الأربعاء، 9 أبريل 2025

مطالبة حقوقية لمصر بوقف ترحيل لاجئين سوريين من أقلية دينية.

كتبت أميرة الطحاوي - قالت منظمة العفو الدولية في بيان لها أمس أنه يجب على السلطات المصرية وقف جميع خطط إعادة أحد طالبي اللجوء السوريين المعرضين لخطر الترحيل لبلاده قسراً، وإنهاء الحملة المستمرة ضد أعضاء "منظمة السلام والنور الأحمدية"، بعد احتجاز تعسفي لأربعة على الأقل من أفراد هذه الأقلية الدينية (بينهم شقيقان سوريان مسجلان بالفعل كطالبي لجوء لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) تم احتجازهم من منازلهم بثلاث محافظات مصرية مختلفة.

ويقول بيان المنظمة إن ثلاثة منهم مختفيين قسريا فيما يُحتجز الرابع بمعزل عن العالم الخارجي. وبحسب محمود شلبي، الباحث في شؤون مصر وليبيا في منظمة العفو الدولية، فإن سبب ملاحقتهم هو معتقداتهم الدينية .ومن بين المستهدفين أحمد أحمد الطناوي، وهو طالب لجوء سوري يبلغ من العمر 28 عامًا. وتشير المنظمو إلى أن  حملة قمع ضد أفراد الأقلية الدينية الأحمدية في مصر شنتها السلطات مؤخرا عندما علّق أحد أعضاء الجماعة الدينية لافتة إعلانية لقناة تلفزيونية أحمديّة على جسر للمشاة في الجيزة في أوائل مارس من هذا العام.

وفي 8 مارس 2025، ألقت قوات الأمن القبض على الشخص الذي قام بتعليق اللافتة. وأُطلق سراحه في وقت لاحق من ذلك اليوم دون توجيه اتهامات، وفقًا لما ذكره عمران علي، أسقف الطائفة الأحمدية في المملكة المتحدة ورجل أحمدي آخر كان على اتصال مع  الشخص بعد إطلاق سراحه. وحسب البيان فإنه يبدو أن قوات الأمن قد تعرفت على ثلاثة من الرجال الأحمديين بعد تفتيش هاتفه والعثور على مجموعة على تطبيق تيليكرام لـأعضاء الجماعة الدينية في مصر، والتي كان بينهم الثلاثة الذين احتجزوا لاحقا ، وفقًا لعمران علي وأقارب الرجال. وفي 11 مارس ، ألقى ضباط شرطة بملابس مدنية القبض على أحمد الطناوي وشقيقه  حسين محمد حسن الطناوي ، وهو أيضاً طالب لجوء مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من منزلهما في مدينة 6 أكتوبر بالجيزة محافظة الجيزة، دون إبراز مذكرة اعتقال، وفقًا لما ذكره أحد أفراد الأسرة.
و لا يزال أحمد محتجزًا بمعزل عن العالم الخارجي في قسم شرطة أول 6 أكتوبر بينما لا يزال مصير حسين ومكان احتجازه مجهولاً. وفي 15 مارس، أخبر أحد ضباط الشرطة محامي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بشكل غير رسمي أن أحمد  متهم "بالانتماء إلى منظمة إرهابية".
وفي 25 مارس قدمت عائلة حسين شكوى إلى النيابة العامة،  ولم تتلق رداً حتى الآن.
وعلمت منظمة العفو الدولية والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن السلطات قامت في 13 مارس أحمد الطنطاوي إلى الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية فيما يبدو تمهيدا لترحيله لسوريا. 
والمحتجزان الآخران هما:  عمر محمود عبد المجيد محمد إبراهيم وحازم سعيد عبد المجيد محمد إبراهيم  من العاشر من رمضان . 

*وقد تأسست جماعة دين السلام والنور الأحمدي في عام 1993، وهي تتبع تعاليم الإمام المهدي وتؤمن أن الإمام أحمد الحسن هو قائدها الإلهي.
    
