من تجمع يد للمستقلين المصريين
بكل اسف ننقل لكم هذه الأخبار وبانتظار أن نجتمع مع الذين حضروا منا هذه الأحداث و نعد تقريرحول الأحداث الأخيرة
الساعة 5و 45 دقيقة
تم اخلاء اللاجئين تماما
عدد الذين تم إخلائهم من المكان حسب ما قاله مساعد وزير الداخلية بالهاتف على مقربة من مصدرنا بالمكان - هو 1682لاجيء
مقتل 3 من اللاجئين
المصابين و الجرحى عدهم غير معروف تم نقلهم لمستشفى الموظفين بإمبابة
مساعد العادلي في الهاتف : اصدار أوامر لسائقي الحافلات المجموعة الأولى تتوجه إلى الدويقة و المجموعة الثانية تتوجه إلى محطة الجيزة
سائقو الحافلات التي نقلت اللاجئين لا يعرفون وجهتها و في كل باص يتواجد مسئول من الأمن و يتلقى الأوامر عبر الهاتف
متعلقاتهم ملقاة بالحديقة بما فيها الملفات و الوثائق
افراد مصريون متجمعون على مسافة من الحديقة و مشاجرة بين بعض المواطنين المصريين و سبهم لرجال الأمن لما قاموا به
بعض صفوف العساكر يتجمعون لمغادرة المكان
الجمعة، 30 ديسمبر 2005
الامن المصري يواصل نجاحاته في التنكيل بالأبرياء من اللاجئين السودانيين بالقاهرة
منذ الساعة الثالثة
الامن المصري بدأ في استخدام المياة و غمرالحديقة بمن فيها من لاجئين أطفال و نساء و عجائز و رجال
لا تنسوا نحن في الشتاء
و لا تنسوا أن وزير خارجية مصر الباقي للآن في الوزارة الجديدة ابو الغيط
وعد قبل ايام بحل حكيم للقضية !
ما احكمك انت و وزير الداخلية القاتل العادلي !
________________________________________________________________
الرابعة و النصف تقريبا:
حسب مصادر في مقر الاعتصام فإن تعداد القوات الموجودة بالمكان كبير للغاية و قد يقترب من 25 الف عسكري و هناك كثير من الرتب المتقدمة من
وزارة الداخلية موجودة بنفسها بالمكان و تتابع فض الاعتصام
اوقف الامن رش المياة الساعة الرابعة تقريبا بعد غمر ارضية الحديقة بالمياة تماما
الضباط يجبرون اللاجئين بالقوة على الوقوف في صفوف متوالية و يحاولون دفعهم لركوب الباصات الموجودة و رفض الاعلان عن وجهة هذه الباصات .
حشود الأمن تلف الحديقة تماما و تمنع دخول أو خروج أحد و محاولة الاستيلاء على الهواتف النقالة للجنة المنظمة للاعتصام
الساعة 5
اللاجئون الجنوبيون يبدأون في صلاة جماعية و اناشيد دينية و دعاء
الامن يهدد من جديد باستخدام القوة لفض الاعتصام قبل السادسة صباحا و يرفض استدعاء اي موظف من موظفي مفوضية اللاجئين .
لم يبادر اي شخص من المفوضية حتى الان بفعل شيء لوقف هذا الانتهاكات لمواطنين "ملتمسي لجؤ" و كثيرهم تحت الحماية الدولية
لم تظهر السفارة السودانية او الخارجية المصرية اي موقف حتى الآن
___________________________________________________________________________-
دناءة الداخلية المصرية تصل لمستوى حقير
قبل قليل قامت الشرطة بالفعل باستخدام العصى و الهراوات و ضرب اللاجئين و سقوط عدد كبير من الجرحى داخل الحديقة رغم انه كان هناك حوار
من قبل اللاجنة المنظمة في الوقت نفسه لاقناع اللاجئين بالتفرق و ترك المكان
تم اجبار الكثيرين على دخول الباصات و هم في حالة اعياء شديد
احد قيادات الأمن يقول أن سيتم نقلهم لخارج القاهرة
_____________________________________________________________________________________
الخامسة و النصف
عشر حافلات ( أتوبيس نقل القاهرة) تم ملؤها باللاجئين السودانيين و بدأت في التحرك خارج المنطقة من شوارع جانبية بالمهندسين
لم يعلن للآن عن جهة هذه الحافلات
بقاء بعض اللاجئين بالحديقة - العدد غير معلوم لكنه اقل ممن تم نقلهم للحافلات بالفعل
المرور مغلق في المنطقة
قيادات الأمن ترفض إعلام ناشط حقوقي بجهة الحافلات و هناك خشية من ترحيلهم بالفعل للسودان
مسئول أمني يقول أنه لن يتم ترحيل أحد
الامن المصري بدأ في استخدام المياة و غمرالحديقة بمن فيها من لاجئين أطفال و نساء و عجائز و رجال
لا تنسوا نحن في الشتاء
و لا تنسوا أن وزير خارجية مصر الباقي للآن في الوزارة الجديدة ابو الغيط
وعد قبل ايام بحل حكيم للقضية !
ما احكمك انت و وزير الداخلية القاتل العادلي !
________________________________________________________________
الرابعة و النصف تقريبا:
حسب مصادر في مقر الاعتصام فإن تعداد القوات الموجودة بالمكان كبير للغاية و قد يقترب من 25 الف عسكري و هناك كثير من الرتب المتقدمة من
وزارة الداخلية موجودة بنفسها بالمكان و تتابع فض الاعتصام
اوقف الامن رش المياة الساعة الرابعة تقريبا بعد غمر ارضية الحديقة بالمياة تماما
الضباط يجبرون اللاجئين بالقوة على الوقوف في صفوف متوالية و يحاولون دفعهم لركوب الباصات الموجودة و رفض الاعلان عن وجهة هذه الباصات .
حشود الأمن تلف الحديقة تماما و تمنع دخول أو خروج أحد و محاولة الاستيلاء على الهواتف النقالة للجنة المنظمة للاعتصام
الساعة 5
اللاجئون الجنوبيون يبدأون في صلاة جماعية و اناشيد دينية و دعاء
الامن يهدد من جديد باستخدام القوة لفض الاعتصام قبل السادسة صباحا و يرفض استدعاء اي موظف من موظفي مفوضية اللاجئين .
لم يبادر اي شخص من المفوضية حتى الان بفعل شيء لوقف هذا الانتهاكات لمواطنين "ملتمسي لجؤ" و كثيرهم تحت الحماية الدولية
لم تظهر السفارة السودانية او الخارجية المصرية اي موقف حتى الآن
___________________________________________________________________________-
دناءة الداخلية المصرية تصل لمستوى حقير
قبل قليل قامت الشرطة بالفعل باستخدام العصى و الهراوات و ضرب اللاجئين و سقوط عدد كبير من الجرحى داخل الحديقة رغم انه كان هناك حوار
من قبل اللاجنة المنظمة في الوقت نفسه لاقناع اللاجئين بالتفرق و ترك المكان
تم اجبار الكثيرين على دخول الباصات و هم في حالة اعياء شديد
احد قيادات الأمن يقول أن سيتم نقلهم لخارج القاهرة
_____________________________________________________________________________________
الخامسة و النصف
عشر حافلات ( أتوبيس نقل القاهرة) تم ملؤها باللاجئين السودانيين و بدأت في التحرك خارج المنطقة من شوارع جانبية بالمهندسين
لم يعلن للآن عن جهة هذه الحافلات
بقاء بعض اللاجئين بالحديقة - العدد غير معلوم لكنه اقل ممن تم نقلهم للحافلات بالفعل
المرور مغلق في المنطقة
قيادات الأمن ترفض إعلام ناشط حقوقي بجهة الحافلات و هناك خشية من ترحيلهم بالفعل للسودان
مسئول أمني يقول أنه لن يتم ترحيل أحد
عاجل الامن المصري يطالب اللاجئين السودانيين بفض اعتصامهم بميدان مصطفى محمود
عاجل الامن المصري يطالب اللاجئين السودانيين بفض اعتصامهم بميدان مصطفى محمود
30-12-2005
تواجدت قوة كبيرة من قوات الأمن المركزي بميدان مصطفى محمود بضاحية المهندسين منذ الثامنة مساء الخميس29ديسمبر2005و كذلك حافلات نقل ركاب
تابعة لهيئة النقل العام المصرية، حيث يعتصم للشهر الرابع على التوالي نحو 3 الاف لاجي سوداني، استسفر اللاجئون عن السبب فقيل لهم أن
القوات موجودة لمنع مظاهرة يزمع الإخوان المسلمون تسيييرها غدا بعد صلاة الجمعة من مسجد مصطفى محمود،و أنه لا داعي للقلق خاصة أنها ليست
المرة الأولى التي يتواجد فيها الأمن بهذه الكثافة.
تزايد عدد قوات الأمن و في الثانية عشر منتصف الليل طالبت قيادات الأمن المصرية من اللاجئين إخلاء المكان فورا و الصعود للحافلات دون
تحديد جهة التوجه، و قالوا لهم أن الأمر صادر من وزير الداخلية المصري و تم الاتصال بعدد من قيادات الاعتصام للحضور للمكان
حتى الآن اللاجئون متمسكون بالاعتصام و طلبوا وجود ممثل من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئينUNHCR و لم يستجب أحد لطلبهم .
الأمن المصري يعطي فرصة أخيرة للاجئين حتى الساعة الثالثة و حتى الآن لم يحدث استخدام للقوة لكن هناك حصار كبير للمكان و عشرات
السيارات و قوات أمن من فئات مختلفة، و يُمنع المواطنون من الاقتراب بما فيهم زملاء في منظمات حقوقية، يوجد قليل من رجال الإعلام الأجنبي
على مسافة من الاعتصام ، يمنع أيضا بعض السودانيين ممن بدأوا في التوافد على المكان من الالتحاق بزملائهم في الاعتصام داخل الحديقة
الاقرب للمبنى الاداري الذي به معرض العجيل للكهربائيات - اللاجئون يسألون عما اذا وافقوا على الذهاب بالباصات فما هي وجهتها و لا يوجد
رد.
30-12-2005
تواجدت قوة كبيرة من قوات الأمن المركزي بميدان مصطفى محمود بضاحية المهندسين منذ الثامنة مساء الخميس29ديسمبر2005و كذلك حافلات نقل ركاب
تابعة لهيئة النقل العام المصرية، حيث يعتصم للشهر الرابع على التوالي نحو 3 الاف لاجي سوداني، استسفر اللاجئون عن السبب فقيل لهم أن
القوات موجودة لمنع مظاهرة يزمع الإخوان المسلمون تسيييرها غدا بعد صلاة الجمعة من مسجد مصطفى محمود،و أنه لا داعي للقلق خاصة أنها ليست
المرة الأولى التي يتواجد فيها الأمن بهذه الكثافة.
تزايد عدد قوات الأمن و في الثانية عشر منتصف الليل طالبت قيادات الأمن المصرية من اللاجئين إخلاء المكان فورا و الصعود للحافلات دون
تحديد جهة التوجه، و قالوا لهم أن الأمر صادر من وزير الداخلية المصري و تم الاتصال بعدد من قيادات الاعتصام للحضور للمكان
حتى الآن اللاجئون متمسكون بالاعتصام و طلبوا وجود ممثل من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئينUNHCR و لم يستجب أحد لطلبهم .
الأمن المصري يعطي فرصة أخيرة للاجئين حتى الساعة الثالثة و حتى الآن لم يحدث استخدام للقوة لكن هناك حصار كبير للمكان و عشرات
السيارات و قوات أمن من فئات مختلفة، و يُمنع المواطنون من الاقتراب بما فيهم زملاء في منظمات حقوقية، يوجد قليل من رجال الإعلام الأجنبي
على مسافة من الاعتصام ، يمنع أيضا بعض السودانيين ممن بدأوا في التوافد على المكان من الالتحاق بزملائهم في الاعتصام داخل الحديقة
الاقرب للمبنى الاداري الذي به معرض العجيل للكهربائيات - اللاجئون يسألون عما اذا وافقوا على الذهاب بالباصات فما هي وجهتها و لا يوجد
رد.
الأحد، 4 ديسمبر 2005
أيام حقيقية في حياة المدونين الافتراضيين بمصر
http://www.aljesr.nl/culture/2311200514.htm
أيام حقيقية في حياة المدونين الافتراضيين بمصر
محمد حسنين هيكل
هيكل يشيد بالبلوغرز!
