Pages

الأربعاء، 1 أغسطس 2012

السودان: الأمن يطلق الرصاص على المتظاهرين ومصادر طبية تتحدث عن 11 قتيلاً و50 مصاباً

شهدت مدينة نيالا غرب السودان- مواجهات مع قوات الأمن من  ناحية والمواطنين الغاضبين من ارتفاع أسعار البنزين من ناحية أخرى، وقالت مصادر صحافية أن المئات ومن ضمنهم طلاب المدارس الثانوية، قد خرجوا في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء في أحياء مختلفة بالمدينة احتجاجا على ارتفاع الأسعار وأن 11 على الأقل قد لقوا حتفهم بحسب خالد عويس مراسل قناة العربيةومصادر طبية بالمدينة.

وبعد أن رفض سائقو الحافلات منذ أمس السماح للطلاب باستقلال السيارات مقابل نصف قيمة التذكرة كما هو معمول به، خرجت طالبات المدارس محتجات، كما خرج مواطنون غاضبون من شح البنزين ورفعوا اللافتات التي تندد بالحكومة في شارع الكونغو وشارع جبل مرة، بالتزامن مع اضراب ينفذه سائقو الحافلات المحتجون بدورهم على الارتفاع المهول في أسعار قطع الغيار والمحروقات.

وبحسب شهود عيان، بدأت المظاهرات صباح اليوم في السوق الجنوبي وإمتدت إلي السوق الشعبي، في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 3 ملايين نسمة وهي تعد الأعلى من ناحية الكثافة السكانية بعد العاصمة الخرطوم.
وتصدت القوات الحكومية للمتظاهرين ومنهم عدد كبير من طلاب المدارس مستخدمة القنابل المسيلة للدموع وطلقات تحذيرية في الهواء تلاها استخدام الرصاص الحي .
ووصل والي (محافظ) المدينة في محاولة منه لتهدئة الأوضاع.
وعمت المظاهرات شوارع نيالا الرئيسية والفرعية، وأغلقت الاسواق، ومن بين الهتافات التي رددها المتظاهرون " يسقط يسقط حكم العسكر ...مادايرين لا نريد) تجار الدين ....الشعب يريد اسقاط النظام .... جوعت الناس يارقاص (في كناية عن الرئيس عمر البشير تهكما على مشاركته بالرقص في فعاليات سابقة)”
كما نقلت مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن حرق مكاتب لأجهزة الأمن بالمدينة. كما احترقت إحدى  محطات البنزين بحسب محمد آدم الحسن، شاهد عيان، الذي أضاف إن المظاهرات بدأت عفوية وتحركت من أربعة إتجاهات منها جامعة نيالا صوب السوق الجنوبي واخرى صوب السوق الشعبي في المدينة التجارية.

وتجمع مواطنون داخل وخارج المستشفي العام بالمدينة بعد الانباء عن مقتل طفلة في السوق، واصابة طالب في ساقه بطلق ناري.

وكانت الحكومة قد قررت إرجاع كلفة الكهرباء الى قيمتها السابقة للقطاع السكني وإستثناء قطاع المؤسسات، بدء من أغسطس الجاري. لكن هذا القرار لم يطبق بعد، كما أنه لا ينسحب على الزيادة الرهيبة في اسعار المواد الغذائية التي بدأت قبل شهرين، وواكبتها مظاهرات غاضبة بالأخص في العاصمة ومن قطاع الطلبة.