الكلمة دي قالها لي د جمال عبد السلام ايام اغاثة اللاجئين بعد مذبحة المهندسين بفترة، وطبعا كان عنده مليون حق يقول ما هو اكثر؛ عشان جه ومعاه دكاترة وادوية، واللاجئين المرضى ف منطقة اربعة ونص راحوا مكان تاني للكشف، صحيح ف نفس المنطقة بس حصل لخبطة كبيرة، واتحرجت فقلت له: اسفة انا نسقت مع فلان والاتفاق كان كذا الخ. المهم قال لي العبارة الخالدة "مش لما تنسقي تبقى تنسقي صح"ولازالت أرددها لنفسي.
المواطن أحمد ابراهيم أحمد عودة- احد معتقلي مظاهرات 6 ابريل 2010- اترحل الخميس على قسم ثاني اكتوبر من الساعة 2 الظهر وصل على 3 ونص. الناس كلها قالت لاخوه وقريبه: متخافوش، فيه 2 محامين هاتلاقوهم منتظرينه هناك. وصلوا،لا محاميين اتنين، ولا واحد يوحد ربنا. رغم ان القسم اللي راح له في جنبه لزق محاكم ومكاتب محامين بتشغي، يعني كان ممكن لو اتصلوا بمحامي (عادي) من ساعتها كان راح ان شالله لحد ما محامي (حقوقي) يوصل. وكل شوية حد يقول لهم: تلت ساعة وجاي، ده فلان طالع لكوا دلوقت. لحد ما أهله زهقوا . وكلموا محامي اسمه ... المسموطي وساكن ف اكتوبر. وبرضه نفس الموال: تلت ساعة وابقى عندكوا. ولا حس ولا خبر. ودكتورة راجية: ده فلان راح لكوا. ده اتحرك من تلت ساعة. اكيد الطريق زحمة. وبرضه محدش وصل (اكيد لسه ف الطريق). على راي اهل الشاب حرفيا: طب يقولوا محدش جاي النهاردة بدل ما اتلوحنا، كل ما نشوف واحد مقرب م القسم ببدلة ولا معاه شنطة نفتكره محامي. وكلام تاني موش قادرة انقله حتى لا اوهن من عزيمة الشباب الهمام.
ف الاخر ضابط تاني كبير حن على والده لأن كان واضح أنه في قمة الارهاق: من الفجر سفر للقاهرة وانتظار بالشارع لحد نص الليل، ووالدته نفس الموال بس هي قاعدة بره ادام القسم. فأعطاه اخلاء سبيل بضمان محام على ان يعود 12 ظهرا للقسم ومنه لمديرية امن اكتوبر للكشف عن البطاقة؛ لحسن يكون مطلوب ف قضية ولا حاجة (او قاتل له قتيل مثلا!) وبعدين المديرية تبعت للقسم انه تمام ومش عليه حاجة . فهايرجع تاني اكتوبر- نفس القسم - لتنفيذ الافراج النهائي. المطلوب ايه بقى؟ اه... اقول لكوا :
أولا: محام يبقى ادام القسم من 12 الظهر. القسم اسمه قسم تاني في الحي ال11 ، واي عيل عارف مكانه، وهو قريب من المحاكم واستراحة النقابة وسنتر الوجيه والجامع الجديدثانيا:لما تنسقوا وتساندوا تبقى تنسقوا صح. وده لا ينفي أو يقلل أي مجهود عملتوه بأداء المحترفين فبلاش اخطاء زي كده لا تشبه حتى افعال الهواة.