الثلاثاء، 24 يناير 2006

محاولات التعتيم على العدد الحقيقي لضحايا مجزرة اللاجئين السودانيين بمصر

محاولات التعتيم على العدد الحقيقي لضحايا مجزرة اللاجئين السودانيين بمصر
يد – تجمع المستقلين المصريين

بعد 25 يوما من مجزرة المهندسين ضد اللاجئين السودانيين، و بعد التكتم على الأعداد الحقيقية للقتلى، و منع زيارة الجرحى بالمستشفيات، نورد الآتي
أولا - محاولات التعتيم على العدد الحقيقي للقتلى :
 حسب بيان اللجنة السابعة لصوت اللاجيء في 31-12-2005 فإن عدد القتلى 56 قتيل ( عدد أولي عبر مصادر اللاجئين)
 حسب مصادر اللاجئين في 2 يناير 2006 فإن عدد الموتى و المفقودين هو 156من بينهم 70 طفل، هذه القائمة مصدرها تجمع اللاجئين في كنيسة السكاكيني، بعض أسماء المفقودين و بالأخص الأطفال وُجد أصحابها أحياء لاحقا، مثالاً: في الثلاثاء 17 يناير أعلن عن 34 طفلا حياً من بين قائمة الأطفال المفقودين ( 70 طفلا) موجودين بالسجون دون ذويهم، و طلب من لجنة صوت اللاجئين توزيع القائمة على أماكن تجمع اللاجئين و المساعدة في التعرف على ذوي هؤلاء الأطفال أو أقارب بوسعهم استلام الأطفال عوضا عن والديهم.
 حسب مصادر سودانية أخرى ممثلة في القاهرة، فإن عدد القتلى في 4 يناير هو 265 موزعة كالآتي على المستشفيات الآتية
180 مستشفى الجيزة
27 زينهم
35 مستشفى منشبة البكري
23 القصر العيني
( ملاحظة : لم يذكر المصدر كيفية التأكد من هذا العدد و هل هو للقتلى أم يشمل الجرحى أيضا، علما أن الجرحى من أصحاب الحالات الأخطر هم من نقلوا فقط أثناء المجزرة أو من معسكرات الإعتقال للعلاج بالمستشفيات- الرجا مراجعة هذا البيان بتاريخ 6 يناير- نداء لوزارة الصحة المصرية و نقابة الاطباء حيث منع اللاجئون من مراجعة ذويهم بالمستشفيات
http://www.sudaneseonline.com/anews2006/jan6-57402.shtml)
 أحصت لجنة صوت اللاجئ 43 اسما لقتلى في مشرحة زينهم ممن أمكن التعرف على أسمائهم أو سمح لذويهم حتى يوم الاثنين 2 يناير بمعاينة جثثهم، بعد مراجعة مصادر اللاجئين اكتملت قائمة هذه الأسماء بعددها-43- يوم 5 يناير.
 في 17 يناير أصدرت الخارجية المصرية بيانا كررت فيه بيانات حكومية سابقة تقول أن العدد الحقيقي للقتلى هو 27 – أي قتيل من بين كل 100، و أنهم من كل أنحاء السودان و من كل الأعمار و من الجنسين ! و أنها ستعلن فورا تقارير الوفاة، و أنها ترفض أي لجنة تحقيق سواء محلية أو خارجية( بما يشمل ضمنيا رفض استقبال لجنة التحقيق القادمة من جوبا – حكومة إقليم جنوب السودان و التي وصلت للخرطوم بالفعل قبل 10 أيام و لم تُمكن من المجيء للقاهرة لمباشرة أعمالها بصورة رسمية- حسب مصادر سودانية ممثلة بالقاهرة)
 و مع ذلك، و رغم مرور 25 يوما على بدء تساقط الضحايا السودانيين في الحديقة ساعة تفريقهم بالقوة المفرطة، ناهيك عمن مات لاحقا منتحرا أو بسبب الإصابات في المستشفيات التي منع اللاجئون من مراجعتها للاطمئنان على ذويهم الجرحى، رغم كل هذا لم تعلن أسماء القتلى أو تقارير تشريح الجثث.
 حسب اللاجئين: هرب بعض اللاجئين ممن لم يكونوا في الحديقة يوم المجزرة فزعاً إلى خارج القاهرة ، يوم الجمعة 6 يناير سافر أحد اللاجئين – من دارفور – إلى سيناء، حسب أحد اللاجئين – فإنه شاهد زوجته (جنوبية) ملقاة على الأرض أثناء الضرب يوم المجزرة ، و لا يعلم مكانها حتى الآن و لم يرد اسمها في أي من قوائم اللاجئين بالمعسكرات أو السجون، نفس اللاجيء يقول أن طفله – 4 شهور- قد مات بالمعسكر فور وصوله(طرة البلد) و مع ذلك لم يجد اسمه في قوائم الموتى بزينهم.
ثانيا- استلام الجثث :
1. حسب اللاجئين فإن مندوب من مكتب الحركة الشعبية بالقاهرة طلب يوم السبت 31 ديسمبر2005 من اللاجئين عدم تسلم أي جثة قبل حضور مندوب عن الأمم المتحدة أو لجنة تحقيق ، الأحد تكررت نفس النصيحة السابقة ، خاصة بعد أن قال لاجئون أن هناك أسر لاثنين من الضحايا وافقوا على استلام الجثث قبل هذه النصيحة.
2. حسب اللاجئين في الأسبوع الأول من يناير فإن محاولة تمت لإقناع السفارة السودانية بنقل الجثث للدفن بالسودان، و رفضت السفارة ذلك.
3. محاولة بتاريخ الأحد الماضي 15 يناير من مكتب AMERA و إغراء اللاجئين بألف دولار مقابل استلام الجثة.
4. في اليوم التالي الاثنين 16 يناير قال لاجئون أن المكتب المذكور يعرض 2000 دولار للاجيء مقابل استلام و دفن الجثة الواحدة.
5. إفادة من اللاجئين يوم الثلاثاء 17 يناير بأنه تم بدأ بالفعل دفن بعض الجثث بالفعل بمقابر ...... و أخرى في طريق الإسكندرية الصحراوي.
6. من 15 يناير و حتى الاثنين 23يناير بدأت محاولة أطراف من مكتب الحركة الشعبية إقناع 29 أسرة باستلام الجثث بالحجج الآتية
a) أنها محفوظة في ظروف غير مناسبة ( وردت إفادة من لا جيء سوداني ............. يوم الأحد 21 يناير أن حجة الإقناع تشمل أن إدارة المشارح تفصل الكهرباء عن مكان جثث الضحايا لسرعة تحللها)!
b) أن جثث الضحايا ستتحلل و يجب دفنها سريعا لعدم وجود مكان لها بالمشارح!
c) أن أي تشريح لها بعد هذه المدة لن يفيد في معرفة السبب الحقيقي للوفاة!
7. محاولة أطراف مصرية بدء من يوم الثلاثاء 17 يناير إقناع اللاجئين بدفع ما أسموه دية شرعية مقابل استلام الجثة و دفنها دون تحقيق.
8. محاولة أطراف مصرية بإقناع اللاجئين – و ممثليهم- بأنهم ليس من حقهم رفع قضية أو المطالبة بتشريح ذويهم باعتبار أنهم تحت الحماية الدولية و أن الوحيد المناط به ذلك هو
I. مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ( التي أعلنت في رسائل ثلاثة – حسب الخارجية المصرية- عدم مسئوليتها عن اللاجئين بالحديقة! و التي كان أحد موظفيها متواجداً ساعة ضرب و قتل اللاجئين بشارع جامعة الدول العربية، ثم صعد لاحقا لمبنى البنك الوطني بينما القتل و الضرب بعده لم يزل، و لم يكن يرد على اتصالات اللاجئين لإنقاذهم، و لا حاول تأمين طلبهم بوجود ممثل من المفوضية عند نقلهم للمعسكرات الإيواء التي أعلن عنها مندوب وزارة الداخلية و وافق اللاجئون على الانتقال لها بشرط وجود ممثل للمفوضية مهم)
II. سفارة السودان ( أي سفارة النظام الذي هربوا منه!)
III. الحكومة المصرية ( صاحبة قرار استخدام القوة المفرطة لتفريق اللاجئين و التي قامت بتنفيذه بالفعل و بكل ضراوة)
ملحوظة - مع التباطؤ غير المبرر في إنهاء إجراءات اللاجئين بالمفوضية بدءً من أبسطها كاستخراج بطاقات بديلة عما فقد منهم أو تلف أثناء المجزرة، و مع امتناع كاريتاس عن صرف بدل سكن إلا لقلة من اللاجئين، و مع الامتناع عن علاج كثير من الحالات الصحية الحرجة، و عدم توفير رعاية سريعة لحالات إنسانية من بين اللاجئين ( حسب اتفاق 17 -12 هم مثالاً: المسنين, المرضى , الأشخاص ذو الاحتياجات الخاصة , المرأة بدون عائل, العائلة ذات العائلة الواحد , أطفال بدون عائل ) كذلك أي سوداني من اصل دارفوري قادم إلى مصر مباشرة من دارفور) ، و مع تباطؤ عملية الإغاثة عبر مبادرات فردية، أهلية أو عبر مؤسسات إقليمية و دولية، كلها عوامل قد تدفع اللاجئين لاستلام جثث ذويهم و دفنها للحصول على المبلغ المعروض عليهم!.
تنوير متصل من لجنة صوت اللاجيء:
- لكل اللاجئين السودانيين بعدم استلام جثث الضحايا تحت أي ضغط أو ترغيب، لحين وصول لجنة تحقيق ( محايدة )و بحضور و توقيع ممثل من الأمم المتحدة.

Yad_hand@yahoo.com

الأربعاء، 11 يناير 2006

رسالة من اللاجئين السودانيين حول أماكن مثبتة لتلقي التبرعات

هذه الرسالة جاءتني من اللجنة العليا لصوت اللاجئين السودانيين بالقاهرة - لجنة الدعم و المساعدات
أعزائي
هناك ثلاثة آلاف لاجيء سوداني بانتظار مساعدتكم خاصة بعد ما حدث لهم فجر الجمعة 30ديسمبر الماضي
إنهم بحاجة للطعام و الغطاء و السكن، نحن نثق في أنكم ستساعدونهم على الفور

حتى الآن يوجد 3 مراكز لتلقي الملابس و الأدوية و حليب الأطفال و الأغذية و الأغطية و غيره، لا تتركوهم يعانون المزيد.

