Pages
السبت، 30 ديسمبر 2006
مبروك اعدام صدام واتعلقوا واحد ورا التاني
اتأكد الخبر من شوية
اتعلقوا واحد ورا التاني
دي اخر هوسة - اهزوجة شعبية- قبل الاعدام من بغداد
هاي رساله من الحبل ..... جيبولي صدام النذِل
صدام راح وإجا ..الحكيم ومقتدى
اخر نكتة قبل الاعدام
قال لهم بلكوا تجيبوا لي (س من الحكام الحاليين للعراق......) يسوي بس عشرة شناو (تمرين رياضي يحتاج لياقة) و بعدين اعدموني بكيفكم
منتظرين
فاضل ع الحلو دقة..وميعادنا بكرة الساعة ستة
الأربعاء، 27 ديسمبر 2006
قضية فجور..!!
أحد الأربعة طالب في السنة الثالثة بكلية..
حسب المصدر الجميع عمره فوق الواحدة والعشرين
وهم موجودون الآن بنيابة الأزبكية
نذكر أن قسم الأزبكية قد شهد وقائع تعذيب مروعة العام 1997 ضد مواطنين اتهموا بالتهمة ذاتها
تحديث : تم إطلاق سراح الأربعة بكفالة مما يعني أن التهمة باقية للتحقيق
الجمعة، 1 ديسمبر 2006
أغداً ألقاك.. لكنه مات مات
الأربعاء، 22 نوفمبر 2006
هالة سرحان تتجه شرقاً وشرقاً ونسيت بلال فضل
كنت أشاهد للتو قناة روتانا سينما في حوار مع الدكتورة هالة سرحان المذيعة المعروفة بنفس القناة
تتحدث عن الفيلم السينمائي السعودي الأول من نوعه "كيف الحال "
كبيرا لوليد طلال- مالك روتانا وقدمته طبعا بجملتين أو ثلاثة ، و قالت بصيغة المتحدث - احنا رواد - على اساس هي كمان ركن من روتانا- موش مشكلة كل كده، المهم انها ما جبيتش سيرة مؤلف الفيلم وهو اللبناني محمد رضا ولا السيناريست
وهو مصري اسمه بلال فضل، لا احب معظم أعمال بلال فضل لكن على الاقل كانت تجيب سيرته بكلمة،
ياسيدي كيف الحال، لو حد يعرف اللنك بتاعها يقول لنا والنبي ، والبنت ميس حمدان - الممثلة الاردنية المشاركة في الفيلم- دي شكلها نجمة
قادمة فعلا.
التلفزيون فأطلع بملاحظات زي اللي كتبتها دي!
عاجل طالب بعين شمس ينزف بشدة والأمن يحتجزه ويرفض علاجه
الثلاثاء، 21 نوفمبر 2006
هل كان يجب التحقيق مصرياً في تقريرالبندر ؟
لماذا تصمت دولة تجاه مزاعم تورط مواطنيها في مخططات طائفية بدولة أخرى؟
أميرة الطحاوي*
رغم مرور نحو شهرين على نشر محتوى تقرير الخبير الاستراتيجي"د.صلاح البندر-سوداني بريطاني الجنسية" الذي يقول بوجود (مخطط يرعاه مسئولون بحرينيون ذوو نفوذ للتأثير على مجريات العملية السياسية لتهميش تمثيل المواطنين من أصحاب المذهب الشيعي بالبحرين)فإن الحكومة المصرية لم تحرك ساكنا في ورود أسماء ثمانية مصريين إدعى التقرير أنها كانت تقوم ولعامين سابقين بالعمل الإعلامي في المخطط الذي كشفه التقرير، ودلل الباحث على معلوماته بوثائق منها إيصالات مكافآت وتحويلات مالية ونحوه، ومع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي بالبحرين فقد تقدم بعض القانونيين والناشطين السياسيين بطلب للأمم المتحدة ساعين لفتح تحقيق دولي في فحوى هذا التقرير، في حين لم تقم أي جهة حكومية مصرية بتحقيق يذكر.
الأسماء الثمانية للمصريين بالتقرير منهم باحث بمجلس الشورى المصري (أحد مجلسي البرلمان) وآخر مدير مكتب مؤسسة صحفية قومية (هي الأكبر مصرياً) بالعاصمة البحرينية المنامة، والبعض الآخر يعمل بوظائف ذات صلة بالنشر والإعلام هناك (وبصحيفة بحرينية ووزارة الإعلام والجهاز المركزي للمعلومات وفي مركز للرأي العام).
ما يدهش أكتر أن هناك مثلا أكثر من 100 بحريني اعترضوا على منع النشر ببلادهم في قضية تقرير البندر، وفي مصر لا يوجد قرار مماثل بحظر النشر في هذه القضية؛ ومع ذلك لم يقم أحد بإثارة مسألة المصريين الواردة أسماؤهم بالتقرير، على الأقل يكان يُفترض أن المؤسسات المصرية التي ينتسب لها هؤلاء تزيل اللبس حول استمرار علاقتهم الوظيفية بها أثناء عملهم بالخارج بالأخص في العامين المشار لهما في التقرير أنهما شهدا ما أطلق عليه مؤامرة طائفية، أو تقوم بتحقيق مع منتسبيها ولو من باب حفظ ماء الوجه، مجلس الشورى عليه مثلاً أن يستشعر الحرج لوجود باحث ينتسب له ورد اسمه بالتقرير كمشارك في عمل سياسي به تدخل مباشر في شئون دولة أخرى، على أقل التقديرات يجب سؤالهم عن المبالغ التي رصدت باسمهم أووضعت في حساباتهم حسب التقرير، ربماالضرائب من حقها أيضا ذلك، وربما الجهازالمسمى بالمدعى الاشتراكي لأن مصدر هذه الأموال المعلن حسب الوصولات التي نشرها التقرير هو وزير دولة لشئون مجلس الوزراء بدولة أجنبية.
الأمر بالضرورة له بعد قانوني، لكن يهمني تماما أن تسود روح الشفافية، وهذا النص ليس هدفه الاستعداء ضد أحد(أكيد الأجهزة إياها إما عندها فكرة من البداية وإما أصبح عندها فكرة بعد نشر التقرير) فقط نتوقع أن يكون أبسط تصرف من الأجهزة المسئولة -الشرعية ألا تدع المجال للأجهزة الأمنية للتعامل المنفرد والسري في القضية، أن يناقش الأمر علناً لابراء الذمة أو المحاسبة، بدون موقف مسبق ضد أحد، هكذا تقتضي تقاليد دولة القانون والمؤسسات، قبل عامين وعندما نشرت جريدة المدى أسماء مصريين في قوائم النفط مقابل الولاء/ الغذاء زمن صدام حسين لم يحقق أحد، لكن على الأقل تناولت الصحافة وقتهاالأمر: بعض الأسماء أنكرت أودافعت والبعض برر والبعض الآخر آثر الصمت، هذه المرة الصمت وحده هو السائد مصرياً فيما يتعلق بتقرير البندر، فلماذا ياترى؟.
*كاتبة مصرية
الأربعاء، 15 نوفمبر 2006
بين ناديةمبروك وسوزان مبارك- حتما ستأخذ المرأة المصرية حقوقها
كتبت/ أميرة الطحاوي
في الوقت الذي كانت فيه السيدة الأولى في مصر(وهو تعبير صكه أحد الأدباء في السبعينات لوصف زوجة الرئيس المصري أنور السادات مستعيرا اياه من التقاليد الأمريكية) تتحدث في العاصمة البحرينية المنامة عما سمته بحتمية ان تأخذ المرأة حقها السياسي.. كان الأمن المصري يعتقل ناشطة لم تتعدى العشرين عاما خرجت في تظاهرة ضد انتهاكات كرامة المرأة! تبيت نادية في قسم قصر النيل في غرفة سيئة التهوية وتعرض صباحا - حسب الزملاء على نيابة عابدين بوسط القاهرة -
هناك حالة انسانية في منزل عائلة نادية.. لذا فهي بحاجة أكبر للمساندة منا
ساندوا نادية مبروك بالتوجه الان للنيابة ..
نشرت جريدة الشرق الأوسط هذا الحوار العظيم مع سيدتنا الأولى هذا الصباح
سوزان مبارك لـ«الشرق الاوسط»: يجب أن تأخذ المرأة المصرية حقها السياسي
قرينة الرئيس المصري قالت إن الشباب العربي يشعر بالظلم والقهر
المنامة: مشيرة أبو غالي دعت سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري الى الوقوف بجوار المرأة العربية «لأنها تستحق المساعدة من اجل الخروج من محنتها»، مشيرة الى أن المؤتمر الاول للمرأة العربية المنعقد حاليا في العاصمة البحرينية المنامة ـ تحت شعار «ست سنوات بعد القمة الاولى للمرأة العربية» ـ سيوجه رسالة الى الأمم المتحدة وجميع الدول العربية للقيام بدورها من اجل حل مشاكل المرأة العربية في مناطق النزاعات المسلحة .
واعتبرت قرينة الرئيس المصري، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن ما يحدث من إرهاب هو نتاج ظلم كبير يقع على الدول العربية .. وقالت «كلما وجد ظلم وجد من يدافع عن نفسه ووطنه من اجل رد هذا الظلم، وهو ما يفسره الغرب بالإرهاب». وأوضحت أن الشباب العربي يشعر بالظلم والقهر، وقالت «بطبيعة الحال هذا يولد اعمال عنف تفسر على انها إرهاب»، مؤكدة أهمية ان تعمل جميع الدول على ازالة اسباب وجذور الارهاب والعمل على تجفيف الاسباب الحقيقية للارهاب التي تأتي من الاحساس بالظلم . وقالت قرينة الرئيس المصري ـ التي ترأس المجلس القومي للمرأة في بلادها ـ «هذا ما حدث في العراق ولبنان وفلسطين ودارفور ونأمل ان يقتنع العالم الغربي بالمفهوم الحقيقي للارهاب وان تنتهي هذه الصراعات لإعطائنا الفرصة للعيش بسلام من اجل تنمية بلادنا والعمل من اجل مصلحة الجيل القادم».
من جهة أخرى، أعربت السيدة «مبارك» عن عدم رضاها عن وضع المرأة المصرية في مجال المشاركة السياسية، مشيرة الى ان المرأة المصرية بدورها وتاريخها وكفاحها جديرة بان تنال حقها السياسي في المشاركة السياسية .
وقالت «لدينا أمل كبير من خلال التعديلات الدستورية القادمة ومعركتنا ما زالت شرسة الى حد ما ويجب على المرأة المحافظة على حقوقها وان تستمر في العمل وأن تأخذ المرأة المصرية حقها السياسي.
الجمعة، 10 نوفمبر 2006
العنصريون الجدد في السينما المصرية:قاطعوا هذه الأفلام
كتبت/أميرة الطحاوي
قبل أي شيء علي أن أتقدم أولاً بشكر تأخر أكثر من 15شهراً لاثنين من نقاد مصر السينمائيين الذين لا أعرف أيهما بصفة شخصية، أولهما طارق الشناوي الذي كتب بجرأة عن فيلم من أفلام الإضحاك المفتعل والذي عرض العام الماضي، واشتمل مشاهد تتخذ من لون أحد الممثلين مثاراً للسخرية، كتب الشناوي وقتها تحت عنوان "عيال حبيبة يهين أصحاب البشرة السمراء" قائلاً "عجبت و شعرت أيضاً بقدر لا يُنكر من الاشمئزاز من تلك السخرية التي انهالت على الممثل سليمان عبد العظيم و هو يؤدى دور شاب أسود اللون .. سخرية سوقية و صبيانية لا تليق فكرياً و لا إنسانيا لأنها تصل إلى حد ازدراء صاحب البشرة السوداء و هي سابقة خطيرة لا أدرى كيف تجاوزت عنها الرقابة ، لم ألمح شيئاً من التميز الخاص لدى صناع الفيلم أنه نوع من التلفيق الدرامي ... الكل كان له هدف و لكن لا أعتقد أن أياً من تلك هذه الأهداف قد تحقق" كان هذا في جريدة صوت الأمة بتاريخ الخامس عشر من أغسطس 2005 ، والشكر الآخر للناقد أحمد يوسف الذي كتب في جريدة العربي القاهرية بتاريخ 21أغسطس2005 قائلا عن نفس الفيلم-الفضيحة " إنها نفس الضحكات العنصرية المريضة من أصحاب البشرة السوداء التي أصبحت علامة مسجلة في أفلامنا الأخيرة، في إفيهات مثل الناس دي اتحرقت قبل كده؟!! وهو الأمر الذي يجعلك تبوس أيدي صناع الفيلم لأنك لا تريد أن تضحك وليذهب هذا النوع من الكوميديا إلى الجحيم"
ما جعلني أكتب هذه المقدمة لهذا النص هو أن نفس مؤلف الفيلم محل النقد المشار له "أحمد عبد الله" يعرض له حالياً فيلم آخر به من الافيهات العنصرية ما لم يستح منها حتى الشركة المنتجة إذ جعلت أحدها ضمن حملة دعايتها، وهو فيلم بعنوان يدل على عقلية صانعيه "عليا الطرب بالتلاتة"، وفيه يقبل ممثل أسود البشرة علىمجموعة من الجالسين فيصيح المهرجون/الممثلون "اهوه الفحم وصل" فيضج الجميع بالضحك، ولست أعلم إذا كان الجمهور بصالات العرض (السينما) قد شاركهم بدوره الضحك على الأقل بحكم الإيحاء، فلم أشاهد الفيلم و لن أفعل..لكنني قطعا سيزيد حزني إذا علمت أن هذه المدرسة الرخيصة في الإضحاك يزداد جمهورها مصرياً، أعلم أن هناك تراث قديم من هذه السقطات جعلتها عرفا ومفتحا للإضحاك وهذا أمر آخر يجب علاجه، لأنه يعني أن هناك في تربية الجيل الناشيء إما أحكاما قيمية وانقاصا للآخر المختلف لونا أو معلومات مشوهة عنه.
وعندما عرض فيلم عيال حبيبة شاهده صحفيون سودانيون كانوا بمصر، وكتب أحدهم(الرشيد علي عمر في جريدة الصحافة السودانية -عمود شريان رياضي) بعنوان "ملطشة وفضيحة سودانية بمصر في فليم عيال حبيبه.. نصر السوداني والريحة الوسخة "...وقال "نصر السوداني المشار إلى جنسيته مقرونا بصفة الريحة الوسخة هو أحد شخوص هذه الرواية يرتدي زينا القومي من جلابية وعمه وملفحهوالجملة المقززة- نصر السوداني أبو الريحة الوسخة- المشار اليها تتدفق بلا حياء على لسان اكثر من نجم عندما يظهر هذا السوداني لتمثل احدى مرتكزات الفيلم الفكاهية" وذلك في الرابع من ستمبر2005 وبما لم يطلع الزميل على انتقادات الشناوي ويوسف للمشاهد المخزية المشار لها ، ويحسب له موقفه الايجابي بطرح مثل هذه القضية للنقاش العلني، خاصة أن بعض السينمائيين السودانيين يقبلون العمل في هذه المساخر العنصرية، أتذكر وقتها أننا رغبنا -كاتبة هذا النص وأصدقاء سودانيين- في تقديم بلاغ لوقف عرض الفيلم أو لحذف المشاهد العنصرية، و حالت ظروفنا وتكاسلنا دون ذلك، وأحزنني أكثر أن الفيلم سيبقى بنسخته في الأرشيف محتفظا بنفس المشاهد المهينة لنا أولا كوننا نستخدم اختلاف الألوان وسيلة للضحك والسخرية.
بالطبع لا يدرك السيد سيناريست الفيلم أن من سيشاهد أعماله قد يعود ليكتب بعنوان عريض أن هناك عنصرية في مصر، وهو موضوع تطرقت له في مقال لي لم يتحمس أحد لنشره عام 1995، ولكنه أصبح موضة رائجة لبعض الوقت خاصة بعد المجزرة التي حدثت ضد اللاجئين السودانيين بميدان مصطفى محمود بالمهندسين مساء التاسع و العشرين من ديسمبر 2005، وكنت و لازلت اعتبرها جريمة لا تغتفر خاصة انه أتيح لي في مايو الماضي لقاء بعض جنود الامن المركزي ممن اشتركوا في فض اعتصام اللاجئين و سمعت منهم كيف تم تغذيتهم بكلمات و أفكار وأوامر بها منفردة - حتى دون نتائجها- من العنصرية ضد سود البشرة ما يستحق فتح تحقيق على أعلى مستوى.
