Pages

السبت، 13 يوليو 2013

عن فيديو قتل الصبية في سيدي جابر: آخذ الرواية المشككة بحذر لهذه الأسباب #MediaWatchDog

صادفت هذه المادة التي تشكك في كون حادث سيدي جابر بالإسكندرية تمثيليا أي مصطنعا.
http://www.middleeastmonitor.com/resources/commentary-and-analysis/6519-analysis-of-sidi-gaber-video-suggests-serious-media-complicity-in-propagating-staged-incident
تقوم الرواية على مقارنة فيديوهات ظهرت على الانترنت يوم الواقعة 5 يوليو، مع فيديو آخر ظهر على الانترنت يوم 7 يوليو.
ينتصر التقرير لكون الحادث مفتعلا او ممثلا، ويشير لانهم شككوا في الفيديو مسبقا يوم 5 يوليو لكن لم أجد رابطا لما نشروه وقتها .


هذه المقارنة تحتل ثلث التقرير تقريبا ومكتوبة كتعليق: في الثانية كذا حدث كذا، وتظهر الاختلافات المفترضة. وتعتمد أن تضع الفيديوهات أمامك (ولا يقوم التقرير بذلك ولو بالصور أو التوضيح) وبقية التقرير تتحدث عن  ملابسات بعد الحادث وليس الحادث المصور نفسه ومنها التشكيك في القبض على متهم كذلك انتقاد وسائل اعلام عربية ومصرية وحتى دولية غطت الحادث.

1-  المرصد (بحسب اسمه) الذي اصدر هذا التقرير مشهر في لندن ونشاطه محدود لكن الايام الاخيرة ينشر دعاية مباشرة للاخوان ومرسي وبطريقة مكفة وواضحة جدا.
2- بحسب المنشور فإن  مدير المعهد الذي ولد في جرينادا وتحول للاسلام وتنقل بين السعودية ونيجيريا وغيرها يقول انه قريب من فكر الإخوان وفي مكان اخر ذكر انه عضو في جماعة الاخوان المسلمين.
3- ظهرت المادة على الانترنت يوم 8 يوليو وهي بالانجليزية وشاركها في تويتر بالاساس حسابات قليلة اكثرها حساب يفترض انه معني بالسوريين في تركيا باللغتين التركية والانجليزية. 
4- بقية متن المقال (باعتباره مقالا او تقريرا) يتحدث عن ان قوى تشوه صورة الاسلام والمسلمين الخ..
ساشاهد الفيديوهات معا ثانيةً،  ولا ادري كيف سيتعامل مسؤولو الإعلام الإخواني (حيث نسبت بعض الفيديوهات الاعتداء لأنصار مرسي) مع هذا، خاصة ان هناك قتيل نشر اسمه وحوار مع والده! (لاحظت في الحوار مع والده بالمصري اليوم مثلا انه أسطر قليلة وبقية المادة عن قتيل اخر في حادثة أخرى )
نعلم جميعا أن غالب الاعلام المصري المملوك لرجال الاعلام (بالاضافة لاعلام الدولة طبعا) لم يكن مهنيا في الاحداث الاخيرة ، وبالمثل اعلام مؤيدي مرسي.
لقد صادفت كما غيري الكثير من الفيديوهات الملفقة للأحداث في بلاد أخرى، وفي مصر بدرجة أقل، وأحيانا لم يكن من السهل الانتباه للتلفيق أو التغييرات او الاضافات من الوهلة الأولى. وفي سوريا ستجد الصور والمقاطع بحاجة لتدقيق لكثرة ما لفق أو قدم بغير حقيقته منها. لقد صادفنا هذا في احدى الصفحات السورية وكان الامر مرهقا وليس سهلا.
في كل الأحوال ومع "الطفرة التكنولوجية والانترنت" فإن الحذر واجب دائما .