     

الاثنين، 7 أبريل 2025

بيانات أممية: 72 ألف سوداني عادوا من مصر في 3 أشهر و18 ألفا جدد وصلوا في مارس

الهجرة الدولية ترصد زيادة ملموسة في عودة السودانيين من مصر

 كتبت أميرة الطحاوي - أظهرت مؤشرات منظمة أممية زيادة ملحوظة  في أعداد اللاجئين السودانيين الذين عادوا من مصر لبلادهم خلال الربع الأول من العام الجاري، فيما تواصل في مارس قدوم لاجئين جدد مع استمرار العمليات العسكرية خاصة بالعاصمة الخرطوم.

وبحسب تحديث اليوم من منظمة الهجرة الدولية فقد رصدت الفرق الميدانية في السودان زيادة كبيرة في التحركات عبر الحدود من مصر إلى السودان خلال الربع الأول من عام 2025، بمتوسط عدد حركات عودة شهريا  أعلى بنحو 7 مرات مقارنة بالمتوسط الشهري في عام 2024؛  حيث عاد في الفترة بين 1 يناير و حتى 31 مارس 2025 ، ما يقدر بنحو 72,039 شخصا من مصر، مقارنة بـ 42,418 خلال عام 2024 . و بمقارنة متوسط عدد حركات العودة شهريا  في عام 2025 فهو يعد أعلى بنحو 7 مرات مما كان عليه شهريا في عام 2024 ، و ضعف العدد الإجمالي المسجل طوال عام 2024 بأكمله.


 

 ومنذ بدء القتال الأخير بالسودان في أبريل 2023، عبر ما يقرب من 4 ملايين شخص الحدود من السودان إلى البلدان المجاورة، وصل منهم نحو 1.5 مليون لمصر. فيما نزح داخليا نحو  7-8 ملايين نسمة.

وبدء من يناير من العام 2024 ومن أجل الحصول على معلومات شاملة حول ديناميكيات النزوح والعودة عبر الحدود ، شرعت المنظمة الدولية للهجرة في السودان في مراقبة النقاط الحدودية الرئيسية للبلاد، وجمع البيانات حول تحركات العودة من البلدان المجاورة  للسودان.

 وإجمالا، يقدر بأن نحو 114,457 سودانيا عبروا إلى السودان من مصر منذ بدء تسجيل الحركة في يناير 2024. وعاد 87% من خلال  معبر أشكيت الحدودي، و13 % من معبر أرقين .

 

وبحسب بيانات المنظمة فإن 71 % من هؤلاء العائدين (مؤخرا) هم في الأصل من سكان العاصمة السودانية المثلثة (الخرطوم (71٪) و22% منهم هم سكان ولاية  الجزيرة بوسط البلاد.

واذا استمر المعدل الشهري لتحركات العودة الأخير ، تتوقع المنظمة أن مئات الآلاف من الأفراد قد يعودون إلى السودان من مصر في غضون الأشهر الستة المقبلة.

على صعيد متصل، أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحديثها الدوري عن اللاجئين بمصر. وبحسب بيانها في 6 أبريل الجاري فإنه قد وصل 18,606 سوداني جدد لمصر في مارس  من العام الجاري.

 وإجمالا، فقد تقدم  908,907 من السودانيين للتسجيل كلاجئين من بين القادمين السودانيين لمصر بعد منتصف أبريل 2023 وقد سجل بالفعل 617,303 منهم فيما ينتظر البقية مواعيد المقابلات.

هذا ويذكر أن 76% من القادمين ككل منذ بد الأزمة هم من النسوة والأطفال بحسب المفوضية.

 



ومنذ أكتوبر 2024 شهدت موجة من العودة مع تقدم الجيش السوداني وتحرير مناطق احتلتها ميليشيا الدعم السريع. كما بدأت بعض المبادرات من ساسة ورجال أعمال لتسهيل العودة.

 

S C