أمثال السيناريست المتضاحك وكل من قرأ النص فيلميه الأو ل و الثاني ووافق عليهما و أجازهما (من ممثلين و مخرج ورقابة الخ) مسئولون ضمنيا عن السماح بهذه السقطة، فالحاصل أن الممثل يقرأ دوره ودور من يشاركه المشهد على الأقل، والمخرج يقرأ السيناريو كاملا أو هكذا يفترض قبل أن يتابع تنفيذه بمشاركة مساعدين ونحوه، والرقابة المصرية تقرأ النص و تشاهده بعد تمثيله أيضا قبل إجازته لمتع اضافة بهارات و توابل غير موجودة بالنص المجاز على الورق، هكذا أتصور، ومعنى هذا أن عبارات سخيفة مهينة للملونين قد مرت على عشرات دون اتخاذ موقف معلن.
وقد فاجأني أيضا أن فيلماً جديدا بعنوان "ما تيجي نرقص" للمخرجة إيناس الدغيدي، سيعرض قريباً ، وهو يحتوي على عبارات مشابهة للفيلمين السابقين" العيال و الطرب" استخدمت أيضا للدعاية للعمل، حيث تستظرف الممثلة هالة صدقي وتقول أنها كانت مخطوبة لكوفي عنان - وتنطقها قوفي- وفسخت الخطوبة لأن لونه غامق، أعتقد أن هالة عاشت لفترة في بلد اسمها الولايات المتحدة الأمريكية، و أتحداها إن كانت تستطيع هناك أن تنطق مثل هذه العبارة في حديث عام لانها تعلم ان مقاضاتها آنذاك ستصبح من أيسر مايمكن، واعتقد أن لدينا أيضا بنود قانونية تمنع أي فعل أو قول من شأنه الحط من الآخرين على خلفية لونهم أو دينهم أو نوعهم، باعتبار أن هذه المعطيات ليست مجال تفاضل حسب ما يقول الاعلان العالمي لحقوق الانسان في أول بنوده والذي وقعت عليه مصر وصار جزءً من بنية التشريع فيها، وبالمناسبة أدعو الجميع لمقاطعة مثل هذه الأفلام التي لا يستحي أصحابها من استخدام عنصريتهم في الدعاية.
خلاصة القول إني أشعر بازدراء حقيقي لكل من ساهم في إخراج هذه العبارات العنصرية على شاشة السينما أو سمح بعرضها -طالما كان مدركا انحطاط دلالتها- ولو على سبيل الدعاية كما لو كانت مثار فخر، وأطلب من المعنيين، اتخاذ اللازم قانوناً تجاه هذه السخافات باسم الضحك والإضحاك.
*كاتبة مصرية
الأحد، 5 نوفمبر 2006
مبروك الافراج عن المعتقل مصطفى سلامة مع تحيات تجمع يد
http://kashfun.blogspot.com/2006/06/blog-post_26.html
أمس تم الافراج عن الشيخ مصطفى سلامة و لا يمكن لأحد أن يتصور فرحتنا باتصاله
لم نصدق انفسنا
عندما نقل من الوادي الجديد الى القاهرة اعتبر البعض ذلك نجاحا واندهشنا من الشكر الذي تلقيناه من اسرته
الان افرج عنه بالفعل
هذا ما كنا ننتظره فعلا
حملة الافراج عن الشيخ مصطفى ضمن نشاطاتنا مع أمهات المعتقلين واخرها الاسبوع الاخير من رمضان
http://kashfun.blogspot.com/2006/10/12.html
شكرا لمن ساند قضية المعتقلين
وإلى اللقاء في نشاطات و نجاحات مقبلة
الحكم بإعدام صدام.. إلى حيث ألقت
الحكم بإعدام صدام
أرجو ألا يتهوروا فينفذون الحكم بالفعل، لا نريد مزيدا من الدماء حالياً فقد مات حين مات
ايه الحياد ده
من يتكلم؟
وكاميران المنافق
الاول يرفض الاعدام لانه ضد مبادئه - يا سلام عليك يا مبدئي بالقوي انت - و الثاني يبرر سفر الاول وعدم تعليقه بانه نوع من الحياد
ارجوزات تحكم العراق
سمعت من كثير من العراقيين وبعضهم كارهين لصدام بل وموتورين منه، أمنية غريبة:
يريدون ان يعود صدام للحكم اسبوعا ليعلم هؤلاء الأدب ثم يمضي
طب ليه اسبوع؟
يوم واحد كفاية
هو صدام ها يغلب يعني؟ ولا أعداء وضحايا حكام اليوم قليلين ؟
الأحد، 15 أكتوبر 2006
لا تبخل على امهات المعتقلين بساعتين من وقتك غدا الاثنين امام النائب العام12ظهرا
http://www.manalaa.net/node/68145
دعوةمن تجمع المستقلين المصريين- يـد- لوقفة احتجاجية مع أمهات المعتقلين
يدعوكم تجمع المستقلين المصريين-يد لمشاركة زوجات و أمهات و أبناء المعتقلين وقفتهم الاحتجاجية أمام النائب العام بشارع رمسيس-محطة الإسعاف- يوم الاثنين 16أكتوبر 2006 الساعة 12 ظهرا و حتى الساعة الثانية. وذلك احتجاجا على استمرار اعتقال الآلاف دون أحكام قضائية و رغم أحكام البراءة المتكررة و للاختفاء القسري للعديد منهم ولاستمرار التعذيب المنهجي و المنتظم ضدهم بالسجون لحد وفاة العشرات منهم ودفنهم دون حتى إبلاغ أسرهم. شاركنا بساعتين من وقتك فقد مر على بعضهم ربع قرن ينتظر أخا أو زوجا أو ابنا أو أبا دون جدوى، لا تتركوا الضعفاء يسحقون، باعتباركم شخصيات معروفة و مؤثرة فإن هؤلاء بحاجة لمساندتكم حقاً. تجمع المستقلين المصريين-يد Yad_hand@yahoo.com
بيان الوقفة الاحتجاجية : لماذا نحن هنا؟ تضامناً مع أمهات المعتقلين لنطالب بتحرير أكثر من 15ألف معتقل لازالوا قابعين بسجون نظام مبارك بعضهم معتقل منذ 26 عاماً دون أحكام قضائية، ويتعرضون للتعذيب و تفشي الأمراض و الحياة في ظروف أسوأ من حياة الحيوانات. لنطالب جميع القوى السياسية بوقفة حقيقية لتحرير هؤلاء من المعتقلات، لا أن تكون قضية المعتقلين ورقة تخرج فقط في المناسبات و المؤتمرات و عندما تبدأ الكاميرات في التصوير. لنطالب وزارة الداخلية المصرية بإيقاف فوري للتعذيب المنهجي الذي يمارسه ضباطها المرضى و الساديون، و توقف سؤ معاملتها لنا ومنعها لزيارات أبنائنا و حملاتها المتكررة على منازلنا وحتى على منازل من خرج من المعتقل ومنعهم من السفر بين المحافظات و العمل الحكومي. لنطالب وزارة العدل بتحقيق فوري فيما قدم لها من شكاوى من المعتقلين و أسرهم وما تناقلته وسائل الإعلام من حوادث اختفاء قسري لمئات المعتقلين، و البحث في شكاوى أكثر من 300 معتقل بوادي النطرون اضربوا عن الطعام بسبب ظروف اعتقالهم المزرية ، وانتحار العديد من معتقلي سجن دمنهور لنفس السبب . لنطالب باعتذار رسمي من الدولة وإصدار إفراج عام عن كل المعتقلين طالما لا يوجد ضدهم أحكام قضائية صادر من قاضيهم الطبيعي. لنطالب النائب العام ألا يكرر أخطاء سابقه وألا يتجاهل التماساتنا وشكوانا المتكررة و يأمر برفع الظلم فورا عن أبنائنا بالأخص الذين أوشكوا على الموت بالمعتقلات والطلبة الذين يمنعوا من أداء الامتحانات. لنطالب بتوفير فرص عمل شريفة لمن قضى سنوات شبابه في المعتقلات دون أي ذنب أو حكم قضائي وبتعويض مالي لا نقول عما ضاع من عمر أبنائنا بالمعتقلات فهذا لا يعوضه شيء، و لكن ليساعدهم على العلاج من أمراض السجن و التعذيب فبعض من خرج مصاب بفشل كلوي و بعضه معاق عن الحركة أو فقد بصره، و ليبدأوا به حياة شريفة تكفل لأبنائهم أن يعيشوا بشرف ومساواة مع أطفال الآخرين. لنطالب كل العاملين بمجال الإعلام ليزورنا في منازلنا و يسمعوا قصص الأطفال الذين لم يروا آبائهم منذ ولدوا و قصص الزوجات اللاتي مضى شبابهن في انتظار عودة الزوج ورب الأسرة و قصص الأمهات و الآباء الذين يموتون قهرا دون أن يروا أبناءهم. لنطالب المحامين أن يترافعوا عن كل معتقل ويساندوا أسرته في غيابه. لنطالب كل مهتم بخير هذا الوطن أن يشاركنا هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية. الاثنين 16أكتوبر 2006 يد- تجمع المستقلين
شعبان عبدالرحيم يغني لدارفور!-كلمات الأغنية البلهاء كاملة و الأجر على الله
هذه كلمات الأغنية البلهاء الجديدة كاملة و الأجر عند صاحب الأجر
علشان دارفور حا أغنى ..ووحدة السودان
مالكوش دعوة بيها .. وكفاية يا أمريكان
ماهو فى سلام افريقى بقالو شهور
واحد سبعة صفر ستة مخصوص عشان دارفور !!
دارفور إقليم كبير .. خمس مساحة السودان
والظاهر انو عاجب السادة الأمريكان !!
موضوع بسيط وعادى .. مابين رعاة وزراع
واتحلا خلاص مابينا .. من غير قلق وصداع
مواضيع تنحلا ودي .. من غير لمة وكراسي
عشان ليهم مصالح .. عملوه نزاع سياسي !!
الناس بحالها فاكرة .. فى أزمة فى السودان
وده كلو عشان يخشوا ..ويبقالهم مكان
الأمر فى عيلة واحدة .. وبسيط من كل جانب
مشكورة مصر دائما .. ليها وقفة فى كل أزمة
موش عايزة غريب مابينا .. ولاحد مالهوش لازمة !!
الوحدة ف السودان .. والحب يهمنا
عشان ما فيش جبان .. يهدد أمننا
أمريكا عاملانا طرقة .. بتعدي منها
يا عرب كفاية فرقة .. وتعالوا نسدها !!
عشان السودان فيها خير .. موش خالصة منهم
عايزين يخشوا ياخدوا .. ويحطوا فى كرشهم
وطنا يا ناس مهدد .. من ابن الاسمو إيه !!
عايزنا نمضى ونبصم .. ونتنازلو عليه !!
علشان دارفور حا أغنى .. ووحدة السودان
وما لكمش دعوة بيها .. وكفاية ياامريكان !!
الخميس، 17 أغسطس 2006
كيلو البصل باتنين جنيه
في فاكهة أرخصبالمناسبة الفاكهة السنة دي احسن من السنة اللي فاتت يمكن عشان قللوا المواد المسرطنة - بس يوسف عبد الرحمن و راندا الشامي طلعوا م السجن وفقا لقانون الحبس الاحتياطي الجديد - خيبة ليرجعوا يشتغلوا تاني ف المواد المسرطنة بقى و ما نلاقيش حاجة ناكلها السنة الجاية
وبالمناسبة برضه البطاطس ب3جنيه
وفي بطاطس وحشة قوي ب2ونص زي الحاجات الصيني - 2ونص تعالى بص
بلاش تشتروها لانها للتحمير و انتوا عارفين ان البطاطس نشويات و ها تتحمر في زيت- دهون- و ده كله شيء سيء ومضر للصحة - عامة انا بقول لكم على سغعر البطاطس لمجرد المعرفة لكن لا انصح بها على الاطلاق حتى لو انخفض سعرها لسعر الطماطم - جنيه و نص -...
وآخر خناقة كنت طرفا فيها كانت مع سواق ميكروباص حيث تحالف معي عدد من الركاب - و هو أمر تكرر كثيرا في الأيام الماضية- و رفضنا زيادة الأجرة عن المقرر
قعدنا نفهم الاخ السواق ان المنشور بيقول- كلمة المنشور دي معناه بيان الحكومة حسب ما قال الناس- ان المسافة اللي اكتر من 25 كيلو تزيد عشرة ساغ
وهو يقول لأ كل 25 كيلو موش عارف ايه
المهم يعني وصلت في النقاش لأن موش ذنبنا ان الحكومة رفعت البنزين و هو قبل الزيادة فمفروض برضه يقبل منشور زيادة البنديرة بحذافيره -طبعا انا ما قلتلوش حذافيره
الصراحة كان الحوار لطيف قوي
دونته في مذكراتي
فكرني بيوم ماكنا رايحين ندفع الفاتورة بتاعة التليفونات و الناس عمالة تشتم في الزيادة الجديدة في الرسوم الخ لكن برضه بتتخانق و عايزة تدفع بسرعة
قلبهم على الحكومة و خايفين لتشيل العدة
ايه الي انا بكتبه ده ؟
ماعلينا
أسعار كل شيء عمالةبتزيد بشكل غريب و الحاجة اللي بيزيد تمنها ما يرجعشي تاني
كان في زمان قاعدة اقتصادية كده ان في سلع لو زاد تمننها بنسبة ما عالية فمن المستحيل انها تتراجع لمستويات اقل
واضح ان القاعدة دي مطبقة حاليا لكن حتى الزيادات القليلة بنسب محدودةبرضه ستبقى ثابتة و لن تعود لمستويات اقل
خلينا نشوف تاثير زيادة الاسعار الشهور اللي فاتت دي ها يكون ايه وخصوصا ان رمضان قرب و المدارس على الابواب و الدروس الخصوصية برضه
خلي الصراع ينضج بقى براحته
عامة موش ها اسيب البلد دي
انا مغروسة فيها بجالوص طين
وفي رواية أخرى جلة
- الجملتين دول بداية التدوينةالجاية
باي باي
الأربعاء، 26 يوليو 2006
بيان صحفي - أكاديميون إسرائيليون بقلب القاهرة
تجمع المستقلين المصريين - يد
Yad_hand@yahoo.com
أكاديميون إسرائيليون بقلب القاهرة
بينما تواصل إسرائيل هجومها اليومي ضد أهداف مدنية لبنانية وفلسطينية وسط صمت عربي مخجل وتواطؤ دولي، فإن القاهرة تستضيف في الفترة من23وحتى 28 يوليو الجاري مؤتمراً بعنوان "مجتمع المعرفة للجميع" يشارك فيه 7 باحثون إسرائيليون على الأقل ودعت له "الجمعية الدولية لبحوث الاتصال و الإعلام" وذلك بمقر الجامعة الأمريكية، و حسب مصادر يد فقد نوقشت بالمؤتمر أبحاث مشتركة لباحثين من مصر واسرائيل منها بحثيقارن بين المدونين(البلوجرز)في البلدين قام به مصري يدعى محمد مسعد و اسرائيلي يدعى مايكل دهان.