"أنا من أكثر الناس اللي بقرالهم النهارده البلوجرز، أنا بقرا لحد معرفوش، فيه ظاهرة في الإنترنت المجتمع اللي إحنا مش شايفينه أمامنا فيه واحد بيكتب باسم مستعار، اسمه بهية، معرفش مين بهية دي، لكن والله أنا بطلب من مكتبي يدونوا لي مقالات بهية كل ما تطلعلهامقال أنا بقراه باهتمام و باحترام أكبر مما بقرا لأي صحفي في أي جريدة".
يوم الانتخابات الرئاسية في مصر 7 سبتمبر الماضي فاجأ الكاتب المصري المعروف "محمد حسنين هيكل" مشاهديه بقناة الجزيرة بكونه يتابع البلوغرز المصريين – المدونين؛ ممن يكتبون أفكارهم ويومياتهم عبر الإنترنت، وأنه يرى بعضهم أفضل من كتاب سياسيين.
ربما لم يخبر أحد "هيكل" بأن بهية أيضا اسم مستعار لثلاثة من الشباب المصري بأميركا، وأن هناك كثيرين يدونون من داخل مصر بالعربية كما الإنجليزية، وتتراوح اللغة المستخدمة في التدوين بين العربية الرصينة والخواطر الأدبية وحتى اللهجة المصرية الدارجة، مثلما تتباين الموضوعات المنشورة والاتجاهات، وتجد أخبار المظاهرات وانتهاكات حقوق الإنسان بمصر مكانًا لها في صفحات هؤلاء المدونين، عندما تضيق بنشرها الصحف الرسمية، وتنقل عنهم الصحف المصرية المستقلة والمعارضة هذه الأخبار؛ لأن بعضهم ببساطة هم من المتظاهرين والنشطين سياسيا، وأنهم بدأوا مؤخرا بالعمل على أن يلتقوا دوريًّا لمزيد من التواصل والتنسيق، لم تعد حياة المدونين إذن كما يتصور البعض مجرد سباحة في عالم الإنترنت.
اعتقال مدون على هامش أحداث الإسكندرية الطائفية
كان آخر ما كتبه المدون المصري "كريم عامر" (مسلم) في 22 أكتوبر2005، تعليقات ومشاهدات على أحداث العنف الطائفي في الإسكندرية، قبل اعتقاله في 26 من الشهر ذاته؛ بينما كانت المظاهرات غاضبة تجتاح المدينة، احتجاجًا على مسرحية عرضت ليوم واحد في إحدى الكنائس قبل عامين، واعتبرت مسيئة للإسلام، وبعد تسريب فيديو مصور لها قام آلاف المسلمين بمهاجمة كنيسة، وقام شاب مسلم بطعن راهبة، وقبطي حاول الدفاع عنها.
"كريم"؛ الذي لم يكن يكتب فقط باسمه المباشر ببعض من التعديل على غير عادة كثير من المدونين ممن يستخدمون أسماء مستعارة أو ألقابًا، بل وضع في موقعه – مدونته http://karam903.blogspot.com اسمه الحقيقي رباعيًّا، عنوان منزله، هاتفه المحمول، وسنة دراسته في كلية جامعة الأزهر المعقل الأكثر محافظة في مؤسسات التعليم المصرية.
المدون الشاب "كريم" العضو في حزب الغد الليبرالي بقيادة "أيمن نور"، كان له مشاركات سابقة في الموقع العلماني اليساري المعروف "الحوار المتمدن" واهتم بقضايا المرأة بشكل خاص، وعمل مراسلا لموقع copts-united.com الأقباط متحدون، كما أنه لا يخفي معارضته للنظام المصري، وانتماءه لحركة كفاية، وبدأ موقعه منذ أبريل الماضي فقط؛ لكن يضمنه أشعارا وكتابات في فترات سابقة.
المدون المصري "كريم عامر"
حملة سريعة قام بها زملاء "كريم" الافتراضيون من المدونين المصريين، وكان هناك زملاء آخرون يبدون اعتراضهم بشدة على ما يكتبه "كريم"؛ لكنهم بالمقابل يؤكدون تضامنهم معه بصورة أو بأخرى، اختلف هذا التضامن من إطلاق بيانات في عدة مواقع إلى مقابلة ثلاثة من المدونين لعائلة "كريم" بالإسكندرية، إلى تخصيص أحد أشهر المواقع المصرية ـ مدونة "منال وعلاء" ـ مساحة خاصة لكل ما ينشر حوله، في حين حاول المدون "مالكوم إكس" و"عمرو غربية" – أو صاحب الأشجار – المساعدة في الدفاع القانوني؛ لكن المشكلة أن أحدًا لم يكن يعرف إلى أين أُخذ "كريم" تحديدًا؟؟؟
والأهم أنهم لم يجدوا دعما كافيا من أهل المدون؛ فوالده عائد من العمرة بالأراضي السعودية قبل قليل من اعتقال ولده، وبعضهم آثر الصمت، حيث أن كلاما تواتر عن أن ما كتبه عن تورط سافر لجماعات أصولية في تزكية العنف الجاري بالإسكندرية هو السبب الحقيقي وراء اعتقاله.
تفاوت تعاطف المدونين المصريين مع زميلهم.. رصده المدون BEYOND NORMAL (لنتعد الطبيعي)؛ قائلاً: "فكلّ مقال أقرأه يبدأ بـشيء مثل: "أكره عبد الكريم"، "أختلف معه بشدّة"، "ده يستاهل كسر رقبته"، "ده حتّى أحول وشكله معرفش إيه"، "أطلقوا سراح اللي ما يتسمّاش..."، "طلعوه وسيبوني عليه"، وهكذا، وطرح سؤالا هامًّا حول السؤال: "هل نحنُ تحت ضغط اجتماعيّ لندافع عن "عبد الكريم"؟ لكي ننال رضا المجتمع التدويني".
كتاب الصحافة الورقية لم يهتموا كثيرا بشأن اعتقال شاب مصري لآرائه، عدد محدود منهم أبرق ما تناقلته وكالات الأنباء، الشبكة العربية لحقوق الإنسان أبدت احتجاجًا على اعتقال الشاب، البقية كانوا منشغلين تماما بالأعياد، وبالتحضير للانتخابات البرلمانية بالبلاد.
أخيرا، وفي 14 نوفمبر زف "كريم" للجميع الخبر بنفسه قائلاً: "تم إطلاق سراحي بالأمس بعد اعتقال دام ثمانية عشر يومًا.. قضيت ستة أيام منها لدى إدارة مباحث أمن الدولة بالإسكندرية "الفراعنة" واثني عشر يومًا في سجن مزرعة طرة العمومي بالقاهرة، وأنا الآن بخير، ولا يسعني الآن سوى أن أتوجه بالشكر إلى جميع من ساندوني في محنتي الأخيرة ممن تربطهم علاقات صداقة بي، ومن لم يلتقوا بي على الإطلاق، ولكن جمعني بهم الانتماء الإنساني دون الانتماء الفكري ـ بالضرورة ـ فأشكرهم من أعماقي، وأتمنى للجميع دوام التوفيق، وأعدكم أن أسطر في القريب العاجل ذكرياتي عن سجن مزرعة طرة، ونزلائه الذين التقيت بهم".
توالت التهاني لكن معها تساؤلات قلقة، فعلق أحدهم ـ ibn_abdel_aziz ـ على خبر الإفراج عن "كريم" بسؤال يتردد قطعا لدى البعض، وإن لم يسألوه مباشرة، وهو: "هل المدونون الآن في وضع يجعل الحكومة قلقة منهم أم لا؟ ”بينما تهكم أحدهم ـ Storm-petrel ـ على عدم وقوف حزب الغد معه، ناصحًا إياه "لا تنس تمزيق كارنيه حزب الغد"، وهو ما قام به "كريم"؛ حيث أعلن بعدها أن هذا الحزب "منافق"!
جوائز دولية
مفاجآت أخرى سارة كانت في انتظار المدونين المصريين، أولها فوز "دلو منال وعلاء" بجائزة "مراسلون بلا حدود"، التي تنظمها إذاعة "دويتشه فيليه" الألمانية؛ النتيجة التي أعلنت مبكرًا عن موعدها المفترض في24 نوفمبر، احتجاجًا من اللجنة المنظمة للمسابقة على حجب حكومة بكين لأحد المواقع الصينية (Wang Yi's Microphone) المرشحة للتنافس في مرحلته النهائية، يذكر أيضا أنه من بين ثمانية مدونات مرشحة في فئة المدونات باللغة العربية، تأتي 6 منها من مصر وهي: "طي المتصل" و"حوليات صاحب الأشجار" و"الوعي المصري" و"طق حنك" و"لنتعد الطبيعي" و"العدالة للجميع".
شعار منال وعلاء
"منال وعلاء" موقع متنوع لا يتوقف عند تدوين اليوميات؛ لكنه يقدم خدمات إلكترونية مجانًا، ويطرح خبرات العمل السياسي، والدفاع القانوني عن معتقلي الفكر، ومما جاء في كلمة اللجنة المانحة للجائزة: "(منال وعلاء) سيظل علامةً فارقةً في تاريخ التدوين المصريّ والحركة السياسيّة في مصر. في مدوّنتهما (أودلو المعلومات).. تقرأ عن حياتهما الشخصيّة، وجهودهما في نشر نظام "اللينوكس" في مصر والبرامج المفتوحة، كذلك تجد عالمًا حيّا من النشاط السياسيّ، والدفاع عن المظلومين وسناء الرأي؛ بل قد تجد مظاهرات في طور التخطيط والتنفيذ. إلى جانب هذا، يوفّر "منال وعلاء" خدمات برمجيّة، ويستضيفان مواقع متنوّعة، وفي مدوّنتهما قسم لتجميع كلّ ما يكتب في المدوّنات المصريّة من مختلف أنحاء الطيف السياسيّ".
أما جائزة أفضل مدونة باللغة العربية؛ فكانت من نصيب "حوليات صاحب الأشجار" أقدم المدونين المصريين؛ الذي كان قد أنهى لتوه تعريبًا كاملا ومتسقا وسليما لغويا لمنصة التدوين "وردبرس"، ويقول: إنه يسارع في "النقل إلى "نظام إدارة المحتوى دروبال"، والذي قارب تعريبه على الانتهاء أيضا بنسبة التسعة أعشار. يتيح "دروبال المزيد" لصاحب الموقع ومستخدميه القيام بما هو أكثر كثيرًا، وهو النظام الذي ننوي استخدامه في تقديم خدمة استضافة مدونات عربية الواجهة، مما يوسع من المحتوى العربي على "وب"، ويزيد من جودته".
جائزة أخرى تلقاها مدون مصري "مصطفى"؛ ضمن فريق عمل "غلوبال فويسيز أونلاين"، التي فازت بجائزة "أفضل مدونة صحافية بالإنجليزية".
كانت أيامًا حافلة إذن للمدونين المصريين؛ بين اعتقال أحدهم والإفراج عنه، وجوائز دولية؛ ثم اختتمت بشهادات الصدمة التي دونها معظمهم حول مشاهداته في الانتخابات البرلمانية الجارية حاليًّا بمصر.
(الجسر: أميرة الطحاوي ـ القاهرة)
أيام حقيقية في حياة المدونين الافتراضيين بمصر
محمد حسنين هيكل
هيكل يشيد بالبلوغرز!
"أنا من أكثر الناس اللي بقرالهم النهارده البلوجرز، أنا بقرا لحد معرفوش، فيه ظاهرة في الإنترنت المجتمع اللي إحنا مش شايفينه أمامنا فيه واحد بيكتب باسم مستعار، اسمه بهية، معرفش مين بهية دي، لكن والله أنا بطلب من مكتبي يدونوا لي مقالات بهية كل ما تطلعلهامقال أنا بقراه باهتمام و باحترام أكبر مما بقرا لأي صحفي في أي جريدة".
يوم الانتخابات الرئاسية في مصر 7 سبتمبر الماضي فاجأ الكاتب المصري المعروف "محمد حسنين هيكل" مشاهديه بقناة الجزيرة بكونه يتابع البلوغرز المصريين – المدونين؛ ممن يكتبون أفكارهم ويومياتهم عبر الإنترنت، وأنه يرى بعضهم أفضل من كتاب سياسيين.