أولا عنوان المعادى- مركز حدائق المعادي :-

ثانياً- المساعدات عبر كنيسة السكاكيني

– شارع أحمد سعيد العباسية - أقرب محطة مترو - الدمرداش - ومن غمرة أيضا

الرجا الاتصال مسبقا بالأخ بحر الدين - 0129397812


ثالثاً - مركزمدينة نصر الحي العاشر

الاتصال على الرقم 0109316775 ناصر شداد أو عبد الرحيم
أو محمد مطر0129121684
العنوان آخر محطة بالحي العاشر بجوار مطعم أم دُرمان - الكيلو 4 و نص - مدينة نصر - محطة الكهربا
رابعا:
اذا تعذر عليكم الوصول بأنفسكم إلى اي مكان لتلقي التبرعات اتصلوا ب
أو محمد مطر0129121684
خامسا
المعونات الغذائية
أ. د. هبة رؤف
plz call 0106663300

* أي مساعدات مالية يجب استلام إيصال موقع من أي من الواردة أسماؤهم
* حتى الآن لا يوجد محل – أو شخص آخر لتلقي التبرعات نيابة عن اللاجئين السودانيين، عندما يتوفر مكان سوف نعلن عن ذلك بأي من العناوين
الإليكترونية التالية

الأحد، 8 يناير 2006

لماذا تخفي وزارة الصحة الجرحى السودانيين ؟

أرسل هذا النداء في 6يناير و حتى الآن لم تسمح وزارة الصحة بمراجعة الجرحى، هلالعدد كبير و تخشون معرفة الحجم الحقيقي للجريمة؟ هل هناك ما يدبر للجرحى؟

عاجل إلى وزارة الصحة و نقابة أطباء مصر و إتحاد الأطباء العرب
ساعدوهم في لم شمل الأسر السودانية و زيارة جرحاهم
يد - تجمع المستقلين المصريين
6يناير2006

نناشد السادة الأفاضل القائمين على وزارة الصحة المصرية و نقابة أطباء مصر وإتحاد الأطباء العرب بإصدار قرار بالسماح فورا للاجئين
السودانيين بمعاودة ذويهم من الجرحى الموجودين في مستشفيات مصر؛حيث أنه منذ تفريق الأمن للاجئين المعتصمين بحديقة مصطفى محمود فجر
الثلاثين من ديسمبر الماضي وحتى تاريخه، لم يسمح لأي لا جيء ممن خرجوا من معسكرات الاعتقال أو هؤلاء الذين لم يكونوا في مقر الحديقة
وقتها بزيارة الجرحى، حتى لو كانوا من الأقارب من الدرجة الأولى، باستثناء يوم السبت في مستشفى القصر العيني، ثم منعت الزيارة تماما
بعدها.
إن مراجعة اللاجيء لأخيه أو زوجته أو ابنه المصاب و الخائف حق طبيعي لأسر اللاجئين، فيكفي ما عانوه في الأيام السابقة، إن هذه الخطوة
سوف تحاصر كم الأخبار المتضاربة حول حقيقة أوضاع الجرحى و ستؤكد أنهم تلقوا القدر المطلوب من العلاج، فالمستشفيات يقوم عليها أطباء
ملتزمون يشرف المهنة و حريصون على إنقاذ حياتهم، وللتأكد من أن المعاملة السيئة التي تلقاها اللاجئون الجرحى فور نقلهم من مقر الحديقة
لمعسكرات الاعتقال غير التابعة لوزارة الصحة من إهمال جسيم لن تتكرر طالما أنهم الآن بين أيدي أطباء مصر الشرفاء.
ونذكر أن هناك مثلاً حالة لطفلة في الطابق السابع بمستشفى القصر العيني لا أحد يعرف أين ذهب والداها و لم يتم السماح لأحد بمرجعتها رغم
مضي أسبوع على الحادث، و معلوم أن أمراً كهذا قد يؤثر على الحالة النفسية للمرضى و يزيد من عنائهم. و يزكي القول بأن هناك ما يجب إخفاؤه.
كما نطالب بتمكين اللاجئين السودانيين من زيارة المشارح للتعرف على الجثث لمعرفة من قضى منهم و التأكد من مصير نحو 70 مفقود لا نعرف أين
ذهبوا ولا نجد أسماءهم في أي من معسكرات الاعتقال التي يتواجد بها بقية اللاجئين الذين قبض عليهم بعد تفريق الاعتصام،و ندعو أيضاً إلى
إعلان التقارير الطبية للجرحى والقتلى.
و حسب معلومات اللاجئين فإن جثث القتلى سواء الذين سقطوا أثناء تفريق الاعتصام أو في المعسكرات و ربما لاحقا في المستشفيات التي لم يسمح
لنا بمراجعتها قد تم تخزين (جثثهم) في أكثر من مشرحة، و ذلك بمستشفيات: الموظفين بإمبابة، القصر العيني، السيدة زينب، إمبابة العام.
إننا نهيب بالأطباء المصريين الذين نتوسم فيهم كل التزام بشرف المهنة أن يعتبروا أي جريح سوداني بمثابة أخ لهم، جاء بلادنا طالبا بعض
الأمان لحين انتهاء إجراءاته مع مفوضية الأمم المتحدة، لذا ندعو الأطباء لمراجعة المرضى السودانيين بالمستشفيات الواردة أدناه بأنفسهم،
و مساعدتنا في لم شمل الأسر السودانية و طمأنة اللاجئين على ذويهم و ضمان تلقيهم العلاج الضروري.
-المستشفيات التي يتواجد بها الجرحى هي: الموظفين بإمبابة، قصر العيني، الجيزة، إمبابة العام، أم المصريين، الشرطة – العجوزة، الهرم
العام، بولاق الدكرور، الخليفة، منشية البكري.
كما نرجو أن يتم إشراف وزارة الصحة على علاج ومتابعة الذين لازالوا قيد الاعتقال لضمان أنهم يتلقون القدر المطلوب من العلاج فإهمال
العلاج الفوري للجرحى أدى لزيادة عدد القتلى خاصة حالات النزيف الداخلي كذلك كسر العظام لم يتم معالجتها بالمعسكرات، كما أجريت بعض
الإسعافات الأولية لبعض الجرحى بلا أي تخدير حسب شهادات الجرحى أنفسهم، هذا و نرجو الالتفات لرجائنا الإنساني من كل طبيب ومن بوسعه
المساعدة و تمريره عليهم و طمأنة قلوبنا المفزوعة على إخوتنا.
نقلا عن رجاء صادق سمعته من أخوتكم /اللاجئون السودانيون بالقاهرة
Refugees_voice_in_Egypt@hotmail.com
Yad_hand@yahoo.com