و المدهش أن محاولات عدة من الجمعية المذكورة لإقامة المؤتمر في دوراته الثلاثة الماضية بالقاهرة حيث يعقد كل عامين باءت بالفشل بسبب رفضالأكاديميين المصريين باستماتة للتطبيع مع الجامعات و المعاهد الإسرائيلية، ففي عام 2000 حاول القائمون على المنظمة المذكورة التوجهمباشرة للجامعات المصرية لإقناعها باستضافة المؤتمر لكن موقف مثقفين مصريين و وزير الخارجية المصري وقتها عمرو موسى منعا هذا الالتفاف،لكن تم الاتفاق مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة على استضافة دورة هذا العام، وأحيط الحضور الإسرائيلي بتكتيم شديد وكنوع من التمويه وضع أمام بعضهم أسماء جامعات أخرى خارج إسرائيل يحاضرون بها وإن احتفظ كتيب المؤتمر بتعريفاتهم الحقيقية ومسمياتهم الوظيفية و بريدهم الاليكتروني بجامعات إسرائيلية، و قد رفضت الدكتور عواطف عبد الرحمن الخبيرة الإعلامية المخضرمة الحضور كما قام الدكتور شريف درويشالأستاذ بإعلام القاهرة بتسجيل اعتراض مكتوب كما مرر بياناً الثلاثاء الماضي وقع عليه العشرات يحمل إدانة صريحة للعدوان الإسرائيلي علىلبنان قبل أن تطلب منه إدارة المؤتمر ألا يواصل تمرير البيان خارج إطار الجلسة التي يشارك فيها بالمؤتمر، كما رفض الدكتور محمود خليلالأستاذ بقسم الصحافة -كلية إعلام القاهرة وآخرون بنفس الكلية الاشتراك بالمؤتمر.
وقد قامت إدارة المؤتمر بفصل الجلسات التي يشارك فيها باحثو الإعلام المصريون من دون درجة الماجستير أو الدكتوراة في جلسات مستقلة، فيحين كان حضور البقية بمن فيهم الإسرائيليون في جلسات أخرى، و لم تنشر الجرائد المصرية- حتى تلك المشاركة فيه تمويلاً- أخباراً ذات شأن عنالمؤتمر.
وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وزير الإعلام المصري د.أنس الفقي و د. مشيرة خطاب الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، ومسئولونمن هيئة الاستعلامات المصرية، المدهش أن عارض أزياء و ممثلاً مغموراً كان من بين 5 مسئولين عن المؤتمر الذي سيكرم في يومه الأخيرالعميدة الأسبق لكلية الإعلام د. جيهان رشتي.
والمؤتمر ترعاه جزئياً؛ بالإضافة للجهة المنظمة و الجامعة الأمريكية بالقاهرة،عدة منظمات مصرية أعلن عنها منذ مايو الماضي، و منها فيديوكايرو و اتحاد الإذاعة و التلفزيون و وزارة الإعلام ومؤسسات صحفية هي: المصري اليوم وأخبار اليوم و الأهرام والجماهير، و قناة المحورومصر للطيران و الديلي ستار-ملحق هيرالد تيبيون بمصر و الأكاديمية الدولية لدراسات الإعلام بمدينة الإنتاج الإعلامي و شركة لتصميماتالجرافيك مقرها لندن و أخرى مصرية للسياحة وجامعة مصرية خاصة مقرها مدينة السادس من أكتوبر.
إننا ندعو الجامعيين المصريين والمهتمين لتسجيل موقفهم والاعتراض على الطريقة الملتوية التي جرى بها إشراك إسرائيليين في هذا المؤتمركخطوة في طريق التطبيع، ونطالب بالتفكر في الموقف المشرف للجامعات البريطانية في 19أبريل من العام الماضي والذي نشر بكبريات الجرائداللندنية عندما رفضوا إقامة علاقات مع نظرائهم الإسرائيليين رداً على موقف حكومة بلادهم العنصري ضد الشعب الفلسطيني.
الثلاثاء، 11 يوليو 2006
هل أصبح المصريون يشجعون العنف ضد الشرطة؟
يعرض حالياً و المأخوذ عن رواية لعلاء الأسواني بنفس الإسم،
المشهد الأول لعادل إمام يتحدث في ساعة متأخرة من الليل
متوسطاً ميدان مصطفى كامل حاكياً بأسى عما آل إليه الوضع
العام في مصر حيث مزيد من الزيف و الفساد و النفاق و القبح
في كل شيء، كعلاقات الناس و الحكم و حتى شكل الشوارع
و المباني.المشهد الثاني الذي انتزع عاصفة متصلة من المشاهدين و
غالبهم من الأجيال الشابة نسبياً هو انتقام طه الشاذلي أحد
الشباب الذين رفض قبولهم بكلية الشرطة بسبب كون والده
بواب عمارة، فانضم أوائل التسعينات لجماعة أصولية و تعرض
بالمعتقل لتعذيب شديد على يد أحد الضباط لحد اغتصابه
جنسياً، مما يدفعه لاحقاً لقتل الضابط القائم بتعذيبه.هذه الملاحظة تجعلنا نتسائل: هل الأوضاع العامة بمصر تتجه
لهذه الدرجة من السؤ، هل زادت النقمة على الفساد
المستشري سياسياً و اقتصادياً مما جعل الناس يكفرون
بالعمل السياسي كطريق للتغير؟ هل الجيل القادم لا يصدق
ايضا روايات الحكومة عن الغصلاح المتدرج وهامش الحريات؟
وهل الانتهاكات المتكررة التي تتم على يد الشرطة المصرية
ضد المواطنين على مدار أكثر من ربع قرن تدفع الضمير
الجمعي لقبول أو تقبل رد العنف بعنف مضاد؟
مايو2005
قد تتساءل..
الاثنين، 3 يوليو 2006
حفظ شوارع نيويورك شرط للنجاح في الثانوية العامة!
في امتحان مادة الجغرافيا للمستوى الرفيع بالثانوية العامة جاء سؤال عن اسم نهر على الحدود بين الكونغو و أوغندة، علماً أنه لا يوجد بين الدولتين حدود طبيعية أو حتى سياسية، ويبدو أن واضع الامتحان لا يعرف أن دولة زائير التي تحد أوغندة غرباً كان تعرف في السابق باسم الكونغو كينشاسا نسبة لعاصمتها، و هو ما تغير لزائير وفي 1997 اصبحت الكونغو الديموقراطية، في حين احتفظت دولة الكونغو الحالية باسمها "الكونغو فقط" وعاصمتها برازافيل.سؤال آخر حكومي النكهة يقول " تبذل الحكومة المصرية جهوداً عظيمة و مشرفة في سبيل التماسك الوطني وخلق الروح المشتركة بين طوائفه" اذكر هذه الجهود، ويبدو أن السؤال أضيف على عجل بدليل اللغة الركيكة- ناهيك عن تحدثه عن جهود وهمية وصفت بالمشرفة، كما أنه يسأل عن طوائفه دون أن يقول لنا على من تعود الهاء في السؤال؟ وهل لدينا طوائف في مصر؟؟ سؤال آخر طريف رسمت فيه خريطة لمدينة نيويورك و مطلوب توزيع أسماء الأحياء عليها، ويبدو أن حفظ شوارع مدن الولايات المتحدة الأمريكية أصبح معياراً للتفوق في جمهورية مصر العربية.
كلنا مظاليم يا علي مظاليم
أميرة الطحاوي
ولدنا العزيز "علي عبد القادر مظاليم" ولك من اسمك نصيب عظيم.علمنا أنه قبل أيام من امتحانات نهاية عامك الرابع بكلية التربية الرياضية بجامعة الإسكندرية المصرية قد تم فصلك من كليتك مع حرمانك من الالتحاق بأي جامعة مصرية أخرى بسبب قيامكم بعمل معرض لوحات تعبرون فيه عن رأيكم بحرم الجامعة! كما فصل معك ولعامين زملاء آخرون و حرموا من دخول الجنة- سكن الطلبة سابقاً، ،وهو قرار ريادي غير مسبوق أو ملحوق، ولم نسمع به منذ عهد جلالة الملك فاروق، لكن شهر يونيو حمل لنا قصصاً أخرى عن معاملة الطلبة من أصحاب الرأي بمصر؛ فلم تكن وحدك لتحوز هذا الشرف، وهو شرف لو تعلمون كبير.لكنك أولا أنت و زملاءك تتحملون المسئولية و بالمصري"تستاهلوا" فقد سبق هذا القرار تنويه أو تهديد لكم، ليس من قبل إدارة شئون الطلاب ولا رعاية الشباب و لا عميد الكلية، ولا من وكيل الكلية الذي قال لكم صراحةً " يا أنا يا انتم في الكلية دي " بل من جهة أخرى أهم من كل هؤلاء، من الأمن يا أخ علي، الذي حذركم صراحةً من دخول الجامعة وأبلغهم أنكم ستفصلون من الكلية سنة على الأقل، لكنكم كنتم حقاً ساذجين حيث صدقتم قول رئيس الجامعة لكم "ارجعوا كلياتكم .. وما تخافوش مش حيحصل حاجة"وكان عليكم أن تعرفوا جيداً من الذي يدير المكان الذي تتلقون فيه العلم، و لا تكابروا بالإصرار على فعلتكم الشنعاء ألا و هي إقامة نشاط طلابي.هل تعتبر مثلي أن قرار فصلك من كل الجامعات قد وضع بدهاء عميد كل كلية في موضع المشاركة في الجرم، هل تتصور أنك ستجد في مصر عميدا يتخذك ابناً له حتى تنهي ما تبقى لك من دراسة؟ هل تراهن على مجموعة 9 مارس لاستقلال الجامعات؟ هل تدعو عمداء كليات التربية وأي كلية يمكن لمستوى تحصيلك الالتحاق بها أن يعلنوا ترحيبهم بك وفق الإجراءات المرعية، هل ستصرخ بأن الصمت على هذا القرار معناه التأمين عليه كسابقة قد تتـكرر؟أيا كان شعورك الآن فأود إعلامك يا علي أنه قد لحق بك في الدرب ذاته قبل أيام طالب آخر، صحيح أنك مثال للطالب المجتهد و فصلت من كل جامعات المحروسة، لكن زميلك "أحمد الشوربجي" قد فاز بلقب الطالب المثالي وقد استلم شهادة تقدير من عميد الكلية، وفي اليوم نفسه تم منعه من الامتحان حتى قبل أن يتم التحقيق معه إداريًّا أمام مكتب الشئون القانونية بالكلية!، كما صدر قرار بشأن زميلين له يحرمانهما من الامتحان رغم أنَّ هذه أول مرة يُحالا فيها للتحقيق، ولو ثبتت التهم الموجهة لهم حقاً-وهي القيام بنشاط طلابي!- تكون عقوبتهم حسب اللوائح الإنذار فقط ، لكن هذه التجاوزات كلها من الطرائف التي تختص بها مصر وحدها دون العالم، ألسنا بلد العجائب؟.وأحب أن أخبرك أيضا أن زميلا آخر هو "محمد عادل" لم يكن عمره قد وصل للثامنة عشر بعد، ومع ذلك ألقي القبض عليه نهاية أبريل الماضي لمشاركته في اعتصام موازٍ لاعتصام القضاة المطالبين باستقلال سلطتهم، وقضى شهراً بالمعتقل مع السجناء من كافة الأعمار و التهم ومنهم القتلة و تجار المخدرات، وكان يذهب للامتحانات محاطاً بالعسكر والكلابش الحديد تزين يديه، لكن عندما أفرج عنه تأخرت إجراءات الإفراج خمسة أيام وظل يلف من قسم لتخشيبة فضاع عليه امتحان إحدى المواد، و بهذا سيكون عليه إعادة السنة كلها إن لم يجد عذرا مقبولاً لتقديمه، محمد ضمن مئات غالبهم من الشباب اعتقلوا أيضا لأنهم عبروا عن رأيهم و قالوا نحن مع استقلال القضاء فحق عليهم الاعتقال.أما زميلتك "آلاء" يا علي فهي أيضاً طالبة مصرية غير مرغوب فيها، لأنها مثلكم لا تعرف حدود النقد المباح؛ فإذا كنتم قد أيدتم الحرية وانتقدتكم الديكتاتورية، و محمد عادل أفندي تجاسر وأيد القضاة وانتقد مبارك، فقد قامت آلاء بجريمة تعبير أخرى، لم يكن مسرحها الجامعة أو الشارع، فهي لازالت في الفرقة الأولى بالمدرسة الثانوية، ورغم كونها أصغر منك سناً و مكانة- باعتبار إن الثانوي لا يعلى على الجامعة- لكن يشاء العزيز القدير أن توجه لها تهمة أكبر وهي "الانضمام لتنظيم سري"، فكل ذنب الفتاة أنها في إجابتها عن سؤال مادة التعبير بامتحان اللغة العربية عن سبب المشاكل الاقتصادية لمصر و الدول العربية كتبت الآتي "الولايات المتحدة الأمريكية سبب في المشاكل الاقتصادية التي تمر بها مصر والعديد من الدول العربية لأنها تدعم الأنظمة الفاسدة ولا يهمها مصلحة الشعوب" رغم أنه كاتبة أمريكية محترمة اسمها ماجي ميتشل سبقتها قبل عام و نصف قائلة عن أمريكا بلادها "عفوا: دعوني أحدثكم عن بلد فقد أرضيته الأخلاقية وماضيه الثوري" وانتقدت سياسات بلادها بالخارج، ومع ذلك لم يفصلها بوش من أي مدرسة أو وظيفة، ولم تحرم من دخول أي جامعة ولم تجرجر إلى المعتقلات، لكن في مصر ما أن قرأ مصحح اللغة العربية إجابة آلاء حتى هرول نحو رئيس الكنترول ومعه ورقة الإجابة وبعد لحظات توجه الأخير نحو مديرية التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية حيث طلب لقاء وكيل الوزارة وأطلعه على الفضيحة فقام الأخير بالاتصال بجهة ما، وبعد لحظات تم استدعاء الطالبة من منزلها، لا تنس نحن في عصر السرعة يا علي، وفي وجود وكيل الوزارة ورئيس الكنترول وكبار الشخصيات بالمحافظة قاموا بالتحقيق معها، ورفض وكيل الوزارة السماح لأبيها بمقابلتها وأمرها أن تجيب على الأسئلة بالكامل(يعني مثلا تجاوب على أسئلة التعبير كاملة و أسئلة الأمن لأ؟ طب تيجي إزاي؟ ) وتقول الفتاة عن هذه التجربة العصيبة:جلست في حجرة صغيرة بمفردي، ثم جاء ثلاثة محققون، تناوبوا الأسئلة علي. وكانت كلها من نوعية "هل تنتمين إلي تنظيم سري ما؟ ومن الذي دفعك للهجوم علي أمريكا؟ وما هو رأيك في النظام المصري؟ وأنا لا أفهم نصف الكلام الذي يقال لي، والنصف الآخر لا علاقة لي به". واخد بالك يا علي؟ تنظيم سري. إحمد ربنا بقى إنها جت معاك على فصل من أي جامعة للأبد.زميلتك آلاء نصيبها حتى الآن هو إصدار مديرية التربية والتعليم قراراً بإعلان رسوبها-كده خبط لزق- وعدم السماح لها بدخول امتحانات الدور الثاني. وعدم السماح لها بالدراسة خلال العام القادم وكان يمكن خلال هذه الفترة -لولا تدخل مبارك بمكر ودهاء لحل مشكلتها ليظهر بمظهر الأب الحنون -إن لم تشرف في سجن القناطر للنساء- أن تتعلم لها صنعة مفيدة أو تتقن فنون الطبخ وأهي مسيرها للجواز برضه.وإذا كنت يا علي تتصور أننا في بلد يحترم فيه الصغار لمجرد أن ننشئهم بطريقة سوية، و يسمح فيه للطلبة بإبداء رأيهم لتنمو لديهم هذه الخصلة الخبيثة، فإنت غلطان، و من حقك من الآن الانضمام للأحرار يا علي ولن يلومك أحد.
الاثنين، 26 يونيو 2006
تجمع يد ينشر رسالة من معتقل بالوادي الجديد تكشف أسماء ضباط التعذيب
تجمع يد ينشر رسالة من معتقل بالوادي الجديد تكشف أسماء ضباط التعذيب
حصل تجمع المستقلين المصريين-يد قبل فترة على هذه الرسالة من أحد المعتقلين حالياً بالوادي الجديد، وبها وقائع خطيرة تشير لاستمرارالتعذيب المنهجي في المعتقلات وتحدد أسماء بعض القائمين به،ويطلب صاحبها من الإعلام و القضاة التدخل خاصة أنه أوشك فقدان بصره تماماًنحتفظ بنسخة لأصل الرسالة التي نشر خبر عنها بجريدة التجمع قبل أسبوع، ونضع متنها أمام المهتمين للقيام بما يرونه لأجل مصر خالية منالمعتقلات و انتهاك كرامة الجسد البشري.