ربما لم يخبر أحد "هيكل" بأن بهية أيضا اسم مستعار لثلاثة من الشباب المصري بأميركا، وأن هناك كثيرين يدونون من داخل مصر بالعربية كما الإنجليزية، وتتراوح اللغة المستخدمة في التدوين بين العربية الرصينة والخواطر الأدبية وحتى اللهجة المصرية الدارجة، مثلما تتباين الموضوعات المنشورة والاتجاهات، وتجد أخبار المظاهرات وانتهاكات حقوق الإنسان بمصر مكانًا لها في صفحات هؤلاء المدونين، عندما تضيق بنشرها الصحف الرسمية، وتنقل عنهم الصحف المصرية المستقلة والمعارضة هذه الأخبار؛ لأن بعضهم ببساطة هم من المتظاهرين والنشطين سياسيا، وأنهم بدأوا مؤخرا بالعمل على أن يلتقوا دوريًّا لمزيد من التواصل والتنسيق، لم تعد حياة المدونين إذن كما يتصور البعض مجرد سباحة في عالم الإنترنت.
اعتقال مدون على هامش أحداث الإسكندرية الطائفية
كان آخر ما كتبه المدون المصري "كريم عامر" (مسلم) في 22 أكتوبر2005، تعليقات ومشاهدات على أحداث العنف الطائفي في الإسكندرية، قبل اعتقاله في 26 من الشهر ذاته؛ بينما كانت المظاهرات غاضبة تجتاح المدينة، احتجاجًا على مسرحية عرضت ليوم واحد في إحدى الكنائس قبل عامين، واعتبرت مسيئة للإسلام، وبعد تسريب فيديو مصور لها قام آلاف المسلمين بمهاجمة كنيسة، وقام شاب مسلم بطعن راهبة، وقبطي حاول الدفاع عنها.
"كريم"؛ الذي لم يكن يكتب فقط باسمه المباشر ببعض من التعديل على غير عادة كثير من المدونين ممن يستخدمون أسماء مستعارة أو ألقابًا، بل وضع في موقعه – مدونته http://karam903.blogspot.com اسمه الحقيقي رباعيًّا، عنوان منزله، هاتفه المحمول، وسنة دراسته في كلية جامعة الأزهر المعقل الأكثر محافظة في مؤسسات التعليم المصرية.
المدون الشاب "كريم" العضو في حزب الغد الليبرالي بقيادة "أيمن نور"، كان له مشاركات سابقة في الموقع العلماني اليساري المعروف "الحوار المتمدن" واهتم بقضايا المرأة بشكل خاص، وعمل مراسلا لموقع copts-united.com الأقباط متحدون، كما أنه لا يخفي معارضته للنظام المصري، وانتماءه لحركة كفاية، وبدأ موقعه منذ أبريل الماضي فقط؛ لكن يضمنه أشعارا وكتابات في فترات سابقة.
المدون المصري "كريم عامر"
حملة سريعة قام بها زملاء "كريم" الافتراضيون من المدونين المصريين، وكان هناك زملاء آخرون يبدون اعتراضهم بشدة على ما يكتبه "كريم"؛ لكنهم بالمقابل يؤكدون تضامنهم معه بصورة أو بأخرى، اختلف هذا التضامن من إطلاق بيانات في عدة مواقع إلى مقابلة ثلاثة من المدونين لعائلة "كريم" بالإسكندرية، إلى تخصيص أحد أشهر المواقع المصرية ـ مدونة "منال وعلاء" ـ مساحة خاصة لكل ما ينشر حوله، في حين حاول المدون "مالكوم إكس" و"عمرو غربية" – أو صاحب الأشجار – المساعدة في الدفاع القانوني؛ لكن المشكلة أن أحدًا لم يكن يعرف إلى أين أُخذ "كريم" تحديدًا؟؟؟
والأهم أنهم لم يجدوا دعما كافيا من أهل المدون؛ فوالده عائد من العمرة بالأراضي السعودية قبل قليل من اعتقال ولده، وبعضهم آثر الصمت، حيث أن كلاما تواتر عن أن ما كتبه عن تورط سافر لجماعات أصولية في تزكية العنف الجاري بالإسكندرية هو السبب الحقيقي وراء اعتقاله.
تفاوت تعاطف المدونين المصريين مع زميلهم.. رصده المدون BEYOND NORMAL (لنتعد الطبيعي)؛ قائلاً: "فكلّ مقال أقرأه يبدأ بـشيء مثل: "أكره عبد الكريم"، "أختلف معه بشدّة"، "ده يستاهل كسر رقبته"، "ده حتّى أحول وشكله معرفش إيه"، "أطلقوا سراح اللي ما يتسمّاش..."، "طلعوه وسيبوني عليه"، وهكذا، وطرح سؤالا هامًّا حول السؤال: "هل نحنُ تحت ضغط اجتماعيّ لندافع عن "عبد الكريم"؟ لكي ننال رضا المجتمع التدويني".
كتاب الصحافة الورقية لم يهتموا كثيرا بشأن اعتقال شاب مصري لآرائه، عدد محدود منهم أبرق ما تناقلته وكالات الأنباء، الشبكة العربية لحقوق الإنسان أبدت احتجاجًا على اعتقال الشاب، البقية كانوا منشغلين تماما بالأعياد، وبالتحضير للانتخابات البرلمانية بالبلاد.
أخيرا، وفي 14 نوفمبر زف "كريم" للجميع الخبر بنفسه قائلاً: "تم إطلاق سراحي بالأمس بعد اعتقال دام ثمانية عشر يومًا.. قضيت ستة أيام منها لدى إدارة مباحث أمن الدولة بالإسكندرية "الفراعنة" واثني عشر يومًا في سجن مزرعة طرة العمومي بالقاهرة، وأنا الآن بخير، ولا يسعني الآن سوى أن أتوجه بالشكر إلى جميع من ساندوني في محنتي الأخيرة ممن تربطهم علاقات صداقة بي، ومن لم يلتقوا بي على الإطلاق، ولكن جمعني بهم الانتماء الإنساني دون الانتماء الفكري ـ بالضرورة ـ فأشكرهم من أعماقي، وأتمنى للجميع دوام التوفيق، وأعدكم أن أسطر في القريب العاجل ذكرياتي عن سجن مزرعة طرة، ونزلائه الذين التقيت بهم".
توالت التهاني لكن معها تساؤلات قلقة، فعلق أحدهم ـ ibn_abdel_aziz ـ على خبر الإفراج عن "كريم" بسؤال يتردد قطعا لدى البعض، وإن لم يسألوه مباشرة، وهو: "هل المدونون الآن في وضع يجعل الحكومة قلقة منهم أم لا؟ ”بينما تهكم أحدهم ـ Storm-petrel ـ على عدم وقوف حزب الغد معه، ناصحًا إياه "لا تنس تمزيق كارنيه حزب الغد"، وهو ما قام به "كريم"؛ حيث أعلن بعدها أن هذا الحزب "منافق"!
جوائز دولية
مفاجآت أخرى سارة كانت في انتظار المدونين المصريين، أولها فوز "دلو منال وعلاء" بجائزة "مراسلون بلا حدود"، التي تنظمها إذاعة "دويتشه فيليه" الألمانية؛ النتيجة التي أعلنت مبكرًا عن موعدها المفترض في24 نوفمبر، احتجاجًا من اللجنة المنظمة للمسابقة على حجب حكومة بكين لأحد المواقع الصينية (Wang Yi's Microphone) المرشحة للتنافس في مرحلته النهائية، يذكر أيضا أنه من بين ثمانية مدونات مرشحة في فئة المدونات باللغة العربية، تأتي 6 منها من مصر وهي: "طي المتصل" و"حوليات صاحب الأشجار" و"الوعي المصري" و"طق حنك" و"لنتعد الطبيعي" و"العدالة للجميع".
شعار منال وعلاء
"منال وعلاء" موقع متنوع لا يتوقف عند تدوين اليوميات؛ لكنه يقدم خدمات إلكترونية مجانًا، ويطرح خبرات العمل السياسي، والدفاع القانوني عن معتقلي الفكر، ومما جاء في كلمة اللجنة المانحة للجائزة: "(منال وعلاء) سيظل علامةً فارقةً في تاريخ التدوين المصريّ والحركة السياسيّة في مصر. في مدوّنتهما (أودلو المعلومات).. تقرأ عن حياتهما الشخصيّة، وجهودهما في نشر نظام "اللينوكس" في مصر والبرامج المفتوحة، كذلك تجد عالمًا حيّا من النشاط السياسيّ، والدفاع عن المظلومين وسناء الرأي؛ بل قد تجد مظاهرات في طور التخطيط والتنفيذ. إلى جانب هذا، يوفّر "منال وعلاء" خدمات برمجيّة، ويستضيفان مواقع متنوّعة، وفي مدوّنتهما قسم لتجميع كلّ ما يكتب في المدوّنات المصريّة من مختلف أنحاء الطيف السياسيّ".
أما جائزة أفضل مدونة باللغة العربية؛ فكانت من نصيب "حوليات صاحب الأشجار" أقدم المدونين المصريين؛ الذي كان قد أنهى لتوه تعريبًا كاملا ومتسقا وسليما لغويا لمنصة التدوين "وردبرس"، ويقول: إنه يسارع في "النقل إلى "نظام إدارة المحتوى دروبال"، والذي قارب تعريبه على الانتهاء أيضا بنسبة التسعة أعشار. يتيح "دروبال المزيد" لصاحب الموقع ومستخدميه القيام بما هو أكثر كثيرًا، وهو النظام الذي ننوي استخدامه في تقديم خدمة استضافة مدونات عربية الواجهة، مما يوسع من المحتوى العربي على "وب"، ويزيد من جودته".
جائزة أخرى تلقاها مدون مصري "مصطفى"؛ ضمن فريق عمل "غلوبال فويسيز أونلاين"، التي فازت بجائزة "أفضل مدونة صحافية بالإنجليزية".
كانت أيامًا حافلة إذن للمدونين المصريين؛ بين اعتقال أحدهم والإفراج عنه، وجوائز دولية؛ ثم اختتمت بشهادات الصدمة التي دونها معظمهم حول مشاهداته في الانتخابات البرلمانية الجارية حاليًّا بمصر.
(الجسر: أميرة الطحاوي ـ القاهرة)
الأربعاء، 23 نوفمبر 2005
الاهرام بيقول نكرم الشرفاء و عمل قايمة سودا للمزورين - يقصد مين ؟؟؟
الخبر ده قريتوا ف اهرام الاربعاء، موتني م الضحك ع المعاني المبطنة فيه ، قال ايه يا اخويا الاهرام بيقول " قائمة شرف للوطنيين.. وأخرى سوداء للمزورين!"
يكونش قصده الحزب الوطني ؟؟ ها انقل مضمون الخبر لأنه موقع الاهرام موش مؤرشف لغير مستخدمي رقمه الاليكتروني
و كمان :
من حق الشرفاء أن يكرموا, حتي يظلوا قدوة يحتذي بها الآخرون. ومن الواجب كشف الفاسدين, وفضحهم, وتعرية أهدافهم الضارة بالمجتمع. هذا ما قررته مصلحة الجمارك أسلوبا جديدا للتعامل مع عملائها من المستوردين.
المصلحة ستعد قائمة شرف للوطنيين الذين يحمون حق المجتمع, ويلتزمون أحكام القوانين, وينفذونها بشفافية, وقائمة أخري سوداء للمستوردين المزورين الذين يتهربون من سداد حق الدولة, ويتحايلون علي القوانين, ويتاجرون بالمواطن, ويتحايلون علي كل الأعراف والمبادئ لإدخال بضاعة فاسدة بشهادات مزورة إلي الأسواق.
وقال جلال أبوالفتوح رئيس مصلحــة الجمارك لمندـوب الأهــرام أحمــد عبدالمقصود: إن الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية طلب أن تضم اللائحة السوداء المستوردين الذين توقع عليهم جزاءات, أو يثبت تهربهم من الجمارك, ومن سداد حق الدولة, أو قاموا بإدخال بضاعة فاسدة إلي البلاد لزيادة مكاسبهم المادية, ومضاعفة ثرواتهم, دون النظر إلي الأضرار التي تلحق بالاقتصاد الوطني.
أبوالفتوح أكد أيضا أن هذه اللائحة ستساعد علي تحديد الشركات الفاسدة لمحاصرتها, والقضاء عليها نهائيا, خاصة تلك التي تدخل إلي البلاد سلعا بشهادات منشأ صادرة من بلاد غير تلك التي جاءت منها البضاعة, بغرض بيعها في الأسواق بأسعار مرتفعة لا تتناسب مع مستوي جودتها, مستغلين دقة هذا التزوير في خداع رجال الجمارك.