الأحد، 1 يناير 2006

نشرة 31-12-05 بأخبار مجزرة الأمن المصري ضد اللاجئين السودانيين

نشرة 31-12-05 بأخبار مجزرة الأمن المصري ضد اللاجئين السودانيين يد – تجمع مستقلين مصريين 1- العثور على جثة سوداني بعد ساعات من تسريحه من مقر معسكر طرة البلد حسب مصادر اللاجئين تم العثور صباح اليوم على جثة اللاجيء السوداني "الطيب محمد" من أهالي دارفور و يبلغ من العمر 28 سنة ، و كان بمعسكر طرة البلد، و تم ترحيله بصحبة 5 لاجئين آخرين فجر يوم31-12-05 في الساعة الواحدة تقريباً، و عندما رفضوا النزول من الباص و طلبوا العودة للمعسكر لأنه لا مأوى لهم بالقاهرة و لا نقود و لأصابتهم البالغة،تم تفريقهم على مجموعتين كان الطيب في إحداها برفقة لاجيء آخر يدعى بكري،و أجبروا على النزول من الباصات بالقوة إلى منطقة صقر قريش. لا توجد طريقة لمعرفة لأين كانت وجهة الطيب قبل أن يموت. لقد شوهد الطيب واقفا على بداية طريق الاسكندرية الصحراوي يشير لأي حافلة لتقله نحو الساعة 3 فجراً، من قبل لاجئين سودانيين كانوا يرحلون أيضا من معسكر دهشور- الفيوم، تمهيدا لتفريقهم لأماكن أخرى على مجموعات . حسب اللاجئين آخرين فإن جثة الطيب وجدت بطريق عام في مدينة 6 أكتوبر. تنوير : حياة بقية اللاجئين السودانيين بعد تفريقهم بهذا الأسلوب هي في خطر حقيقي. 2- من دفتر الموت : - حسب شهادة من خرجوا من المعسكرات فإنه تم اسعاف فقط من قارب على الموت ، معظم اللاجئين جرحى ، معظم اصابات الرجال بالرأس ، تم القاء زجاجات مياه معدنية على اللاجئين من مبنى الذي به البنك الوطني ، بجوار المسجد ، اللاجئة منى لديها شلشل نصفي، لم يتم تقديم علاج لها، سحلت على الأرض اثناء المجزرة - المواطن الجنوبي دينق أول من رصد موته، في الاربعين بساق واحدة ، ارتكز على عكازه بيد و رفع اليد الأخرى مستسلما و كان قريبا من سور الحديقة ، مات لأنه تصور أنهم سيأخذونه لخارج الحديقة رأفة بحالته -لم يقدم للاجئين اي اسعافات حقيقة أو كشف و علاج حقيقي لهم بمعسكرات اعتقالهم. 3- مجرد وصف لحالة وفاة طفل رضيع – محمد 6 أشهر: الاطفال و النساء يحميهن بظهورهن في منتصف المكان تقريبا، العساكر يناهلون على النساء ضربا ، تسقط سيدة و يواصل العساكر ضربها، بينما السيدة تحت الأقدام ، يقف لاجيء مكانها محاولا حماية بقية الاطفال بجسده يسقط اما الضرب المتواصل، يجرونه فيمد يده ليحمل ما استطاع - الطفل الرضيع و شقيقته - حتى لا يدهسا تحت الأقدام، الطفلة الأكبر تسقط وبقى متشبثا بالطفل الرضيع و الذي يتلقى أيضا ضربة قوية على الرأس، طوال وجودها بالحافلة المغلقة الزجاج حيث يتواجد 14 عسكريا و 4 ضباط و ضابط امن دولة بملابس مدنية، يدخنون السجائر، اللاجئون يأتى بهم لملء الحافة فيرقدوا مكومن على بعضهم البعض، الطفلة لا تحرك إطلاقا، يصل الباص للمعسكر، يلقى باللاجئين في فناء المعسكر و لا يسمح لهم بالدخول لأي عنبر اتقاء للبرد أو الغبار القادم من الجبل القريب، ثم بعد ساعتين كاملتين و في التاسعة تقريبا يأخذ الاسعافات الأولية الطفل ، بالطبع يعلنون عن أنه قد مات، والدته خارج المعسكرو لا تعرف شيئا عن مصير رضيعها و لا شقيقته الأخرى ذات الأربعة أعوام . 4- التقارير الأولية لمعاينة جثث القتلى – 56 قتيل حتى الثانية عشر ظهرا- معظم الحالات الوفاة من اسفكسيا الاختناق  انفجار في الطحال  هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة لنزيف داخلي  نزيف في المخ  انفجار في الرئة – البنكرياس  عدد كبير من القتلى هم من الاطفال  يتفق التقرير مع ما سنورده في رسالة تفصيلية قادمة عن الطريقة البشعة التي قام بها الأمن بالتمثيل باللاجئين وفقا لشهادات 3 من اللاجئين ممن أطلق سراحهم . 5- اختفاء قسري لبعض اللاجئين من المعسكرات . نابليون روبرت - 40 عاما- أحد أعضاء اللجنة التنظيمية الأخيرة لاعتصام اللاجئين و الذي "عرض حياته للخطر يوم 7 نوفمبر الماضي بالاندفاع وسط قوات الأمن لمحاولة الوصول إلى كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة، الذي كان يزور القاهرة في ذلك الوقت،وسلمه خطابا بمطالب اللاجئين" كما كان أحد الذين أوضحوا أمام الصادق المهدي مطالب اللاجئين- بالأخص الجنوبيين منهم- بحتمية وجود ضمانات حقيقية للاتفاق الأخير الذي أعلنته المفوضية في 17-12-05، و تحدث نابليون أكثر من مرة و باللغتين العربية و الإنجليزية عارضا مطالب اللاجئين. لقد تم إبعاد نابليون منذ فجر اليوم عن مقر معسكر طرة البلد بمفرده، و نخشى بجدية على حياته تنوير : نخشى أن يكون الأمن المصري يقوم بتجميع قيادات اللاجئين بأماكن مهولة انتقاما و لمنعهم من أي نشاط آخر و ربما يجري ترحيلهم قسريا للسودان. 6- حسب مصادر اللاجئين ممن لم يتواجدوا يوم المذبحة بميدان مصطفى محمود فإنه تم رصد 17 حالة طرد لعوائل سودانية من المساكن التي يستأجرونها في أماكن متفرقة بالقاهرة ، الحجة الغالبة لدى المؤجرين هي خشيتهم من تعرض الأمن لهم ، بعدما رأوه من استخدام القوة ضد اللاجئين عبر الميديا. تنوير : ربما ستشهد علاقات التعامل اليومية بين المواطنين المصريين و اللاجئين السودانيين و حتى المواطنين المقيمين و الزائرين منهم بعض التوترات من الطرفين و الأحداث المشابهة، نحذر بشدة من خطورة مثل هذه التداعيات خاصة أن الأمن بدأ منذ مساء يوم المجزرة 30-12-05 في تفريق اللاجئين الذين لم يفيقوا بعد من هول المجزرة و لا داووا جراحهم و لا عرفوا مصير ذويهم و لا سكن لديهم ذكرى وفاة أهلهم و أصدقائهم الذين ربما قبل قليل من ترحيلهم القسري من المعسكرات، لقد قام الأمن المصري بحماقة بتفريقهم في الشوارع العامة بمناطق عدة في مصر دون أي مبالغ مالية و لا حتى أجرة الانتقال لأماكن يعرفون أنهم قد يجدوا من يقبل باستقبالهم فيها و لو لبعض الوقت، في طرة البلد نحو السابعة مساء الأمن المصري أعاد أول مجموعة أطلق سراحها بعد أن طلب منها الذهاب لمترو أنفاق بأنفسهم، لأنهم خشوا من قيامهم برد فعل ،و لكن هناك مجموعة كانت قد وصلت للمترو بنفسها ماشية على الأقدام، الأمن المصري يتخبط و يضيف بنفسه المزيد من الأوحال على وجهه الكريه،و سيدفع الأبرياء الثمن. 7- توافد اللاجئين المذعورين على بعض الكنائس الأجنبية طلبا للحماية والعلاج، في حين كانوا ل3 اشهر بجوار مجمع مصطفى محمود الطبي و لم يتلقوا دعما صحيا من العاملين به و كانوا يستخدمون مرافق المجمع الصحية بمقابل مالي يدفع للحرس و العمال. Yad_hand@yahoo.com

الجمعة، 30 ديسمبر 2005

مقتل 3 من اللاجئين

من تجمع يد للمستقلين المصريين
بكل اسف ننقل لكم هذه الأخبار وبانتظار أن نجتمع مع الذين حضروا منا هذه الأحداث و نعد تقريرحول الأحداث الأخيرة

الساعة 5و 45 دقيقة
تم اخلاء اللاجئين تماما
عدد الذين تم إخلائهم من المكان حسب ما قاله مساعد وزير الداخلية بالهاتف على مقربة من مصدرنا بالمكان - هو 1682لاجيء
مقتل 3 من اللاجئين
المصابين و الجرحى عدهم غير معروف تم نقلهم لمستشفى الموظفين بإمبابة
مساعد العادلي في الهاتف : اصدار أوامر لسائقي الحافلات المجموعة الأولى تتوجه إلى الدويقة و المجموعة الثانية تتوجه إلى محطة الجيزة
سائقو الحافلات التي نقلت اللاجئين لا يعرفون وجهتها و في كل باص يتواجد مسئول من الأمن و يتلقى الأوامر عبر الهاتف
متعلقاتهم ملقاة بالحديقة بما فيها الملفات و الوثائق
افراد مصريون متجمعون على مسافة من الحديقة و مشاجرة بين بعض المواطنين المصريين و سبهم لرجال الأمن لما قاموا به
بعض صفوف العساكر يتجمعون لمغادرة المكان

الامن المصري يواصل نجاحاته في التنكيل بالأبرياء من اللاجئين السودانيين بالقاهرة

منذ الساعة الثالثة
الامن المصري بدأ في استخدام المياة و غمرالحديقة بمن فيها من لاجئين أطفال و نساء و عجائز و رجال
لا تنسوا نحن في الشتاء
و لا تنسوا أن وزير خارجية مصر الباقي للآن في الوزارة الجديدة ابو الغيط
وعد قبل ايام بحل حكيم للقضية !
ما احكمك انت و وزير الداخلية القاتل العادلي !

________________________________________________________________
الرابعة و النصف تقريبا:
حسب مصادر في مقر الاعتصام فإن تعداد القوات الموجودة بالمكان كبير للغاية و قد يقترب من 25 الف عسكري و هناك كثير من الرتب المتقدمة من
وزارة الداخلية موجودة بنفسها بالمكان و تتابع فض الاعتصام
اوقف الامن رش المياة الساعة الرابعة تقريبا بعد غمر ارضية الحديقة بالمياة تماما
الضباط يجبرون اللاجئين بالقوة على الوقوف في صفوف متوالية و يحاولون دفعهم لركوب الباصات الموجودة و رفض الاعلان عن وجهة هذه الباصات .
حشود الأمن تلف الحديقة تماما و تمنع دخول أو خروج أحد و محاولة الاستيلاء على الهواتف النقالة للجنة المنظمة للاعتصام
الساعة 5
اللاجئون الجنوبيون يبدأون في صلاة جماعية و اناشيد دينية و دعاء
الامن يهدد من جديد باستخدام القوة لفض الاعتصام قبل السادسة صباحا و يرفض استدعاء اي موظف من موظفي مفوضية اللاجئين .
لم يبادر اي شخص من المفوضية حتى الان بفعل شيء لوقف هذا الانتهاكات لمواطنين "ملتمسي لجؤ" و كثيرهم تحت الحماية الدولية
لم تظهر السفارة السودانية او الخارجية المصرية اي موقف حتى الآن

___________________________________________________________________________-

دناءة الداخلية المصرية تصل لمستوى حقير
قبل قليل قامت الشرطة بالفعل باستخدام العصى و الهراوات و ضرب اللاجئين و سقوط عدد كبير من الجرحى داخل الحديقة رغم انه كان هناك حوار
من قبل اللاجنة المنظمة في الوقت نفسه لاقناع اللاجئين بالتفرق و ترك المكان
تم اجبار الكثيرين على دخول الباصات و هم في حالة اعياء شديد
احد قيادات الأمن يقول أن سيتم نقلهم لخارج القاهرة
_____________________________________________________________________________________
الخامسة و النصف
عشر حافلات ( أتوبيس نقل القاهرة) تم ملؤها باللاجئين السودانيين و بدأت في التحرك خارج المنطقة من شوارع جانبية بالمهندسين
لم يعلن للآن عن جهة هذه الحافلات
بقاء بعض اللاجئين بالحديقة - العدد غير معلوم لكنه اقل ممن تم نقلهم للحافلات بالفعل
المرور مغلق في المنطقة
قيادات الأمن ترفض إعلام ناشط حقوقي بجهة الحافلات و هناك خشية من ترحيلهم بالفعل للسودان
مسئول أمني يقول أنه لن يتم ترحيل أحد

عاجل الامن المصري يطالب اللاجئين السودانيين بفض اعتصامهم بميدان مصطفى محمود

عاجل الامن المصري يطالب اللاجئين السودانيين بفض اعتصامهم بميدان مصطفى محمود
30-12-2005


تواجدت قوة كبيرة من قوات الأمن المركزي بميدان مصطفى محمود بضاحية المهندسين منذ الثامنة مساء الخميس29ديسمبر2005و كذلك حافلات نقل ركاب
تابعة لهيئة النقل العام المصرية، حيث يعتصم للشهر الرابع على التوالي نحو 3 الاف لاجي سوداني، استسفر اللاجئون عن السبب فقيل لهم أن
القوات موجودة لمنع مظاهرة يزمع الإخوان المسلمون تسيييرها غدا بعد صلاة الجمعة من مسجد مصطفى محمود،و أنه لا داعي للقلق خاصة أنها ليست
المرة الأولى التي يتواجد فيها الأمن بهذه الكثافة.