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى كل وطني يأبى الذل لغير الله - جل جلاله- هذه قصة لمصري في عصر قانون أمن الدولة -الطواريء سابقا - أقصها باختصار شديد لتصل الفكرةإلى كل لبيب.الاسم ................... ، السن 52 سنة، المهنة ......................، الإقامة ....................................
-في ليلة لها ظلمة فوق العادة وافقت ليلة الجمعة 10/10/96 بدأت رحلة مضى منها عشر سنوات و لم يأذن الرحمن الرحيم إلى يومي هذا بالرحيل عندور المعتقلين.
-ذهبت إلى فرع جابر بن حيان أمن الدولة فقال المحقق لي تلاميذك ضربوا فلاناً من عامة الناس، فقلت و ما ذنبي ؟ فقال المحقق إنهم تلاميذك،فقلت لا يؤاخذ الوالد بجناية ولده، فكيف يؤاخذ بجناية من تصفونهم أنهم تلاميذي؟ فقال المحقق نزله، فمكثت في جابر بن حيان 15يوماً ثماعتقلت و ذهبوا بي إلى سجن النطرون.
هكذا يطبق قانون الطواريء لمجاملة الناس!!!و من ليلة الظلمة إلى الآن طفت على سجون مصر على الترتيب الآتي :
النطرون 2- الاستقبال - أبو زعبل - دمنهور - الاستقبال - دمنهور - أبوزعبل - ليمان أبو زعبل - النطرون 1 - ليمان 440جنائي- الوادي الجديد.و في كل السجون السابقة إلى ليمان أبو زعبل كانت حفلات الاستقبال يحدها العسكر و الكلاب و صورة الاستقبال:1- التجريد من جميع الثياب خلا- أحيانا - الشورت.
2- معصوب العين ، مغلول اليدين ، و في كثير من الأحيان تقييد خلفي فلا مجال للاتزان ، قعودا فضلا عن وقوفاً
.3- تسمع صوتين أحدهما كرغاء البعير و به تستفتح الحفل الرهيب "شوف يا ابني شغلك" و الثاني كصوت الشفيق "كفاية يا ابني ارحمه"
.4- و أما ما بين الصوتين الأحمقين فلا تسل! فوالله لم تفعله اليهود على مر العصور السابقة ، و ما تفعله أمريكا بأبو غريب و جوانتامو - لايساوي 1/1000 ممن فعل بالمسلمين في سجون مصر .
ضرب بالكابلات و الأسلاك و الجريد و العصى و البيادات و اللكمات حتى تسيل الدماء و يعلو الصراخ ، فوالله لا ادري من أين تسيل الدماء أمنعل أم من أسفلوبعد زحف على الخرسان ، من موضع الحفل إلى زنزانة الآلام و قد زفتك الكلاب بنبشها و نبيحها، و الخلو عندهم أقذر الألفاظ من سب الدين والإله و لعن الأمهات و الآباء .
فهل هذا هو الإسلام الذي يريدونه ؟ثم سلب الممتلكات بزعم الممنوعات ، من ملابس و ساعات، و تؤخذ الأموال لتوضع في الأمانات و عند الإفراج عفوا الموظف ليس موجودا، و العاقبةفي المسرات.ثم هل من الإسلام تمزيق المصاحف؟ و منعها من بعض السجون، وإن وجدت صفحة نُضرب حتى الفراق، فهل أمر الإسلام تمزيق المصحف بهذا؟ اليهود لميمنعوا المصاحف عن المعتقلين و لا الأمريكان في جوانتاموا ،وهل ينص قانون الطواريء على استقبال المعتقلين بالإهانة و التهشيم ؟
ومن حفل الاستقبال إلى زنزانة الآلام : مساحتها3.85 * 5،80، التهوية في عامة السجون شباك ,25 * 2،70 ، النور لمبة من خلف حديد و شباك أوزجاج . و لم تضيء إلا عام2000 .المياه لا تصلح للحيوان و لا النبات ومن باب أولى الإنسان، و الله كنا نضع ثمان قطع من القماش لملء بعضالزجاجات ثم نرفع من القماش ما لا يقل عن40جرام فقط . الدورة/ لا يحل وضع الستارة و هي من أكياس البلاستك لستر العورات، و وإن وضعت فأنت على موعد - و الله- من الضرب و السحل و الإهانةالعدد/حتى عام2000 كنت السادس و العشرين في هذه المساحة و حتى عام 2003 كنت الحادي و العشرين وحتى عام2006 و أنا بين التأديب و التغريب18 شهرا في ليمان أبو زعبل ، 4 أشهر في ليمان 440 الجنائي ، 10 أشهر في بطن الحوت - الوادي الجديد سابقا ً.فأي قانون يأذن بهذا ؟ و ما ذهب بي إلى هذه الأماكن إلا للانتقام الشخصي كما سيأتي لا لمخالفة مني؟ فأين مدة التأديب القانونية ؟ أين التسكين الإقليمي؟
وكان من آثار هذه الصورة المشئومة للسجن انتشار الأمراض خاصة الجرب الفشل الكلوي السكر الدرن قرحة المعدة ضعف البصر الخ
أما عن الضرب من مباحث السجن فلا تسل عن القلوب الميتة و الأيدي الطائشة و الآلات الجائرة وخاصة الظلوم الجهول أحمد حجاب ، فكانوايحلقون اللحية بزعم النظافة ويمنعون حلق العانة والإبط ومنع قص الأظافر فبأي زعم تمنع سنن الفطرة؟ أهذا هو الاسلام الذي يدعون اليه؟أهذا هو تطبيق قانون الطواريء؟
والضرب كان في اليوم مرتين مرة مع وجبة الإفطار و الأخرى مع وجبة الغذاء، أما عن مصلحة السجون اسمها جميل وفعلها لا يتناسب مع اسمها لامن قريب ولا ومن بعيد لم نضرب من المصلحة ضربا و الله اليهود لم يفعلوه على مر التاريخ بالمسلمين لم نضرب أكثر من 3 ساعات متصلة ، لمنجرد من ملابسنا كيوم ولدتنا أمهاتنالم تصادر ممتلكاتنا من بطاطين و كثيرا من المتاع و ما المصلحة في حذفها ؟و أما عن الزيارة من عام96 وحتى 2003 و أنا أزور من خلف سلكين و الله في مساحة 8*10كنا نقف من 50الى60 في ناحية من السلكين وفي الجانبالآخر الأهالي بين 150-200 الكل يصرخ والكل لا يسمع شيئا و الزيارة مدتها 5 دقائق وكم من مرة لم أر فيها أهلي و أما عن الأهل فلا تسل عنالإهانة و لا عن الإذلال بل و الله الضرب ، وخاصة من الجهول صبري
و أما عن الدواء فممنوع من الدخول و إن أشفق فحبتين الأسبرينلقد حصلت على بضع وثلاثين إفراجا و لم يطلق سراحي والعجيب أن الإفراج يتم بالخروج من السجن واهب إلى امن الدولة ثم العودة إلى السجن بعدبعض يوم و قرار الاعتقال يتضمن تم إطلاق سراحه و بمراقبته تبين انه عاود زوال نشاطه فتم القبض عليه و اعتقاله، كل هذا في بعض يوم ، ألايعد ذلك تزويرا في أوراق رسمية ؟ ألا يعد ذلك افتئات على السلطة القضائية ؟
أول اعتقال كان في النطرون و أخذت إفراجا فذهبوا بي إلى جابر امن الدولة لم يكلمني انس و لا جان و في اليوم التالي ذهبوا بي إلىالاستقبال فإذا بتنظيم قد جمع و على رأسه قد وضعت و التهمة تحريم الفراخ البيضا! رقم القضية 50/97 وتم إخلاء سبيلي فذهبوا بي إلى أبوزعبل ثم أفرج عني فذهبوا بي إلى دمنهور مكثت فيه 5 سنوات تم الإفراج عني 11 مرة و ف هذا السجن المشئوم تم تعذيبي على يد الظلوم مسعود وصبري ففقدت 75% من عيني اليمنى و إصابة في أم راسي و انزلاق غضروفي و شرخ في الحوض و غضروف في الركبة ...
العجب تم تحويلي على النيابة حيث كنت احمل على بطانية و أمرت النيابة بعرضي على الطب الشرعي و لم يتم عرضي على الطب الشرعي إلا بعد شهرو نصف فسألت د. حسام لمَ لم يتم عرضي حسب أمر النيابة مباشرة قال كيف تعرض على الطب الشرعي و حالتك هكذا ؟ ولم أعالج إلى يوم هذا من شيءثم ذهبوا بي إلى دمنهور مرة ثانية قام الجهول الظلوم صبري بضربي و أنا محمول على بطانية و قد وضع كيس ملابس بلاستيك على وجهي ووقف عليهبالحذاء ثم المفاجأة !!
تم تغريبي إلى ليمان أبو زعبل لأنني رفعت عليهم قضية ومكثت في انفراد 18شهرا لم يصحبني إلا جردلان أحدهما للغائط و الثاني للماءثم تم ترحيلي إلى النطرون 1 فأصبت بقرحة المعدة وتم عمل أشعة بلبريم لي و قرر الطبيب سرعة عمل منظار وقد وافقت المصلحة و أرسلت فاكسابترحيلي إلى الاستقبال لعمل المنظار فاعترض الأمن ولم ينفذ الفكس وعاودتني الآلام ومرة أخرى احمل على بطانية فأمر طبيب السجن بعمل أشعة لي على مواطن الألم و جاءت الترحيلة وفوجئت بهم يريدون تقييدي فقلتلا يصلح فأنا على بطانية لا أتحرك و أي فرامل ستضر بي و أصر المأمور عنادا على تقييدي فمنعني من الذهاب وصرف الترحيلة و عمل محضر بهذهالواقعة ذكرت فيه ما حدث نصا و لكن المأمور أسرها لي و لم يبدها.
فحدثت مشكلة في السجن و هي أن بعض الأفراد امتنعوا عن الدخول إلى الزنازين و لست طرفا في المشكلة لأني طريح الفراش فاستغل المأمور هذه الواقعة وتم تغريبي إلى سجن ليمان 440جنائي انتقاما مني و قد اعترف لي بهذا ضابط امن الدولة وضابط المباحث ومكثت في تأديب ليمان 440جنائي ثلاثة اشهر و اشتد بي الألم وطفحت القرحة فطلبت العلاج فلم يستجب لي مطلقا فأبرمت مع نفسي إضرابا استمر بضع و ثلاثين يوما وطلبت نقلي إلى سجن دمنهور لعلاجي في المستشفى فجاءت النيابة وجمعت الطرفين : أنا و أمن الدولة وتم الاتفاق على نقلي إلى سجن دمنهور مقابل فك الإضراب وتم إثبات ذلك في حضور النيابة وتم فك الإضراب وبدلا من ترحيلي إلى دمنهور تم ترحيلي إلى بطن الحوت الوادي الجديد سابقا فماذا يسمى هذا ولماذا سكتت النيابة إلى الآن
و أنا هنا في الوادي من عشرة شهورانظر كيف يستخدم قانون الطواريء لتفريغ الأحقاد والمجاملات و تصفية الحسابات الشخصية أين التسكين الإقليمي و ما ذنب أهلي و عليه
عذرا شعب مصر الأصيل عذراً قضاة مصر
أناشد كل قلم حر أنيق و كل لسان حر فصيح أن يوقفوا هذه المهزلة ومهزلة الأحفاد وتصفية الحسابات و المجاملات
أناشد كل محام حر أن يتقدم بعمل قضايا ضد ضابط امن الدولة - فرع جابر- و وائل نور- اسم حركي
قضية بعدم تنفيذ أحكام القضاء والإفراج
- قضية تزوير أوراق رسمية لاعتقالي حيث زعم الإفراج و مزاولة النشاط و الاعتقال مرة أخرى
أناشد كل محام حر أن يتخذ كل الإجراءات القانونية للتنازل من الجنسية المصرية
و أطالب المجتمع الدولي بتوفير جنسية أخرىأناشد كل من يهمه الأمر برفع قضايا في كل المحافل الدولية ضد كل من عذبوني ومن أوصى على تعذيبي و على رأسهم (وائل نور) هذا الذي بمقاله غر الأوائل و الأواخر / ما أنت إلا خاسر كذب من سماك وائل
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"
معتقل سياسي / ............................................
بطاقة شخصية رقم.........../..........................
القاهرة يونيو2006
الأربعاء، 21 يونيو 2006
الإخوان المسلمون بالإسكندرية يحاربون التدخين!
تحت عنوان "إسكندرية بلا تدخين" نظم الثلاثاء الماضي نواب الإخوان المسلمين بالمحافظة مؤتمراً صحفيا لبدء حملتهم ضد التدخين و التي تستمر لعشرة أيام، و تبنوا فيها فعاليات جديدة منها وقفة رمزية أمام الشركة الشرقية للدخان و السجائر و دعوة المارة بالشوارع لإطفاء سجائرهم، و أعلنوا بالمؤتمر أنهم بذلك يمارسون دورهم كـ"نواب حقيقيين عن شعب مصر يهتمون لهمومه و يرعون مصالحه و يعالجون مشاكله"!
يذكر أن الإسكندرية مشتعلة هذه الأيام بحملة أخرى تم فيها اعتقال 15 مسيحياً بعد مهاجمة الأمن مقر جمعية قبطية بمنطقة خورشيد قبل احتفال لتنصيب أحد القساوسة، وكانت الجمعية تستخدم لأداء الصلوات لعدم وجود كنيسة قريبة، في ظل مخاوف من تكرار أحداث أبريل الماضي الطائفية عندما هاجم 3 مسلمون 3 كنائس في أوقات متقاربة مستخدمين السكاكين وقتل مسيحي وأصيب آخرون من رواد الكنائس تبعها مصادمات في الأيام التالية أودت بحياة مواطن مسلم.
ويلتمسون من غالي الإفراج عن المعتقلين!
اليوم ذاته شهد مقر المجلس القومي لحقوق الإنسان تجمعاً لبعض عوائل المعتقلين الأخوان من الإسكندرية على هامش مظاهرات تأييد القضاة قبل شهرين، حيث تقدمت 15 سيدة من الأهالي بالتماس لدكتور بطرس غالي رئيس المجلس متظلمين من الحبس الاحتياطي لذويهم،أحاط بمقر المجلس عشرات من المراسلين الأجانب، بينما كان المعتقلون يعرضون في نفس التوقيت على نيابة أمن الدولة بمصر الجديدة دون وجود ملحوظ لأهاليهم، وبالمقابل تظاهر ناشطون من التيارات المدنية تأييداً للناشط بالحملة الشعبية من أجل التغيير علاء سيف المعتقل أيضا في مظاهرات تأييد القضاة، والذي كان يعرض على النيابة نفسها حيث أفرج عنه وسط احتفاء من المدونين ممن يسجلون أفكارهم و مذكراتهم عبر شبكة الانترنت باعتبار علاء أحد المتحمسين لهذا النوع من النشاط،و في قرار فجائي قررت النيابة في اليوم التالي الإفراج عن بقية معتقلي كفاية و عددهم20.
الجمعة، 16 يونيو 2006
جريدة التجمع 10 يونيو- رحيل رزة و يوسف درويش - كن رحيما بنا ايها الموت
أحمد عبد الله رزة وخمسة أعوام مسروقة من عمر هذا الوطن
رغم عمق الجرح في رحيل معلم و صديق هو الدكتور أحمد عبد الله رزة فإن الرثاء لن يعيده لنا ودموعنا على صدقها لن تخفف حزناً، لكن بوسعنا قطعاً أن نعمل على ألا تتكرر الخسارة؛ أن نؤجل رحيل الأكفاء الأنقياء حتى يستفيد الوطن من كامل قدراتهم، عندما تحين ساعة لا مفر منها.
