Pages

السبت، 12 مايو 2018

نيويورك: عن جثمان المصري المدفون مجهولا مغتربا 18 عاما

English version:
ده نموذج لتخاذل وإهمال جسيم من مؤسسات حكومية مصرية في أداء عملها بما أعاق وصول أسرة لمعلومة تخص اختفاء ابنهم بالخارج منذ عام 2000، وبسبب المؤسسات دي: في جثمان مصري فضل مدفون 18 سنة في مقابر المجهولين بره بلده.
في بداية 2000 كانت آخر مكالمة من المواطن المصري المقيم في نيويورك "عبد الخالق صابر" لأهله في القاهرة، مصر. انقطعت اتصالاته وبدأت الأسرة تبعت للخارجية، وتدي آخر عنوان إقامة وأسماء أصدقاء هناك وأرقام هواتفهم، واسم محاميه وعنوان وتليفون مكتبه هناك. الخارجية ردت في 2001 بعبارة سخيفة جدا، تبدأ طبعا انه مش متسجل في قوايمهم، وجمل شبه: المحامي مايعرفش ابنكم ده! والتليفونات دي خارج الخدمة! وماحدش في العناوين اللي انتوا باعتينها يعرف ابنكم...!  (وده مش بس كذب صريح ومفضوح، ده رد واحد ما قامش من على مكتبه ولا رفع سماعة تليفون سواء في مصر ولا بره. عقلية موظف ماعندوش استعداد يشتغل وبيفضل يفبرك ردود ويسدد خانات عشان يشتري دماغه.) . لما شقيق المفقود راجع الخارجية كذا مرة، طلبوا شهادة تحركات المفقود، ولما راح المجمع رفضوا لإن لازم الشخص (المختفي) ياخدها بنفسه أو يعمل توكيل للأخ أو لمحامي!
قبل 2011 : الأسرة قدمت بلاغ ورا التاني للنائب العام ومجلس حقوق الانسان وموقع شكاوى وهموم وغيره، دون رد. أصدقاء المفقود بعتوا للأسرة وثائق تخصه بما فيها مراسلات من المحامي في 2002 وصلته على آخر عنوان ليه هناك. مصر حطت اسم المفقود على قوائم الانتربول كمختفي، وكتبوا معلومة عجيبة انه مختفي من 1998 مش 2000!! لأ وفيــــــن؟ في القاهرة عاصمة دولة مصر (اللي ف افريقيا دي)! مش ف أمريكا (هاندوشهم ليه؟ خلوه مختفي هنا وخلاص!) .. لو المعلومات اتكتبت صح بمكان وتاريخ اختفائه ووضعه وبياناته كمقيم دائم في أمريكا، كان ممكن يوصلوا لحاجة (الجانب الأمريكي طبعا) *.
لما اتعرفت على بهاء شقيق المفقود تقريبا نص 2005 ولحد الاسبوع اللي فات، شفت في أسرته حيرة وحزن حقيقي على أخوهم الكبير؛ ماكنوش عارفين عايش ولا ميت، مسجون؟ مات في حادثة؟ حد ضره هناك؟ تعبان ف مستشفى؟ فاقد الذاكرة؟ زعلان منهم ف حاجة؟ طب ماسألش علينا ليه؟ الوالد اتوفى 2006 وبعدين الوالدة 2011 واللي كانت حالتها الصحية سيئة جدا وبتسأل على ابنها لآخر لحظة.
في2017 عملت الأسرة بوستات جديدة على الفيس بوك، وراسلوا وبعتوا للخارجية وغيرها. عملوا مناشدة للنائب العام في مايو2017.  في يناير 2018 اتواصلت مع مسؤول في ملف المفقودين ف أمريكا. وصلني بمسؤول تاني، وف نهاية أبريل كان مفروض يبقى في ملف مفقود لعبد الخالق ونبعت عينة من الحمض النووي لشقيق تتقارن لو في جثمان أو رفات محتمل تكون للشخص نفسه. مررت المراسلات دي على قنصلية مصر ف نيويورك (الايه ميل طبعا، لانهم حاطين حساب تويتر وفيسبوك غلط على موقعهم الجبار!) ومافيش رد برضه. وكان جوه رسالة منهم موبايل مسؤولة بالشرطة هناك، راحوا متصلين بيها يوم 2 مايو  (بوليس وأمريكان بقى!) وقالوا لها ده رقمنا (لاندلاين). فهي مشكورة بعتت عشان الأسرة تتواصل مباشرة مع القنصلية.  فالأسرة بعتوا للقنصلية تاااااني رقم موبايل وايه ميل الأسرة، لكن برضه ماحدش اتصل بيهم ولا بعت رسايل!