تزايد عدد قوات الأمن و في الثانية عشر منتصف الليل طالبت قيادات الأمن المصرية من اللاجئين إخلاء المكان فورا و الصعود للحافلات دون
تحديد جهة التوجه، و قالوا لهم أن الأمر صادر من وزير الداخلية المصري و تم الاتصال بعدد من قيادات الاعتصام للحضور للمكان

حتى الآن اللاجئون متمسكون بالاعتصام و طلبوا وجود ممثل من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئينUNHCR و لم يستجب أحد لطلبهم .


الأمن المصري يعطي فرصة أخيرة للاجئين حتى الساعة الثالثة و حتى الآن لم يحدث استخدام للقوة لكن هناك حصار كبير للمكان و عشرات
السيارات و قوات أمن من فئات مختلفة، و يُمنع المواطنون من الاقتراب بما فيهم زملاء في منظمات حقوقية، يوجد قليل من رجال الإعلام الأجنبي
على مسافة من الاعتصام ، يمنع أيضا بعض السودانيين ممن بدأوا في التوافد على المكان من الالتحاق بزملائهم في الاعتصام داخل الحديقة
الاقرب للمبنى الاداري الذي به معرض العجيل للكهربائيات - اللاجئون يسألون عما اذا وافقوا على الذهاب بالباصات فما هي وجهتها و لا يوجد
رد.

الأحد، 4 ديسمبر 2005

أيام حقيقية في حياة المدونين الافتراضيين بمصر

http://www.aljesr.nl/culture/2311200514.htm
أيام حقيقية في حياة المدونين الافتراضيين بمصر


محمد حسنين هيكل
هيكل يشيد بالبلوغرز!
"أنا من أكثر الناس اللي بقرالهم النهارده البلوجرز، أنا بقرا لحد معرفوش، فيه ظاهرة في الإنترنت المجتمع اللي إحنا مش شايفينه أمامنا فيه واحد بيكتب باسم مستعار، اسمه بهية، معرفش مين بهية دي، لكن والله أنا بطلب من مكتبي يدونوا لي مقالات بهية كل ما تطلعلهامقال أنا بقراه باهتمام و باحترام أكبر مما بقرا لأي صحفي في أي جريدة".

يوم الانتخابات الرئاسية في مصر 7 سبتمبر الماضي فاجأ الكاتب المصري المعروف "محمد حسنين هيكل" مشاهديه بقناة الجزيرة بكونه يتابع البلوغرز المصريين – المدونين؛ ممن يكتبون أفكارهم ويومياتهم عبر الإنترنت، وأنه يرى بعضهم أفضل من كتاب سياسيين.

ربما لم يخبر أحد "هيكل" بأن بهية أيضا اسم مستعار لثلاثة من الشباب المصري بأميركا، وأن هناك كثيرين يدونون من داخل مصر بالعربية كما الإنجليزية، وتتراوح اللغة المستخدمة في التدوين بين العربية الرصينة والخواطر الأدبية وحتى اللهجة المصرية الدارجة، مثلما تتباين الموضوعات المنشورة والاتجاهات، وتجد أخبار المظاهرات وانتهاكات حقوق الإنسان بمصر مكانًا لها في صفحات هؤلاء المدونين، عندما تضيق بنشرها الصحف الرسمية، وتنقل عنهم الصحف المصرية المستقلة والمعارضة هذه الأخبار؛ لأن بعضهم ببساطة هم من المتظاهرين والنشطين سياسيا، وأنهم بدأوا مؤخرا بالعمل على أن يلتقوا دوريًّا لمزيد من التواصل والتنسيق، لم تعد حياة المدونين إذن كما يتصور البعض مجرد سباحة في عالم الإنترنت.

اعتقال مدون على هامش أحداث الإسكندرية الطائفية
كان آخر ما كتبه المدون المصري "كريم عامر" (مسلم) في 22 أكتوبر2005، تعليقات ومشاهدات على أحداث العنف الطائفي في الإسكندرية، قبل اعتقاله في 26 من الشهر ذاته؛ بينما كانت المظاهرات غاضبة تجتاح المدينة، احتجاجًا على مسرحية عرضت ليوم واحد في إحدى الكنائس قبل عامين، واعتبرت مسيئة للإسلام، وبعد تسريب فيديو مصور لها قام آلاف المسلمين بمهاجمة كنيسة، وقام شاب مسلم بطعن راهبة، وقبطي حاول الدفاع عنها.

"كريم"؛ الذي لم يكن يكتب فقط باسمه المباشر ببعض من التعديل على غير عادة كثير من المدونين ممن يستخدمون أسماء مستعارة أو ألقابًا، بل وضع في موقعه – مدونته http://karam903.blogspot.com اسمه الحقيقي رباعيًّا، عنوان منزله، هاتفه المحمول، وسنة دراسته في كلية جامعة الأزهر المعقل الأكثر محافظة في مؤسسات التعليم المصرية.

المدون الشاب "كريم" العضو في حزب الغد الليبرالي بقيادة "أيمن نور"، كان له مشاركات سابقة في الموقع العلماني اليساري المعروف "الحوار المتمدن" واهتم بقضايا المرأة بشكل خاص، وعمل مراسلا لموقع copts-united.com الأقباط متحدون، كما أنه لا يخفي معارضته للنظام المصري، وانتماءه لحركة كفاية، وبدأ موقعه منذ أبريل الماضي فقط؛ لكن يضمنه أشعارا وكتابات في فترات سابقة.


المدون المصري "كريم عامر"
حملة سريعة قام بها زملاء "كريم" الافتراضيون من المدونين المصريين، وكان هناك زملاء آخرون يبدون اعتراضهم بشدة على ما يكتبه "كريم"؛ لكنهم بالمقابل يؤكدون تضامنهم معه بصورة أو بأخرى، اختلف هذا التضامن من إطلاق بيانات في عدة مواقع إلى مقابلة ثلاثة من المدونين لعائلة "كريم" بالإسكندرية، إلى تخصيص أحد أشهر المواقع المصرية ـ مدونة "منال وعلاء" ـ مساحة خاصة لكل ما ينشر حوله، في حين حاول المدون "مالكوم إكس" و"عمرو غربية" – أو صاحب الأشجار – المساعدة في الدفاع القانوني؛ لكن المشكلة أن أحدًا لم يكن يعرف إلى أين أُخذ "كريم" تحديدًا؟؟؟

والأهم أنهم لم يجدوا دعما كافيا من أهل المدون؛ فوالده عائد من العمرة بالأراضي السعودية قبل قليل من اعتقال ولده، وبعضهم آثر الصمت، حيث أن كلاما تواتر عن أن ما كتبه عن تورط سافر لجماعات أصولية في تزكية العنف الجاري بالإسكندرية هو السبب الحقيقي وراء اعتقاله.

تفاوت تعاطف المدونين المصريين مع زميلهم.. رصده المدون BEYOND NORMAL (لنتعد الطبيعي)؛ قائلاً: "فكلّ مقال أقرأه يبدأ بـشيء مثل: "أكره عبد الكريم"، "أختلف معه بشدّة"، "ده يستاهل كسر رقبته"، "ده حتّى أحول وشكله معرفش إيه"، "أطلقوا سراح اللي ما يتسمّاش..."، "طلعوه وسيبوني عليه"، وهكذا، وطرح سؤالا هامًّا حول السؤال: "هل نحنُ تحت ضغط اجتماعيّ لندافع عن "عبد الكريم"؟ لكي ننال رضا المجتمع التدويني".

كتاب الصحافة الورقية لم يهتموا كثيرا بشأن اعتقال شاب مصري لآرائه، عدد محدود منهم أبرق ما تناقلته وكالات الأنباء، الشبكة العربية لحقوق الإنسان أبدت احتجاجًا على اعتقال الشاب، البقية كانوا منشغلين تماما بالأعياد، وبالتحضير للانتخابات البرلمانية بالبلاد.

أخيرا، وفي 14 نوفمبر زف "كريم" للجميع الخبر بنفسه قائلاً: "تم إطلاق سراحي بالأمس بعد اعتقال دام ثمانية عشر يومًا.. قضيت ستة أيام منها لدى إدارة مباحث أمن الدولة بالإسكندرية "الفراعنة" واثني عشر يومًا في سجن مزرعة طرة العمومي بالقاهرة، وأنا الآن بخير، ولا يسعني الآن سوى أن أتوجه بالشكر إلى جميع من ساندوني في محنتي الأخيرة ممن تربطهم علاقات صداقة بي، ومن لم يلتقوا بي على الإطلاق، ولكن جمعني بهم الانتماء الإنساني دون الانتماء الفكري ـ بالضرورة ـ فأشكرهم من أعماقي، وأتمنى للجميع دوام التوفيق، وأعدكم أن أسطر في القريب العاجل ذكرياتي عن سجن مزرعة طرة، ونزلائه الذين التقيت بهم".

توالت التهاني لكن معها تساؤلات قلقة، فعلق أحدهم ـ ibn_abdel_aziz ـ على خبر الإفراج عن "كريم" بسؤال يتردد قطعا لدى البعض، وإن لم يسألوه مباشرة، وهو: "هل المدونون الآن في وضع يجعل الحكومة قلقة منهم أم لا؟ ”بينما تهكم أحدهم ـ Storm-petrel ـ على عدم وقوف حزب الغد معه، ناصحًا إياه "لا تنس تمزيق كارنيه حزب الغد"، وهو ما قام به "كريم"؛ حيث أعلن بعدها أن هذا الحزب "منافق"!

