كتبت أميرة الطحاوي - قالت منظمة العفو الدولية في بيان لها أمس أنه يجب على السلطات المصرية وقف جميع خطط إعادة أحد طالبي اللجوء السوريين المعرضين لخطر الترحيل لبلاده قسراً، وإنهاء الحملة المستمرة ضد أعضاء "منظمة السلام والنور الأحمدية"، بعد احتجاز تعسفي لأربعة على الأقل من أفراد هذه الأقلية الدينية (بينهم شقيقان سوريان مسجلان بالفعل كطالبي لجوء لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) تم احتجازهم من منازلهم بثلاث محافظات مصرية مختلفة.
ويقول بيان المنظمة إن ثلاثة منهم مختفيين قسريا فيما يُحتجز الرابع بمعزل عن العالم الخارجي. وبحسب محمود شلبي، الباحث في شؤون مصر وليبيا في منظمة العفو الدولية، فإن سبب ملاحقتهم هو معتقداتهم الدينية .ومن بين المستهدفين أحمد أحمد الطناوي، وهو طالب لجوء سوري يبلغ من العمر 28 عامًا. وتشير المنظمو إلى أن حملة قمع ضد أفراد الأقلية الدينية الأحمدية في مصر شنتها السلطات مؤخرا عندما علّق أحد أعضاء الجماعة الدينية لافتة إعلانية لقناة تلفزيونية أحمديّة على جسر للمشاة في الجيزة في أوائل مارس من هذا العام.
وفي 8 مارس 2025، ألقت قوات الأمن القبض على الشخص الذي قام بتعليق اللافتة. وأُطلق سراحه في وقت لاحق من ذلك اليوم دون توجيه اتهامات، وفقًا لما ذكره عمران علي، أسقف الطائفة الأحمدية في المملكة المتحدة ورجل أحمدي آخر كان على اتصال مع الشخص بعد إطلاق سراحه. وحسب البيان فإنه يبدو أن قوات الأمن قد تعرفت على ثلاثة من الرجال الأحمديين بعد تفتيش هاتفه والعثور على مجموعة على تطبيق تيليكرام لـأعضاء الجماعة الدينية في مصر، والتي كان بينهم الثلاثة الذين احتجزوا لاحقا ، وفقًا لعمران علي وأقارب الرجال. وفي 11 مارس ، ألقى ضباط شرطة بملابس مدنية القبض على أحمد الطناوي وشقيقه حسين محمد حسن الطناوي ، وهو أيضاً طالب لجوء مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من منزلهما في مدينة 6 أكتوبر بالجيزة محافظة الجيزة، دون إبراز مذكرة اعتقال، وفقًا لما ذكره أحد أفراد الأسرة.
و لا يزال أحمد محتجزًا بمعزل عن العالم الخارجي في قسم شرطة أول 6 أكتوبر بينما لا يزال مصير حسين ومكان احتجازه مجهولاً. وفي 15 مارس، أخبر أحد ضباط الشرطة محامي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بشكل غير رسمي أن أحمد متهم "بالانتماء إلى منظمة إرهابية".
وفي 25 مارس قدمت عائلة حسين شكوى إلى النيابة العامة، ولم تتلق رداً حتى الآن.
وعلمت منظمة العفو الدولية والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن السلطات قامت في 13 مارس أحمد الطنطاوي إلى الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية فيما يبدو تمهيدا لترحيله لسوريا.
والمحتجزان الآخران هما: عمر محمود عبد المجيد محمد إبراهيم وحازم سعيد عبد المجيد محمد إبراهيم من العاشر من رمضان .
*وقد تأسست جماعة دين السلام والنور الأحمدي في عام 1993، وهي تتبع تعاليم
الإمام المهدي وتؤمن أن الإمام أحمد الحسن هو قائدها الإلهي.