(1) تحدث "مصباح قطب" بافتتان حقيقي عن تجربة الراحل التنموية في الحي الشعبي الذي تربى فيه "عين الصيرة"، وجدتني لاحقاً و بنفس الافتتان أدافع عن العمل الخدمي في المناطق التي نعرفها وتعرفنا، و قبل أن ينتهي العام نفسه(يونيو 1995) التقيته في ندوة بكليته التي تخرجت فيها لاحقاً "الاقتصاد و العلوم السياسية" باغتني بسؤال ساخر "هو انتي بقى يساريةو لا إيه؟" كنا انتقدنا -كلُّ في تعليق منفصل- مطلب أ.د.صفي الدين خربوش (وأظنه يشغل منصباً في الحكومة الحالية) في حذف الإشارة للحركات اليسارية المصرية من التقرير الاستراتيجي العربي الذي يصدر سنوياً عن الأهرام، لأنه حسب خربوش يعطيها وجوداً وحجماً ليس بحقيقي، رفضنا الفكرة فكرياً و علمياً. في جلسة لاحقة كان لرزة تعقيب على د. أسامة الباز، و كان وقتها مستشاراً لرئيس الجمهورية، سأله بثقة عن الشائعات التي تتردد بالشارع المصري حول ثروة علاء و جمال، ثم قال حرفيا "هل يوجد نار دون دخان؟ أم أن الشعب المصري مغرض بطبيعته؟" بالإضافة لدوره في حركة الطلبة في السبعينات، فقد قدم الكثير بعد عودته لمصر منتصف الثمانينات، لكن نشاطه العام تراجع في السنوات الخمسة الأخيرة كثيراً، بسبب المناخ العام اللافظ أو المحارب للـ"حقيقيين" احتفظ بنقائه في نصف عزلة محببة،كان يحلو له القول أنه يتصرف كما لو أنه على المعاش،فقط أنشأ "نادي الطفل"حيث يأتي أطفال الحي في السادسة مساء لاستخدام الألعاب بحديقة ومكتبة مركز الجيل! ثم محاضرة هنا و هناك لجمهور من عشرات أو مئات وللأسف دون تغطية إعلامية كافية باعتبار أن هناك أولويات أخرى لدى إعلامنا الحكومي الرائد. لم يفقد بوصلته الإنسانية و بمشاعر الإنسان والأب غضب بشدة للانتهاكات التي تعرضت لها الفتيات يوم الاستفتاء على تعديل الدستور، و اشترك في فعالية لاحقة لرفض هذا الجرم(10يونيو05: وقفة ضريح سعد بالشموع) ابتعد عن الزخم السياسي الزاعق دون تراكم حقيقي، ومع ذلك فاجأنا بترشيحه للانتخابات مستقلاً، و أعطى درساً بديعا في تقاليد العمل السياسي بمصر عندما صادفت إحدى جولاته الانتخابية جولة لمرشح آخر إسلامي(أ. مجدي حسين) فنزل بنفسه لتحيته، كان متأثراً في 21فبراير الماضي للخلط الشائع بين يوم الطالب المصري و العالمي، وحزن بشدة لضعف الفعالية التي أقيمت أمام جامعة القاهرة بهذه المناسبة، حزناً مشتركا سجلته وقتها في عيون بعض زملائه من جيل حركة الطلبة بالسبعينات،آخر معاركه كان مطالبته بالحصول على عدد الأصوات التي حصل عليها، وأخرى بسبب سطو على حقوقه الأدبية و الفكرية لكتبه، فاجأني أنه جمع مساعدات لأطفال اللاجئين السودانيين بعد مذبحة المهندسين وبعض الملابس لهم قام بتصنيفها بيده(هو مولع بالنظام و النظافة) حسب النوع و السن. أوردت هذه الأمثلة (و مثلها الكثير) لندرك كيف كان الراحل نشطاً متفاعلاً مع الشأن العام، و في الآن ذاته مخلصاً للمجتمع المحلي الذي ينتمي له كإخلاصه للوطن الذي عشقه بصورة عملية أكثر منها رومانسية أو زاعقة، ومع ذلك و لأسباب عدة لم يتم الاستفادة من هذه الروح المتوقدة بالصورة الكافية، رجاءً لا تفسدوا العناصر الجديدة التي تبدي اهتماما بالشأن العام، لا تعدوهم بنصر سريع، علموهم أن جزءً كبيراً من مصداقية السياسي "أن يكون صادقاً منتمياً" بلا افتعال، وأن يكون شجاعاً دءوباً بلا ضجيج.
(2) حرمان العلم و التعليم
عقب عودة رزة من الخارج حاملا شهادة الدكتوراة في الاجتماع السياسي من جامعة "مغمورة" بلندن هي كامبردج لم يحصل على وظيفة أكاديمية تليق بتحصيله، وفي هذا الصدد قصص لا محل لها الآن من الإعراب لكن مجملها أن وظائف كانت تفصل لأسماء بعينها- بعضهم كان يصغره خبرة و عمراً- للتعيين، و مع ذلك حرمت عليه باعتباره "مغضوباً عليه"، ومع مرور قطار العمر كان من الصعب أن يتقدم عالمُ مثله لوظيفة مدرس مثلاً، وبهذا حرم آلاف الطلبة لعقدين كاملين من أكاديمي متميز لديه من الخبرة و القدرة الفريدة على التواصل. قام رزة ببعض الدراسات الميدانية في نطاق منظمات اجتماعية، ومنها بحثه الميداني الهام حول الأطفال العاملين بمجالات الورش و المدابغ و الفواخير، وعندما أسس مركز الجيل للدراسات الشبابية رافضاً بوضوح تمويل الجهد البحثي المحدود للمركز كان عليه أن يقوم بتضحية ما؛ فطبيعة هذا النوع من الأبحاث يفترض بها أن تكون ميدانية بالأساس، مسح أو عينة و نزول و استمارات وتفريغ خانات و تحليل إحصائي و نتائج و تنقيح و عينة ضابطة الخ هذا المسار المكلف،فاضطر لتعويض ذلك بمشاهداته الحية و يقظة عينه المستعدة دوما لالتقاط مشاهد ذات دلالة، بعض كتبه لاحقاً "في هذا المجال" على أهميتها كان إما تأملياً أكثر منه تجريبياً أو مجمعاً من مساهمات سابقة له، انتفاء الدعم للجهد البحثي حرمنا من إسهامات أكثرتوسعاً لباحث مقتدر، رجاء: وبأي شكل لا تدعوا ذلك يتكرر ، لمصلحة العلم والمكتبة العربية على الأقل.
(3) عودوا لمجتمعاتكم المحلية رغم عدم التقدير المناسب و استغلال خبرته العلمية، فإن لهفة العائد لخدمة الوطن بأي شكل جعلته لم ينكسر فتعاون في مشروعات مثمرة تخدم محيطه، بمشاركة وتفانٍ من شقيقته (الراحلة أيضا على عجل1999) أ.برلنتي عبد الله،وربما لدى الزملاء(مع حفظ الألقاب) عمر وسعيد ورضا وبرعي وعماد وجمال ومنى ونعمات وفيليب وفاتن و آخرين (خاصةً من أبناء مصر القديمة) ما يضيفونه حول تجربتهم ورزة في العمل بالمجتمع المحلي للاستفادة في تجارب أخرى، رغم بعض العصبية وأحياناً التقلب الفجائي فإن من عرفه يتأقلم معه غالباً، إنني أدين بأربع سنوات من التطوع(و عشرات جاؤنا متطوعين لفترات مختلفة في مشروع الرعاية الجزئية للطفولة العاملة وبعض الأنشطة الثقافية) لمركز الجيل، ولأسباب تخصني لا يمكنني التوقف للآن عن نشاط طوعي خدمي لكن الفضل الحقيقي في زرع هذه القيمة يعود للراحل. إن انتماء المثقف الحقيقي يبدأ من الحي الذي تربىفيها، للشارع الذي ركض فيه صغيراً، للنجوع التي يحلم بالخدمات لها، دعوني أسال كلاً منا و بالأخص القادمين من القاع عن آخر زيارة أو خدمة قاموا بها لهذا القاع، الذي لا يملون الحديث باسم من فيه من مهمشين و فقراء. عودوا لمجتمعاتكم المحلية، للقرى و العشوائيات التي تهتفون بحقوق من فيها، امسحوا عنهم الأمية الأبجدية، أعطوهم من وقتكم و جهدكم، لقنوهم الأبجدية الإجتماعيةوالقانونية،علموهم حقوقهم، ابذروا فيهم الوعي، تنوير فتثوير للفئات الأكثر نقمة، مرحلتان عبرهما سيأتي حقاً التغيير، و سيكون ثابتاً حتماً لأنه سينبع معبراً عن الجماهير وبأيديهم.
(4) طاهر اليد دوماً لا أستطيع الجزم إن كان للراحل قناعات نظرية ومنهجية ضد التمويل الخارجي أم أن الأمر راجع لمراقبته المسار الذي اتخذته خبرات التمويل مصرياً، وانتقاصها من صدقية العمل و استقلاليته في بعض الحالات، فوجئت به في 97 يسألني"هل نقبل تمويل ...... للبرنامج" فرددت ببعض التحذلق وتقضيبة جبين مناسبة "لنتعامل مع الأمر بعيداً عن فوبيا التمويل" قاطعني فوراً "لا لا..اعتبري الفوبيا موجودة و معششة هنا" و أشار ضحكا لرأسه، يعلم المتابعون نزاهة الرجل وطهارة يده، أما مشروع الرعاية الجزئية للأطفال العاملين 1995-2000 فكان يقبل مساعدات عينية كالأطعمة و الملابس و الأدوية للأطفال، أو نقود تخصص لأحد هذه البنود،كانت مصادر تمويل المشروع الذي استمر لـ5سنوات عجيبة، بين تبرعات من منظمات في صورة عينية أو تبرعات فردية، أو علب فارغة من منازل نستخدمها في الأعمال الفنية، بيع كتب بالمرور على الأصدقاء و غير الأصدقاء، التوفير في ثمن مستلزمات ضرورية، اقترحنا عليه بتندر في مارس الماضي أن نؤجر تلفزيون المركز لعرض مباريات كأس العالم فضحك بعمق، قبلها بأيام التقيت بالصدفة أحد أصدقائه الأوفياء وسألني إن كان هناك من يرغب في إيجار قاعة لندوة أو محاضرة بالمركز، جنيهات معدودة لتساعد في سد متطلبات الإيجار لمركز لم يكن يقيم أي مشروع ربحي، لنا أن نتصور: إلى هذا الحد وصلت الأمور، علينا أن نخجل أن صرحا مثل مركز الجيل كان يتعثر لأسباب تافهة كالنقود بينما الفساد يضرب في كل مستويات النظام الذي يؤطر مصيرنا و يخطف مستقبل أولادنا. كان الراحل يسر سرورا كبيراً عندما نأتي له بإيصالات ما اشتريناه حتى لو كان "باكو شاي"، دقيقا يحاسب نفسه و بالبلدي لا يقبل على نفسه القرش الحرام، في مارس الماضي كان الزميل محاسب المركز يطرح عليه أفكاراً كلها شرعية للخروج من أزمة يمر بها المركز فكان الراحل يدقق عدة مرات في الطرق التي كانت كلها قانونية، أدعوه أيضاً ليقدم شهادة عن ذمة الرجل علها تفيد عدداً من ناشطي حقوق الإنسان، بالأخص الحالمين بتعويض عن حقوقهم المشروعة المهضومة في هذا البلد، عندما يهبط عليهم فجأة تمويل ما لمشروع ما، و أدعو لهم بصدق: اللهم نجنا من التجربة أو اجعل ضمائرنا أقوى من الإفساد المتوالي المنتظم للنخبة عبر شرك التمويل.
(5) علينا الآن- تلاميذه ومحبيه ورفاق دربه- ألا نسمح بتكرار هذا الفقد، فالخمس سنوات الأخيرة رغم مساهماته كانت فقداً عظيماً لا يمكن تعويضه لأنه لم يوظف خلالها طاقته المتوهجة كما ينبغي، لنقف إذن مع كل جهد تنموي مماثل، لنعلي قيمة الكفاءة و معايير الأفضلية في الترقي و العمل، لنمنع أي واسطة قد تمنع وصول الأفضل لحقه، لنتضامن مع كل عمل طوعي جاد يتعثر بسبب نقص في الموارد البشرية أو المادية، وفي مجالات التنمية و الخدمة العامة: لنعلي قيمة التطوع لا التطلع، سياسيا و فكرياً: لنحترم خيارات الآخرين و قناعاتهم طالما أن الهدف مشترك، لنساندهم بيقين أن كل جهد سيصب قطعا للصالح المشترك،خاصة أن الغمة تشمل الجميع الآن، ، لنساند ناشطي العمل الأهلي ممن لديهم المزيد ليعطوا و لا أحد يساعدهم على إفراغ وتوظيف هذا العطاء، لنقف بجوار كل صادق حتى لا ينزوي بكبرياء، كما الأفيال عند اقتراب ساعة رحيلها.
*كاتبة مصرية وأحد تلاميذ الراحل- الأهالي 14يونيو2006
الأربعاء، 7 يونيو 2006
وفاة أحمد عبد الله رزة كن رحيما بنا أيها الموت
أحمد عبد الله رزة
12 عاما فقط و أنا أعرفك و الآن ارثيك .. لماذا لم يختارني الموت بدلا عنك؟ كنت بذهني هذا الصباح اشعر حقا بقلق عليك و أخطط لمهاتفتك ع المغرب دون كلام في خطط عمل لعين الصيرة و لا غيرها
قلقي يتزايد و لكنني بمجرد بدء عجلة العمل أكمل اليوم بصورة عادية
يشعر بعض الزملاء الجدد أنني غاضبة أو حزينة!
و في التاسعة مساء تقريبا كنت و احدى الصديقات من بلد عربي نتحدث عن نموذج الأنقياء الذي تنبذهم غابة الفساد و التملق في مصر فينزوون بنقائهم
فكانت سيرتك الجميلة
يحدثني الدرويش مصباح متأخرا على غير عادتنا فأصرخ في الهاتف و يسقط قلبي من الخوف
وداعا ايتها الحياة القصيرة
كن رحيما بنا أيها الموت
العزاء بمركز الجيل
عين الصيرة
خلف المخبز الالي
طريق صلاح سالم
مقابل نادي الابطال او حديقة الفسطاط و كايرو لاند
الجنازة من مسجد السيدة نفيسة بعد الظهر
عزاء الوالدة على هاتف المسكن بعين الصيرة
الجمعة، 2 يونيو 2006
ماذا يقول الضباط لعساكر الأمن المركزي قبل المظاهرات؟
ماذا يقول الضباط لعساكر الأمن المركزي قبل المظاهرات؟
جريدة التجمع27-5-06
الخميس 11 مايو06:
نقرأ في الأخبار السريعة أن سيارة أمن مركزي سقطت من أعلى كوبري 6 أكتوبر، مشاعرنا ليست معادية تجاه من فيها و ليست أيضا محايدة؛ فهم أيضا من ضحايا النظام القمعي و كل ما هنالك أنه يستخدمهم لإرهاب و قمع فئات أخرى من الشعب، في المرات القليلة التي أتيح لنا أن نلتقط صورا مقربة لوجوه هؤلاء الجنود، كان يفزعنا التشابه بين أعينهم حد التناسخ، كسر الروح يظهر جليا و يوحد شكل أعين هؤلاء الشباب، هم في أعمار معظمنا من الناشطين الذين نخرج لمظاهرات شوارع وسط القاهرة، عرفنا اسم المستشفيات التي يتلقى فيها جرحى الحادث العلاج، اتصلنا و عرفنا مواعيد الزيارة، جيد: المستشفى الأول الذين قصدناه ليس عسكريا فسهل علينا دخوله.