الثلاثاء، 1 مايو 2018

لا تصدق كل ما تراه: عن عائلة هارت وخداع الكاميرا والفيسبوك

في نهاية نوفمبر 2014 انتشرت صورة لطفل أمريكي أسود (ديفونتيه) بيعيط وبيحضنه رجل شرطة أبيض على هامش مظاهرات بولاية اوريغون المناهضة لعنف الشرطة اللي حصل ف فيرجسون، ميزوري، وراح ضحيته  مدني أسود "مايكل براون". الناس فرحت جدا بالصورة عشان الرمزية اللي فيها: كلنا بشر والسلام والمحبة بدل العنف الخ.
في ناس شافت الموضوع تبسيط للقضية زيادة عن اللزوم، وان حكاية "قوة الوردة" أو شعارات زي "انشروا الحب والقبول" مش هاتحل لوحدها مشاكلنا عمليا.
الصورة عن التايم
من بين مجموعة صور لنفس الطفل ف اليوم ده اكتشفوا ان (جين هارت) اللي متبنياه، هي سيدة بيضاء ومتبنية 5 غيره، و لاحظوا ان في كذا صورة لنفس المشهد بتأكد انه مش تلقائي.
 الطفل كان بيضحك عادي وفجأة يدخل في نوبة عياط قبل حضن الضابط. 
عن مدونة noticingswportland
 أما الحوار اللي بين الطفل والشرطي وهو أصلا كان مكلف بتنظيم المرور وبعيد عن المظاهرة، فالأم حاولت في كذا حوار صحفي تدي صورة عكس اللي حصل. وصور تانية من كذا زاوية تثبت ان المشهد مترتب.
  بس كان خلاص الصورة الأشهر هي السائدة واللي التقطها مصور شاب هاوي وباعها لموقع (وهي صوة حلوة جماليا) واتبعتت لمتحف الصحافة النيوزيوم ، وساد الوصف اللي اتقدمت بيه: آدي مواطن طفل اسود بينشر السلام والحب والأحضان، وحتى الضابط الابيض ماقدرش يقاوم الرسالة الراقية دي، وحضنه، ودقي يا مزيكا الخ.
 في 23 مارس 2018 الام وزوجتها (سارا) اخدوا الاطفال الستة (كانوا اتبنوهم من تكساس على مرحلتين عبر منظمة نص كم، 3 اخوات من اصل أفريقي،  ومجموعة تانية من أم من أصل أفريقي وأب من عرقية أخرى) وهربوا من آخر ولاية كانوا فيها (واشنطون) علشان بلاغات انهم كانوا بيعذبوا الاطفال دول، واخر بلاغين ان الطفلة "هانا" هربت من التعذيب والضرب بالحزام للجيران، وطفل(اللي ظهر ف الصورة المشهورة) كان بييجي يشحت أكل، وراحوا جين وسارا (بعد يوم ونص هرب وسفر) طايرين بالعربية لمنحدر في كاليفورنيا على المحيط من علو ييجي 9 أدوار كده

....... وهوب انتحروا وقتلوا معاهم العيال. كلهم ماتوا وفي جثتين لطفلين مش لاقيينهم.
الاعلام اكتشف ان الأمين كان ضدهم شكاوى تعذيب وتجويع وترهيب للأطفال كتير، أبعدها من سنة 2008 في ولاية مينيسوتا، ووصل عددها هناك 10 بلاغات، 6 منهم في أقل من 3 شهور، وفي أحكام ضدهم كمان. وإنهم طلعوا العيال كلها من المدارس ف 2011 عشان مافيش حد يشوف آثار التعذيب او التجويع ويبلغ، واكتشفوا إن في صور كتير جين كانت بتنشرها على الفيسوك بالذات للاطفال بيخدموا اهتمامتها هي:  إشي شعارات على مهرجانات على يوجا على مظاهرات الخ