يكونش قصده الحزب الوطني ؟؟ ها انقل مضمون الخبر لأنه موقع الاهرام موش مؤرشف لغير مستخدمي رقمه الاليكتروني
و كمان :
من حق الشرفاء أن يكرموا, حتي يظلوا قدوة يحتذي بها الآخرون. ومن الواجب كشف الفاسدين, وفضحهم, وتعرية أهدافهم الضارة بالمجتمع. هذا ما قررته مصلحة الجمارك أسلوبا جديدا للتعامل مع عملائها من المستوردين.
المصلحة ستعد قائمة شرف للوطنيين الذين يحمون حق المجتمع, ويلتزمون أحكام القوانين, وينفذونها بشفافية, وقائمة أخري سوداء للمستوردين المزورين الذين يتهربون من سداد حق الدولة, ويتحايلون علي القوانين, ويتاجرون بالمواطن, ويتحايلون علي كل الأعراف والمبادئ لإدخال بضاعة فاسدة بشهادات مزورة إلي الأسواق.
وقال جلال أبوالفتوح رئيس مصلحــة الجمارك لمندـوب الأهــرام أحمــد عبدالمقصود: إن الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية طلب أن تضم اللائحة السوداء المستوردين الذين توقع عليهم جزاءات, أو يثبت تهربهم من الجمارك, ومن سداد حق الدولة, أو قاموا بإدخال بضاعة فاسدة إلي البلاد لزيادة مكاسبهم المادية, ومضاعفة ثرواتهم, دون النظر إلي الأضرار التي تلحق بالاقتصاد الوطني.
أبوالفتوح أكد أيضا أن هذه اللائحة ستساعد علي تحديد الشركات الفاسدة لمحاصرتها, والقضاء عليها نهائيا, خاصة تلك التي تدخل إلي البلاد سلعا بشهادات منشأ صادرة من بلاد غير تلك التي جاءت منها البضاعة, بغرض بيعها في الأسواق بأسعار مرتفعة لا تتناسب مع مستوي جودتها, مستغلين دقة هذا التزوير في خداع رجال الجمارك.
الاثنين، 21 نوفمبر 2005
المصري صاحب الأشجار يفوز بأفضل ويبلوغ/مدونة صحفي عربي
مصري يفوز بأفضل ويبلوغ/مدونة صحفي عربي
لقد تم اختيار الفائزون بمسابقة دويتشه فيله لإختيار أفضل المدونات لعام 5002 الذهب لجائزة هيئة التحكيم، والفضة لجائزة المستخدمين: يمكنكم التعرف على الفائزين بهذه الفئة.
و هو صاحب الأشجار : أوّل مصريّ بدأ التدوين، ثم اختفى لفترة وعاد بمدوّنته: الحوليّات والتي يعبّر فيها عن حياته الشخصيّة واهتماماته الفنيّة والأدبيّة إلى جانب خوضه الحياة السياسيّة في مصر كمعارض مستقل.
يعرض صاحب الأشجار أيضاً أعلام في الأدب والفكر، كما أنّه من روّاد تنشيط التدوين المصريّ وتشجيع حرية التعبير ويعمل جاهداً على تعريب برنامج وردپرس وعلى إتاحة التدوين للجميع.
http://forum.harakamasria.org/showthread.php?t=3478
لقد تم اختيار الفائزون بمسابقة دويتشه فيله لإختيار أفضل المدونات لعام 5002 الذهب لجائزة هيئة التحكيم، والفضة لجائزة المستخدمين: يمكنكم التعرف على الفائزين بهذه الفئة.
و هو صاحب الأشجار : أوّل مصريّ بدأ التدوين، ثم اختفى لفترة وعاد بمدوّنته: الحوليّات والتي يعبّر فيها عن حياته الشخصيّة واهتماماته الفنيّة والأدبيّة إلى جانب خوضه الحياة السياسيّة في مصر كمعارض مستقل.
يعرض صاحب الأشجار أيضاً أعلام في الأدب والفكر، كما أنّه من روّاد تنشيط التدوين المصريّ وتشجيع حرية التعبير ويعمل جاهداً على تعريب برنامج وردپرس وعلى إتاحة التدوين للجميع.
http://forum.harakamasria.org/showthread.php?t=3478
الأحد، 20 نوفمبر 2005
طباعة ونشر محتويات مدونة عراقية و حصولها على جائزة دولية
نقلا عن أخبار الأدب :
شهدت العاصمة الالمانية برلين الشهر الماضي توزيع جوائز الدورة الثالثة للمسابقة العالمية لفن الريبورتاج 'LETTRE UIYSSES AWARD' وذلك في احتفالية ضخمة حضرها اكثر من 450 كاتبا واديبا وصحفيا من مختلف انحاء العالم. وقد تم منح الجائزة الاولي هذا العام ومقدارها 50 الف يورو للكاتبة البريطانية الكسندرا فولر عن كتابها 'خربشة القط.. رحلة بصحبة مقاتل افريقي'، اما الجائزة الثانية والتي تبلغ 30 الف يورو فذهبت للكاتب والباحث المغربي عبدالله حمودي عن كتاب 'أيام في مكة' في حين حصلت علي الجائزة الثالثة وقيمتها 20 الف يورو كاتبة عراقية مجهولة تتخذ اسما مستعارا هو ريفرباند.
ده عنوان المدونة
http://riverbendblog.blogspot.com/
وتعد هذه الجائزة هي الاولي من نوعها في العالم والوحيدة في زمننا الراهن التي تهتم بالادب التقريري، حيث تمنح سنويا لافضل تقرير نشر خلال السنتين السابقتين علي الموعد اعلانها وهي الجائزة الادبية الدولية الوحيدة التي تمنحها مدينة برلين لذا ترعاها العديد من المؤسسات الثقافية في المانيا، أهمها المجلة الثقافية الفصلية 'ليتريه انترناتسيونال/ برلين' ومؤسسة AVANT الداعمة للنشر، ومعهد جوته، والي جانب جوائزها المالية التي تعد الاضخم علي المستوي الثقافي ويحصل عليها أصحاب المراكز الثلاثة الاولي، يتسلم الفائزون تمثالا تذكاريا من تصميم الفنان ياكوب ماتنار، بالاضافة لمجموعة من الجوائز التشجيعية تمنح لكل من ضمته قائمة الترشيحات النهائية. من تلك الجوائز الاقامة لبضعه ايام بمدينة برلين. غير ان اهم المميزات التي يحصل عليها المشاركون في المسابقة هي ترجمة نصوصهم المرشحة الي اللغة الانجليزية ولفت نظر الناشرين الأجانب اوالميديا العالمية.
ده عن الأعمال الثلاثة الفائزة بالترتيب
http://www.akhbarelyom.org.eg/adab/issues/645/0603.html
http://www.akhbarelyom.org.eg/adab/issues/645/0604.html
http://www.akhbarelyom.org.eg/adab/issues/645/0605.html
شهدت العاصمة الالمانية برلين الشهر الماضي توزيع جوائز الدورة الثالثة للمسابقة العالمية لفن الريبورتاج 'LETTRE UIYSSES AWARD' وذلك في احتفالية ضخمة حضرها اكثر من 450 كاتبا واديبا وصحفيا من مختلف انحاء العالم. وقد تم منح الجائزة الاولي هذا العام ومقدارها 50 الف يورو للكاتبة البريطانية الكسندرا فولر عن كتابها 'خربشة القط.. رحلة بصحبة مقاتل افريقي'، اما الجائزة الثانية والتي تبلغ 30 الف يورو فذهبت للكاتب والباحث المغربي عبدالله حمودي عن كتاب 'أيام في مكة' في حين حصلت علي الجائزة الثالثة وقيمتها 20 الف يورو كاتبة عراقية مجهولة تتخذ اسما مستعارا هو ريفرباند.
ده عنوان المدونة
http://riverbendblog.blogspot.com/
وتعد هذه الجائزة هي الاولي من نوعها في العالم والوحيدة في زمننا الراهن التي تهتم بالادب التقريري، حيث تمنح سنويا لافضل تقرير نشر خلال السنتين السابقتين علي الموعد اعلانها وهي الجائزة الادبية الدولية الوحيدة التي تمنحها مدينة برلين لذا ترعاها العديد من المؤسسات الثقافية في المانيا، أهمها المجلة الثقافية الفصلية 'ليتريه انترناتسيونال/ برلين' ومؤسسة AVANT الداعمة للنشر، ومعهد جوته، والي جانب جوائزها المالية التي تعد الاضخم علي المستوي الثقافي ويحصل عليها أصحاب المراكز الثلاثة الاولي، يتسلم الفائزون تمثالا تذكاريا من تصميم الفنان ياكوب ماتنار، بالاضافة لمجموعة من الجوائز التشجيعية تمنح لكل من ضمته قائمة الترشيحات النهائية. من تلك الجوائز الاقامة لبضعه ايام بمدينة برلين. غير ان اهم المميزات التي يحصل عليها المشاركون في المسابقة هي ترجمة نصوصهم المرشحة الي اللغة الانجليزية ولفت نظر الناشرين الأجانب اوالميديا العالمية.
ده عن الأعمال الثلاثة الفائزة بالترتيب
http://www.akhbarelyom.org.eg/adab/issues/645/0603.html
http://www.akhbarelyom.org.eg/adab/issues/645/0604.html
http://www.akhbarelyom.org.eg/adab/issues/645/0605.html
الاخوان يطالبون الاقباط بدفع الجزية - هي عادتهم و لا هايشتروها
قبل الجولة الاولى من الانتخابات بيومين و في مؤتمر لمرشح الاخوان بشبرا قام مسئول اخواني عن شمال القاهرة و قال ضمن برامج حركته انه يطالب الاقباط بدفع الجزية و انه يطمئن الاقباط لان المسلمين ايضا سيدفعون الزكاة - ثم عاد ليطمئن المسلمين بان "زكاتنا اكتر من جزيتهم" - طبعا علشان الروس ما تتساواش - و على فكرة التسجيل بتاع العك ده موجود عندي
قبل كام سنة قالوا نفس الكلام تقريبا و زادوا انهم بيرفضوا التحاق الاقباط بالجيش عشان موش عارف ايه و رجعوا و اعتذروا
بعد كل الردة دي و النفاق بتاعهم - النفاق =الكام اللي بوشين- و عايزنا ننتخب الاخوان
لا يا عم
بلاش قلة قيمة
احنا ندفع ضرايب و نعيش مواطنين متساوين ف الحقوق و الواجبات أحسن، بلا ضحك ع الدقون
قبل كام سنة قالوا نفس الكلام تقريبا و زادوا انهم بيرفضوا التحاق الاقباط بالجيش عشان موش عارف ايه و رجعوا و اعتذروا
بعد كل الردة دي و النفاق بتاعهم - النفاق =الكام اللي بوشين- و عايزنا ننتخب الاخوان
لا يا عم
بلاش قلة قيمة
احنا ندفع ضرايب و نعيش مواطنين متساوين ف الحقوق و الواجبات أحسن، بلا ضحك ع الدقون
السبت، 19 نوفمبر 2005
دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
بمناسبة مؤتمر الوفاق العراقي بالجامعة العربية بالقاهرة ، استمعت لهذه القطعة الفنية العظيمة و دونتها بنفسي بالعراقي الفصيح عن الحالة ببغداد ، و اهديها إلكم ما تغلى عليكم
دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
و يّاها الكهربا أنا قلبي انشلَع
دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
المجاري شلالات انهار و بُحيرات
جم واحد بيها راح و جام واحد وكع وكع
دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
لو رايد تعيينات ما تفيد الشهادات
لازم حِزب إيزكيك ورَّق إو دِفَع
دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
إلي عندَه إفليسات ايخاف من العصابات
أشَّر جوازَه و راح سافر و شِلَع شلع
دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
الخطف صار إهواي لو تدفع لو باي باي
ضاع اللي عِندَه إو راح جَم دفتر دِفعدفع
دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
خلفنا من التاتات طلعَتِ إلنا الكيات
عالم غريب و ناس قاتلها الطمعالطمع
دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
بالجُملة اعتقالات و يّا المداهمات
شو جَنَّا ذاك إلل راح صاحبنا رِِِجَع
دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
و يّاها الكهربا أنا قلبي انشلَع
دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
المجاري شلالات انهار و بُحيرات
جم واحد بيها راح و جام واحد وكع وكع
دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
لو رايد تعيينات ما تفيد الشهادات
لازم حِزب إيزكيك ورَّق إو دِفَع
دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
إلي عندَه إفليسات ايخاف من العصابات
أشَّر جوازَه و راح سافر و شِلَع شلع
دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
الخطف صار إهواي لو تدفع لو باي باي
ضاع اللي عِندَه إو راح جَم دفتر دِفعدفع
دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
خلفنا من التاتات طلعَتِ إلنا الكيات
عالم غريب و ناس قاتلها الطمعالطمع
دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
بالجُملة اعتقالات و يّا المداهمات
شو جَنَّا ذاك إلل راح صاحبنا رِِِجَع
الدرويش مصباح قطب يكشف لماذا انفقوا الملايين للوصول للبرلمان؟
الدرويش مصباح قطب يكشف- لماذا انفقوا الملايين للوصول للبرلمان؟
بدأ بـالقول
" منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر ورئيس الحكومة يأتي في مرتبة تالية للرئيس، سابقا على رئيس البرلمان.. إشارة لها مغزاها، غير أن تدهور مكانة البرلمان المصري وسمعته لم يصل في أي وقت إلى ما وصل إليه راهنا؛ فلماذا ينفق المرشح هذه أو تلك، كل هذه الملايين للوصول إلى مجلس الشعب؟.