جوائز دولية
مفاجآت أخرى سارة كانت في انتظار المدونين المصريين، أولها فوز "دلو منال وعلاء" بجائزة "مراسلون بلا حدود"، التي تنظمها إذاعة "دويتشه فيليه" الألمانية؛ النتيجة التي أعلنت مبكرًا عن موعدها المفترض في24 نوفمبر، احتجاجًا من اللجنة المنظمة للمسابقة على حجب حكومة بكين لأحد المواقع الصينية (Wang Yi's Microphone) المرشحة للتنافس في مرحلته النهائية، يذكر أيضا أنه من بين ثمانية مدونات مرشحة في فئة المدونات باللغة العربية، تأتي 6 منها من مصر وهي: "طي المتصل" و"حوليات صاحب الأشجار" و"الوعي المصري" و"طق حنك" و"لنتعد الطبيعي" و"العدالة للجميع".


شعار منال وعلاء
"منال وعلاء" موقع متنوع لا يتوقف عند تدوين اليوميات؛ لكنه يقدم خدمات إلكترونية مجانًا، ويطرح خبرات العمل السياسي، والدفاع القانوني عن معتقلي الفكر، ومما جاء في كلمة اللجنة المانحة للجائزة: "(منال وعلاء) سيظل علامةً فارقةً في تاريخ التدوين المصريّ والحركة السياسيّة في مصر. في مدوّنتهما (أودلو المعلومات).. تقرأ عن حياتهما الشخصيّة، وجهودهما في نشر نظام "اللينوكس" في مصر والبرامج المفتوحة، كذلك تجد عالمًا حيّا من النشاط السياسيّ، والدفاع عن المظلومين وسناء الرأي؛ بل قد تجد مظاهرات في طور التخطيط والتنفيذ. إلى جانب هذا، يوفّر "منال وعلاء" خدمات برمجيّة، ويستضيفان مواقع متنوّعة، وفي مدوّنتهما قسم لتجميع كلّ ما يكتب في المدوّنات المصريّة من مختلف أنحاء الطيف السياسيّ".

أما جائزة أفضل مدونة باللغة العربية؛ فكانت من نصيب "حوليات صاحب الأشجار" أقدم المدونين المصريين؛ الذي كان قد أنهى لتوه تعريبًا كاملا ومتسقا وسليما لغويا لمنصة التدوين "وردبرس"، ويقول: إنه يسارع في "النقل إلى "نظام إدارة المحتوى دروبال"، والذي قارب تعريبه على الانتهاء أيضا بنسبة التسعة أعشار. يتيح "دروبال المزيد" لصاحب الموقع ومستخدميه القيام بما هو أكثر كثيرًا، وهو النظام الذي ننوي استخدامه في تقديم خدمة استضافة مدونات عربية الواجهة، مما يوسع من المحتوى العربي على "وب"، ويزيد من جودته".

جائزة أخرى تلقاها مدون مصري "مصطفى"؛ ضمن فريق عمل "غلوبال فويسيز أونلاين"، التي فازت بجائزة "أفضل مدونة صحافية بالإنجليزية".

كانت أيامًا حافلة إذن للمدونين المصريين؛ بين اعتقال أحدهم والإفراج عنه، وجوائز دولية؛ ثم اختتمت بشهادات الصدمة التي دونها معظمهم حول مشاهداته في الانتخابات البرلمانية الجارية حاليًّا بمصر.

(الجسر: أميرة الطحاوي ـ القاهرة)

الأربعاء، 23 نوفمبر 2005

الاهرام بيقول نكرم الشرفاء و عمل قايمة سودا للمزورين - يقصد مين ؟؟؟

الخبر ده قريتوا ف اهرام الاربعاء، موتني م الضحك ع المعاني المبطنة فيه ، قال ايه يا اخويا الاهرام بيقول " قائمة شرف للوطنيين‏..‏ وأخرى سوداء للمزورين‏!"‏
يكونش قصده الحزب الوطني ؟؟ ها انقل مضمون الخبر لأنه موقع الاهرام موش مؤرشف لغير مستخدمي رقمه الاليكتروني

و كمان :
من حق الشرفاء أن يكرموا‏,‏ حتي يظلوا قدوة يحتذي بها الآخرون‏.‏ ومن الواجب كشف الفاسدين‏,‏ وفضحهم‏,‏ وتعرية أهدافهم الضارة بالمجتمع‏.‏ هذا ما قررته مصلحة الجمارك أسلوبا جديدا للتعامل مع عملائها من المستوردين‏.‏
المصلحة ستعد قائمة شرف للوطنيين الذين يحمون حق المجتمع‏,‏ ويلتزمون أحكام القوانين‏,‏ وينفذونها بشفافية‏,‏ وقائمة أخري سوداء للمستوردين المزورين الذين يتهربون من سداد حق الدولة‏,‏ ويتحايلون علي القوانين‏,‏ ويتاجرون بالمواطن‏,‏ ويتحايلون علي كل الأعراف والمبادئ لإدخال بضاعة فاسدة بشهادات مزورة إلي الأسواق‏.‏
وقال جلال أبوالفتوح رئيس مصلحــة الجمارك لمندـوب الأهــرام أحمــد عبدالمقصود‏:‏ إن الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية طلب أن تضم اللائحة السوداء المستوردين الذين توقع عليهم جزاءات‏,‏ أو يثبت تهربهم من الجمارك‏,‏ ومن سداد حق الدولة‏,‏ أو قاموا بإدخال بضاعة فاسدة إلي البلاد لزيادة مكاسبهم المادية‏,‏ ومضاعفة ثرواتهم‏,‏ دون النظر إلي الأضرار التي تلحق بالاقتصاد الوطني‏.‏
أبوالفتوح أكد أيضا أن هذه اللائحة ستساعد علي تحديد الشركات الفاسدة لمحاصرتها‏,‏ والقضاء عليها نهائيا‏,‏ خاصة تلك التي تدخل إلي البلاد سلعا بشهادات منشأ صادرة من بلاد غير تلك التي جاءت منها البضاعة‏,‏ بغرض بيعها في الأسواق بأسعار مرتفعة لا تتناسب مع مستوي جودتها‏,‏ مستغلين دقة هذا التزوير في خداع رجال الجمارك‏.‏

الاثنين، 21 نوفمبر 2005

المصري صاحب الأشجار يفوز بأفضل ويبلوغ/مدونة صحفي عربي

مصري يفوز بأفضل ويبلوغ/مدونة صحفي عربي

لقد تم اختيار الفائزون بمسابقة دويتشه فيله لإختيار أفضل المدونات لعام 5002 الذهب لجائزة هيئة التحكيم، والفضة لجائزة المستخدمين: يمكنكم التعرف على الفائزين بهذه الفئة.
و هو صاحب الأشجار : أوّل مصريّ بدأ التدوين، ثم اختفى لفترة وعاد بمدوّنته: الحوليّات والتي يعبّر فيها عن حياته الشخصيّة واهتماماته الفنيّة والأدبيّة إلى جانب خوضه الحياة السياسيّة في مصر كمعارض مستقل.

يعرض صاحب الأشجار أيضاً أعلام في الأدب والفكر، كما أنّه من روّاد تنشيط التدوين المصريّ وتشجيع حرية التعبير ويعمل جاهداً على تعريب برنامج وردپرس وعلى إتاحة التدوين للجميع.
http://forum.harakamasria.org/showthread.php?t=3478

الأحد، 20 نوفمبر 2005

طباعة ونشر محتويات مدونة عراقية و حصولها على جائزة دولية

نقلا عن أخبار الأدب :

شهدت العاصمة الالمانية برلين الشهر الماضي توزيع جوائز الدورة الثالثة للمسابقة العالمية لفن الريبورتاج 'LETTRE UIYSSES AWARD' وذلك في احتفالية ضخمة حضرها اكثر من 450 كاتبا واديبا وصحفيا من مختلف انحاء العالم. وقد تم منح الجائزة الاولي هذا العام ومقدارها 50 الف يورو للكاتبة البريطانية الكسندرا فولر عن كتابها 'خربشة القط.. رحلة بصحبة مقاتل افريقي'، اما الجائزة الثانية والتي تبلغ 30 الف يورو فذهبت للكاتب والباحث المغربي عبدالله حمودي عن كتاب 'أيام في مكة' في حين حصلت علي الجائزة الثالثة وقيمتها 20 الف يورو كاتبة عراقية­ مجهولة­ تتخذ اسما مستعارا هو ريفرباند.
ده عنوان المدونة
http://riverbendblog.blogspot.com/



وتعد هذه الجائزة هي الاولي من نوعها في العالم والوحيدة في زمننا الراهن التي تهتم بالادب التقريري، حيث تمنح سنويا لافضل تقرير نشر خلال السنتين السابقتين علي الموعد اعلانها وهي الجائزة الادبية الدولية الوحيدة التي تمنحها مدينة برلين لذا ترعاها العديد من المؤسسات الثقافية في المانيا، أهمها المجلة الثقافية الفصلية 'ليتريه انترناتسيونال/ برلين' ومؤسسة AVANT الداعمة للنشر، ومعهد جوته، والي جانب جوائزها المالية التي تعد الاضخم علي المستوي الثقافي ويحصل عليها أصحاب المراكز الثلاثة الاولي، يتسلم الفائزون تمثالا تذكاريا من تصميم الفنان ياكوب ماتنار، بالاضافة لمجموعة من الجوائز التشجيعية تمنح لكل من ضمته قائمة الترشيحات النهائية. من تلك الجوائز الاقامة لبضعه ايام بمدينة برلين. غير ان اهم المميزات التي يحصل عليها المشاركون في المسابقة هي ترجمة نصوصهم المرشحة الي اللغة الانجليزية ولفت نظر الناشرين الأجانب اوالميديا العالمية.
ده عن الأعمال الثلاثة الفائزة بالترتيب

http://www.akhbarelyom.org.eg/adab/issues/645/0603.html

http://www.akhbarelyom.org.eg/adab/issues/645/0604.html

http://www.akhbarelyom.org.eg/adab/issues/645/0605.html

الاخوان يطالبون الاقباط بدفع الجزية - هي عادتهم و لا هايشتروها

قبل الجولة الاولى من الانتخابات بيومين و في مؤتمر لمرشح الاخوان بشبرا قام مسئول اخواني عن شمال القاهرة و قال ضمن برامج حركته انه يطالب الاقباط بدفع الجزية و انه يطمئن الاقباط لان المسلمين ايضا سيدفعون الزكاة - ثم عاد ليطمئن المسلمين بان "زكاتنا اكتر من جزيتهم" - طبعا علشان الروس ما تتساواش - و على فكرة التسجيل بتاع العك ده موجود عندي
قبل كام سنة قالوا نفس الكلام تقريبا و زادوا انهم بيرفضوا التحاق الاقباط بالجيش عشان موش عارف ايه و رجعوا و اعتذروا
بعد كل الردة دي و النفاق بتاعهم - النفاق =الكام اللي بوشين- و عايزنا ننتخب الاخوان
لا يا عم
بلاش قلة قيمة
احنا ندفع ضرايب و نعيش مواطنين متساوين ف الحقوق و الواجبات أحسن، بلا ضحك ع الدقون