الثلاثاء 16 مايو06:
تذكرتا زيارة ب 3 جنيهات لكل منهما و نلج مباشرة للدور الأول و نسأل ممرضة عن قسم الجروح، تبدو مستعدة للخدمة و الرد بعفوية على أي تساؤل "همه فين العساكر بتوع الحادثة الخميس اللي فات،فيهم فلان" نخترع لها اسما لاحظنا تكراره في قائمة أسماء الجرحى، و نقول إن "أهله موش عارفين ييجوا له مصر.. و ترجونا زيارته ففعلنا "
تخبرنا بكل شيء:
دول جابوهم ياعيني يوميها الصبح، كانوا كتير بتاع 10-12 كده، بس اللي اتعالجوا مشوهم ف نفس اليوم، اللي متربط و اللي ساحبينه معاهم و بيتسند عليهم، لسه فاضل تلاتة ف الجروح و الكسور.
نذهب للأسانسير المفترض، المستشفى في قمة القذارة أكثر مما يمكن تصوره في أي مستشفى حكومي،لا نفضل الانحشار في الأسانسير فننتظر الذي يليه و الذي يتأخر طويلا.
تشاركنا الصعود ممرضة ترتدي جلبابا رجاليا أبيض اللون تظله بقع من آثار طعام لم يجف تماما و تحمل على كتفهاطفلة تأكل خوخا و تمسح فمها و أنفها في جلباب الNURSE
ننزل أولاً للدور الرابع- قسم الجروح، نسأل أحد المرضى بصوت خفيض "ازيك هو موش حضرتك من حادثة العساكر بتاعة الأمن المركزي؟ يشير لنا للعسكري الوحيد في سرير بأقصى العنبر.. ثم نرى "خلف"
خلف أم إيهاب أم عب سلام ؟؟
أحد الجرحى ممن كانوا في السيارة و رغم الجروح البادية فإنه أخبرنا أنه كتب له خروج و لكنه عاد خلسةً ليرى "خلف"
خلف ينكر اسمه و يقول "أهاب عبد القادر م المنيا- مغاغة” "
ثم ..عادل
ثم .. إبراهيم
عايز اشرب
هاتوا لي أمي
عطشان
نقرأ بجواره ورقة عليها اسمه الحقيقي كما قال من حوله "خلف"
قالوا لنا أنه حاول الانتحار صباح اليوم باستخدام سكين طعام، و أنه دائم الصراخ في أوقات متفرقة من النوم، موقظا العنبر كله- خلف يشترك في الحجرة مع 11 شخصا آخر!
بجواره كلابشات حديد كانت في يده و فكت لبعض الوقت في وجود أحد زملائه المجندين، الذي قال أن خلف "متهم" كونه سائق السيارة، هائما مستلقياً على السرير بلا ملابس مغطى ببطانية جيش، تبدو آثار اللا نظافة و اللا اعتناء واضحة على عينه و في الأذن، إصابات الوجه و اليد واضحة والتي حتى لم يهتم احد بغسلها جيداً من الأوساخ بالأخص حول مكان الإصابة رغم مرور 6 أيام على الحادث.
يبدأ خلف في الغناء ثم في بعض "الحركات" بوجهه ناظرا يمينا و يساراً في سرعة فجائية ناطقاً جملا غير مفهومة ثم ضاحكا بصوت مرتفع، يدخل علينا عسكري شرطة نخبره أننا صحافة فيسألنا هل معنا إذن، نقول له "آه طبعا معانا م الجرنان بتاعنا"، يسألنا عن الإذن بتاع المستشفى نروغ و نزوغ.
لم يكن هناك فائدة من مغافلة العسكري مرة أخرى فخلف ليس لديه سوى هذه الحركات على حد قول أحد المرضى "ده خايف يلبسوه تهمة، و الله بتوع الأمن المركزي دول عالم غلابة ما يعلموهم صنعة و خلاص"
نشكره على النصائح و نعده أننا سنكتب هذه الفكرة، في طريقنا للسلم نرى جوالين بلاستيكيين جمعت فيها قمامة كثيرة متنوعة المصدر بين بقايا طعام و بقايا جراحات، لا تنس أنت في مستشفى، ينتظران دورهما لأن سيارة نقل القمامة امتلأت عن آخرها، هكذا لاحظنا عند خروجنا من المبنى.
نصعد على السلم لقسم الكسور، لن نتحمل تجربة الأسانسير مرة أخرى، في الغرفة الأولى نقابل أحد الجرحى و يرافقه زميل تصادف حشره في سيارة أخرى غير التي تعرضت للحادث، يشعر بخوف، يسألنا هل سيجدون له عملا بعد أن يشفى في الجيش؟ من هؤلاء و أي جيش يقصده؟ لكننا نكرر الجمل المصرية المغرقة في ضبابيتها فنقول "ربنا يسهل،كله بأمره" فيرد "و نعم بالله" فتجاوبه "ما البني ادم مننا برده مفروض ما يستكترشي حاجة على اللي خلقه" يرد "أي و الله"
و هكذا كنا نساير أسئلتهم القلقة حول مستقبلهم بعد الحادثة بهذاالحوار العبثي، لا نملك أن نقول لهم انتم ليس لديكم دية عند هذا النظام؛ فبينما شيع الضابط المتوفى بالحادث في جنازة رسمية، نسأل كيف دفن العساكر الستة؟ وأي تعويض أدبي أو مادي حصلت عليه أسرهم؟ أي مستقبل ينتظر من بقى على الحياة بعاهة مستديمة؟
أحد الجرحى (جمال- 22 - أكبر أشقائه الأربعة) :
يرقد بجروح و كسورة في معظم أجزاء جسده، مرتديا جلابية فلاحي، و على قائم السرير وضعت ملابسه الميري السوداء مغسولة في إنتظار أن تجف!
"طلعنا من معسكر العبور لحد كوبري ستة أكتوبر القريب منا خبط ع العربية لما السرعة زادت خالص، خفنا، ما حسيتشي بنفسي غير ف المستشفى "
"العربية بتاخد فوق ال 30 مجند"
عن كيف يتلقفون الأوامر بالتعامل مع المظاهرات يقول:
إحنا بيدونا التعليمات م الساعة 12 بالليل قبلها بيوم بيقولونا لما تكون في مظاهرة مثلا إن علينا مهمة "تأمين مظاهرة سلمية"القائد بيفهمنا "إقف باحترام و امشي باحترام و ما تخليش حد يعدي و ما تطلعشي حد غير لما تاخد أمر من ضابط، ما تتكلمشي مع حد"
شهادة جمال حول مذبحة اللاجئين السودانيين 30ديسمبر2005:
"قالوا لنا يوميها الصبح بدري أن في ناس محتلة ارض ف مصر و لازم نطلعهم منها،... و بيطلعوا ع الشوارع يخوفوا الناس ف الحتة و ياخدوا منهم محافظهم، و قعدتهم ف المكان ده موش ولابد يعني... لما رحنا أنا كنت عند الأتوبيسات بندخل أي حد يطلع م الجنينة و نخليه يركب الأتوبيسات"
نسأله هل علمت بحدوث وفيات بين اللاجين، يقول "شفنا ناس بتطلع م الجنينة مغمى عليها أو مجروحة بس، ماكنشي حدج منا يقدر يدخل الجنينة عليهم"
شهادته عن الانتخابات النيابية نوفمبر2005:
ف الشرقية روحنا الانتخابات اتحاصرت 3 عربيات و هجم ناس بالطوب طلعنا م العربيات قنابل دخان و الناس هربت و اتفك الحصار عنا
شهادته يوم تمزيق علم مصر 26أبريل06و الهجوم على المعتصمين أمام نادي القضاة:
"يوم ما قطعوا العلم إحنا كنا ف عابدين بس زملاتنا رجعوا و حكوا لنا، مش إحنا اللي كنا بنضرب دول ناس من إقسام الشرطة ماهوماش مجندين "
نسالهم إذا كان أحداً من أهلهم قد جاء لزيارتهم يقول "ابويا جه زارني تاني يوم بس مافيش مكان يبات فيه و رجع البلد تاني.......أنا مزارع و موش عارف لو ايدي و عيني راحت ها أعمل إيه... همه ها يصرفولنا حاجة يا افندم؟
كامل المنصورة – 21 سنة
الساعة 6 صباحا كان لدينا خدمة عامة( عرفها لنا بأنها مهمة خارج المعسكر) كنا 6 سيارات في رتل و المفترض أن نكون في المكان قبل السادسة صباحا أسرعت آخر سيارة في الرتل لتلحق بسابقاتها سمعنا ارتطام شديد، نزلنا من السيارات و طلبنا من بعض أصحاب السيارات الملاكي الاتصال بقائد المعسكر بهواتفهم المحمولة، "إحنا زعلنا قوي على زمايلنا اللي ماتوا، ماهم كانوا اخواتنا برضك، واكلين و شاربين مع بعض،ربنا يصبر أهاليهم"
و أضاف "بقى لنا كذا خميس ورا بعض نشد خدمة ف المظاهرات عشان نأمِّن المكان و نحافظ على الناس...الضباط بيقولوا لنا ما تتحركوش إلا بأوامر...نضرب بالعصيان بأمر الضباط بس... و أنا عن نفسي آخر مرة كنت بهوش بس ما بضربشي... إحنا عندنا قلوب برضه و تراحم... انشديت خدمة قبل كده ف جامعة عين شمس و ماتشات الكورة لكن الخدمة ف المظاهرات تعب قوي بس لازم ننفذ الأوامر “
طب إيه رأيك ف بتوع المظاهرات؟
"مالناش دعوة بيهم و لا باللي بيقولوه.. لو ليهم حق ها يخدوه.. لو موش على حق لازم نخدهم "
يضيف
“من يوم الحادثة و أنا حزين موش قادر انزل خدمة تاني، سمحوا لي أقف مع زمايلي و أرافقهم ف المستشفى، كلنا حزانى و تعبانين "
قال أيضاً
“اشتركت في خدمة في الشرقية ساعة الانتخابات،حمينا القائد، دايما معانا سلاح كاس، يعني و غازات و قنابل مسيلة للدموع و خرطوش... أيام الانتخابات كان في أوامر بمنع الناس من دخول اللجان خصوصا الإخوان: عشان المشاكل... و ساعات كنا نمنع الناس كام ساعة و بعد كده تجينا أوامر فنسمح ليهم يدخلوا"
نخرج ممتئلين كآبة من جو هذا المستشفى ومأساة هؤلاء الغلابة، نجونا من العسكري الذي لم يرنا في خروجنا.
_____________________________
ننتظر أي باص فلا نجد، نذهب لمحطة أخرى سيراً و كلنا، ننظر في العيون، كلها عيون خلف، تزداد مشاعر الغضب لدينا.
الطريق بطيء جدا نفكر أن نذهب للمطعم القريب لكننا نزهد الطعام الآن، كما إننا لا نأمن أن نجد النقابة محاصرة بعشرات من أمثال خلف فيمنعونا من الدخول.
نصل للنقابة و نشرب الشاي و لكن الصداع العجيب لا يختفي.
عندما يكتمل شمل المتظاهرين نلاحظهم، عشرات من الأمن المركزي فقط هذه المرة، نتراجع لخلف العمود الذي يوجد أمام مبنى نقابة الصحافيين ننظر من خلف العمود : كل وجوهم بلون واحد لون 3 سنوات من الوقوف في الشمس بلا طائل لإغاظة المتظاهرين ضد النظام! معظمهم حدد حاجبيه بموس الحلاقة المستخدم بينهم ربما للمرة الألف أو الملقاط الصديء، لون دمائهم تحت الجلود طافح بما يعانيه هؤلاء من سؤ التغذية، أتذكر فجأة اختبار الأنيميا الذي يظهر عند الاتكاء براحة اليد، كفوفهم كلها تجري الاختبار ذاته على القوائم الحديدية التي تفصلنا عنهم، نقول لهم عن زيارتنا لأشقائهم الجرحى و نريهم الصور، عن الإهمال في علاجهم و تعويضهم، نلمح الدموع في عيني أحد الجنود ثم يأخذ نفسا عميقا يعيد له توازنه مقطبا جبينه. نتحدث لهم عما رأيناها قبل قليل، أنتم أداة لا أكثر، ليس لديكم دية عند هذا النظام، يضيع من عمركم 3 سنوات بلا فائدة،"إحنا منكم و عليكم، إحنا موش أغراب عنكم، فينا اللي من بحري و اللي من قبلي، حظنا إن أهالينا تعبت شوية و علمتنا، فلقينا شغلانة، نحن هنا لأجل كل المظلومين و المسحوقين، إلخ تجيب شفاه قليلة حينما تأمن أعين الضباط "طب نعمل إيه"
الأربعاء- الخميس 17 -18 مايو06 :
نراهم من جديدفنكتب لوحة تقول "إخواننا عساكر الأمن المركزي إحنا بنتظاهر عشان الغلابة و ضد الظلم" نمر بها عليهم و نقرأها، ترى هل يعرف الجنود شيئا عن أحداث الأمن المركزي1986؟ هل شاهدوا فيلم البريء؟ هل يدركون عبث ما يفعلون؟
نوعز لبعض الشباب أن يقوموا بتنوير للجنود "لماذا نحن هنا" و كيف أنكم "الحلقة الأضعف التي يسحقها النظام" الأستاذ مجدي حسين يمسك المايكرفون و يوجه لهم حديثا من القلب يستمعون له بإصغاء حقيقي و تعجبهم بعض قفشاته.
عندما يبدأ البعض في الغناء المنفرد نطلب منه أن يوجه صوته من حين لآخر لهؤلاء “بص يا.... اعتبر إن سلم النقابة ده مسرح روماني و إن العساكر دول متفرجين، وغني عادي، إديهم إحساس إننا موش بنحتقرهم و لا احناش ضدهم، بص لهم من وقت للتاني"
و عندما يعود القضاة من جلستهم و ينتهي اليوم نخرج من نقابة الصحافيين لنجدهم جميعاً قد رحلوا، تحضرنا فقط في نفس أماكن وجودهم صفوف متوالية من "العيون المركزية"، عيون كلها حزن و روح منكسرة و دموع جامدة.
الهدف الجديد للتظاهرات المحاصرة سيكون هؤلاء.
تحقيق:سامية بكري- أميرة الطحاوي
الثلاثاء، 23 مايو 2006
والد أصغر معتقل بأحداث القضاة النظام يدفع الشباب للكفر بالتغيير السلمي
بقلم سامية بكري
حين تراه للمرة الأولي لن تصدق أنه ناشط أو حتى مهتم بالشأن العام حيث يشعرك “محمد عادل”للوهلة الأولي أنه مجرد فتى وسيم لم يتجاوز السابعة عشر بقليل، تبدو عليه إمارات التربية الحسنة أو كما يقولون”ابن ناس"
( ليلة الخميس 27 إبريل تعرض محمد للضرب المبرح وأصيبت رأسه ثم أعتقل هو ومجموعة من الشباب والناشطين عقابا على تضامنهم مع قضاه مصر الشرفاء أمام ناديهم.
( لم يكن خبر اعتقاله مفاجئا لأسرته أو أصدقائه فقد دأب محمد على التواجد في كثير من الفعاليات السياسية وكان على حداثة سنة يعمل بمقام عشرة ناشطين فعلى مدى عام كامل شارك في مظاهرات كفاية والأخوان وشباب من اجل التغيير كما اشتهر بين الشباب بمدونته المميزة”ميت”http://43arb.info/meit
و مشارك في موقع حماسنا http://www.hamasna.com/index.html
محمد عادل - مواليد 8-8-88 أي أن عمره أقل من 18 عاما و كان يشارك قبل اعتقاله في تدشين الموقع الاليكتروني الجديد للجنة سجناء سجناء الرأي و مقررها الأستاذ محمد عبد القدوس.
( كان من الصعب أن تحسب محمد عادل على تيار معين فهو يشارك في أية مناسبة أو فعالية بعدا عن حبه لبلده ورغبته في التغيير ، يكتب في موقع حماسنا ويدش موقع جديد للجنة سجناء الرأي ...، يشارك في تكريم أمهات ضحايا النظام التي أقامها تجمع المستقلين”يد”.
