قبل أيام و في احد شوارع وسط القاهرة تتبع اربعة رجال فتي في السادسة عشر من عمره يدعى كريم، لاحقوه بالشتائم، وعندما لم يرد التفوا حوله وضربوه!، استغاث هو برجل أمن، فلم يتدخل، حاول مرتادو مقهى قريب انقاذه من أيدي هؤلاء، اتسع الشجار فجاءت الشرطة، .....، دقائق ثم اعتدى رجال الشرطة بالضرب على كريم و على أحد الشباب - يدعى محمد- والذي تحمس لتخليصه!، انتقل الجميع لقسم الشرطة، أخلي سبيل محمد لأنه بالصدفة يحمل جواز سفر امريكيا، وإن تم التحفظ على كريم لبعض الوقت وضربه من امناء الشرطة واخضاعه لكشف طبي، في حين أن الرجال الذين لاحقوه بالضرب والشتائم كانوا "يتفرجون" عليه. واشترك رجال الشرطة في ضربه والسخرية منه.
في النهاية أُقفل المحضر بقصة مختلفة تماما، وغادر كريم ومحمد كيلا يتعرضا لمزيد من العنف بقسم الشرطة، وخرج المعتدون فخورين بما فعلوه
تندهش:
لماذا تحول الضحية الى متهم، ولماذا اعتدت الشرطة عليه وعلى من حاول انقاذه؟ وأي كشف طبي على الضحية أمام المعتدي ومن قبل رجال الشرطة؟
لأن كريم بدا لمهاجميه
“مثلي الجنس” ، وهذا الكشف الطبي - المعتمد على خرافات نبذها الطب منذ زمان- لم يكن لاثبات تعذيبه من الشرطة او ضربه من الغرباء، بل لاثبات كونه مثليا من عدمه.
هوية الفرد الجنسية ليست مبررا للاهانة او التعذيب، ولا هي مسوغ لتحويله من ضحية اعتداء الى متهم.
القصة كاملة وتساؤلات أخرى هنا
http://rwac-egypt.blogspot.com/2010/10/homophobic-crimi.html