كتبت أميرة الطحاوي - على صعيد الأزمة الإنسانية، وجه المدير الإقليمي للصليب الأحمر بأفريقيا نداءً إنسانيًا اليوم لكل الأطراف في السودان لفتخ مسارات آمنة " لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية ومواصلة عمل المرافق الحيوية" من طاقة ونقل وصحة، التي تضررت في اليوم الخامس للاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خاصة في العاصمة الخرطوم ودارفور وولايات ومناطق أخرى.
وكان سطوا على مجمع مبانٍ تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في نيالا، غرب البلاد قد حدث صباح اليوم من قبل مسلحين، وبحسب إفادة الحساب الرسمي للمنظمة على موقع تويتر فقد " نهبوا السيارات والمعدات المكتبية ومستودعات الإمدادات الطبية الحيوية."
من ناحيته، أعلنت قوات الدعم السريع أنه "تمت الموافقة على هدنة لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة السادسة من مساء اليوم الاربعاء الموافق 19-4-2023 حتى السادسة من مساء غدا الخميس 20-4-2023 ونؤكد التزامنا التام بوقف كامل لاطلاق النار ونأمل ان يلتزم الطرف الاخر بالهدنة حسب التوقيت المعلن." وذلك على حسابهم الموثق بتويتر.
وفي وقت سابق أدانت منظمة الصحة العالمية بشدة الهجمات المبلَّغ عنها على الموظفين الصحيين والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف في السودان. وقالت في بيان لها إن "هذه الهجمات، التي يبدو أنها آخذة في الازدياد، تسببت بالفعل في مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة اثنين آخرين. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الهجمات تحدُّ من إمكانية الحصول على الرعاية الصحية المنقذة للحياة، الأمر الذي يعرض مزيدًا من الأرواح إلى لخطر."
وبحسب تقارير ميدانية من مصادر طبية ومتابعين، فإن "16 مستشفى (منها تسعة مستشفيات في الخرطوم) توقَّفت عن العمل بسبب الهجمات و16 مستشفى في #الخرطوم وولايات أخرى، منها ولايات دارفور، على وشك التوقف عن العمل بسبب إرهاق الطواقم والعاملين ونقص الإمدادات،" يضيف البيان.
فيما أعلنت السكرتيرة الإعلامية للجنة التمهيدية لنقابة الأطباء د. رزان عوض الدوري عن خروج 39 مستشفى عن الخدمة من أصل 59 في الخرطوم نتيجة الاستهداف ، وهو ما صرحت به لفضائية الحدث في نشرة الثالثة عصر اليوم19 أبريل.
ولازال هناك الكثير من المواطنين عالقين منذ نشب القتال السبت، يعب خروجهم استمرار القصف والاشتباكات في الشوارع القريبة من أماكن تواجدهم. وناشدت نقابة الصحافيين السودانية اليوم في بيان حصلت المنصة على نسخة منه كافة جهات الاختصاص والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل والفوري لإجلاء ما تبقى من العاملين بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ويقدر عددهم بالعشرات لازالوا محتجزين في مباني الهيئة بمدينة أمدرمان، منذ وردية عملهم يوم السبت فى الهيئة .
وعلى صعيد الخسائر البشرية بن المدنيين، رفعت الأمم المتحدة عدد من قتلوا إلى "300" شخص بجانب إصابة أكثر من "2600" آخرين منذ اندلاع الاشتباكات.