السبت، 19 نوفمبر 2005

دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع

بمناسبة مؤتمر الوفاق العراقي بالجامعة العربية بالقاهرة ، استمعت لهذه القطعة الفنية العظيمة و دونتها بنفسي بالعراقي الفصيح عن الحالة ببغداد ، و اهديها إلكم ما تغلى عليكم

دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع

و يّاها الكهربا أنا قلبي انشلَع

دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
المجاري شلالات انهار و بُحيرات

جم واحد بيها راح و جام واحد وكع وكع

دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع

لو رايد تعيينات ما تفيد الشهادات
لازم حِزب إيزكيك ورَّق إو دِفَع

دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع

إلي عندَه إفليسات ايخاف من العصابات
أشَّر جوازَه و راح سافر و شِلَع شلع

دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع
الخطف صار إهواي لو تدفع لو باي باي

ضاع اللي عِندَه إو راح جَم دفتر دِفعدفع

دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع

خلفنا من التاتات طلعَتِ إلنا الكيات

عالم غريب و ناس قاتلها الطمعالطمع

دلع عيني دلع حتى الماي انكِطَع

بالجُملة اعتقالات و يّا المداهمات

شو جَنَّا ذاك إلل راح صاحبنا رِِِجَع

الدرويش مصباح قطب يكشف لماذا انفقوا الملايين للوصول للبرلمان؟

الدرويش مصباح قطب يكشف- لماذا انفقوا الملايين للوصول للبرلمان؟

بدأ بـالقول

" منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر ورئيس الحكومة يأتي في مرتبة تالية للرئيس، سابقا على رئيس البرلمان.. إشارة لها مغزاها، غير أن تدهور مكانة البرلمان المصري وسمعته لم يصل في أي وقت إلى ما وصل إليه راهنا؛ فلماذا ينفق المرشح هذه أو تلك، كل هذه الملايين للوصول إلى مجلس الشعب؟.

ثم قال
" احتاج الأمر إلى أن أسأل أصدقاء من الثقات.. هم مفاتيح سياسية وانتخابية، في شبرا الخيمة وحلوان وبورفؤاد وأولاد طوق والنوبة وقصر النيل ومحرم بك والسيدة زينب وبني مزار وأسوان ومطروح (مدن مصرية)؛ لأعرف التجليات الجديدة للإنفاق المالي سعيا إلى "الكرسي".

* وكان أبرز ما لفتني أو صدمني هو افتتان الناخبين الفقراء بصاحب المال أيا كان مصدره
* زمان كان المرشح يشتري اللجنة، أما الآن فعليه أن يشتري صوتا بصوت!
* حتى حضور المؤتمرات أصبح له ثمن بلغ في شبرا الخيمة 5 جنيهات

الدرويش مصباح قطب يكتب لنا عن سر الهرولة و الانفاق الخرافي للوصول لمقعد بالبرلمان،قطعة من التحليل الاجتماعي السياسي أردتكم ان تشاركوني قراءتها
http://imbh.net/cms/news.php?newsid=fmbh21132332707

الخميس، 17 نوفمبر 2005

مصطفى بكري في قائمة التغيير التي تدعو كفاية لتزكيتها

لتنظر كفاية اين تضع قدمها
مصطفى بكري في قائمة التغيير التي تدعو كفاية لتزكيتها !!! و الأدهى يدعونا لمساندة المرشحين بالمؤتمرات و برسائل الموبايل – و يعني في اللغة الهاتف المحمول – و بالانترنت – و هو أعزك الله : الشبكة العالمية للمعلومات
اه يا فتاتي.. أردت لك أن تلعبين و تركضين حتى نهاية الممر الممتلي ورودا .. لكنك جئت مبتورة الساقين – راهي ش.

النظام المصري يواصل تنصله من حقوق العمال و يلقي بهم في محرقة العراق



النظام المصري يواصل تنصله من حقوق العمال و يلقي بهم في محرقة العراق
يد – تجمع ناشطين مصريين


استقبل يد بقلق بالغ ما نقلته جريدة "المصري اليوم" قبل أيام من ترحيب السيد أحمد العماوي وزير القوى العاملة والهجرة بإرسال عمالة مصرية للعراق، و وجود مفاوضات حالية بين الحكومتين المصرية والعراقية بشأن تشغيل عمالة مصرية فى العراق، و أن "الحكومة ممثلة فى وزارة القوى العاملة لن تمانع فى سفر العمالة للعراق بشرط توفير التأمين الكافي فى دخول العراق والعمل به دون تعرضها لأي مشاكل أو احتجازات" و أن العماوي قام بالفعل بلقاء " وفد عراقي طلب التعاقد مع مصريين للعمل فى المناطق الشمالية بالعراق ... و أنه يقوم الآن بدراسة طلبهم "تمهيدا لتوفير العمالة المطلوبة فى القريب العاجل"، ( و لسنا نفهم حقا سر حرص السيد الوزير على إرسال أبناء مصر"في القريب العاجل" للموت بالعراق) كما نقلت الجريدة عن الوزير بفخر أن"الوزارة لن توافق بأي حال من الأحوال على التصديق على أي عقود عمالة بمناطق (1ك41 )العسكري فى الوسط والجنوب".
إن خطرا أكبر يكمن في هذا الجزء الأخير من تصريحات الوزير لأنه يعكس سؤ فهم للتطورات على أرض الواقع بالعراق لحد تصور أن أي منطقة بالشمال هي آمنة لا محالة، و يبدو أن وزيرنا لم يسمع بتفجيرات السليمانية نهاية أكتوبر الماضي، كما يعتقد أن أي عمل يتم بعيداً عما سماه بمناطق (1ك41 )العسكري فى الوسط والجنوب لهو عمل مستقر في ظروف آمنة، و تناسى الوزير أن متاعب العمالة العراقية بالعراق في نهاية الثمانيات نتجت وقتها – ضمن أسباب عدة- لعودة مئات الآلاف من الشباب العراقي من جبهة الحرب مع إيران، إذ أصبحت العمالة الأجنبية غير مرحب بها، و نسى الوزير أن البطالة الآن بالعراق تصل لمعدلات تفوق ال60% حسب بعض الإحصائيات، و أن المعطى السياسي و الاجتماعي و الديني بالعراق لا يساعد حاليا على تقبل عمالة من دول أخرى، كما أن انتشار الجرائم الجنائية في ظل انفلات أمني بكثير من المحافظات يعني تعرض العمال المصريين لنصيبهم من هذه الجرائم، إن لم يستهدفوا بها من قبل جهات عدة تناصب أي جهد تنموي العداء، ناهيك عن التفجيرات المتوالية في كثير من المناطق المدنية، كما أن ما أشار له العماوي من اشتراط" العمل به دون تعرضها لأي مشاكل أو احتجازات" لهو شرط خيالي لأن وكالات الأنباء تبرق دورياً باختطاف و احتجاز العديد من المدنيين بالعراق حتى في العاملين منهم في المجالات الإنسانية، و لا أحد بوسعه ضمان أمنه الشخصي بالعراق بدليل اختطاف العديد من أقارب المسئولين و بعض المسئولين رغم الحراسة الشديدة الملازمة لهم، فما بالك بعامل أجنبي أعزل.
إننا نسأل بجدية عن السر في هذه النية المبيتة لقتل عمالنا في العراق؟ أليس كافيا الموقف التخاذلي الذي اتخذه العماوي نفسه من معاناة و قتل العمال المصريين بالعراق نهاية الثمانينات عندما كان رئيسا لاتحاد عمال مصر؟
نذكر هنا بما حدث في صيف 2003 من نشر شركات مصرية مرخص بها لإعلانات بجرائد قومية كالأهرام و الجمهورية تطلب فيها "عسكريين مصريين سابقين في الجيش والشرطة المصرية" للعمل بمجال الأمن بالعراق، و ساعتها تراجع العماوي و أمر بوقف سفر "ضباط الأمن" بسبب ما سماه "طبيعة مجال العمل المنوط بهؤلاء القيام به" و ليس لأن العراق بصفة عامة ليس المكان المناسب من ناحية الأمن لاستقبال عمالة مصرية.
نذكر أيضا بتصريح سابق للعماوي في 25 يوليو 2004 قال فيه أن السوق العراقي يعد من الأسواق المهمة جدا للعمالة المصرية خلال الفترة المقبلة لأنه سوف يحتاج إلى أعداد كبيرة من العمالة للقيام بعمليات إعادة الإعمار بعد الدمار الهائل الذي حل بالعراق بسبب الحرب.
وأكد أن الوزارة لا تعارض سفر العمالة المصرية إلى العراق ولكن ذلك مرهون بتوافر الشروط التي أعلنت عنها الوزارة ومنها ضرورة استقرار الأوضاع الأمنية ..
و يبدو أن سيادة الوزير أصبح يرى العراق الآن و قد صار واحة للسلام و من ثم فقد أصدر تصريحه الأخير الذي نتمنى – و نتوقع- أن يعاود النظر فيه ككل تصريحاته السابقة، و إلا سنضطر لمقاضاته لأنه يفتح بابا للهلاك أمام العمال و العاطلين المصريين بإلقائهم في أتون بلد مضرب أمنيا كالعراق تنصلا من مهمته الأصلية و هي توفير عمل لائق و حياة كريمة لهؤلاء على ارض بلادهم مصر.
نكرر مرة أخرى أننا لا نريد مزيدا من النعوش الطائرة ، و التي قد تصل هذه المرة جثثاً في نعوش قادمة براً ، فالسيد الوزير الذي يريد التخلص من مسئولياته تجاه عمال مصر لن يوافق بالطبع على دفع مليم واحد لنقل النعوش عبر الطيران الباهظ الثمن، أما أرواح عمال مصر فلا ثمن لها.
القاهرة15 نوفمبر2005
Yad_hand@yahoo.com

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2005

طفلة عراقية - تصوير ميراهي

يا ترى الأمورة دي لسه فاكرة دادا ميرا ؟
دادا بالكردي زي خالة بالعراقي العربي
زي تانت بالمصري !
موش مهم تفتكرني ..المهم اني موش ها انساها

الجمعة، 14 أكتوبر 2005

ثلاثة أزمنة عراقية


من ذا أصابك يا بغداد بالعين
ألم تكوني زمانا قرة العين ؟


وحشتيني يا بغداد

We got him. = We got Saddam Ihssien = لزموه كمشوه!!


