Pages

الخميس، 9 أغسطس 2012

مصر: لماذا تجاهل التحذيرات عن عمليات ارهابية؟ #sinai


في تحذير جديد، ربما يلقى آذانا صاغية هذه المرة ، قالت مصادر أمنية إسرائيلية أن جماعات إرهابية - لم تسمها – قد تشن هجمات جديدة على أهداف بحرية وجوية في سيناء والبحر الأحمر، وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يتوقع أن تنقل الجماعات الإرهابية معركتها من منطقة سيناء إلى البحر الأحمر، خاصة بعد الحملة التي ينوى الجيش المصري تنفيذها ضدها.


جماعات جهادية تخطط وتحذر (اونلاين) !

ورغم الدهشة التي استقبل بها تصريح لرئيس المخابرات المصرية (قبيل اقالته) عن علمه بتفجيرات رفح الأخيرة، فإن غضبا شديدا في الشارع المصري بسبب تكرار حدوث عمليات اعتداء على مناطق في سيناء يسبقها تحذير إسرائيلي لا يهتم به أحد من صناع القرار في مصر. كما تذخر مواقع جهادية ببيانات تتحدث عن استهداف الشرطة والجيش في سيناء ومنها التخطيط لتفجير خط الغاز. وفي نهاية يوليو أعلنت جماعة جهادية تسمى (جند الإسلام) أنها لا تعترف بالحدود مع "فلسطين" وتحذر من هجمات ضد إسرائيل والجيش المصري الذي (يحمي حدودها) على حد قول الجماعة، وهو ما أعتبره مراقبون إيذانا باعتداء على كمائن الجيش على الحدود مع إسرائيل خاصة أن الجماعة (التي أغلق موقعها الاليكتروني فجأة عقب حادث رفح) أعطت مهلة 3 أيام للشرطة والجيش المصريين لتنفيذ تهديدها.
وفي العراق يحدث كثيرا أن يعلن ما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية، وهو فرع لتنظيم القاعدة" عبر تسجيلات صوتية (أشهرها موقع السحاب) يحذر من تفجيرات سينفذها، مثلما أعلن في رمضان الماضي عن مائة عملية قام بها بالفعل. وفي مراكز أوربية وأمريكية (أشهرها سايت)  يتم تتبع هذه الوسائل الإعلامية فيما يسمى بالجهاد وتش، وتقييم جديتها والتصرف على هذا الأساس، وفي أغسطس من العام الماضي ألقت الشرطة الاسبانية القبض على مقيم مغاربي أعلن عبر منتدى جهادي نيته تسميم خزانات مياه فندق سياحي ووجدت الشرطة بالفعل أدوات تنفيذه للجريمة.

وكان المحلل الإسرائيلي، بن كسبيت قد اتهم مخابرات مصر بالتقاعس وعدم الجدية في تتبع الجماعات الإرهابية في سيناء، رغم ما تقدمه لها إسرائيل من معلومات استخباراتية. وأن إسرائيل وصلتها معلومات استخباراتية عن عمليات إرهابية يعد لها في سيناء، ووصلت هذه المعلومات إلى أعلى المستويات الأمنية ومنها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس شعبة الاستخبارات في الجيش "أمان"، وكان من الواضح أن شيئا ما سيحدث وقد حدث بالأمس.

 وبحسب بن كسبيت، فقد "نقلت إسرائيل إلى جهاز المخابرات العامة المصرية في العام الماضي ولعشرات المرات معلومات استخباراتية دقيقة عن عمليات إرهابية وتفجيرات من اتجاه سيناء، وفي جميع المرات لم يفعل المصريون شيئا، أو على الأقل أخبروا أنهم فحصوا الأمر ولم يجدوا شيئا.
كما  أبلغت إسرائيل المسئولين الأمريكيين أكثر من مرة وبوضوح على لسان مسئولي جهاز الأمن الداخلي شاباك وشعبة الاستخبارات أنه إذا لم تجبر أمريكا مصر على فرض سيادتها في سيناء، فسوف ينتهي الأمر بنشوب حرب في المنطقة، وأن على الأمريكيين أن يضعوا شروطا للمساعدات التي يقدمونها لمصر باتخاذ إجراءات في سيناء.

 السفارات الأجنبية تحذر أيضا:
وفي حادث طابا الشهير7 أكتوبر 2004، كشفت السفارة الألمانية بالقاهرة عبر موقعها على الإنترنت عن إعلانها بياناً من الخارجية الألمانية بتاريخ 15 سبتمبر 2004، تضمن تحذيراً  يشير إلى تزايد خطر وقوع هجمات ضد المنشآت السياحية في شبه جزيرة سيناء، وتنصح بالتحذير من السفر إليها خلال الأسابيع التالية للتاريخ المشار إليه، والذي سبق وقوع العمليات الانتحارية المتزامنة على منتجعات سياحية في طابا ونويبع من أبرزها فندق (هيلتون طابا) الذي دمرت أجزاء كبيرة منه، وهي سلسلة الحوادث التي أودت بحياة 33 شخصاً،
وكانت إسرائيل أيضا قد دعت في 9 سبتمبر رعاياها لعدم التوجه إلى سيناء في عيد المظلة خوفا من وقوع اعتداءات. كما  أعلن رئيس جهاز الاستخبارات آفي ديختر، عن ورود معلومات عن هجوم محتمل على السياح الإسرائيليين في سيناء.. وبالفعل حذرت إسرائيل رعاياها من التواجد في صحراء سيناء، متوقعة حدوث عمليات إرهابية.


وفي أبريل 2006 ضربت ثلاثة تفجيرات منتجع دهب الواقع على خليج العقبة بسيناء، على بعد نحو 150 كيلو متر من الحدود مع إسرائيل، وراح ضحية الحادث 23 شخصا وجرح 62 آخرين. وقبل أسابيع قليلة من تلك التفجيرات دعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الرعايا المتواجدين في سيناء لمغادرتها فوراً، لاحتمال وقوع عمليات إرهابية لم تحدد وقتها من يقف وراءها.

وفي سبتمبر 2008 وجهت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية نداء للرعايا المتواجدين في مصر بضرورة العودة.
وبالفعل وعقب تلك التهديدات خطف 19 شخصا من بينهم 11 سائحا أوروبيا، على يد مسلحين مجهولين أثناء قيامهم برحلة في منطقة الجلف الكبير بالصحراء، واقتادوهم بالقوة داخل السودان بالقرب من الحدود.

وقبل يومين من حادث رفح الأخير صدر إنذار جديد من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتحذير الرعايا الإسرائيليين المتواجدين في سيناء وحثهم على مغادرتها، لوجود معلومات استخباراتية عن وقوع هجمات إرهابية، وأشار البيان إلى وجود نشاط غير اعتيادي على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.