ثم قال
" احتاج الأمر إلى أن أسأل أصدقاء من الثقات.. هم مفاتيح سياسية وانتخابية، في شبرا الخيمة وحلوان وبورفؤاد وأولاد طوق والنوبة وقصر النيل ومحرم بك والسيدة زينب وبني مزار وأسوان ومطروح (مدن مصرية)؛ لأعرف التجليات الجديدة للإنفاق المالي سعيا إلى "الكرسي".
* وكان أبرز ما لفتني أو صدمني هو افتتان الناخبين الفقراء بصاحب المال أيا كان مصدره
* زمان كان المرشح يشتري اللجنة، أما الآن فعليه أن يشتري صوتا بصوت!
* حتى حضور المؤتمرات أصبح له ثمن بلغ في شبرا الخيمة 5 جنيهات
الدرويش مصباح قطب يكتب لنا عن سر الهرولة و الانفاق الخرافي للوصول لمقعد بالبرلمان،قطعة من التحليل الاجتماعي السياسي أردتكم ان تشاركوني قراءتها
http://imbh.net/cms/news.php?newsid=fmbh21132332707
بدأ بـالقول
" منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر ورئيس الحكومة يأتي في مرتبة تالية للرئيس، سابقا على رئيس البرلمان.. إشارة لها مغزاها، غير أن تدهور مكانة البرلمان المصري وسمعته لم يصل في أي وقت إلى ما وصل إليه راهنا؛ فلماذا ينفق المرشح هذه أو تلك، كل هذه الملايين للوصول إلى مجلس الشعب؟.
ثم قال
" احتاج الأمر إلى أن أسأل أصدقاء من الثقات.. هم مفاتيح سياسية وانتخابية، في شبرا الخيمة وحلوان وبورفؤاد وأولاد طوق والنوبة وقصر النيل ومحرم بك والسيدة زينب وبني مزار وأسوان ومطروح (مدن مصرية)؛ لأعرف التجليات الجديدة للإنفاق المالي سعيا إلى "الكرسي".
* وكان أبرز ما لفتني أو صدمني هو افتتان الناخبين الفقراء بصاحب المال أيا كان مصدره
* زمان كان المرشح يشتري اللجنة، أما الآن فعليه أن يشتري صوتا بصوت!
* حتى حضور المؤتمرات أصبح له ثمن بلغ في شبرا الخيمة 5 جنيهات
الدرويش مصباح قطب يكتب لنا عن سر الهرولة و الانفاق الخرافي للوصول لمقعد بالبرلمان،قطعة من التحليل الاجتماعي السياسي أردتكم ان تشاركوني قراءتها
http://imbh.net/cms/news.php?newsid=fmbh21132332707
الخميس، 17 نوفمبر 2005
مصطفى بكري في قائمة التغيير التي تدعو كفاية لتزكيتها
لتنظر كفاية اين تضع قدمها
مصطفى بكري في قائمة التغيير التي تدعو كفاية لتزكيتها !!! و الأدهى يدعونا لمساندة المرشحين بالمؤتمرات و برسائل الموبايل – و يعني في اللغة الهاتف المحمول – و بالانترنت – و هو أعزك الله : الشبكة العالمية للمعلومات
اه يا فتاتي.. أردت لك أن تلعبين و تركضين حتى نهاية الممر الممتلي ورودا .. لكنك جئت مبتورة الساقين – راهي ش.
مصطفى بكري في قائمة التغيير التي تدعو كفاية لتزكيتها !!! و الأدهى يدعونا لمساندة المرشحين بالمؤتمرات و برسائل الموبايل – و يعني في اللغة الهاتف المحمول – و بالانترنت – و هو أعزك الله : الشبكة العالمية للمعلومات
اه يا فتاتي.. أردت لك أن تلعبين و تركضين حتى نهاية الممر الممتلي ورودا .. لكنك جئت مبتورة الساقين – راهي ش.
النظام المصري يواصل تنصله من حقوق العمال و يلقي بهم في محرقة العراق
النظام المصري يواصل تنصله من حقوق العمال و يلقي بهم في محرقة العراق
يد – تجمع ناشطين مصريين
استقبل يد بقلق بالغ ما نقلته جريدة "المصري اليوم" قبل أيام من ترحيب السيد أحمد العماوي وزير القوى العاملة والهجرة بإرسال عمالة مصرية للعراق، و وجود مفاوضات حالية بين الحكومتين المصرية والعراقية بشأن تشغيل عمالة مصرية فى العراق، و أن "الحكومة ممثلة فى وزارة القوى العاملة لن تمانع فى سفر العمالة للعراق بشرط توفير التأمين الكافي فى دخول العراق والعمل به دون تعرضها لأي مشاكل أو احتجازات" و أن العماوي قام بالفعل بلقاء " وفد عراقي طلب التعاقد مع مصريين للعمل فى المناطق الشمالية بالعراق ... و أنه يقوم الآن بدراسة طلبهم "تمهيدا لتوفير العمالة المطلوبة فى القريب العاجل"، ( و لسنا نفهم حقا سر حرص السيد الوزير على إرسال أبناء مصر"في القريب العاجل" للموت بالعراق) كما نقلت الجريدة عن الوزير بفخر أن"الوزارة لن توافق بأي حال من الأحوال على التصديق على أي عقود عمالة بمناطق (1ك41 )العسكري فى الوسط والجنوب".
إن خطرا أكبر يكمن في هذا الجزء الأخير من تصريحات الوزير لأنه يعكس سؤ فهم للتطورات على أرض الواقع بالعراق لحد تصور أن أي منطقة بالشمال هي آمنة لا محالة، و يبدو أن وزيرنا لم يسمع بتفجيرات السليمانية نهاية أكتوبر الماضي، كما يعتقد أن أي عمل يتم بعيداً عما سماه بمناطق (1ك41 )العسكري فى الوسط والجنوب لهو عمل مستقر في ظروف آمنة، و تناسى الوزير أن متاعب العمالة العراقية بالعراق في نهاية الثمانيات نتجت وقتها – ضمن أسباب عدة- لعودة مئات الآلاف من الشباب العراقي من جبهة الحرب مع إيران، إذ أصبحت العمالة الأجنبية غير مرحب بها، و نسى الوزير أن البطالة الآن بالعراق تصل لمعدلات تفوق ال60% حسب بعض الإحصائيات، و أن المعطى السياسي و الاجتماعي و الديني بالعراق لا يساعد حاليا على تقبل عمالة من دول أخرى، كما أن انتشار الجرائم الجنائية في ظل انفلات أمني بكثير من المحافظات يعني تعرض العمال المصريين لنصيبهم من هذه الجرائم، إن لم يستهدفوا بها من قبل جهات عدة تناصب أي جهد تنموي العداء، ناهيك عن التفجيرات المتوالية في كثير من المناطق المدنية، كما أن ما أشار له العماوي من اشتراط" العمل به دون تعرضها لأي مشاكل أو احتجازات" لهو شرط خيالي لأن وكالات الأنباء تبرق دورياً باختطاف و احتجاز العديد من المدنيين بالعراق حتى في العاملين منهم في المجالات الإنسانية، و لا أحد بوسعه ضمان أمنه الشخصي بالعراق بدليل اختطاف العديد من أقارب المسئولين و بعض المسئولين رغم الحراسة الشديدة الملازمة لهم، فما بالك بعامل أجنبي أعزل.
إننا نسأل بجدية عن السر في هذه النية المبيتة لقتل عمالنا في العراق؟ أليس كافيا الموقف التخاذلي الذي اتخذه العماوي نفسه من معاناة و قتل العمال المصريين بالعراق نهاية الثمانينات عندما كان رئيسا لاتحاد عمال مصر؟
نذكر هنا بما حدث في صيف 2003 من نشر شركات مصرية مرخص بها لإعلانات بجرائد قومية كالأهرام و الجمهورية تطلب فيها "عسكريين مصريين سابقين في الجيش والشرطة المصرية" للعمل بمجال الأمن بالعراق، و ساعتها تراجع العماوي و أمر بوقف سفر "ضباط الأمن" بسبب ما سماه "طبيعة مجال العمل المنوط بهؤلاء القيام به" و ليس لأن العراق بصفة عامة ليس المكان المناسب من ناحية الأمن لاستقبال عمالة مصرية.
نذكر أيضا بتصريح سابق للعماوي في 25 يوليو 2004 قال فيه أن السوق العراقي يعد من الأسواق المهمة جدا للعمالة المصرية خلال الفترة المقبلة لأنه سوف يحتاج إلى أعداد كبيرة من العمالة للقيام بعمليات إعادة الإعمار بعد الدمار الهائل الذي حل بالعراق بسبب الحرب.
وأكد أن الوزارة لا تعارض سفر العمالة المصرية إلى العراق ولكن ذلك مرهون بتوافر الشروط التي أعلنت عنها الوزارة ومنها ضرورة استقرار الأوضاع الأمنية ..
و يبدو أن سيادة الوزير أصبح يرى العراق الآن و قد صار واحة للسلام و من ثم فقد أصدر تصريحه الأخير الذي نتمنى – و نتوقع- أن يعاود النظر فيه ككل تصريحاته السابقة، و إلا سنضطر لمقاضاته لأنه يفتح بابا للهلاك أمام العمال و العاطلين المصريين بإلقائهم في أتون بلد مضرب أمنيا كالعراق تنصلا من مهمته الأصلية و هي توفير عمل لائق و حياة كريمة لهؤلاء على ارض بلادهم مصر.
نكرر مرة أخرى أننا لا نريد مزيدا من النعوش الطائرة ، و التي قد تصل هذه المرة جثثاً في نعوش قادمة براً ، فالسيد الوزير الذي يريد التخلص من مسئولياته تجاه عمال مصر لن يوافق بالطبع على دفع مليم واحد لنقل النعوش عبر الطيران الباهظ الثمن، أما أرواح عمال مصر فلا ثمن لها.
القاهرة15 نوفمبر2005
Yad_hand@yahoo.com
يد – تجمع ناشطين مصريين
استقبل يد بقلق بالغ ما نقلته جريدة "المصري اليوم" قبل أيام من ترحيب السيد أحمد العماوي وزير القوى العاملة والهجرة بإرسال عمالة مصرية للعراق، و وجود مفاوضات حالية بين الحكومتين المصرية والعراقية بشأن تشغيل عمالة مصرية فى العراق، و أن "الحكومة ممثلة فى وزارة القوى العاملة لن تمانع فى سفر العمالة للعراق بشرط توفير التأمين الكافي فى دخول العراق والعمل به دون تعرضها لأي مشاكل أو احتجازات" و أن العماوي قام بالفعل بلقاء " وفد عراقي طلب التعاقد مع مصريين للعمل فى المناطق الشمالية بالعراق ... و أنه يقوم الآن بدراسة طلبهم "تمهيدا لتوفير العمالة المطلوبة فى القريب العاجل"، ( و لسنا نفهم حقا سر حرص السيد الوزير على إرسال أبناء مصر"في القريب العاجل" للموت بالعراق) كما نقلت الجريدة عن الوزير بفخر أن"الوزارة لن توافق بأي حال من الأحوال على التصديق على أي عقود عمالة بمناطق (1ك41 )العسكري فى الوسط والجنوب".