( و أحيانا يبادر محمد وحده فيكون صاحب الدعوة كما حدث يوم (8 إبريل) فقد دعا لمظاهرة في ذكرى ضرب مدرسة بحر البقر ومذبحة دير ياسين (9 إبريل) وكان ذلك احتجاجا على زيارة”أولمرت”المزعجة لمصر.
( يعترف محمد لأصدقائه بأنه عذب والديه بعشقه للكمبيوتر فقد أتقن التعامل معه بحرفيه منذ كان في الصف الأول الثانوي ورغم أن والده مهندس كمبيوتر إلا انه اعتمد على نفسه في تعلم مهاراته حتى والده كان يفاجئ به على المواقع والمنتديات يناقش ويعلق يعترض ويداخل فيفتخر به لأنه”سابق سنه”.
"اتقوا الله في شباب مصر" صيحة أطلقها المهندس / عادل والد محمد عادل اصغر معتقل من المتضامنين مع اعتصام القضاة”17 عاما”.
( ومحمد الذي يدرس بالسنة الأولي حاسب آلي بإحدى الجامعات الخاصة هو اكبر اخوته الثلاثة يعيش بالقاهرة لظروف دراسته بينما تقيم الأسرة بالمنصورة ، وكما يؤكد والده أن محمد مازال حدثا رغم اهتماماته العامة وانشغاله بقضايا بلده الذي يفوق سنه الصغير وقد تم التعامل معه بعنف واقتيد مع زملاءه المعتصمين إلي الاعتقال بعد أن اعتدى عليه بالضرب المبرح فكيف نشجع الشباب إذن على ارتياد مجال العمل العام ونبذ السلبية واللامبالاة ؟
( محمد غرز نفسه بنفسه في قضايا وطنه ولازم يتلسع هكذا يؤمن والده ويضحك ساخرا يعنى هو اجدع من هيكل ولا سعد زغلول والا السادات كلهم اتلسعوا....
( محمد لم يفكر يوما في حضور مباراة كرة القدم أو معاكسة فتاة على ناصية أو تدخين سيجارة بل وجه كل طاقته لقضايا بلده هكذا يعامل هو وزملائه الضرب والاعتقال يتساءل والده ويضيف”أتمنى أن يكون شبابنا كلهم مثل محمد وزملائه متفاعلين مع قضايا وطنهم مخلصين لأفكارهم ( الدولة تدفع الشباب إلي الكفر بإمكانية التغيير السلمي فإذا كان كل من يتظاهر أو يعتصم معرض للبهدلة فما هي نوعية الشباب الذي يريده النظام ؟)
( يؤكد والده أن محمد قارئ جيد لتاريخ بلده وينفق كل مصروفه على شراء الكتب )
“ ودي حاجة تفرح”والمفروض أن الدولة – كما يقول المهندس / عادل – تتيح لهؤلاء الشباب حرية التعبير عن أنفسهم وأفكارهم والاندماج في واقعهم السياسي لا أن تزرع فيهم اليأس والإحباط وتعاقبهم لأنهم أحبوا مصر....
( عائلة محمد خليط من الاتجاهات السياسية المختلفة ما بين “.إخوان مستقلين، والدته بقلب الأم تؤكد أنها تريد منه فقط أن ينجح في دراسته وبلاش لعب عيال وشوشرة الولد لسه صغير، أما والده فيقول أن محمد افضل من مائة شاب لديهم سلبية وتراخى واستسلام وان جيل محمد هو الذي سيبنى مصر وعلينا أن ندعهم يتفتحون كالورد لا أن نقتلهم باليأس والإحباط والاعتقال إذ ماذا سيحدث لو ترك النظام مليون واحد يعتصمون تضامنا مع شرفاء القضاة ؟
( يواصل”لقد اخطأ زبانية النظام بما فعلوه وخلقوا لدى الناس وعيا اكبر بالقضية بسلطانهم من حيث أرادوا له النفع.
( ويوجه المهندس / عادل كلمة لمحمد وزملائه قائلا”حياكم الله”......)
( ويضيف”شباب مصر أمانة في أعناقنا ولا يصح أن نحدثهم عن الانتماء ثم نقطع العلم أمام عيونهم وسحلهم في الشوارع وبينهم المهندس والشاعر والطالب الجامعي والأستاذ والصحفي وليسوا”شوية عاطلين" كما يروج كتبة النظام في الصحف القومية....
Samiabakry68@hotmail.com
الأربعاء، 19 أبريل 2006
إزاي تعمل مظاهرة - فعالية ناجحة - الحلقة الأولى
إزاي تعمل مظاهرة ناجحة
http://forum.harakamasria.org/showthread.php?s=c9c863063e5641712d85150f7b3ba57e&t=3857
طبعا قناعاتي بخصوص أهمية و أولوية أداة التظاهر و العمل في الشارع مختلفة
لكن هذه الأفكار للمقتنعين بكون التظاهر اهم وسيلة في عملية التغيير - على الاقل يحسنوا من الاداء ربما ادى التظاهر بعضا من غرضه المفترض
الاثنين، 20 مارس 2006
ما تنسوش ميعادنا عيد أمهات ضحايا النظام
في الوقت الذي ستكرم فيه سوزان مبارك أمهات اشخاص محسوبين على هذا النظام بصورة أو أخرى و أمهات من فئات و طبقات بعينها فإننا سنكرم أمهات ضحايا سقطوا في عهد نفس النظام - شاركونا و تعالوا مع عوائلكم و احضروا هدايا رمزية لأمهات شهداء عهد مبارك، عيد أم موازي ، عيد أم شعبي.
يدعوكم تجمع المستقلين المصريين – يد
لحضور الحفل الوطني لتكريم أمهات ضحايا النظام و ذلك في مناسبة الاحتفال بعيد الأم يوم الثلاثاء 21مارس2006 الساعة 5 عصرا -ميدان طلعت حرب – سنكرم أمهات ضحايا قمع النظام و فساده:
أمهات شهداء العبارة المنكوبة - أمهات شهداء الانتخابات البرلمانية-– أمهات شهداء محرقة مسرح بني سويف- أمهات شهداء اللاجئين السودانيين - أمهات المعتقلين - و غيرهن
لا تبخل على أمهات الشهداء بوقتك و شاركنا بالحضور و تقديم و لو زهرة ، سنقول لكل أم فقدت ابنها بسبب النظام الفاسد أننا كلنا نتشرف أن نكون أبناؤكِ
يسعدنا حضوركم معنا
وإحنا لما بنتشرف النهاردة بتكريم الأمهات دول فإحنا بنكرم في شخصهم كل أم مصرية ادت من عمرها و صحتها عشان تربي ابن ينفع عيلته و مجتمعه لكن سياسات النظام الحاكم و فساده حرمها حتى من شوفة ابنها بيشيل عنها ف الكبر... مات ف عبارة و لا حادثة إهمال، بنكرم كل أم و عيلة ضحية لسياسات النظام الفاشلة و استبداده .
بنكرم أمهات الملايين من الشباب العاطلين دون إرادتهم، ضحايا التخبط في السياسات الاقتصادية و عدم مراعاة البعد الاجتماعي و حقوق البسطا و الغلابة و المعدومين اللي الحكومة ساعات بتدلعهم و تسميهم محدودي الدخل، هو فين الدخل ؟؟ ده الغلاء سحب من الأسرة المصرية حتى حقها ف راحة البال و لمة سعيدة حوالين كوباية شاي – موش السكر برضه بقى ب 3 جنيه ؟ تعظيم سلام لك لأم بتدبر بميزانية محدودة مصاريف بيتها و أولادها.
بنكرم الأمهات المصريات من الريفيات الفقيرات اللي خدوا منهم بالزور و القوة قيراطين الأرض اللي بيزرعوهم من سنين لجل تكفيهم المذلة و سؤال اللئيم، و انعدمت أدامهم فرص الحياة الكريمة و الستر.
بنكرم الموظفة اللي ما بتقبلش تسكت على فساد رغم إن طريقه سهل دلوقتي و عيني عينك ف معظم الإدارات الحكومية ، لكنها تصر على الإنفاق من مرتب بسيط بس مال حلال.
بنكرم آلاف العاملات من ضحايا بيع القطاع العام و قفل المصانع اللي كانوا بيفنوا فيها زهرة شبابهم لجل 100 و لا 150 جنيه تساعد ع المعايش
بنكرم كل أم كان ابنها أو جوزها ضحية من ضحايا انتهاكات الحزب الحاكم و بلطجيته ...
بنكرم في شخص أمهاتنا النهاردة كل ناشطة من متظاهرات الحركات الوطنية المطالبة بالتغيير
بنكرم كل صحفية بتحط مصلحة وطنها قبل حسابات الفلوس و المكافآت و بتكتب كلمة حق .
بنكرم كل ناشطة مصرية في الشأن العام حاصروا آمالها في حياة أفضل للبلد بسبب الاستبداد السياسي و إقصاء المعارضين و الانتقام منهم و من عوائلهم
انضم لينا و شارك معانا في تكريم أم مصرية من ضحايا النظام
هات معاك هدية بسيطة بسيطة إن شاء الله كارت أو وردة أو أي حاجة كان ممكن تديها لوالدتك
عشان تدخل الفرحة على قلوب أمهات، منهم اللي قلبها محروق على ابن معتقل من أكتر من 15 سنة ، لا عارفة حي و لا ميت، بصحته و لا عتمة السجن و البهدلة خدت شبابه وعافيته، شارك تكريم الأمهات الحقيقيات اللي عانوا و ضحوا موش (بعض)الأمهات الملونين اللي بتكرمهم سوزان مبارك من فلوسنا، من الخزينة العامة للشعب، كرم أم مثالية حقيقية ، كرم أم ضحية، بيننا النهاردة أمهات منهم اللي أول مرة السنة دي موش ها تسمع من ابنها نور عينها كلمة كل سنة و انت طيبة يا أمي يا ست الحبايب
تعالى مع عيلتك و هات مامتك و حماتك،و إذا ما قدرتش تجيب هدية معاك للأمهات اللي ها ييجوا الحفلة، كفاية قوي مشاركتك و تمضية جزء من وقتك في يوم عيد الأم معانا. و الافضل ان تحضر معك هدية بسيطة حتى لو وردة و كارت ب60 قرش !!!!!!!
yad_hand@yahoo.com
تفاصيل أكثر
http://forum.harakamasria.org/showthread.php?t=5245
Invitation
A Day to Honor the Mothers' of Mubarak's Victims
The congregation of Independent Egyptians (Hand) invites you to attend the
national celebration of the mothers' of regime's victims, on Mother's Day 21
March 2006, 5 pm, Talaat Harb Square, Downtown Cairo, where we will be paying
our respects to the mothers' of the victims of the regime's suppression and
corruption:
Mothers of the sunken ferry; mothers of the election's martyrs; mothers of the
burned Bani Soweif theater, mothers of the Sudanese refugees; Mothers of
detainees, and more mothers.
Do not deny these mothers of martyrs a few hours of your time. Come,
participate, and give them something, even a flower. We will be asking the
mothers to give us the honor of accepting us as their children.
Bring your family, and your mother, or your mother-in-law. If you cannot bring
a present, your presence will be their gift. Spend sometime on Mother's Day
with us.
yad_hand@yahoo.com
More details
http://forum.harakamasria.org/showthread.php?t=5245
الجمعة، 10 فبراير 2006
شوفتوا يا ناس و أخدنا الكاس مبروووووووووووك
أيوه يا ناس
و أخدنا الكاس
على وزن شفت يابوب كسبنا البوب مع الود لمدونة منال و علاء
فازت مصر بكأس الامم الافريقية الخامسة والعشرين بعد فوزها في المباراة النهائية على ساحل العاج بضربات الجزاء الترجيحية 4/2.
وكان الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة قد انتهيا بالتعادل بدون اهداف حيث تم الاحتكام للركلات الترجيحية.
الخميس، 26 يناير 2006
غضب اللاجئين السودانيين بمصر يتصاعد
يد- تجمع المستقلين المصريين
مازالت تداعيات أحداث مجزرة الأمن المصري ضد اللاجئين السودانيين تسفر كل يوم عن مآسٍ جديدة، فبالرغم من رحلة العذاب في المعسكرات و السجون و ما لاقاه اللاجئون من سطوة الأمن لحد دفع بعضهم إلى محاولة الانتحار، و بعضهم انتحر بالفعل، تتحمل مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين مع شريكها التنفيذي كاريتاس تواصل معاناة اللاجئين حتى الآن، بالمماطلة في رعاية اللاجئين بما في ذلك عشرات الحالات الحرجة و المرضى و الأطفال، و مع التعامل اللا إنساني في قضية القتلى لحد منع إحدى اللاجئات ممن خرجن من سجن القناطر مؤخراً من معاينة جثة ابنتها يوم 24 يناير2006 بمشرحة زينهم و الإصرار على دفن الجثة دون إعلان، و مع تعثر جهود إغاثة 3202 آلاف لاجيء كانوا معتصمين بحديقة ميدان مصطفى محمود، و رغم إعلان بعض الجهات الإقليمية و الدولية عن مساعدات غذائية و مالية إلا أنها لم تُصرف للمتضررين حتى الآن، وفقا لذلك يعتقد اللاجئون أن كل هذه التصرفات هو نوع من الانتقام منهم و رغم ذلك يواصلون ضبطاً للنفس، لكن استمرار هذه الحالة من الإهمال و الترهيب ليست من صالح أحد، فهم يشعرون بمزيد من الغضب المتنامي و الذي قد يقترب من غضبهم يوم فرقتهم قوى الأمن باستخدام العنف المفرط و غير المبرر و قتلت بعضهم دون أي وازع من ضمير.
أولا : مفوضية الأمم المتحدة :
1- لازالت معاناة اللاجيء السوداني الذي خرج من معسكرات الاعتقال أو السجون أو المستشفيات مستمرة مع مفوضية اللاجئين:
أ- تمتنع مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين حتى تاريخه عن إعطاء البطاقة الصفراء ( حماية مؤقتة) لأصحاب الملفات المغلقة - المتقدمين الجدد- منتظري النتائج ( 595لاجيء).
ب- تماطل في استخراج بطاقات بديلة لمن فقدت أوراقهم أثناء فض الاعتصام بالقوة.
جـ - يوجد 962 من الأطفال لم تقم المفوضية بواجبها تجاههم، فلم يتسلم منهم إعانة سوى من خرجوا برفقة أمهاتهم من سجن القناطر الأسبوع الماضي فقط، كما أن أدوية و حليب الأطفال التي وعدت المفوضية بتاريخ 4 يناير بتسليمه للأطفال، لم يصرف للاجئين المشتتين في أنحاء العاصمة المصرية حتى الآن.
د- لم يصرف بدل السكن لمعظم اللاجئين سوى أيام 4،5 يناير، راجع الجزء الخاص (حول منحة السكن و الرعاية الصحية)
2- دفع اللاجئين نحو مواقف و تجمعات مفتعلة
- يتردد اللاجئون على مقر المفوضية دون استجابة لمطالبهم، يزداد عدد المنتظرين مع مرور الوقت و بطء التعامل، مع رفض البنوك صرف منح السكن يعاود اللاجئون سؤال كاريتاس، يقولون لهم اذهبوا للمفوضية، و هكذا... ومنذ الرابع من يناير يستمر هذا ال" تدويخ" و أيضا بسبب اضطرار اللاجئين لمراجعة مكتب المفوضية لاستخراج وثائق أو إنهاء معاملات أو البحث عن أسمائهم في كشوف منحة السكن التي لم تصرف سوى ليومين و لعدد قليل فقط، بسبب كل هذا يحدث أن يتجمع اللاجئون أمام المفوضية بشارع الأعناب وأمام الحديقة التي شهدت اعتصامهم، حيث يمرون جوارها وصولا للطريق العام ليستقلوا المواصلات العامة، فيتعرض لهم الأمن من جديد، مثلما حدث يوم الاثنين 9 يناير،و يوم الخميس 19يناير حيث حدثت مشاداة كلامية مع اللاجئين و طردوا من أمام مقر المفوضية على يد جنود الأمن و ضُرب أحد اللاجئين ( مسن) بقسوة، تجددت المشادات الكلامية بين اللاجئين و موظفي المفوضية و ذلك بوجود العقيد محمد صلاح أمام مقر المفوضية، يزداد انتظار اللاجئين أمام المقر فيحدث تلقائيا تجمعهم مثلما يوم الأحد 22 يناير2006 نحو الواحدة ظهرا بسبب عدم إنهاء إجراءاتهم و عدم صرف بدل سكن أو التكفل بالرعاية الصحية لكثير منهم.