قالوا لي "في تكريت ، "
فلم أفهم المقصود و كيف تصل الأصوات من تكريت بهذا الوضوح، ثم قرأت الخبر في أحد غرف المحادثة العراقية التي لم أدخلها ربما منذ 6 أشهر،
و كان أحدهم يهنيء اليهود و النصارى كنوع من السخرية باعتقال صدام، المهم : تأكد الخبر عبر الانترنت، و سألت إحدى الموجودات ألستِ سعيدة قالت " الموضوع مو يمي " أي إنها غير معنية !، " كابل موضوع منو" قلتها في نفسي لهذه الخانم،
في الشوارع خرج الناس بسيارات الميكروباص و أصوات الطبل و الزمر الصاخبة و لا تنس طلقات الرصاص، فالكل يطلق الرصاص مع الاعتقال أو ضده، مصدق أو مكذب، ضحية أو جلاد،
لأربعة أيام لم ينقطع الرصاص
يومض برقه في مدينة لا تنام
ما الذي حدث بعد ...
مقاطع من رواية " من مات هناك" تصدر قريبا لصاحبتها!!

تأملات في الحالة المصرية الراهنة


تأملات في الحالة المصرية الراهنة
أميرة الطحاوي *
يبدو المشهد العام في مصر الآن؛ الربع الأخير من عام2005 بعد أسابيع من الانتخابات الرئاسية، و قبل أسابيع أخرى من الانتخابات البرلمانية، أقرب بمرجل يغلي، يحيط به الجميع، هذا ينفخ في النار و هذا يحاول إطفاءها، وذاك يجلس متربعاً و قد جاء بمغارفه و أطباقه منتظرا نصيبه من الوليمة، لكن هل هناك بالإناء ما يستحق ؟.
(1)
هناك فقط الكثير من العمل و الجهد المطلوب إيفاؤه؛ فلا زال الطريق طويلاً لمن يرغب حقاً في العمل الجاد صوب مصر ديموقراطية، على غير ما يريد المنتظرون ممن تصوروا أن مجرد أحاديث للفضائيات و قيام تظاهرات-وهي أمور هامة في توظيفها و ليس في ذاتها - لهو أمر كافٍ لتغيير أي نظام حاكم، أما من يبالغ في تصوير المكاسب المتحصل عليها مؤخرا، و التي أتت ابتداء من تراكم أعوام نضال القوى الوطنية المصرية ضد النظام الحاكم، و آخرها العام الماضي اضطلع فيه بجهد واضح الحركة الشعبية و حركة شباب و الحملة الشعبية (و كلهم من أجل التغيير) و غيرهم بفعاليات متفاوتة أبرزها التظاهر بأنواعه، إن من يبالغ في حجم المكاسب التي حصل معارضو النظام المصري عليها عبر عام عليه أن يعيد حسابه، أو يعترف بأن هذا الحد هو أقصى ما كان يحلم به، هناك قطعا مكاسب عدة تم اقتناصها مؤخراً من فم النظام كالحق في التظاهر مثلاً، لكن الحكم بالمحصلة النهائية للمعركة ضد النظام ينتظر نقاطاً أكثر و أثمن لنعرف من فاز و من هُزم ؟ و لننسب أيضا كل انتصار لعوامله الحقيقية مجتمعة حتى يتيسر تكرار المسار الذي أوصلنا لهكذا انتصارات.

و لنبحث تقييماً في أكبر هذه المكاسب ، على الصعيد القانوني جرى مثلاً هذا العام تغيير في المادة 76بالدستور المصري المتعلقة بطريقة و ضوابط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية؛ إذ نقل المشرِّع القيود القديمة على هذا الحق من شكل لآخر، فبدلا من اشتراط موافقة ثلثي نواب البرلمان على المرشح صار هناك شروط أخرى أقل لكن تبقى "تعجيزية" بالأخص للمستقلين من غير رؤساء الأحزاب (في بلد بها أكثر من 21 حزبا معظمهم بما فيهم الحزب الوطني لا يعلم سواد الشعب عنهم الكثير).
أما الطريقة التي تم بها تمرير الاستفتاء الشعبي على هذا التعديل فهي تكرار لما يقوم به الحزب الحاكم منذ سنوات من "تقفيل للأصوات" و هو نوع خاص من التزوير حيث يقوم النظام بالتصويب نيابةً عنهم اعتماداً على أشهر صفات الحياة السياسية بمصر، و هو انخفاض المشاركة الشعبية، و التي لم يعطها المطالبون بالتغيير العناية الكافية، مركزين جهدهم للعب ضد النظام مخاطبين إياه باسم الشعب و مطالبين بإصلاحات لصالح هذا الشعب.

كما أن ما حدث يوم الاستفتاء على تعديل هذه المادة الدستورية من تهجم علني لعناصر محسوبة على النظام الحاكم على معارضين للاستفتاء (و هذا لا يعني أن مثله و أفظع منه بمراحل لا يحدث بصورة يومية في كثير من أقسام الشرطة و المعتقلات المصرية) ترك أثرا قوياً أن هذا النظام لا يأبه بأحد، و لا حتى بستر عوراته أمام الإعلام الغربي الذي صور قيام منتسبي الحزب الحاكم بهتك أعراض نسوة و فتيات مصريات في الطريق العام- فيما عرف إعلاميا بالأربعاء الأسود، بل و جرت بعض هذه الانتهاكات أمام صروح حقوقية هي نقابتا الصحافيين و المحامين و نادي القضاة، و لا يمكن فهم هذا القمع العلني الذي تكرر لاحقا بعد 3 اشهر إلا بالضد من تصور بعض الحالمين أن النظام المصري الحاكم يسعى لتجميل وجهه للمتابع الغربي، و أن علينا-أفراد و جماعات مهتمين بالتحول الديموقراطي بالبلاد- التعويل على هذا الهاجس لديه و استثماره، و هذا مطلوب لكنه ليس فاعلا بمفرده؛ فنحن نتعامل مع نظام لا يخجل بالقدر الذي تتصورونه،و هو قطعا لن يكرر قمعه العلني لمعارضيه بنفس السيناريو لكنه لن يعدم وسيلة طالما أمن أن الكاميرات ليست مصوبة عليه.
لا يمكن أن يفهم هذا التعديل الدستوري أيضاً على كونه رغبة صادقة في الإصلاح، و من ثم علينا (كما ينادي بعض المعارضين الآن) دعم الجناح الإصلاحي بالنظام ، ببساطة:حدوث تعديل الدستور المصري بالشكل الذي تم به يعني سقوط افتراض أن النظام قام متواضعا ليراجع نفسه؛ فالتعديل الذي تم لم يكن لحسن نية النظام، بل هو حق ينسب للضغط الدولي الممارس عليه- نقول عليه و ليس بالضرورة أن يكون ضده، ينسب هذا التعديل أيضاً لعشرات السنين التي ناضل فيها ساسة و ناشطون معارضون للتسلط و الديكتاتورية، لكن أيا من هؤلاء لم يتبنى التعديل بصيغته الحكومية لأنه أقل مما يرفعونه من مطالب، و لأن أحدا لم يستشرهم قبل أن يفجر مبارك مفاجأته بالدعوة لتعديل مادة الدستور مقتنصا شرف المبادرة لنفسه، ليبدو بمظهر المتفضل الحكيم، و مرة ثانية لم تنطلي الخدعة على أحد؛ فلو كان ما ألقاه الرئيس المصري للشعب يستحق أو يلاقي قبولا، لما سعى لفبركة و تزوير تأييد شعبي لتعديله الأعرج للدستور؛ فنسبة المشاركة حسب تقرير نادي القضاة المصري لا تتعدى الـ 3%، و نحن نصدق هؤلاء و لا نصدق النسبة التي أعلنتها وزارة داخلية النظام 53% المختارة بعناية (أكثر من النصف)، ثم يناقض النظام نفسه بالإعلان عن تصويت ما نسبته 23% فقط من الناخبين في الانتخابات الرئاسية،فكيف يتحمس نصف الناخبين المصريين لتعديل الدستور، ثم لا يكلفون أنفسهم بالخروج للتصويت وفقا للنظام الانتخابي الجديد الذي أعطوه أصواتهم قبل أشهر في استفتاء.