إن خطرا أكبر يكمن في هذا الجزء الأخير من تصريحات الوزير لأنه يعكس سؤ فهم للتطورات على أرض الواقع بالعراق لحد تصور أن أي منطقة بالشمال هي آمنة لا محالة، و يبدو أن وزيرنا لم يسمع بتفجيرات السليمانية نهاية أكتوبر الماضي، كما يعتقد أن أي عمل يتم بعيداً عما سماه بمناطق (1ك41 )العسكري فى الوسط والجنوب لهو عمل مستقر في ظروف آمنة، و تناسى الوزير أن متاعب العمالة العراقية بالعراق في نهاية الثمانيات نتجت وقتها – ضمن أسباب عدة- لعودة مئات الآلاف من الشباب العراقي من جبهة الحرب مع إيران، إذ أصبحت العمالة الأجنبية غير مرحب بها، و نسى الوزير أن البطالة الآن بالعراق تصل لمعدلات تفوق ال60% حسب بعض الإحصائيات، و أن المعطى السياسي و الاجتماعي و الديني بالعراق لا يساعد حاليا على تقبل عمالة من دول أخرى، كما أن انتشار الجرائم الجنائية في ظل انفلات أمني بكثير من المحافظات يعني تعرض العمال المصريين لنصيبهم من هذه الجرائم، إن لم يستهدفوا بها من قبل جهات عدة تناصب أي جهد تنموي العداء، ناهيك عن التفجيرات المتوالية في كثير من المناطق المدنية، كما أن ما أشار له العماوي من اشتراط" العمل به دون تعرضها لأي مشاكل أو احتجازات" لهو شرط خيالي لأن وكالات الأنباء تبرق دورياً باختطاف و احتجاز العديد من المدنيين بالعراق حتى في العاملين منهم في المجالات الإنسانية، و لا أحد بوسعه ضمان أمنه الشخصي بالعراق بدليل اختطاف العديد من أقارب المسئولين و بعض المسئولين رغم الحراسة الشديدة الملازمة لهم، فما بالك بعامل أجنبي أعزل.
إننا نسأل بجدية عن السر في هذه النية المبيتة لقتل عمالنا في العراق؟ أليس كافيا الموقف التخاذلي الذي اتخذه العماوي نفسه من معاناة و قتل العمال المصريين بالعراق نهاية الثمانينات عندما كان رئيسا لاتحاد عمال مصر؟
نذكر هنا بما حدث في صيف 2003 من نشر شركات مصرية مرخص بها لإعلانات بجرائد قومية كالأهرام و الجمهورية تطلب فيها "عسكريين مصريين سابقين في الجيش والشرطة المصرية" للعمل بمجال الأمن بالعراق، و ساعتها تراجع العماوي و أمر بوقف سفر "ضباط الأمن" بسبب ما سماه "طبيعة مجال العمل المنوط بهؤلاء القيام به" و ليس لأن العراق بصفة عامة ليس المكان المناسب من ناحية الأمن لاستقبال عمالة مصرية.
نذكر أيضا بتصريح سابق للعماوي في 25 يوليو 2004 قال فيه أن السوق العراقي يعد من الأسواق المهمة جدا للعمالة المصرية خلال الفترة المقبلة لأنه سوف يحتاج إلى أعداد كبيرة من العمالة للقيام بعمليات إعادة الإعمار بعد الدمار الهائل الذي حل بالعراق بسبب الحرب.
وأكد أن الوزارة لا تعارض سفر العمالة المصرية إلى العراق ولكن ذلك مرهون بتوافر الشروط التي أعلنت عنها الوزارة ومنها ضرورة استقرار الأوضاع الأمنية ..
و يبدو أن سيادة الوزير أصبح يرى العراق الآن و قد صار واحة للسلام و من ثم فقد أصدر تصريحه الأخير الذي نتمنى – و نتوقع- أن يعاود النظر فيه ككل تصريحاته السابقة، و إلا سنضطر لمقاضاته لأنه يفتح بابا للهلاك أمام العمال و العاطلين المصريين بإلقائهم في أتون بلد مضرب أمنيا كالعراق تنصلا من مهمته الأصلية و هي توفير عمل لائق و حياة كريمة لهؤلاء على ارض بلادهم مصر.
نكرر مرة أخرى أننا لا نريد مزيدا من النعوش الطائرة ، و التي قد تصل هذه المرة جثثاً في نعوش قادمة براً ، فالسيد الوزير الذي يريد التخلص من مسئولياته تجاه عمال مصر لن يوافق بالطبع على دفع مليم واحد لنقل النعوش عبر الطيران الباهظ الثمن، أما أرواح عمال مصر فلا ثمن لها.
القاهرة15 نوفمبر2005
Yad_hand@yahoo.com
الثلاثاء، 25 أكتوبر 2005
الجمعة، 14 أكتوبر 2005
We got him. = We got Saddam Ihssien = لزموه كمشوه!!
قالوا لي "في تكريت ، "
فلم أفهم المقصود و كيف تصل الأصوات من تكريت بهذا الوضوح، ثم قرأت الخبر في أحد غرف المحادثة العراقية التي لم أدخلها ربما منذ 6 أشهر،
و كان أحدهم يهنيء اليهود و النصارى كنوع من السخرية باعتقال صدام، المهم : تأكد الخبر عبر الانترنت، و سألت إحدى الموجودات ألستِ سعيدة قالت " الموضوع مو يمي " أي إنها غير معنية !، " كابل موضوع منو" قلتها في نفسي لهذه الخانم،
في الشوارع خرج الناس بسيارات الميكروباص و أصوات الطبل و الزمر الصاخبة و لا تنس طلقات الرصاص، فالكل يطلق الرصاص مع الاعتقال أو ضده، مصدق أو مكذب، ضحية أو جلاد،
لأربعة أيام لم ينقطع الرصاص
يومض برقه في مدينة لا تنام
ما الذي حدث بعد ...
مقاطع من رواية " من مات هناك" تصدر قريبا لصاحبتها!!
تأملات في الحالة المصرية الراهنة
تأملات في الحالة المصرية الراهنة
أميرة الطحاوي *
يبدو المشهد العام في مصر الآن؛ الربع الأخير من عام2005 بعد أسابيع من الانتخابات الرئاسية، و قبل أسابيع أخرى من الانتخابات البرلمانية، أقرب بمرجل يغلي، يحيط به الجميع، هذا ينفخ في النار و هذا يحاول إطفاءها، وذاك يجلس متربعاً و قد جاء بمغارفه و أطباقه منتظرا نصيبه من الوليمة، لكن هل هناك بالإناء ما يستحق ؟.
(1)
هناك فقط الكثير من العمل و الجهد المطلوب إيفاؤه؛ فلا زال الطريق طويلاً لمن يرغب حقاً في العمل الجاد صوب مصر ديموقراطية، على غير ما يريد المنتظرون ممن تصوروا أن مجرد أحاديث للفضائيات و قيام تظاهرات-وهي أمور هامة في توظيفها و ليس في ذاتها - لهو أمر كافٍ لتغيير أي نظام حاكم، أما من يبالغ في تصوير المكاسب المتحصل عليها مؤخرا، و التي أتت ابتداء من تراكم أعوام نضال القوى الوطنية المصرية ضد النظام الحاكم، و آخرها العام الماضي اضطلع فيه بجهد واضح الحركة الشعبية و حركة شباب و الحملة الشعبية (و كلهم من أجل التغيير) و غيرهم بفعاليات متفاوتة أبرزها التظاهر بأنواعه، إن من يبالغ في حجم المكاسب التي حصل معارضو النظام المصري عليها عبر عام عليه أن يعيد حسابه، أو يعترف بأن هذا الحد هو أقصى ما كان يحلم به، هناك قطعا مكاسب عدة تم اقتناصها مؤخراً من فم النظام كالحق في التظاهر مثلاً، لكن الحكم بالمحصلة النهائية للمعركة ضد النظام ينتظر نقاطاً أكثر و أثمن لنعرف من فاز و من هُزم ؟ و لننسب أيضا كل انتصار لعوامله الحقيقية مجتمعة حتى يتيسر تكرار المسار الذي أوصلنا لهكذا انتصارات.
و لنبحث تقييماً في أكبر هذه المكاسب ، على الصعيد القانوني جرى مثلاً هذا العام تغيير في المادة 76بالدستور المصري المتعلقة بطريقة و ضوابط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية؛ إذ نقل المشرِّع القيود القديمة على هذا الحق من شكل لآخر، فبدلا من اشتراط موافقة ثلثي نواب البرلمان على المرشح صار هناك شروط أخرى أقل لكن تبقى "تعجيزية" بالأخص للمستقلين من غير رؤساء الأحزاب (في بلد بها أكثر من 21 حزبا معظمهم بما فيهم الحزب الوطني لا يعلم سواد الشعب عنهم الكثير).
أما الطريقة التي تم بها تمرير الاستفتاء الشعبي على هذا التعديل فهي تكرار لما يقوم به الحزب الحاكم منذ سنوات من "تقفيل للأصوات" و هو نوع خاص من التزوير حيث يقوم النظام بالتصويب نيابةً عنهم اعتماداً على أشهر صفات الحياة السياسية بمصر، و هو انخفاض المشاركة الشعبية، و التي لم يعطها المطالبون بالتغيير العناية الكافية، مركزين جهدهم للعب ضد النظام مخاطبين إياه باسم الشعب و مطالبين بإصلاحات لصالح هذا الشعب.
كما أن ما حدث يوم الاستفتاء على تعديل هذه المادة الدستورية من تهجم علني لعناصر محسوبة على النظام الحاكم على معارضين للاستفتاء (و هذا لا يعني أن مثله و أفظع منه بمراحل لا يحدث بصورة يومية في كثير من أقسام الشرطة و المعتقلات المصرية) ترك أثرا قوياً أن هذا النظام لا يأبه بأحد، و لا حتى بستر عوراته أمام الإعلام الغربي الذي صور قيام منتسبي الحزب الحاكم بهتك أعراض نسوة و فتيات مصريات في الطريق العام- فيما عرف إعلاميا بالأربعاء الأسود، بل و جرت بعض هذه الانتهاكات أمام صروح حقوقية هي نقابتا الصحافيين و المحامين و نادي القضاة، و لا يمكن فهم هذا القمع العلني الذي تكرر لاحقا بعد 3 اشهر إلا بالضد من تصور بعض الحالمين أن النظام المصري الحاكم يسعى لتجميل وجهه للمتابع الغربي، و أن علينا-أفراد و جماعات مهتمين بالتحول الديموقراطي بالبلاد- التعويل على هذا الهاجس لديه و استثماره، و هذا مطلوب لكنه ليس فاعلا بمفرده؛ فنحن نتعامل مع نظام لا يخجل بالقدر الذي تتصورونه،و هو قطعا لن يكرر قمعه العلني لمعارضيه بنفس السيناريو لكنه لن يعدم وسيلة طالما أمن أن الكاميرات ليست مصوبة عليه.
لا يمكن أن يفهم هذا التعديل الدستوري أيضاً على كونه رغبة صادقة في الإصلاح، و من ثم علينا (كما ينادي بعض المعارضين الآن) دعم الجناح الإصلاحي بالنظام ، ببساطة:حدوث تعديل الدستور المصري بالشكل الذي تم به يعني سقوط افتراض أن النظام قام متواضعا ليراجع نفسه؛ فالتعديل الذي تم لم يكن لحسن نية النظام، بل هو حق ينسب للضغط الدولي الممارس عليه- نقول عليه و ليس بالضرورة أن يكون ضده، ينسب هذا التعديل أيضاً لعشرات السنين التي ناضل فيها ساسة و ناشطون معارضون للتسلط و الديكتاتورية، لكن أيا من هؤلاء لم يتبنى التعديل بصيغته الحكومية لأنه أقل مما يرفعونه من مطالب، و لأن أحدا لم يستشرهم قبل أن يفجر مبارك مفاجأته بالدعوة لتعديل مادة الدستور مقتنصا شرف المبادرة لنفسه، ليبدو بمظهر المتفضل الحكيم، و مرة ثانية لم تنطلي الخدعة على أحد؛ فلو كان ما ألقاه الرئيس المصري للشعب يستحق أو يلاقي قبولا، لما سعى لفبركة و تزوير تأييد شعبي لتعديله الأعرج للدستور؛ فنسبة المشاركة حسب تقرير نادي القضاة المصري لا تتعدى الـ 3%، و نحن نصدق هؤلاء و لا نصدق النسبة التي أعلنتها وزارة داخلية النظام 53% المختارة بعناية (أكثر من النصف)، ثم يناقض النظام نفسه بالإعلان عن تصويت ما نسبته 23% فقط من الناخبين في الانتخابات الرئاسية،فكيف يتحمس نصف الناخبين المصريين لتعديل الدستور، ثم لا يكلفون أنفسهم بالخروج للتصويت وفقا للنظام الانتخابي الجديد الذي أعطوه أصواتهم قبل أشهر في استفتاء.