مجرد تساؤل: اندهشنا من قبل لتسريح الأمن لبعض اللاجئين في أوقات متأخرة من ليل 30-12-05 ( حيث قتل أقاربهم و أصدقاؤهم فجر هذا اليوم) دون علاج أو نقود، دون مراعاة لظروفهم الصحية و النفسية و دون تدبر لأي رد فعل منهم و هم على هذه الحالة، و رغم ذلك كان موقف اللاجئين منضبطا، ثم فوجئنا بما كتبته يوم 2يناير 2006 جريدة حكومية عن "حادثة تحطيم سيارات قام بها سودانيون مخمورون عائدون من سهرة رأس السنة" !!! ثم بعد أيام و في 7 يناير كتبت الجرائد عن حالة مشابهة قام بها سودانيون و هذه المرة أضافوا كلمة ( لاجئون!) هل كان الأمر معدا لإطلاق سراح اللاجئين بهذه الطريقة اللا إنسانية و انتظار أن يقوموا برد فعل عنيف ليسهل ترحيلهم كمجرمين و مخالفين للقانون و ليس كلاجئين ؟؟؟ الآن أيضا نسأل عن السبب في زيادة معاناة اللاجئين في الأيام التالية لخروجهم من المعسكرات و السجون، و "بهدلتهم" من مكتب لآخر، و تسويفات و إهمال، هل هي طريقة جديدة لاستدراج اللاجئين لمشادات مفتعلة تمهيدا لعقابهم بالترحيل لأسباب مختلقة ؟؟
- لقد خصصت المفوضية هذا الأسبوع يومي الأحد و الثلاثاء لإجراءات استخراج مستندات بديلة، رغم أنه إجراء يتطلب تخصيص وقتا أكبر لأنه يتعلق بغالبية من اللاجئين الذين كانوا في الحديقة و فقدوا هوياتهم أو تعرضت للتلف، و إنهاء هذه الخطوة سريعا لعدم تعرض هؤلاء لمزيد من المشاكل بشوارع العاصمة و لتمكن العوائل منهم من الإيفاء بالأوراق المطلوبة للمعاملات المختلفة و منها تأجير مساكن، حددت المفوضية يومين كاملين( الاثنين و الأربعاء) لإجراء إضافات،بينما خصصت يوم الخميس فقط لإجراء مقابلات، رغم أن هذا البند يشمل هم نسبة ليست بالقليلة من المعتصمين بالحديقة.
- حسب اتفاق 17-12 و التي أعلنت المفوضية يوم 4 يناير استمرار التزامها به، يقضي الاتفاق في بند 1.2 بنقاطه التفصيلية الأربعة بمراجعة الوضع القانوني لكل اللاجئين / و ملتمسي اللجؤ بالحديقة، و حدد لفظا كلا من ( حاملي البطاقات الزرقاء – حاملي البطاقات الصفراء – القادمين الجدد- المسجلين الجدد من حملة البطاقة الصفراء- أصحاب الملفات المغلقة) و لكن للآن لم يتم شيء.
هامش : على المفوضية الإسراع فورا في هذه الإجراءات، إن تردد اللاجئين غير مرة على مكتب المفوضية بحي المهندسين على بعد أمتار قليلة من حديقة مصطفى محمود – حيث مات أقاربهم و أصدقاؤهم، و ملاقاتهم للمعاناة في إجراءات تفصيلة تتعلق بأمور بسيطة كاستخراج بدل لما فقدوه من أوراق أثناء الضرب و القتل يوم 30-12، رغم أن أصول كل هذه الأوراق و أرقامها موجود لدى المفوضية، قطعا يثير غضب اللاجئين أكثر.
3- ملاحظات حول إجراءات المفوضية مؤخرا مع اللاجئين :
اللاجئون ممن استخرجوا بطاقات بديلة لما فقدوه أثناء المجزرة، لاحظوا أنه تم تغيير موعد التسجيل في البطاقات الجديدة - لتاريخ سابق لتاريخ تسجيلهم – مع بقاء البطاقة بنفس رقم الملف، أحد اللاجئين كانت بطاقته الأصلية بتاريخ 2002 ثم أعطوه بطاقة بديلة بتاريخ 2000، بما يعني أن هناك عامان قد أضيفا لالتزامات المفوضية تجاه هذا اللاجيء، و هذه الفترة تتخللها بالطبع التزامات مالية.. ( يحتفظ اللاجئون بصور من البطاقات القديمة و بالطبع الجديدة)
بعض اللاجئين استلموا بطاقات بدون تاريخ تسجيل!
بعض اللاجئين من حملة البطاقة الصفراء و ليس من أصحاب الملفات المغلقة عند مراجعتهم للمفوضية لاستخراج بدل فاقد لوثيقة اللجؤ فإنه يطلب منهم تقديم التماس لإعادة فتح ملفاتهم !!
ثانيا حول منحة السكن و الرعاية الصحية للحالات الحرجة:
لقد طالبنا و العديد من منظمات المجتمع الأهلي في 3 يناير 2006 من المفوضية بالإيعاز الفوري لمنظمة كاريتاس شريكها التنفيذي بالقاهرة بتوفير الرعاية الصحية و الإنسانية لهؤلاء اللاجئين،حيث أن كل من يتم تسريحه من معسكرات الاعتقال لا يجد مأوى له و قد خرج معظمهم دون تلقي رعاية صحية تذكر و يتساقطون صرعى جراء ذلك، و لم يحول للمستشفيات سوى الحالات الأخطر سواء من الحديقة أثناء المجزرة أو من المعسكرات التي وصلوا لها، و قد قال لاجئون الاثنين 8 يناير أن مسئولين بمكتب كاريتاس رفضوا إعطاءهم أي معونات و طالبوهم بمراجعة المكتب بعد انتهاء عيد الأضحى أي بعد 13 يناير الجاري، لكن أحداً لم يصرف منحة السكن.
1- بالنسبة للسكن
المفترض أن اتفاق المفوضية 17-12-05 و إعلانها السابق في 12-12-05 يقضي بصرف إعانة سكن لمرة واحدة فقط، للفرد 300 جنيه من كاريتاس الشريك التنفيذي للمفوضية، عبر شيكات مصروفة على البنوك،لكن عمليا لم يصرف اللاجئون بالحديقة 2800 فرد هذا المبلغ، سوى قليل منهم،بل إن أشخاصا ممن لم يكونوا معتصمين بالحديقة أو مسجلين قد وجدوا أسماءهم و صرفوا إعانات سكن! أما لاجئو الحديقة و بعد خروجهم من المعسكرات و السجون و المستشفيات أجبروا على ترك كنيسة السكاكيني يوم الثلاثاء 3 يناير2006، و قيل لهم أنهم سيجدون بدلا للسكن في بنوك القاهرة المختلفة حسب ترتيبهم الأبجدي، و ليومي 4 و 5 يناير صرف المنحة لقليل منهم، ثم قيل لهم أن عليهم العودة بعد العيد، ثم في يوم الاثنين 16 يناير 2006 قيل لهم مرة أخرى أن عليهم المجيء يوم 19 يناير الخميس ( كاريتاس أجازة الجمعة و السبت).
الخميس 19-1-06 قيل للاجئين أنه لا يوجد صرف لبدل سكن و أن على كل لاجيء تقديم التماس و شرح حالته و سوف يرد عليهم بدء من يوم 15فبراير2006 !!!
راجع اللاجئون المفوضية فقيل لهم " اللي صرف صرف و خلاص... مافيش بدل سكن تاني لحد "
هامش:
كان يجب حل هذه المشكلة سريعاً، اللاجئون ليس لديهم مأوى منذ بدء خروجهم من المعسكرات و حتى هؤلاء الذين خرجوا من السجون، منذ الأربعاء 18 يناير فقط صرف للنساء اللاتي خرجن من سجن القناطر منحة سكن.
ملاحظة :
ماذا نفهم من إبداء المفوضية يوم 12-12 استعدادها لصرف بدل سكن للاجئي الحديقة لغرض خروجهم منها؟؟ ثم بقاء هذه الأموال من تاريخه و لمدة شهرين دون أن يستفيد منها أحد ؟؟ من يستفيد من عدم إنفاق هذه الأموال لشهرين؟؟ هل هناك فوائد ما تعود على أحد من وراء إبقاء هذه الأموال في المصارف ؟؟
التزمت المفوضية في إعلان 12-12- و اتفاق 17-12( الذي كررت التزامها به يوم 4 يناير ) بصرف بدل سكن مرة واحدة" لأي شخص يرغب قي ترك الحديقة و ليس لديهم سكن سيتم منحهم مساعدة طارئة لمرة واحدة لمساعدتهم على إيجاد مسكن و يجب عليهم التسجيل مع المفوضية للحصول على هذه المساعدة" قيمة المساعدة التي كان يتم التفاوض على تقديمها للاجئي الحديقة يفترض حسب مفاوضات اللاجئين مع المفوضية أن تكون 600 جنيه على 3 دفعات، لكن تراجع إلى 300 جنيه فقط و دفعة واحدة.
تعلم مفوضية الأمم المتحدة جيداً أن لاجئي الحديقة هم من الأشخاص الذين لم يكن لديهم أي مصدر للدخل و لم يتلقوا مساعدات مالية من المفوضية منذ يونيو 2004، و من بين أسباب اعتصامهم بالحديقة و تجشمهم عناء الإقامة في العراء و البرد هو عدم وجود بديل لديهم، بمعنى أن البند ينسحب عل معظم إن لم يكن كل اللاجئين بالحديقة...
المفترض أن المبلغ المخصص لسكن لهؤلاء اللاجئين كان للعدد المبدئي(3000 لاجيء) ثم سلم العدد النهائي مدققا 3202 فرد للمفوضية بتاريخ 19-12 من قبل ممثلي اللاجئين عنهم (محمد حسين و عامر جابر) إلى موظف المفوضية السيد هشام سراج بحضور رائد الشرطة هيثم عثمان و القائمة كانت مكتوبة في 81 صفحة تحوي عدد اللاجئين بالحديقة (3202 شخصا بينهم 962 طفلاً)
2- بالنسبة للرعاية الصحية
يفترض أن كاريتاس حسب العقد مع المفوضية تقوم بعلاج المرضى من اللاجئين وفقا لضوابط محددة، حسب إعلان 12-12 و حسب اتفاق 17-12 تكفلت المفوضية بعلاج الحالات المرضية و الإنسانية، لكن لم يحدث ذلك سوى مع حالات قليلة ومن حملة البطاقة الزرقاء فقط :
من مقابلات اللاجئين نورد الآتي من الحالات الموثقة :
أ- اللاجيء –................ كان يعاني من انسداد صمام في القلب، في يوم 30-12 تم ضربه حتى أغمى عليه، لم يتلق أي علاج، أو معاملة خاصة بالمعسكرات نظرا لحالته الصحية، أصيب بشلل في ساقه اليمنى، بخلاف مضاعفات مرض القلب.
ب- لاجيء آخر...... جرح في ذراعه اليسرى يوم 30-12 أثناء المجزرة، مما أثر على أعصاب اليد، في المستشفى تم خياطة الجرح ظاهرياً لحد أن خيوط الجراحة فكت، كان يجب أن يجرى له جراحة سريعة و لم يحدث، الآن بدأت كف يده و أصابعه في التيبس و قد يضطر لبترها!
ج- لاجيء آخر............ كان مرضه تسوس في عظام المخ،فكتب الطبيب المعالج بعد التشخيص الدقيق و أخبره أن علاجه يجب أن يكون فوريا و في مستشفي متخصص و هذا العلاج موجود بالخارج، أخبر اللاجيء كاريتاس قاموا بإحالته لطبيب آخر يتعاملون معه، فكتب تقريرا أن اللاجيء لا يعاني من شيء !! و رغم تراجع الطبيب بعد مواجهته بتقرير زملائه إلا أن كاريتاس رفضت أن تكتب تقريرا بحالة المريض الحقيقية و ضرورة علاجه فورا، اللاجيء هب للمفوضية و اشتكى و طلب علاجا فوريا فقررت المفوضية أن مرضه يمكن علاجه بمصر و مع ذلك لم يقوموا بعلاجه !! و اكتفوا فقط بهذا الكلام.
د- لاجيء رابع....... كان يعاني من ألم طفيف بالعين اليسرى،و كل ما يريده هو أن يكشف عليه طبيب عيون متخصص و لم يكن لديه مليما واحدا لهذا الغرض،ذهب لمفوضية اللاجئين فأحالوه لكاريتاس و هناك بدأوا في المماطلة معه، و أخروا الرد عليه، و يوما وراء يوم زاد المرض ففقد اللاجيء نور عينه اليسرى تماما، و بدأ رحلة جديدة من الألم النفسي بسبب هذا.
هامش: يجب إقناع المسئولين بعلاج اللاجئين فوراً خاصة هؤلاء الذين إصاباتهم حرجة و تتدهور يوما بعد يوم و منهم من أصيبوا بكسور في العظام و مهددين بعاهات مستديمة، و كذلك مرضى الالتهاب الرئوي و أمراض التنفس و الحساسية و بالأخص منهم الأطفال، توجد حالات عدة موثقة للاجئين على وشك الإصابة بعاهة بسبب عدم علاج كسورهم، يوجد حالات لأطفال كثيرين مصابين بأمراض حساسية قابلة للانتقال للمحيطين بهم و تتفاعل للأسوأ و تهددهم بالموت.
حول مساعدات الأطفال في سن التعليم :
- الأسبوع الماضي اشتكي أولياء أمور من مطالبتهم في كاريتاس بالعديد من الأوراق لإثبات انتساب أبنائهم للمدارس، و عندما تحصلوا عليها قيل لهم أن موعد تقديمها قد انتهى الأربعاء 25 يناير2006 و لن يصرف لهم مساعدة تعليم للأطفال!!!.
هامش: و الحال هكذا ، نعاود تذكير المفوضية بهذه النقاط في البند الأول من اتفاق 17-12 و التي كررت التزامها به في 4 يناير 2006 !
4,1 أن اولية المقابلات ستعطى للاشخاص الذين يستوفون معايير المفوضية الخاصة بالمساعدات ( مثال المسنيين, المرضى , الاشخاص ذو الاحتياجات الخاصة , المرأة بدون عائل , العائلة ذات العائلة الواحد , اطفال بدون عائل ) اى سودانى من اصل دارفورى قادم الى مصر مباشرة من دارفور سيتم اضافته الى القائمة المدرجة اعلاه.
1,5 سيتم تقديم تقديم مساعدة مالية لمرةواحدة فقط لكل الحالات المذكورة فى القائمة من الذين ليس
لديهم محل للسكن لمساعدتهم فى إيجاد سكن ملائم لهم. هذا العرض سارى على كل طالبى اللجوء , اللاجئين , الاشخاص ذوى الملفات المغلقة والوافدين الجدد الذين لم يتم تسجيلهم من قبل المفوضية.
6,1 فور البت فى الاحتياجات الفردية كما ذكر اعلاه , هؤلاء القادرون على العوده لمنازلهم يمكنهم الذهاب من المكتب. اما الغير قادرون على الرجوع الى منازلهم ستقوم المفوضية بتوفير السبل الملائمة. !!!!!!!!!!
- مرة أخرى حول التكتم على عدد القتلى:
نؤكد من جديد أن الامن المصري يهدد اللاجئين ليرغمهم على استلام و دفن جثث ذويهم، دون تشريح أو تحقيق، دون إعلان عن ذلك، الجثث موضوعة في أدراج و ليس ثلاجات،و تستخدم حجة إمكانية تحلل الجثث سريعاً، لإرغام اللاجئين على إتمام عملية الدفن دون تحقيق و دون إعلان عن العدد الحقيقي للقتلى.
Yad_hand@yahoo.com