(2)
سؤ إدراك بعض الداعيين للتغيير لطبيعة العلاقة بين النظام المصري الحالي و أمريكا يجعلهم يهللون تارةً لتصريحات كوندليزا رايس و جورج بوش الشاجبة لانتهاكات و قمع المتظاهرين الأربعاء الأسود، و لكن عندما يكرر النظام الأمر ذاته في تظاهرة السبت 30تموز2005 ضد متظاهرين خرجوا اعتراضاً على ترشيح مبارك لنفسه، و لا يعترض مسئول أمريكي على قمع المتظاهرين، تعود الأصوات ذاتها للصراخ قائلة "إن أمريكا تتحالف مع النظام"، و كأنهم اكتشفوا هذا لتوهم، ثم بعد 3 أيام من قمع هؤلاء المتظاهرين، و عندما يخرج سكرتير ثانٍ أو ثالث في الخارجية الأمريكية ليدين الانتهاكات، تحتج الأصوات نفسها على ضآلة رتبة هذا المتحدث الأمريكي، و على تأخر أمريكا في الاستنكار و الشجب!!.
في الحقيقة يمكن استيعاب هذا الفهم المغلوط مع أمثلة أخرى، عندما نلمس عدم وجود إطار نظري أو حتى منهج عمل لدى بعض الناشطين في العمل المعارض بمصر، يجعلهم يعارضون النظام دون قدرة على تشخيص هذا النظام و معرفة طبيعة تناقضاته الداخلية و الخارجية، و من ثم يخطئون كثيرا في التخطيط لما من شأنه تغيير النظام، مثلما يعجزون أحيانا عن توقع مسار الأحداث بالبلاد و ردود فعل النظام أو موقف دوائر في المحيط الإقليمي و الدولي؛ لو نظرت لأدبيات الكثير من المعارضة بالعالم العربي مثالا لوجدتها تقوم ابتداء بتشخيص النظام الذي تختلف معه، هل هو فاشي أم قمعي أم عنصري الخ،هل قابل للإصلاح من داخل؟ هل هو يعمل لصالح القوى الدولية أم يعمل لصالح نفسه ابتداء و يخدم بأخطائه و استبداده مصالح القوى الكبرى سواء بالمنطقة أو بالعالم؟هل النظام متمركز حول أشخاص و بالتالي فإن الإطاحة بهؤلاء الرؤوس كافية لإصلاح الأمور، أم أن الفساد نخر حتى العصا التي نتكيء عليها..الخ.
إن توصيف النظام الدائر ضده الصراع بدقة هو الذي جعل مثلا الحزب الشيوعي العراقي يختار بالثمانينات النضال العسكري بالجبال-حركة الأنصار- ثم في فترة أخرى ينتقل للنضال السلبي، تشخيص طبيعة النظام السوداني و محيطه الإقليمي و تناقضاته الخارجية و الداخلية هو الذي جعل العمل العسكري في قطاعات بشرق و جنوب البلاد مقبولا في فترة و مرفوضا في أخرى.
هذه الأمور غائبة مصرياً عن تفكير البعض - و المفترض أن تشغل مساحة كبرى من تفكيرهم قبل رفع أصواتهم بالمعارضة؛ لأن تحديد الخصم أساسي لمعاداته و هام لتحديد قواعد اللعب ضده، لكن الأعلى صوتا لم يبذلوا القدر الكافي من التفكير في هذه المهمة، نحن نثق تماما في وجود معارضين مبدئيين لنظام مبارك،و أن شكاواهم من التسلط و الفساد صادقة، لكن هذا مجرد جانب من الصورة، أي مجرد توصيف لعرض و ليس تشخيصا للمرض، و الحل أو العلاج المتوقع يفترض أن يأتي شاملا، لا يترك أخطاءً دون إصلاحها، و لا مساحة لانقلاب مضاد من الفئة المتحكمة في عهد مبارك(أو حتى توظيف للبقاء في سدة الحكم) مستغلين معطيات داخلية أو علاقات إقليمية أو دولية لم ينظر لها المعنيون بالتغيير بجدية كافية.

(3)
المواطنون، و هم المعنيون أساساً بخطاب التغيير بمصر و الجمهور الحقيقي لسلة المطالبات و الاعتراضات للقوى السياسية المعارضة بمصر،ليس للمواطن الدور الكبير المفترض في عمل أحزاب و حركات المعارضة بمصر، راجع مثلا أعداد أعضاء الأحزاب المعارضة بمصر عبر سنوات عشر لتكتشف تراجعا خطيراً، أما التظاهرات بدءً من أول تظاهرة جرت بالشارع المصري ديسمبر الماضي دون إذن من السلطات المعنية و ما تلاها من تظاهرات خرجت تتحدث باسم الفقراء و المقموعين، فقد ركنت طويلا في أماكن لا يرتادها هؤلاء، أو أمام هيئات ذات صلة بنزاع المعارضة مع النظام الحاكم،كمجلس الشعب أو دار القضاء العالي، لتمنعها قوى الأمن فتتحول التجمعات إلى مقر نقابة الصحافيين،لاحقاً:وبفعل آراء البعض الأبعد نظراً و بسبب حماس شباب من أجل التغيير انتقلت تظاهرات معارضة النظام للأماكن التي يفترض أن بها جمهورها الحقيقي، كالمناطق الشعبية مثلا ، المدهش قبل هذه الانتقالة المحمودة بقليل أن قرأت مطالبة البعض من محبي التظاهر للسلطات المصرية بإغلاق شارع عبدالخالق ثروت بوسط القاهرة-حيث مقرات نقابتي المحامين و الصحافيين و نادي القضاة- للتظاهر فيه!،و حيث يواجهك فقط مبنى مدرسة خاصة،و.... فراغ سرمدي لا شبابيك و لا شرف يطل فيها أحد عليك، مثل هذه المطالب الغريبة بسقفها المنخفض تجعلك تسأل: لمن سيوجه هؤلاء هتافاتهم إذن؟
نقطة أخرى يلمسها المراقب لأجندة الحركات المطالبة بالتغيير بمصر، و هو غلبة المطالبة بالحقوق المدنية و السياسية على ما عداها و نخص الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فحسب طبائع البشر لا تملك أن تستصرخ المواطن للمشاركة السياسية و الإدلاء برأيه في الشأن العام، و أن صوته يسرق لصالح الحزب الحاكم، هذه أمور لا تشغل مساحة متقدمة في وعي المواطن البسيط – غير المسيس بحكم المعطى التاريخي – و المنتهكة حقوقه الأساسية كحق السكن و العمل الخ، كما أن ذروة انخراط المواطن المصري عبر التاريخ في القضايا السياسية كان يترافق معها غالباً "القضية الوطنية" كاحتلال لكل أو جزء من تراب البلاد، أو تيقن المواطن بصورة تامة أن الحاكم يعمل لصالح دولة أخرى، مصرياً: لا تستطيع أن تقول ذلك الآن على مصر بصورة مباشرة، لدينا سيادة على إقليم الدولة، صحيح هي في أماكن منها سيادة غير مكتملة لكنها مُنظمة قانونياً بمعاهدات و اتفاقيات، و لم تصل الأمور للقول أن جزءً من بلادنا محتل، كذلك فإنه صحيح أن الحاكم الحالي يعمل بما تستفيد منه قوى أجنبية، لكن لا تستطيع أيضا القول بثقة أنه يعمل لصالحها "ابتداءً " أو لصالحها فقط، إلا لو توافرت لك الأدلة على هذه الصفقات و امتلكت القدرة للإعلان عنها لشحذ المواطن، إذن الظرف المهيء- القضية الوطنية- لانخراط المواطن المصري في الشأن السياسي غائباً بصورة ما.
هناك ظرف آخر يتحرك فيه المواطن بمصر، و هو وصول الأمور الحياتية اليومية لدرجة خانقة له بحيث يخرج مطالبا بالتغيير، تغيير النظام أو تغيير الأوضاع الاقتصادية العسيرة فقط، لكن ليس هناك معرفة يقينية بدرجة الغليان و النقمة على الأوضاع ننتظر عندها أن يتحرك المواطنون، خاصةً أن الاقتصاد الموازي و "التحايل على المعايش" يقوم بمصالحة المواطن على أوضاعه الاقتصادية المتدنية، و أن ميراثا ثقافيا مصرياً يشجع لحد كبير على التأني حتى في الثورة على الظلم، بالإضافة لأن الهبات الشعبية في مثل هذه الظروف إما أن تشوه أو تُخمد بضراوة، أو يتلاشى أثرها كما في انتفاضة 1977 إذ لم تتبناها قوى متفهمة لمطالب هؤلاءو أمينة عليها، علينا ألا ننتظر فقط مثل هذه الظروف ليتحرك مواطنو مصر، و أن ندفع المواطن لمزيد من الوعي و المشاركة، البسطاء و المهمشون هم الوقود الحقيقي لحركة تغيير تتكلم باسم الشعب طالما أن غالب الشعب يعيش حقاً حياة تعسة ملؤها البطالة و القمع، وأي حزب أو حركة تشفق على نفسها من "تعب" الوصول للمواطن العادي تستحق على الفور أن تحوذ لقب "كيان نخبوي" و لتتوقع لنفسها قريبا "موتاً سياسياً"، فالدعوة لمقاطعة الانتخابات مثلاً مفهوم منطقها أن هذه الانتخابات تمت وفقا لاستفتاء مشكوك في صحة نتائجه، لكن الدعوة للمشاركة وإبطال الصوت الانتخابي كانت أفضل لتفويت الفرصة على النظام لإظهار مبارك بأنه فاز مكتسحاً،و الدعوة لرفع قضايا ضد الجداول الانتخابية لوجود أخطاء بها أو أسماء مكررة أو أسماء لمتوفيين أمر جيد و مطلوب، لكن الأكثر فعالية هو دعوة المواطنين للحصول على بطاقاتهم الانتخابية - خاصة أن موعد هذا الإجراء يبدأ في الشهرالقادم- ليفوتوا على النظام استغلال غيابهم الدائم في استخراج بطاقات يصوت بها موظفو الحكومة لمرشحي الحزب الحاكم في الانتخابات النيابية القادمة.
لا يمكن التذرع أن حركات التغيير تسعى لمجرد تحريك الراكد، و لا يمكن أن يبقى برنامج التغيير هو التغيير في ذاته، فليس أصعب من الإشارة للخطأ إلا عدم تقديم البديل المكتمل الأركان والمعتقد في صوابه، و إلا كانت النتيجة فوضى عارمة- رجاء تذكروا الحاصل بالعراق، و كيف كان واردا تجنب كثير منه لو أن حكومة منفى وطنية شكلت على الأقل قبيل إسقاط النظام، أحيل لمقولة شكسبير"كنت أعلم جيدا ما الذي سيتهدم لكنني لم أعلم قط ما الذي سيقوم فوق هذه الأنقاض" أو شيء من هذا القبيل!.
الساحة السياسية في مصر الآن مفتوحة للجميع، لم تعد هناك حجة لأحد بعدم المشاركة في الزخم الحاصل بالبلاد، مثلما لم يعد الغطاء القانوني أو الحزبي شرطا للعمل السياسي، و تبقى المشاركة الشعبية هي كلمة الحل السحرية لكثير من مشاكلنا، و التي مع ذلك يخاصمها البعض ممن دأبوا على الحديث باسم الشعب؛ يخاصمونها ربما إشفاقا على أنفسهم من متطلباتها أو تبعاتها، تموج البلاد بلحظة تاريخية قد لا تتكرر، تملي علينا جميعاً العمل بجدية و إخلاص،ومراجعة ونقد أنفسنا، فلم يعد هناك وقت لمزيد من الأخطاء.
القدس اللندنية-10-10-2005

S C