(2)
سؤ إدراك بعض الداعيين للتغيير لطبيعة العلاقة بين النظام المصري الحالي و أمريكا يجعلهم يهللون تارةً لتصريحات كوندليزا رايس و جورج بوش الشاجبة لانتهاكات و قمع المتظاهرين الأربعاء الأسود، و لكن عندما يكرر النظام الأمر ذاته في تظاهرة السبت 30تموز2005 ضد متظاهرين خرجوا اعتراضاً على ترشيح مبارك لنفسه، و لا يعترض مسئول أمريكي على قمع المتظاهرين، تعود الأصوات ذاتها للصراخ قائلة "إن أمريكا تتحالف مع النظام"، و كأنهم اكتشفوا هذا لتوهم، ثم بعد 3 أيام من قمع هؤلاء المتظاهرين، و عندما يخرج سكرتير ثانٍ أو ثالث في الخارجية الأمريكية ليدين الانتهاكات، تحتج الأصوات نفسها على ضآلة رتبة هذا المتحدث الأمريكي، و على تأخر أمريكا في الاستنكار و الشجب!!.
في الحقيقة يمكن استيعاب هذا الفهم المغلوط مع أمثلة أخرى، عندما نلمس عدم وجود إطار نظري أو حتى منهج عمل لدى بعض الناشطين في العمل المعارض بمصر، يجعلهم يعارضون النظام دون قدرة على تشخيص هذا النظام و معرفة طبيعة تناقضاته الداخلية و الخارجية، و من ثم يخطئون كثيرا في التخطيط لما من شأنه تغيير النظام، مثلما يعجزون أحيانا عن توقع مسار الأحداث بالبلاد و ردود فعل النظام أو موقف دوائر في المحيط الإقليمي و الدولي؛ لو نظرت لأدبيات الكثير من المعارضة بالعالم العربي مثالا لوجدتها تقوم ابتداء بتشخيص النظام الذي تختلف معه، هل هو فاشي أم قمعي أم عنصري الخ،هل قابل للإصلاح من داخل؟ هل هو يعمل لصالح القوى الدولية أم يعمل لصالح نفسه ابتداء و يخدم بأخطائه و استبداده مصالح القوى الكبرى سواء بالمنطقة أو بالعالم؟هل النظام متمركز حول أشخاص و بالتالي فإن الإطاحة بهؤلاء الرؤوس كافية لإصلاح الأمور، أم أن الفساد نخر حتى العصا التي نتكيء عليها..الخ.
إن توصيف النظام الدائر ضده الصراع بدقة هو الذي جعل مثلا الحزب الشيوعي العراقي يختار بالثمانينات النضال العسكري بالجبال-حركة الأنصار- ثم في فترة أخرى ينتقل للنضال السلبي، تشخيص طبيعة النظام السوداني و محيطه الإقليمي و تناقضاته الخارجية و الداخلية هو الذي جعل العمل العسكري في قطاعات بشرق و جنوب البلاد مقبولا في فترة و مرفوضا في أخرى.
هذه الأمور غائبة مصرياً عن تفكير البعض - و المفترض أن تشغل مساحة كبرى من تفكيرهم قبل رفع أصواتهم بالمعارضة؛ لأن تحديد الخصم أساسي لمعاداته و هام لتحديد قواعد اللعب ضده، لكن الأعلى صوتا لم يبذلوا القدر الكافي من التفكير في هذه المهمة، نحن نثق تماما في وجود معارضين مبدئيين لنظام مبارك،و أن شكاواهم من التسلط و الفساد صادقة، لكن هذا مجرد جانب من الصورة، أي مجرد توصيف لعرض و ليس تشخيصا للمرض، و الحل أو العلاج المتوقع يفترض أن يأتي شاملا، لا يترك أخطاءً دون إصلاحها، و لا مساحة لانقلاب مضاد من الفئة المتحكمة في عهد مبارك(أو حتى توظيف للبقاء في سدة الحكم) مستغلين معطيات داخلية أو علاقات إقليمية أو دولية لم ينظر لها المعنيون بالتغيير بجدية كافية.
(3)
المواطنون، و هم المعنيون أساساً بخطاب التغيير بمصر و الجمهور الحقيقي لسلة المطالبات و الاعتراضات للقوى السياسية المعارضة بمصر،ليس للمواطن الدور الكبير المفترض في عمل أحزاب و حركات المعارضة بمصر، راجع مثلا أعداد أعضاء الأحزاب المعارضة بمصر عبر سنوات عشر لتكتشف تراجعا خطيراً، أما التظاهرات بدءً من أول تظاهرة جرت بالشارع المصري ديسمبر الماضي دون إذن من السلطات المعنية و ما تلاها من تظاهرات خرجت تتحدث باسم الفقراء و المقموعين، فقد ركنت طويلا في أماكن لا يرتادها هؤلاء، أو أمام هيئات ذات صلة بنزاع المعارضة مع النظام الحاكم،كمجلس الشعب أو دار القضاء العالي، لتمنعها قوى الأمن فتتحول التجمعات إلى مقر نقابة الصحافيين،لاحقاً:وبفعل آراء البعض الأبعد نظراً و بسبب حماس شباب من أجل التغيير انتقلت تظاهرات معارضة النظام للأماكن التي يفترض أن بها جمهورها الحقيقي، كالمناطق الشعبية مثلا ، المدهش قبل هذه الانتقالة المحمودة بقليل أن قرأت مطالبة البعض من محبي التظاهر للسلطات المصرية بإغلاق شارع عبدالخالق ثروت بوسط القاهرة-حيث مقرات نقابتي المحامين و الصحافيين و نادي القضاة- للتظاهر فيه!،و حيث يواجهك فقط مبنى مدرسة خاصة،و.... فراغ سرمدي لا شبابيك و لا شرف يطل فيها أحد عليك، مثل هذه المطالب الغريبة بسقفها المنخفض تجعلك تسأل: لمن سيوجه هؤلاء هتافاتهم إذن؟
نقطة أخرى يلمسها المراقب لأجندة الحركات المطالبة بالتغيير بمصر، و هو غلبة المطالبة بالحقوق المدنية و السياسية على ما عداها و نخص الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فحسب طبائع البشر لا تملك أن تستصرخ المواطن للمشاركة السياسية و الإدلاء برأيه في الشأن العام، و أن صوته يسرق لصالح الحزب الحاكم، هذه أمور لا تشغل مساحة متقدمة في وعي المواطن البسيط – غير المسيس بحكم المعطى التاريخي – و المنتهكة حقوقه الأساسية كحق السكن و العمل الخ، كما أن ذروة انخراط المواطن المصري عبر التاريخ في القضايا السياسية كان يترافق معها غالباً "القضية الوطنية" كاحتلال لكل أو جزء من تراب البلاد، أو تيقن المواطن بصورة تامة أن الحاكم يعمل لصالح دولة أخرى، مصرياً: لا تستطيع أن تقول ذلك الآن على مصر بصورة مباشرة، لدينا سيادة على إقليم الدولة، صحيح هي في أماكن منها سيادة غير مكتملة لكنها مُنظمة قانونياً بمعاهدات و اتفاقيات، و لم تصل الأمور للقول أن جزءً من بلادنا محتل، كذلك فإنه صحيح أن الحاكم الحالي يعمل بما تستفيد منه قوى أجنبية، لكن لا تستطيع أيضا القول بثقة أنه يعمل لصالحها "ابتداءً " أو لصالحها فقط، إلا لو توافرت لك الأدلة على هذه الصفقات و امتلكت القدرة للإعلان عنها لشحذ المواطن، إذن الظرف المهيء- القضية الوطنية- لانخراط المواطن المصري في الشأن السياسي غائباً بصورة ما.
هناك ظرف آخر يتحرك فيه المواطن بمصر، و هو وصول الأمور الحياتية اليومية لدرجة خانقة له بحيث يخرج مطالبا بالتغيير، تغيير النظام أو تغيير الأوضاع الاقتصادية العسيرة فقط، لكن ليس هناك معرفة يقينية بدرجة الغليان و النقمة على الأوضاع ننتظر عندها أن يتحرك المواطنون، خاصةً أن الاقتصاد الموازي و "التحايل على المعايش" يقوم بمصالحة المواطن على أوضاعه الاقتصادية المتدنية، و أن ميراثا ثقافيا مصرياً يشجع لحد كبير على التأني حتى في الثورة على الظلم، بالإضافة لأن الهبات الشعبية في مثل هذه الظروف إما أن تشوه أو تُخمد بضراوة، أو يتلاشى أثرها كما في انتفاضة 1977 إذ لم تتبناها قوى متفهمة لمطالب هؤلاءو أمينة عليها، علينا ألا ننتظر فقط مثل هذه الظروف ليتحرك مواطنو مصر، و أن ندفع المواطن لمزيد من الوعي و المشاركة، البسطاء و المهمشون هم الوقود الحقيقي لحركة تغيير تتكلم باسم الشعب طالما أن غالب الشعب يعيش حقاً حياة تعسة ملؤها البطالة و القمع، وأي حزب أو حركة تشفق على نفسها من "تعب" الوصول للمواطن العادي تستحق على الفور أن تحوذ لقب "كيان نخبوي" و لتتوقع لنفسها قريبا "موتاً سياسياً"، فالدعوة لمقاطعة الانتخابات مثلاً مفهوم منطقها أن هذه الانتخابات تمت وفقا لاستفتاء مشكوك في صحة نتائجه، لكن الدعوة للمشاركة وإبطال الصوت الانتخابي كانت أفضل لتفويت الفرصة على النظام لإظهار مبارك بأنه فاز مكتسحاً،و الدعوة لرفع قضايا ضد الجداول الانتخابية لوجود أخطاء بها أو أسماء مكررة أو أسماء لمتوفيين أمر جيد و مطلوب، لكن الأكثر فعالية هو دعوة المواطنين للحصول على بطاقاتهم الانتخابية - خاصة أن موعد هذا الإجراء يبدأ في الشهرالقادم- ليفوتوا على النظام استغلال غيابهم الدائم في استخراج بطاقات يصوت بها موظفو الحكومة لمرشحي الحزب الحاكم في الانتخابات النيابية القادمة.
لا يمكن التذرع أن حركات التغيير تسعى لمجرد تحريك الراكد، و لا يمكن أن يبقى برنامج التغيير هو التغيير في ذاته، فليس أصعب من الإشارة للخطأ إلا عدم تقديم البديل المكتمل الأركان والمعتقد في صوابه، و إلا كانت النتيجة فوضى عارمة- رجاء تذكروا الحاصل بالعراق، و كيف كان واردا تجنب كثير منه لو أن حكومة منفى وطنية شكلت على الأقل قبيل إسقاط النظام، أحيل لمقولة شكسبير"كنت أعلم جيدا ما الذي سيتهدم لكنني لم أعلم قط ما الذي سيقوم فوق هذه الأنقاض" أو شيء من هذا القبيل!.
الساحة السياسية في مصر الآن مفتوحة للجميع، لم تعد هناك حجة لأحد بعدم المشاركة في الزخم الحاصل بالبلاد، مثلما لم يعد الغطاء القانوني أو الحزبي شرطا للعمل السياسي، و تبقى المشاركة الشعبية هي كلمة الحل السحرية لكثير من مشاكلنا، و التي مع ذلك يخاصمها البعض ممن دأبوا على الحديث باسم الشعب؛ يخاصمونها ربما إشفاقا على أنفسهم من متطلباتها أو تبعاتها، تموج البلاد بلحظة تاريخية قد لا تتكرر، تملي علينا جميعاً العمل بجدية و إخلاص،ومراجعة ونقد أنفسنا، فلم يعد هناك وقت لمزيد من الأخطاء.
القدس اللندنية-10-10-2005
زحفا وراء نوبل : ادونيس يعلن الوثنية !
سمير طاهر
هذا موسم التباري من أجل جائزة نوبل. الزاهدون بها منشغلون بإبداعهم، والساعون اليها يفعلون ما بوسعهم لجذب الأضواء الى إبداعهم. ثمة نوع ثالث يفوق هؤلاء الساعين: انهم الزاحفون الى نوبل زحفا !
