Pages

الجمعة، 1 ديسمبر 2006

أغداً ألقاك.. لكنه مات مات

عندما زارت أم كلثوم السودان عام1968 اختارت قصيدته" أغدا ألقاك" لتغنيها رغم أنه لم يكن شاعرا غنائيا وكان بالأساس معلماً
للأغنية قصة حسب الزميل _بلدي يا حبوب_ حيث "اتصل بها الملحن وقال لها بعد رفعت سماعة التلفون اغدا القاك تعجبت من هذا الرد فاسترسل فى بقية ابيات القصيدة "التي اعجبتها وبالطبع غيرت بها بعض الكلمات
اعترض اسلاميون أزهريون وقتها على جملة "
تملكه بين يديك"
دعوهم يعترضون. هل يمتلكون غير الاعتراض؟
رحل الهادي آدم شاعر أغدا ألقاك مساء الأربعاء عن عمر يناهز الثمانين بعد معاناة مع المرض
هذه لمات قصيدته الأشهر التي كان يرى أنها ليست أفضل ما كتب
أغدا القاك أغدا القاك يا خوف فؤادي من غد****يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعدآه كم اخشى غدي وارجوه اقترابا****كنت استدنيه لكن هبته لما اهاباواهلت فرحة والقرب به حين واستجابا****هكذا احتمل العمر نعيما وعذابامهجة حرى وقلبا منه الشوق فذابااغدا القـــــــــاكانت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني****انت قبلة روحي وانطلاقي وشجونيأغدا تشرق اضواؤك في ليل عيوني****آه من فرحي احلامي ومن خوف ظنونيكم اناديك وفي لحني حنين ودعاء****يا رِجائي انا كم عذبني طول الرجاءانت لولا انت انت لم احفل بمن راح وجاء****انا احيا بعد اشواقي باحلام اللقاءفانت او لا انت فافعل بقلبي ما تشاءأغدا القــــــــاكهذه الدنيا كتاب انت فيه الفكر****هذه الدنيا ِوصال انت فيها العمرهذه الدنيا عيون انت فيها البصر****هذه الدنيا سماء انت فيها القمرفارحم القلب الذي يصفو اليك****فغدا تملكه بين يديك وغدا تأتلق الجنة انهارا وظلا****وغدا ننس فلا يأسى على ماض تولىوغدا نسمو فلا للغيب محلا****وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس الاقد يكون الغيـــــب حــــلو**** وانــــما الحـــــاضر ....احلــــى أغـــــــــــــــــــــــــدا القـــــــــــــــاك