوالي 7 ملايين مسلم أمريكي.
ويعرض الفيلم لمشاركات من مسلمين أمريكيين مؤيدين للمرشح الديموقراطي باراك أوباما. والذي يعد المرشح الأوفر حظا لدى الكثير من الناخبين العرب والمسلمين في الانتخابات الرئاسية التي تشهدها الولايات المتحدة حاليا.
وأظهر مسح لمنتدى بيو للدين والسياسة إن 63 في المئة من مسلمي الولايات المتحدة يعتبرون إنهم ديمقراطيون أو يميلون في هذا الاتجاه مقارنة مع 11 في المئة يقولون أنهم جمهوريين أو يتفقون مع توجهات هذا الحزب.
وعشية بدء التصويت عرض موقع الشركة المنتجة للفيلم عدة فتاوى تحض مواطني أمريكا من المسلمين على مقاطعة الانتخابات برمتها، وتدحض هذه الفتاوى حجج الموافقين على المشاركة في التصويت ومنها أن النبي يوسف كان وزيرا في عهد حكمت فيه مصر من قبل 'غير المؤمنين'.وترى الفتوى أن الحاكمية يجب أن تظل لله وأن المشاركة في عملية سياسية بدولة غربية هو تمكين لغير المسلم.
أو أن اختيار أوباما هو 'أهون الشرين' علي حد وصف الفتوى. التي قالت أنه مهما كان النفع العائد من التصويت فإن الضرر أكبر.
وثار جدل فقهي حول مشاركة مواطنين مسلمين في العملية السياسية او الانراط في الجيش ببلاد غربية، خاصة اذا كانت حكومات هذه البلاد تهاجم دولا اسلامية.

S C