الصحافة الثقافية السويدية باب من أبواب الدخول الى دائرة انتباه لجنة جائزة نوبل، أو هكذا على الأقل يتصور بعض الطامحين الى نيل الجائزة. وهي (الصحافة) تزيد اهتمام القراء وتوقعاتهم اشتعالا حول: من الفائز بنوبل هذه السنة؟ في هذا السياق ، وقبل أيام من إعلان الفائز بالجائزة، نشر الملحق الثقافي لصحيفة سفينسكا داغ بلادت الصادرة في ستوكهولم ليوم 9 أكتوبر الجاري مقابلة مع الشاعر العربي أدونيس منحته من النقاط بعين القارئ العادي الأوروربي بقدر ما أسقطت منه بعين القارئ العربي. لقد نسي أدونيس في هذه المقابلة مكانته الهامة في الشعرية العربية وحاول الفوز بمكانة عالمية عن طريق التضحية بالأولى. كان عليه أن يؤمن بموهبته وبقدراته الإبداعية والفكرية وبأنها وحدها التي تجعله جديرا بالمكانة العالمية، دون حاجة لجائزة هي دعائية أكثر منها أي وصف آخر. لقد بدا أدونيس في هذا اللقاء وكأنه لا يسعى الى نوبل فقط وإنما يزحف اليها على ركبتيه. ولا ندري إن كان له دور متعمد في رسم هذه الصورة المؤسفة أم انها بادرة من الصحفية التي أجرت اللقاء؛ فقد كان واضحا أنه أريد من المقابلة، توقيتا ومحتوى، أن تكون تقديما معتنى به لهذا الشاعر أمام لجنة نوبل، فجاءت محتويات هذا التقديم كما يلي:
* تصريح أدونيس في بداية المقابلة بأنه صوفي وثني !
* النأي بنفسه عن كل دين، باعتبار ان عصرالأديان قد ولى، فـ " إما أن نكف عن أن نكون متدينين أو أن نفسر الدين بشكل أخر، مختلف تماما" (من نص المقابلة. الترجمة مني ـ س.)
* النأي بنفسه عن ـ وتقريبا التبرؤ من ـ كل العرب والمسلمين، حتى الذين في أوروبا، فهو " لا يتصل بالعامّة " كما يقول بتكبر يوكّده بالقول : " أعرف عددا من المثقفين، لكن ليس من المسلمين أو العرب" (!!) . ثم يقدم لائحة البراءة التالية وكأنه متهم بالتخلف يقف إزاء محكمة حداثية: " أنا مضاد للتقاليد. لا أزور جامعاً، لست عضوا في أي تنظيم. علاقاتي هي غالبا مع فنانين وهم ليسوا كثيرين على أي حال، ثم إن بالإمكان القول أنهم ينتمون الى الثقافة الفرنسية والأوروبية أكثر من العربية، مع أنهم عرب" .
* تجنب ذكر القضية الفلسطينية، وحين سألته الصحفية عن رأيه بالموقف في المنطقة العربية كان عالي الصوت وهو ينتقد المجتمعات وأنظمة الحكم العربية، أخرَسَه في ما يخص فلسطين رغم حضورها الفاعل في كل مشاكل المنطقة، فلم يذكر كلمة واحدة عن ذلك، ما يقوي الشك بأن كل القصد من وراء هذه المقابلة هو كسب رضى لجنة جائزة نوبل، المعروف اتجاهها المشبوه في هذا الخصوص.
وتسألني بربك من الذي يوَكّد في عقول الإستشراقيين استشراقهم؟ ـ إنهم مثقفونا أنفسهم. هؤلاء الذين، من أجل الجوائز والإعتبار من الغرب، لا يجدون ما يدللون به على تقدمهم الثقافي غير إعلان احتقارهم لقومهم جنسا ودينا وثقافة، وتنزيه الغرب من كل سوء. لكن أدونيس يوقع نفسه في فخ منطقي عندما ينتقد الغرب على دعمه لحكام طغاة في العالم العربي وفي الوقت عينه يفخر بانتمائه الثقافي الى هذا الغرب لا الى أصله العربي، بمعنى انتماءه الى داعمي طغاة بلده !
يبدو أن محررة المقابلة قد استوقفها نفس التكبر على الناس لدى أدونيس فسألته إن كان يصنف نفسه من البورجوازيين البوهيميين، يحاول أدونيس ترقيع الأمر فيتخبط قائلا أنه "بورجوازي بروليتاري" ! صورة هزلية مؤسفة لشاعر طالما أمتعنا بإبداعه وتجديده.
لكن علام كل هذا التهافت؟ لماذا يحدثنا أدونيس بالعربية عن حبه للعرب ناسا ولغة وعشقا وروحا، ويحدثهم بالفرنسية عن اشمئزازه من العرب ودينهم وتقاليدهم؟ لماذا ينشر بالعربية قصيدته المهداة الى الدم الفلسطيني، ويتجاهل ذكرهذا الدم بالفرنسية في أثناء حديثه عن هموم المنطقة العربية؟
عندما رفض سارتر جائزة نوبل أوضح بأنه عندما سيقدم على تأييد قضية كقضية فييتنام مثلا فإن موقفه سيكون أقوى بوصفه الكاتب الذي رفض جائزة نوبل، منه لو أنه الكاتب الذي قبلها. ليت صاحبنا الوثني يفهم هذا !
سمير طاهر
samir_tahir@hotmail.com
هذا موسم التباري من أجل جائزة نوبل. الزاهدون بها منشغلون بإبداعهم، والساعون اليها يفعلون ما بوسعهم لجذب الأضواء الى إبداعهم. ثمة نوع ثالث يفوق هؤلاء الساعين: انهم الزاحفون الى نوبل زحفا !
الصحافة الثقافية السويدية باب من أبواب الدخول الى دائرة انتباه لجنة جائزة نوبل، أو هكذا على الأقل يتصور بعض الطامحين الى نيل الجائزة. وهي (الصحافة) تزيد اهتمام القراء وتوقعاتهم اشتعالا حول: من الفائز بنوبل هذه السنة؟ في هذا السياق ، وقبل أيام من إعلان الفائز بالجائزة، نشر الملحق الثقافي لصحيفة سفينسكا داغ بلادت الصادرة في ستوكهولم ليوم 9 أكتوبر الجاري مقابلة مع الشاعر العربي أدونيس منحته من النقاط بعين القارئ العادي الأوروربي بقدر ما أسقطت منه بعين القارئ العربي. لقد نسي أدونيس في هذه المقابلة مكانته الهامة في الشعرية العربية وحاول الفوز بمكانة عالمية عن طريق التضحية بالأولى. كان عليه أن يؤمن بموهبته وبقدراته الإبداعية والفكرية وبأنها وحدها التي تجعله جديرا بالمكانة العالمية، دون حاجة لجائزة هي دعائية أكثر منها أي وصف آخر. لقد بدا أدونيس في هذا اللقاء وكأنه لا يسعى الى نوبل فقط وإنما يزحف اليها على ركبتيه. ولا ندري إن كان له دور متعمد في رسم هذه الصورة المؤسفة أم انها بادرة من الصحفية التي أجرت اللقاء؛ فقد كان واضحا أنه أريد من المقابلة، توقيتا ومحتوى، أن تكون تقديما معتنى به لهذا الشاعر أمام لجنة نوبل، فجاءت محتويات هذا التقديم كما يلي:
* تصريح أدونيس في بداية المقابلة بأنه صوفي وثني !
* النأي بنفسه عن كل دين، باعتبار ان عصرالأديان قد ولى، فـ " إما أن نكف عن أن نكون متدينين أو أن نفسر الدين بشكل أخر، مختلف تماما" (من نص المقابلة. الترجمة مني ـ س.)
* النأي بنفسه عن ـ وتقريبا التبرؤ من ـ كل العرب والمسلمين، حتى الذين في أوروبا، فهو " لا يتصل بالعامّة " كما يقول بتكبر يوكّده بالقول : " أعرف عددا من المثقفين، لكن ليس من المسلمين أو العرب" (!!) . ثم يقدم لائحة البراءة التالية وكأنه متهم بالتخلف يقف إزاء محكمة حداثية: " أنا مضاد للتقاليد. لا أزور جامعاً، لست عضوا في أي تنظيم. علاقاتي هي غالبا مع فنانين وهم ليسوا كثيرين على أي حال، ثم إن بالإمكان القول أنهم ينتمون الى الثقافة الفرنسية والأوروبية أكثر من العربية، مع أنهم عرب" .
* تجنب ذكر القضية الفلسطينية، وحين سألته الصحفية عن رأيه بالموقف في المنطقة العربية كان عالي الصوت وهو ينتقد المجتمعات وأنظمة الحكم العربية، أخرَسَه في ما يخص فلسطين رغم حضورها الفاعل في كل مشاكل المنطقة، فلم يذكر كلمة واحدة عن ذلك، ما يقوي الشك بأن كل القصد من وراء هذه المقابلة هو كسب رضى لجنة جائزة نوبل، المعروف اتجاهها المشبوه في هذا الخصوص.
وتسألني بربك من الذي يوَكّد في عقول الإستشراقيين استشراقهم؟ ـ إنهم مثقفونا أنفسهم. هؤلاء الذين، من أجل الجوائز والإعتبار من الغرب، لا يجدون ما يدللون به على تقدمهم الثقافي غير إعلان احتقارهم لقومهم جنسا ودينا وثقافة، وتنزيه الغرب من كل سوء. لكن أدونيس يوقع نفسه في فخ منطقي عندما ينتقد الغرب على دعمه لحكام طغاة في العالم العربي وفي الوقت عينه يفخر بانتمائه الثقافي الى هذا الغرب لا الى أصله العربي، بمعنى انتماءه الى داعمي طغاة بلده !
يبدو أن محررة المقابلة قد استوقفها نفس التكبر على الناس لدى أدونيس فسألته إن كان يصنف نفسه من البورجوازيين البوهيميين، يحاول أدونيس ترقيع الأمر فيتخبط قائلا أنه "بورجوازي بروليتاري" ! صورة هزلية مؤسفة لشاعر طالما أمتعنا بإبداعه وتجديده.
لكن علام كل هذا التهافت؟ لماذا يحدثنا أدونيس بالعربية عن حبه للعرب ناسا ولغة وعشقا وروحا، ويحدثهم بالفرنسية عن اشمئزازه من العرب ودينهم وتقاليدهم؟ لماذا ينشر بالعربية قصيدته المهداة الى الدم الفلسطيني، ويتجاهل ذكرهذا الدم بالفرنسية في أثناء حديثه عن هموم المنطقة العربية؟
عندما رفض سارتر جائزة نوبل أوضح بأنه عندما سيقدم على تأييد قضية كقضية فييتنام مثلا فإن موقفه سيكون أقوى بوصفه الكاتب الذي رفض جائزة نوبل، منه لو أنه الكاتب الذي قبلها. ليت صاحبنا الوثني يفهم هذا !
سمير طاهر
samir_tahir@hotmail.com
أحبائي
أعزائي
مئات و ربما آلاف من
المواقع العربية تجدد نفسها يومياً وأحياناً أكثر من مرة على مدار اليوم
و لكن
هل تساهم هذه المواقع في تجديد أفكارنا ؟
هل تغير من نظرتنا للأمور ؟
هل
تضيف شيئاً للركام و الثبات الطويل الذي يعتري المشهد الثقافي العربي
؟؟
سنحاول نحن أن نفعل
و ربما تعثرنا و ربما نجحنا
و يكفينا شرف المحاولة
اخترنا الكتابة لكم بالاخص لنطلب منكم نصوصا في مجالات اهتمامكم للنشر
بموقعنا
الذي سميناه كشف
لماذا ؟
لأننا اردنا أن نصل بالقاريء أو
نقربه للحظة الكشف الفكري بما ننشره
فلا نريد نصوصا مصمتة لا يتبعها نقاش ذاتي
في ذهن القاريء
لا نريد نصوصا تثير جدلا بيزنطيا و لا تقدم سوى دوران في فلك
دون خطوة للأمام
لذلك ارسلنا لكم أنتم تحديدا لما عرفناه عنكم من كتابة تثير
الحدس و الدهشة وصولا للحظة الكشف العقلي
ننتظر ردودكم و مساهماتكم في موقعكم
"كشف"
المحرر
هذا موقع ليس لشيء
إلا لاثارة الدهشة و خلق مزيد من
لحظات الكشف المعرفي في العقل
مع حبنا و
معزتنا"
كشــــــــــــــــــف "
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)